يا دواعش سوريا لا تفرحوا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بقلم : فالح حسون الدراجي ..
تنظيم تحرير الشام -النصرة سابقاً- تنظيم إرهابي مقيّد على سجل المنظمات الإرهابية الدولية بامتياز تام، فضلاً عن رائحته الطائفية النتنة التي تزكم الأنوف..
وطبعاً فإن كل الفصائل المسلحة سواء المنضوية تحت لواء هيئة تحرير الشام أو المتحالفة معها لا تختلف عنها في الشكل والمضمون، فهي تنتمي لذات المستنقع، وتحمل ذات الفايروس الطائفي، الظلامي الخبيث .
فجأة وبدون مقدمات يستيقظ تنظيم تحرير الشام من منامه، ويغادر فراشه بعد سبات طويل، والمصيبة أنه لا يكتفي بالنهوض فحسب، إنما (يثور) ايضاً، وينفجر، بل ويحقق (انتصارات) لافتة على الجيش السوري في مدن حلب وأدلب وحماه.. تلك الانتصارات المخيفة التي استفزت شعوب العالم، وصدمت الجميع، لاسيما وأن العالم يعرف دموية وظلامية وطائفية هذا التنظيم.. وهنا بات من الطبيعي أن تثار الشكوك حول ما حصل في حلب من غرائب وعجائب تفك الألسن من رباطها، و تطلق الاسئلة المذيلة بعلامات الاستفهام والتعجب حول معنى هذه الكوميديا السوداء التي تجري الان وقائعها في(حلب وأدلب وحماه) وغيرها من المدن السورية التي راحت تتساقط واحدة تلو الأخرى، بسهولة ويسر عجيبين.. ولعل أول هذه الاسئلة، ذلك السؤال الباحث عن سر عودة هذا التنظيم وصحوته المفاجئة في هذا التوقيت تحديداً بعد أن ظن الجميع أنه (توفي) ولن يعود للحياة أبداً..!وإذا ما عاد يوماً – وهذا أمر صعب- فلن تكون عودته ممكنة دون عامل مساعد قوي، فعال، ذي محرك مؤثر، قادر على، إيقاظه، وتحريضه على ( استغلال) الظروف الأمنية الناشئة بسبب الحرب الصهيونية على لبنان، وانشغال حزب الله بمعركته وتصديه للعدو ( الإسرائيلي )، وتحفيز هذا التنظيم الإرهابي ودفعه نحو استفزاز أو إزعاج القوات السورية والهائها فحسب وليس إلى احتلال مدينة كبيرة مثل (حلب) التي تعد ثاني اكبر مدن سوريا، لان تحقيق هذا الأمر صعب جداً على تنظيم طائفي (مخربط ) ومتآكل، ومنهك جداً !!
أما السؤال المهم الآخر من بين الاسئلة المثارة، فهو المتعلق بأسباب انهيار قوات الجيش السوري، وسقوطها السريع أمام مثل هذه العصابات المبتذلة !!
وعدا هذين السؤالين ثمة اسئلة اخرى يربط أصحابها بين ما يحصل في حلب اليوم، وبين ما حصل في الموصل عام 2014 ، إذ يبدو أن فيلم الموصل يتكرر ذاته في حلب، وأقصد من ناحية تسليم المدينتين إلى العصابات الإرهابية تسليم يد وبدون قتال يذكر، وتكرار خيانة المسؤولين المحليين في تسهيل سقوط المدينتين !
