أقال الكرملين الجنرال الروسي سيرجي كيسيل من منصبه قائد القوات الروسية في سوريا، وجرى تعيين الجنرال ألكسندر تشايكو بدلاً منه، وهو يحمل في سجله العسكري، من بين أمور أخرى، فشلاً في قتل 34 جندياً تركياً.

ويأتي تعيين تشايكو، قائد معركة "تحرير حلب" في عام 2017، قائدا للقوات الروسية في سوريا، بعد بناءً على طلب من سوريا، وفي وقت حساس بعد الهجمات على مدينة حلب السورية، التي جعلت الإعلام الروسي الرسمي يركز بشكل مكثف على الحادث.

 

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المدونين العسكريين الروس "يبحثون بلا هوادة عن المسؤولين عن الحادث، ويشيرون بأصابع الاتهام بشكل رئيسي إلى الجنرال كيسيل، الذي كان مسؤولاً على ما يبدو عن العملية في سوريا".


ووفقا للتأكيد الرسمي من الاستخبارات الأمريكية لإقالته، جاء في البيان: "بسبب الخسائر والفوضى بين الجنود الروس في سوريا، قرر الكرملين إقالة الجنرال سيرجي كيسيل، قائد التنظيم السوري التابع له.. لقد تميز الجنرال كيسيل بأفعاله الفاشلة أثناء الغزو الكامل لأوكرانيا، وبسببها تم إقالته ثم أُرسل في مهمة عمل إلى سوريا".

ونقلت الصحيفة عن دانييل راكوف، وهو عقيد في الاحتياط، وزميل بحثي كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن "JISS" قوله: إنه "لتبديل كيسيل ومساعدة نظام بشار الأسد، أرسلت موسكو قائدًا عسكريًا آخر، الجنرال ألكسندر تشايكو، الذي قاد مجموعة من الجنود الروس في سوريا من 2017 إلى 2019 وكان قد سبق له التواجد في هناك".

وأضاف راكوف أن "سقوط المدينة الكبيرة حلب بيد هيئة تحرير الشام يمثل إحراجاً كبيرا لموسكو، ومن المتوقع أن يؤثر على مصداقيتها في ما يتعلق بالتسوية في لبنان"، موضحا أن روسيا غاضبة جدًا من تصرفات تركيا: "يقول المحللون الروس إنه لا يمكن أن تكون تركيا غير متورطة في هذا التحرك.. الترتيبات الأمنية في شمال سوريا وإدلب (منطقة انطلق منها جيش المتمردين) كانت تعتمد على اتفاقات بين روسيا وتركيا، وبين بوتين وأردوغان".

وذكر أنه "في العام ونصف الماضيين، لوحظت ابتعاد تركيا عن روسيا، وعلى الرغم من أن العلاقات بينهما كانت تعرف صعودًا وهبوطًا، إلا أنه منذ 2020 بدا أن بوتين وأردوغان نجحا في إدارة الخلافات والتوصل إلى تسويات بعيدًا عن العلن. الظروف على الأرض تجعل العلاقة بين موسكو وأنقرة أكثر تحديًا".

ووفقاً للتقارير التركية، فإن الجنرال تشايكو الذي تولى منصبه الجديد ليس خاليًا من المسؤولية أو الفشل العملياتي، ففي الهجوم الجوي على إدلب تحت قيادته في 27 شباط/ فبراير 2020، أسفر عن مقتل 34 جنديا تركيا.


ردًا على ذلك، شن الجيش التركي هجمات مدفعية واسعة النطاق بهدف إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات الحكومة السورية، بما في ذلك قوات حزب الله المدعومة من إيران، كما كان تشايكو متورطًا في هجمات على البنية التحتية المدنية ضد منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المنظمة السورية لحقوق الإنسان.

إلى جانب ذلك، فإن التغيير المستمر في منصب قائد القوات الروسية في سوريا يعد من الأمور البارزة، ومن آذار/ مارس 2019 إلى الشهر ذاته من 2020، تم تغيير ثلاثة قادة في هذا المنصب، كان الأول منهم الجنرال سيرجي سوروبكين الذي شغل المنصب لمدة شهر واحد، ثم جاء أندريه سيرديوكوف الذي بقي في المنصب لمدة خمسة أشهر، وبعده جاء جنرال آخر حطم الرقم القياسي في بقائه لمدة عام كامل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا حلب روسيا تركيا سوريا تركيا روسيا حلب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا قائد ا

إقرأ أيضاً:

حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه

تقدم  المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، بالتهنئة، للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصرى العظيم، بمناسبة الذكرى الـ43 لاحتفالات تحرير سيناء.

برلمانية: القطار الكهربائي السريع يعزز مكانة مصر الإقليمية في مجال النقلبرلمانية أردنية: أي جهة غير حكومية تمارس أي نشاط في المملكة الأردنية وجب إيقافهابرلمانية: القطار الكهربائي السريع مشروع استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملةمصر تودع النائب ثروت فتح الباب.. رمز العطاء البرلماني يرحل إثر حادث أليم

ووجه روفائيل،  في بيان له، التهنئة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة الذين شكّلوا بحنكتهم وشجاعتهم وتضحياتهم سداً منيعاً أمام كل محاولة للنيل من وحدة هذا البلد، ولم يكن سلاحهم في المعركة هو البندقية فقط، بل الإيمان العميق بأن الأرض حق، وأن الوطن يستحق.

ذكرى تحرير سيناء

وتابع: اليوم ونحن ننظر إلى سيناء، لا نراها فقط كأرض محررة، بل كمجال حيّ للمستقبل، تتجسد فيها ملامح الجمهورية الجديدة، بمشروعاتها التنموية المتسارعة، وبأمنها الذي تحميه العيون الساهرة، وبأحلامها التي تُبنى بسواعد المصريين.

وأشار روفائيل، إلى أن هذه الذكرى، نُجدد العهد على أن تظل مصر قوية بأبنائها، موحدة بإرادتها، عصيّة على كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من ترابها، وتبقى القوات المسلحة المصرية، كما كانت دائمًا، الدرع الذي يحمي، والرمز الذي يُلهم، والسند الذي لا يتخلى عن وطنه في أي وقت أو ظرف.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: القضاء على 8760 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • لأول مرة.. رفع علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة
  • عاجل. قبيل اجتماع لمجلس الأمن... علم سوريا الجديد يُرفع فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك
  • السوداني يؤكد لوفد “التحالف الدولي” ضرورة دعم أمن واستقرار سوريا
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه
  • رئيس الأركان أحمد خليفة يلتقي قائد دفاع نيوزيلندا
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقى قائد قوة دفاع نيوزيلندا.. صور
  • القوات الروسية تستهدف مستودعا أوكرانيا لإنتاج المتفجرات في زابوروجيه
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 11 مسيرة أوكرانية