من الذاكرة:فتنة ديسمبر .. الجريمة والعقاب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
فتنة ديسمبر 2017م التي تم وادها بحكمة وتعقل كبيرين جنبت اليمن المزيد من سفك الدماء والخراب والدمار و كان لها ارتباط وثيق ومنفذيها بدول العدوان وأجهزة مخابراته.
وما زال هذا المخطّط قيد التنفيذ من قبل مرتزقة العدوان الصهيو امريكي متل الخائن طارق عفاش والعليمي وعيدروس الزبيدي والعرادة وغيرهم كثر من الخونة والعملاء الذين لازالوا مستمرين في عمالتهم وخيانتهم للمحتل والغازي الصهيوامريكي لتنفيذ مخططاته الاحتلالية التوسعية في اليمن والمنطقة .
ونعرج هنا الي فتنة 2ديسبمر من العام 2017م وهو اليوم الذي طوت فيه اليمن واحدة من صفحات العمالة والخيانة، أنها صفحة الخائن عفاش التي بدأها بقتل الرئيس ابراهيم الحمدي في السبعينيات واختتمها بالعمالة مع دول العدوان، لتكون النهاية من جنس العمل، حيث لقي مصرعه في الرابع من ديسمبر 2017م عقب محاولته الفرار بعد فشل مخططه الانقلابي الذي بدأه في الثاني من ديسمبر من نفس الشهر .
وبحسب مراقبين وعسكريين : لم تكُــنْ فتنةُ ديسمبر التي قادها صالح مُجَـرَّدَ حادث طارئ محصورٍ في فترة الانقلاب المسلّح الذي شهدته صنعاءُ وعددٌ من المحافظات قبل أعوام وتحديدا في نهاية عام 2017 م ، فالحقيقةُ أَن أحداثَ ديسمبر كانت نتيجةَ سلسلةٍ من الخطوات والترتيبات التي ظل صالح يُعِدُّها منذ فترة مبكرة من العدوان.
ويرى المراقبون أن الإمارات دعمت الأحداث منذ البداية وحددت يوم الثاني من ديسمبر لإعلان ما أسمته بالإنتفاضة ضد سلطة صنعاء لإحداث فتنة ولأن هذا اليوم هو العيد الوطني للإمارات وحتى يتزامن مع يومها الوطني ظنا منها بأن تلك الأحداث ستقلب الموازين في اليمن وتحسبا لانتصارات كانت تخطط لها الإمارات بالتنسيق مع السعودية وحلفائهما .
وبحسب الأحداث الموثقة فقد بدأت فتنة صنعاء إثر إشكال أمني حصل في مسجد الصالح - الشعب حديثا - بين اللجان الشعبيّة اليمنية وقوات صالح، حاولت الأخيرة أن تظهره لأسباب تتعلّق بالمولد النبوي الشريف، إلا أن الحقيقة وفق تصريحات واعترافات هي استخدام صالح المسجد الذي يقع في ميدان السبعين لتخزين العتاد والسلاح الخفيف منه والثقيل للحظة الصفر المقرّرة لهذا الانقلاب , لكن تسّرع طارق عفاش، ابن أخ صالح وأبرز المسؤولين العسكريين في تعيين لحظة الصفر دون استكمال التحضيرات من ناحية، ويقظة اللجان الشعبية لهذه اللحظة المتوقّعة والمنتظرة، وتحديداً منذ 24 أغسطس الذكرى الـ30 للمؤتمر الشعبي العام من ناحية أخرى حال دون نجاح "إنقلاب صنعاء الذي كان مدعوما من الإمارات بدرجة أساسية ".
وسبقت أحداث ديسمبر تحركات وصفت بالمشبوهة والمريبة لقادة الفتنة، ومنذ ما قبل إعلان الإتفاق السياسي ، عمل صالح على إفشال مساعي بناء الدولة ، والتردد في إعلان موقف صريح وواضح تجاه العدوان والمرتزقة الذين انخرطوا في صفوفه ، ممتنعا عن تحمل أي مسؤولية في الدفاع عن الوطن .. وفي سياق التحرك الشعبي كانت تعمل المنظمات واللجان التابعة له في تجميع الشباب وتدريبهم وتسليحهم وتوزيعهم على الحارات تحت غطاء العمل المجتمعي
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
صنعاء تضع مجلس الأمن أمام شروطها لوقف عملياتها في البحر الأحمر
الجديد برس|
كشفت صنعاء، السبت، مضمون رسالة بعثتها للأمن الدولي بشان وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر ..
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على جلسة عقدها المجلس بناء على طلب الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وسائل اعلام مقربة من انصار الله عن وزير الخارجية بحكومة البناء والتغيير ، جمال عامل قوله، ان اليمن أبدت وقف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني مقابل طرح معادلة منطقية وعادلة تعد اقل كلفة من عسكرة البحر الأحمر.
وأشارت الرسالة إلى مقترح قائد انصار الله عبدالملك الحوثي والذي يتضمن وقف جرائم الإبادة بغزة مقابل وقف العمليات اليمنية.
وجددت اليمن مطالبها المجتمع الدولي بمراجعة مواقفه الظالمة المساندة للاحتلال.
وكان مجلس الامن فشل بالتوصل إلى اتفاق حول العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي والذي كانت اطراف غربية على راسها أمريكا تسعى من خلالها للحصول على شرعنة لاعتداءاتها المتواصلة على اليمن.
وانتقدت روسيا العدوان الأمريكي – الصهيوني على اليمن باعتباره يمس سيادة دولة مستقلة.
وتشن اليمن منذ نوفمبر الماضي عمليات واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ضمن عمليات اسناد غزة التي أعقبت العدوان على القطاع.