وقبل أن أخوض في هذه المعمعة دعوني أعترف علناً بكراهيتي الشديدة للنظام السوري، ولهذه الكراهية اسباب عديدة دون شك، من بينها أن هذا النظام البعثي يحمل في جيناته فايروسات البعث العفلقي الصدامي ذاتها، حتى لو ادعى عكس ذلك، كما يحمل في منهجه وثقافته وسلوكه وفكره وتفكيره ذات الرؤى والأهداف الدموية والانقلابية والشوفينية والفاشية الصدامية، فالبعث هو البعث، سواء أكان في اليمين أو في اليسار ، وقد أثبت البعث السوري بالتجربة أنه لا يختلف عن شقيقه البعث العراقي، ولا عن أي بعث آخر، مع احترامي لوفاء الأخوة المناضلين الذين أقاموا في سوريا إبان معارضتهم لنظام صدام حسين، ولمشاعرهم الطيبة تجاه هذا النظام ، لأني مقتنع تماماً أن إيواء النظام السوري لعدد من المعارضين العراقيين في دمشق، لم يكن من اجل سواد عيونهم قط، إنما – وهم يعرفون ذلك طبعاً – كان لحسابات سياسية دقيقة، ومن أجل مقايضة (شايلوكية) لم تكن غائبة عن الأذهان.. وثمة اسباب اخرى جعلتني أيضاً لا احب النظام الدكتاتوري البعثي في سوريا، من بينها جرائمه التي ارتكبها بحق العراق بعد سقوط نظام صدام، حين كان يفتح حدوده مع العراق على مصراعيها، ويقوم بتفخيخ السيارات بيده ( الكريمة) ويرسلها مع الانتحاريين إلى أسواق وجوامع وكنائس ومدارس العراق هدية إلى أطفال بغداد وشيوخها ونسائها، فكانت اعداد الضحايا الأبرياء من ابناء شعبنا تزداد كل يوم. ولم يتوقف النظام السوري عن ارسال هذه الهدايا رغم المناشدات العراقية التي وصلت حد التوسل بقيادة النظام في الشام، ولولا توقف الأرهابيين أنفسهم لبقيت هدايا ( الأسد ) متواصلة حتى هذه اللحظة ..!
لكن كراهيتي للنظام السوري لن تعصب عيني وتمنعها عن رؤية جرائم تنظيمات تحرير الشام والقاعدة وداعش وغير ذلك من العصابات الإرهابية الدموية ..
فتنظيمات تحرير الشام والقاعدة وداعش وكل من كان على شاكلتها الإرهابية، وعقيدتها الطائفية، متساوية تماماً في انحطاط الغايات والأهداف، وفي استخدام السبل والوسائل الدموية الوسخة لغرض الوصول نحو تحقيق الغايات والأهداف البغيضة .
فالأحقاد الطائفية برأيي هي الأشد تأثيراً بين كل الاحقاد، وهي الأبلغ إيذاءً للآخر، ولا يختلف هنا الطائفي السني عن الطائفي الشيعي عن الطائفي المسيحي واليهودي أبداً.. فالطائفية عمياء وسلاحها لن يرى في (الآخر) غير صورة ( العدو) الذي يجب ذبحه بسكين عمياء أيضاً قبل ذبح غيره مهما كان..!
وهنا أودّ أن أعلق على مواقف وسياسة عشرات القنوات الفضائية العربية التي أتابعها يومياً والتي صدعت رؤوسنا بالشفافية والحيادية والمهنية، وبدعمها ومساندتها للتوجهات والأفكار المدنية أيضاً، ومن هذه القنوات: الجزيرة والعربية والحدث وسكاي نيوز وغيرها،فهذه القنوات وللأسف احتفلت إعلامياً (بانتصار ) تحرير الشام واحتلال حلب، كما تقوم بتغطية مباشرة وخبيثة لهذه (الانتصارات)، مع رش بعض البهارات الدعائية، والنمنمات المطلوبة دون أدنى احترام للمهنية والإنسانية التي تدعيها.
وللحق، فإن النظام السوري – بكل مساوئه – عندي أفضل ألف مرة من تنظيم تحرير الشام الإرهابي الدموي والظلامي العفن.
والمصيبة أن جهابذة هذه القنوات يحاولون أن يضحكوا على ذقوننا عبر محلليها ( المحايدين) ، حين يدعون أن ( هيئة ) تحرير الشام، تمثل ثورة تحررية تسعى إلى إنقاذ سوريا و (تحريرها) من قيود النظام السوري ..!
ولا أعرف كيف يكون هذا التنظيم الإرهابي حراً وثورياً، وتحررياً، بينما يطلق (مجاهدوه ) حال دخولهم حلب، شعارات طائفية وسخة، ليس لها علاقة بالحرية ولا بالثورة، ولا بالتحرير .. ويقومون بهدم بعض الحسينيات والجوامع (الأخرى). ولا اكشف سراً حين أقول إن قلبي أوجعني جداً، ونفسي اضطربت كثيراً، حتى كدت أتقيأ حين سمعت هتافات (مجاهدي) تحرير الشام المسمومة، والتي أخجل من ذكرها، لكني أضع امامكم واحدة منها فقط لتحكموا عليها. إذ ينشد (مجاهدو) هيئة تحرير الشام عند بوابة حلب :
” يا خميني بكره تشوف .. جيش السنة ألوف ألوف ..
اليوم بنحكي عالمكشوف
وجايينك ع كربلاء ” ..!
ولا اعرف ما علاقة تحرير الشعب السوري بكربلاء؟!
