عودة التصعيد في سوريا: هجمات مفاجئة وجدل حول التنظيمات المسلحة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
منذ أكثر من 13 عامًا، تعيش سوريا تداعيات حرب شديدة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة التي سيطرت على مساحات واسعة من البلاد. ومع عودة التصعيد مؤخرًا في الشمال السوري، خصوصًا في محافظة حلب وريف حماه، تتفاقم الأزمات الإنسانية وسط نزوح جديد للسوريين.
الهجمات التي تقودها جبهة النصرة وجبهة تحرير الشام تعيد إلى الواجهة التوترات الإقليمية والدولية المحيطة بسوريا.
من جهة أخرى، أكدت مصر على موقفها الثابت لدعم المؤسسات السورية والعمل على حل سياسي يحفظ وحدة الأراضي ويحقق تطلعات الشعب السوري، بالتوازي مع الجهود الدولية لتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازمة السورية جبهة النصرة الجيش السورى التنظيمات المسلحة حلب أدلب ريف دمشق الدعم الدولي التدخل التركي الأمن القومي العربي
إقرأ أيضاً:
المقاتلون الأجانب في الجيش السوري: خطر يتجاوز الحدود
3 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في ظل تغييرات غير مسبوقة تشهدها الساحة السورية، برزت ظاهرة انخراط مقاتلين أجانب برتب عسكرية في هيكلية الجيش السوري، الأمر الذي يثير تساؤلات حول التداعيات الأمنية والسياسية لهذه الخطوة المثيرة للجدل.
و قرار منح رتب عسكرية لشخصيات أجنبية، بعضها يحمل جنسيات تركية وألبانية وتركية، يعكس تحولاً استراتيجياً في هيكل الجيش السوري. فقد وافقت قيادات الفصائل المتعددة على حل تشكيلاتها ودمجها تحت وزارة الدفاع السورية. وبينما يبدو القرار ظاهرياً كخطوة نحو تعزيز الوحدة العسكرية، فإن تواجد آلاف المقاتلين من خلفيات عقدية متطرفة يفتح باباً جديداً للقلق.
تركيبة معقدة.. ومخاطر أمنية
المعلومات الواردة تشير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتراوح بين 12 إلى 15 ألف مقاتل من 53 جنسية مختلفة. هذه التركيبة المتنوعة تضم مقاتلين من الأوزبك والشيشان والأذريين وغيرهم، بالإضافة إلى تشكيلات مثل كتيبة التركستان التي تضم آلاف المقاتلين من الإيغور الصينيين.
ويرى مراقبون أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأجانب يحملون أفكارًا عقائدية متطرفة، جاءت بهم إلى سوريا ضمن مشاريع كبرى تتعدى حدودها الجغرافية، مستندة إلى مفاهيم “الخلافة” والتوسع الإقليمي. هذا الحضور الكثيف للأجانب يعقد المشهد الأمني ويزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.
هيئة تحرير الشام.. قاعدة متجذرة للمقاتلين الأجانب
تشكل هيئة تحرير الشام نموذجاً حياً على اعتماد الفصائل المسلحة على المقاتلين الأجانب. هؤلاء المقاتلون لم يقتصر دورهم على دعم العمليات القتالية، بل كانوا في الخطوط الأمامية للمعارك، مشكلين وحدات خاصة مثل “الانغماسيين” و”الانتحاريين”. هذه الوحدات لعبت دوراً محورياً في تحقيق اختراقات عسكرية صعبة، ما يعكس مدى تأثيرهم الكبير على ديناميكيات القتال.
تحديات مستقبلية أمام سوريا
التحول الأخير في الجيش السوري قد يعيق مستقبلاً أي محاولات للانفتاح على المجتمع الدولي. نسبة كبيرة من هؤلاء المقاتلين مصنفة كإرهابية ومطلوبة قضائياً في دولهم الأصلية. ويبدو أن تجنيسهم ومنحهم مناصب عسكرية وأمنية يعمّق الانقسام مع دول تسعى لإعادة صياغة علاقتها مع سوريا بعد سنوات الحرب.
هل تتحول سوريا إلى مركز تأثير إقليمي جديد؟
خطوة دمج الأجانب في الجيش السوري قد تكون جزءاً من رؤية استراتيجية تهدف إلى تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات، لكن التساؤل يبقى حول قدرة الحكومة السورية على ضبط هذا الخليط المتناقض من الولاءات والأهداف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts