سر مذهل في فنجانك اليومي.. كيف تُطيل القهوة عمرك؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
مشروب صباحي لا يخلو من يومنا، رائحته وحدها كفيلة بإيقاظ حواسنا.. القهوة ليست مجرد عادة يومية أو رفاهية، بل سرٌ قديم يُعيد صياغة حياتنا من الداخل.. ففي دراسة حديثة نكتشف وجها جديدا لهذا المشروب الساحر، إذ تبين أن شرب القهوة بانتظام قد يُضيف سنوات إلى أعمارنا، محاربًا الأمراض، ومكافحًا آثار الشيخوخة. فكيف تُحقق القهوة هذا السحر؟ ولماذا أصبحت عنوانًا للصحة والعمر المديد؟
فوائد القهوة في إطالة العمربات للقهوة الفضل في إطالة العمر بنحو عامين، نظرًا لما ترتبط به من انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، والسكري، والخرف، والاكتئاب الشديد، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Ageing Research Reviews، كما أكد الخبراء أنّ القهوة قد يكون لها تأثيرات صحية متعددة، بما في ذلك بناء قدرة أفضل على الصمود في مواجهة الإجهاد.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ الباحثين حللوا كل البيانات المتوفرة عن القهوة وتأثيراتها على الناس، وأنتجوا أول تحليل لتأثير القهوة ومركباتها على الشيخوخة، وأظهرت النتائج أن شرب القهوة بانتظام يرتبط بزيادة العمر بنحو 1.84 سنة، فضلا عن انخفاض خطر الإصابة بمعظم الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن.
القهوة تكافح أمراض القلب والأوعية الدمويةويقول الباحثون إنّ القهوة تحتوي على أكثر من 2000 مركب، بعضها له تأثيرات مضادة للالتهابات، في حين أن البعض الآخر يعمل كمضادات للأكسدة، وكلا النوعين يمكن أن يكون لهما تأثير على المرض وعمر الإنسان.
وأشاروا إلى أن القهوة تحتوي على مستويات عالية بشكل خاص من الكافيين وأحماض الكلوروجينيك، والتي وجد أنها تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع 2، والحالات المرتبطة بالالتهابات.
وقد ارتبط حمض الكلوروجينيك أيضا بالقلق والتوتر، وجرى اقتراحه كعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وقال باحثون من جامعة كويمبرا في البرتغال: «يجب الاستمتاع بالقهوة باعتبارها كنزا من الفوائد المصممة خصيصا للسنوات الذهبية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القهوة فوائد القهوة فوائد الكافيين إطالة العمر فوائد شرب القهوة يوميا شرب القهوة يوميا
إقرأ أيضاً:
الكويت.. اكتشاف تمثال نادر يظهر تأثيرات ثقافة العبيد في دول الخليج العربية
الكويت – اكتشفت البعثة الأثرية الكويتية-البولندية (KPAM) تمثالا نادرا، عمره 7700 عام (يشبه التماثيل من ثقافة العبيد في بلاد الرافدين) وأدلة على إنتاج الفخار المحلي في موقع “بحرة 1”.
ويعرف “بحرة 1” بأنه موقع أثري في منطقة الصبية على ساحل خليج الكويت مرتبط بثقافة العبيد (فترة عصر ما قبل التاريخ بلاد الرافدين. والاسم مشتق من تل العبيد جنوبي العراق). ويعد أحد أقدم المستوطنات المعروفة في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخه إلى نحو 5500-4900 ق.م.
ويعتمد العلماء على موقع “بحرة 1” منذ عام 2009 كموضوع بحث. ويغطي الموقع مساحة لا تقل عن 180 × 50 مترا. ويتضمن أكثر من عشرة مبان متعددة الغرف بالقرب من تلة صخرية، وفقا للبيانات.
وتظهر الحفريات الحالية “بحرة 1” كموقع مهم يساعد على فهم التبادلات الثقافية بين مجتمعات العصر حجري الحديث (العصر النيوليثي) العربي وثقافة العبيد التي انتشرت من بلاد ما بين النهرين (بلاد الرافدين) إلى أراض واسعة من الأناضول إلى شبه الجزيرة العربية.
ووفقا للخبراء، فإن التمثال “استثنائي”. ويتميز برأس مصنوع من الطين، وجمجمة ممدودة، وعيون مائلة، وأنف مسطح. ويضيفون أنه على الرغم من اكتشاف تماثيل مماثلة في بلاد الرافدين، فإن هذا هو الأول في منطقة دول الخليج العربية.
وأشار البروفيسور بيوتر بييلينسكي، أحد العلماء الرئيسيين، في بيان صحفي إلى أن وجود التمثال يثير “أسئلة مثيرة للاهتمام حول هدفه والقيمة الرمزية، أو ربما الطقسية، التي كانت له لدى سكان هذه المجتمع القديم”.
وفي ما يتعلق بأدلة إنتاج الفخار، كشف العلماء عن وجود نوعين مختلفين من الفخار في الموقع. كان الأول من نوع فخار العبيد الذي يحتمل أن يكون مستوردا من بلاد الرافدين، بينما كان الثاني هو الفخار الأحمر الخشن (CRW)، الذي يتم إنتاجه محليا في دول الخليج العربية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور في موقع “بحرة 1” على وعاء من الطين غير المحروق. وتشير التحاليل العلمية التي أجريت تحت إشراف البروفيسورة آنا سموجورزيفسكا إلى أن موقع “بحرة 1” يعد من أقدم المواقع المعروفة لإنتاج الفخار في دول الخليج العربية.
ووصف محمد بن رضا، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، هذه الاكتشافات بأنها “شهادة على دور الموقع في التطور الثقافي والصناعي المبكر”.
وإلى جانب هذه الاكتشافات، قدم موقع إنتاج الفخار المحلي رؤى حول التاريخ البيئي للمنطقة أيضا. ويمكن استكشاف هذه الروابط من خلال علم النبات الأثري، هو علم دراسة التفاعلات السابقة بين الإنسان والنبات. وذلك لأن الحبوب (القطع الصغيرة من النباتات) تضاف عادة إلى الطين أثناء صناعة الأوعية.
وأفاد البيان الصحفي بأن هذه البقايا العضوية كانت مدفونة في طين فخار العبيد الفخار الأحمر الخشن.
ووفقا للدكتور رومان هوفسيبيان والبروفيسورة ألدونا ميولر-بينييك، المتخصصين في علم النبات الأثري، يمكن أن تكشف التحاليل عن تفاصيل حول النباتات المحلية في منتصف الألفية السادسة قبل الميلاد.
وقد أظهرت الدراسات الأولية وجود آثار للنباتات البرية، خاصة القصب، في الفخار المحلي المنتج، بينما تم اكتشاف بقايا نباتات مزروعة مثل الشعير والقمح في فخار العبيد المستورد، وفقا لما أوضحته الدكتورة هوفسيبيان في البيان الصحفي.
تهدف أعمال البعثة الأثرية الكويتية البولندية في موقع “بحرة 1” إلى استكشاف الروابط بين ثقافات العصر النيوليثي العربي وثقافة العبيد. وأشار بن رضا إلى أن “هذه الاكتشافات في بحرة 1 تسلط الضوء على الشبكات الثقافية والاقتصادية المعقدة في فترة العبيد”. كما تساعد في إبراز أهمية المستوطنات البشرية المبكرة في تشكيل التاريخ الإقليمي.
المصدر: Interesting Engineering