وما علاقة الثورة التحررية بهدم الحسينيات ؟
لذا دعوني أهمس في أذن كل من وقف في باب مبنى محافظة حلب من (دواعش تحرير الشام) هاتفاً بتلك الشعارات الطائفية العفنة وأقول له: لا تفرح يا غبي، فما من طائفي انتصر قبلك قط – أياً كان حجم هذا الطائفي – واسألوا الذين سبقوكم، وستعرفون كيف أن الطائفي مهزوم في حربه قبل أن يدخلها.
شخصياً أعدكم وعد الحر، بأنكم ستغادرون حلب حفاةً عراةً هاربين مرعوبين، كما هرب من قبلكم دواعش العراق، بعد أن سحقنا أنوفهم ورؤوسهم بالبساطيل ..
فانتظروا قليلاً .. قليلاً جداً ولا تستعجلوا … !
فالح حسون الدراجيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النظام السوری تحریر الشام هذا التنظیم فی حلب
إقرأ أيضاً:
أولهم بشار الأسد.. الشعب السوري يتطلع لمحاسبة مجرمي الحرب
بفارغ الصبر، ينتظر الشعب السوري محاسبة أسماء عديدة من نظام البعث، الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
الجرائم التي ارتكبها مسؤولو النظام السابق ضد الإنسانية اعتبارا من 2011، عبر العديد من الطرق منها، استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين والتعذيب الممنهج والتهجير القسري، حظيت بتغطية دولية واسعة في تقارير الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات.
مع ذلك، أفلت هؤلاء المجرمون حتى اليوم من المساءلة عن جرائمهم التي ارتكبوها بفضل "سلطة النقض" (فيتو) التي استخدمتها روسيا والصين في مجلس الأمن.
لكن مع الإطاحة بنظام البعث الذي دام 61 عاما في سوريا، ظهرت المزيد من الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان، والتي ستلعب دورا كبيرا في محاكمة المتورطين في الجرائم.
واستنادا لمصادر مفتوحة، جمع مراسل الأناضول أشهر الأسماء التي خدمت سابقا في وحدات أمنية رفيعة المستوى تابعة لنظام الأسد، والذين كان لهم دور كبير في جرائم الحرب بحق السوريين.
- بشار الأسد.. مهندس الوحشية في سوريا
يأتي بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا، في صدارة الأسماء التي يتطلع السوريون لمحاسبتها، لكونه قائد تلك الفترة التي شهدت استخدام العنف اعتبارا من المظاهرات السلمية، ولموافقته على استخدام الأسلحة الكيماوية.
كما كان للأسد دور في توجيه قوات الجيش والأمن الخاضعة لقيادته لأساليب التعذيب الوحشية بحق السوريين المعارضين له.
الأسد وصف في 2011، المتظاهرين والمطالبين بسوريا أكثر حرية وديمقراطية بالـ "إرهابيين" وقام بتعبئة قوات الأمن لقمع تلك التحركات الشعبية.
وخلال الحرب على الثورة السورية المشروعة، تسبب الأسد في مقتل مئات الآلاف من السوريين وتعذيبهم وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد.
وبناء على معلومات الشبكة السورية لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية مستقلة) التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين، نفذ النظام 217 هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد المناطق المدنية في السنوات الـ12 الماضية.
وكان الهجوم الأول في حي البياضة بمحافظة حمص (وسط) في ديسمبر/ كانون الأول 2012، حيث قتل في الهجوم الكيماوي ألف و514 شخصا بينهم 214 طفلا وأصيب 11 ألف آخرين.
تلاه في أغسطس/ آب 2013، الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف 400 مدني.
ويُعتبر بشار الأسد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة السورية في عهد النظام البائد، مهندس المأساة الإنسانية التي حلت بالمدنيين من خلال الضربات الجوية التي استخدمت فيها البراميل المتفجرة ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن طيران النظام السوري استخدم البراميل المتفجرة 81 ألفا و916 مرة على المناطق المدنية منذ يوليو/ تموز 2012، ما أسفر عن مقتل نحو 11 ألفا و87 مدنيا بينهم 1821 طفل.
- ماهر الأسد.. قائد عمليات الحصار والإعدام
ماهر الأسد شقيق بشار الأسد وأحد جنرالات جيش النظام السوري المخلوع، يبرز كواحد من الشخصيات الرئيسية في قائمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
ماهر أحد كبار مسؤولي الآلية العسكرية والاستخباراتية للنظام السوري، متهم بتنفيذ تفجيرات عشوائية وعمليات عسكرية باستخدام الأسلحة الثقيلة في التجمعات السكنية.
