بايدن يصدر عفوًا عن نجله هانتر: جدل سياسي يتصاعد بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد عفوه عن نجله هانتر بايدن، المتهم بانتهاكات تتعلق بحيازة الأسلحة والتهرب الضريبي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا.
جاء القرار وسط انتقادات لاذعة من خصوم سياسيين، أبرزهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وصف الخطوة بأنها "تحريف للعدالة".
تفاصيل العفو وأسبابهأصدر البيت الأبيض بيانًا على لسان الرئيس بايدن، أكد فيه التزامه بعدم التدخل في عمل وزارة العدل منذ توليه منصبه، وأوضح بايدن أن العفو جاء نتيجة لما وصفه بـ "الاستهداف الانتقائي وغير العادل" الذي تعرض له ابنه هانتر بسبب وضعه العائلي.
وأضاف بايدن:
"لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينظر إلى وقائع قضايا هانتر دون استنتاج أنه كان مستهدفًا فقط لأنه ابني، وهذا خطأ".
وأشار الرئيس إلى أن نجله استطاع التغلب على الإدمان واستمر في تعافيه لأكثر من خمس سنوات ونصف، رغم التحديات القانونية والملاحقات المستمرة.
الاتهامات الموجهة لهانتر بايدنتتعلق القضايا الأساسية ضد هانتر بايدن بادعاءات الكذب في استمارة شراء سلاح عام 2018، حيث نفى تعاطيه المخدرات في ذلك الوقت، واعتبر المدعون أن لديهم "أدلة دامغة" على خرقه للقانون، بينما اعتبر فريق الدفاع بقيادة آبي لويل أن القضية تعتمد على "أدلة ظرفية" وغير كافية للإدانة.
ردود فعل سياسية وتصعيد من ترامبلم يمر قرار العفو دون انتقاد، حيث وصف دونالد ترامب العفو بأنه "انتهاك فاضح للتحريف العدالة".
وفي منشور عبر منصته تروث سوشيال، تساءل ترامب عن سبب عدم شمول العفو للأشخاص الذين تم سجنهم عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021، قائلًا:
"هل يشمل عفو جو الأشخاص المحتجزين منذ أحداث السادس من يناير؟ إنه تحريف واضح للعدالة!".
انعكاسات القرار على المشهد السياسييثير قرار العفو تساؤلات حول تداعياته السياسية، حيث يتزامن مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبينما يسعى بايدن للحفاظ على دعم القاعدة الديمقراطية، يستخدم الجمهوريون هذه الخطوة لتسليط الضوء على ما يعتبرونه ازدواجية في تطبيق العدالة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جو بايدن هانتر بايدن عفو رئاسي ترامب التهرب الضريبي قضايا الأسلحة المشهد السياسي الأمريكي انتخابات 2024 العدالة في الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عمان تستضيف جولة حاسمة بين طهران وواشنطن.. وترامب يكشف عن اتفاق نووي مرتقب
وسيجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات عبر وسطاء عمانيين مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعد أيام من محادثات "بناءة" جمعت الطرفين في روما.
تأتي هذه المفاوضات وسط أجواء من التفاؤل الحذر، إذ عبر الرئيس ترامب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد "يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، بحسب تصريحه لمجلة "تايم"، مع تأكيده أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
الجولة الجديدة تنطلق بمباحثات فنية بين خبراء الجانبين لوضع إطار مبدئي لاتفاق محتمل، بينما لا تزال الخلافات قائمة حول قضايا حيوية، أبرزها تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني.
وتصر طهران على الحفاظ على برنامجها الدفاعي النووي والصاروخي، معتبرة هذه الملفات "خطوطًا حمراء" غير قابلة للتفاوض، فيما تدفع الدول الأوروبية نحو إدراج قيود إضافية تمنع تطوير قدرات نووية هجومية.
تأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه إيران استثمار نافذة الفرص المتاحة لرفع العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، مما أدى إلى تسريع أنشطتها النووية وصولاً إلى مستويات تقارب الاستخدام العسكري.
مع استمرار الفجوات بين مواقف الطرفين، يترقب المراقبون ما إذا كانت مسقط ستنجح مجددًا في لعب دور "جسر الإنقاذ" بين الخصمين التاريخيين.