وبحسب تقرير مؤلف من آلاف الصفحات لمجموعة من المنظمات غير الحكومية الأوروبية بشأن الهجمات بالسلاح الكيماوي في منطقتي الغوطة الشرقية وخان شيخون بإدلب (شمال)، جاء اسم ماهر الأسد بأنه هو الذي أعطى الأمر بارتكاب هذه الجرائم.
ولعبت الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، دورا رئيسيا في الحصار والقصف والهجمات في أنحاء سوريا خلال 14 عاما، حيث حاصرت مناطق مثل الغوطة الشرقية مما تسبب في وفاة آلاف المدنيين بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية.
ومن المعروف أيضا، أن ماهر الأسد هو رئيس شبكة إنتاج وتهريب المخدرات "الكبتاغون" التي كانت تشحن إلى دول المنطقة والعالم بشكل كبير.
وأدت التطورات في سوريا عام 2011 وانهيار النظام السياسي والاقتصادي في لبنان إلى انتشار تجارة الكبتاغون في المنطقة.
وقدر "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية" المتابع لتجارة الكبتاغون في العالم العربي أن نظام الأسد حصل بين عامي 2020 و2022، على متوسط 2.4 مليار دولار سنويا من سوق الكبتاغون العالمية تبلغ قيمتها حوالي 5.7 مليارات دولار.
- علي مملوك.. اسم بارز في سياسات القمع
علي مملوك يُعتبر اليد اليمنى لبشار الأسد ورئيس مجلس الأمن القومي للنظام المخلوع، ومن الأسماء البارزة المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وممارسات التعذيب في البلاد.
وتشير التقارير إلى أن المؤسسات الاستخباراتية والأمنية التي كان يقودها مملوك مسؤولة عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين.
الوحدات الأمنية التابعة لمملوك، مارست القمع والتعذيب الممنهجين ضد المتظاهرين والصحفيين والناشطين وعمال الإغاثة وعرضت المعتقلين للعنف الجسدي والجنسي والنفسي.
مملوك وُضع على قائمة العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال في فرنسا عام 2018 بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب الوحشي حتى الموت.
- جميل حسن.. متهم بتعذيب المعتقلين بالسجون
يُتهم جميل حسن الرئيس السابق للمخابرات الجوية في النظام المخلوع، بتنظيم انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب في عهد النظام.
نفذ حسن في فترة ولايته التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاعتقالات الجماعية أثناء قمع المظاهرات.
واتهم حسن بارتكاب جرائم حرب في لائحة الاتهام التي قدمتها وزارة العدل الأمريكية بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وذكرت اللائحة أن حسن "أحرق السجناء بالأسيد (حمض) بعد تعليقهم في السقف من معصمهم، وجعل السجناء يستمعون إلى صراخ من تعرضوا للتعذيب، وأجبر السجناء على البقاء في نفس الزنزانة مع جثث القتلى.
-عاطف نجيب.. قمع الاحتجاجات في درعا
شارك عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد والرئيس السابق لمديرية الأمن السياسي للنظام المخلوع في درعا (جنوب)، في قمع المظاهرات السلمية عام 2011.
الاحتجاجات في درعا بدأت كرد فعل على اعتقال وتعذيب الأمن لأطفال كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران إحدى المدارس في المدينة.
وجرى قمع التظاهرات السلمية بعنف شديد وبتعليمات من عاطف نجيب، الذي مارس العقاب الجماعي بحق أهالي درعا ومنع وصول المياه والغذاء والمساعدات الطبية إلى المنطقة.
- قوائم تحتوي على آلاف أسماء الأشخاص
أنشأت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قاعدة بيانات شاملة تتضمن تفاصيل الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد والمسؤولون عنها طيلة 14 عاما.
وتضمنت القوائم أسماء 16 ألفا و200 شخص ثبت مسؤوليتهم عن الجرائم أو المرتبطين بها، شملت أشخاصا من القوات العسكرية والأمنية ومن ميليشيات النظام والمعروفة محليا بـ"الشبيحة" ومجموعات موالية أخرى.
ومن أبرز الأسماء، فهد جاسم الفريج وزير الدفاع السوري السابق، والعماد علي أيوب، واللواء زهير الأسد واللواء سليم حربا رئيس اللجنة العسكرية في حلب واللواء حسام لوقا رئيس إدارة المخابرات العامة وغيرهم.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.