نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي لدى وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة، أن طهران ومن وصفها بمجموعات المقاومة تدعمان سوريا، وأن بلاده تشارك تركيا القلق إزاء التطورات الراهنة.

وأضاف عراقجي الذي زار دمشق أمس الأحد والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، أن من وصفهم بالمسلحين في سوريا ارتكبوا خطأ في حساباتهم وأن جيش وحكومة سوريا قادران على مواجهتهم، على حد قوله.

وتأتي جولة وزير الخارجية الإيراني في ظل تطورات دراماتيكية متسارعة في سوريا بدأت الأربعاء، مع قيام فصائل معارضة بهجوم مباغت يُعدّ الأوسع منذ سنوات بمحافظة حلب حيث تمكّنت من التقدّم والسيطرة على معظم المدينة بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات بمحافظتي إدلب وحماة.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أفادت في وقت سابق بأن عراقجي أكد خلال لقائه بشار الأسد دعم بلاده للحكومة والشعب والجيش السوري و"محور المقاومة" في مواجهة ما وصفه بالإرهاب واعتداءات إسرائيل.

وأضاف عراقجي أن هدف طهران هو الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن أهداف من وصفهم بالإرهابيين في سوريا تتلاقى مع أهداف الولايات المتحدة وإسرائيل في إشعال الحروب وتعويض الفشل أمام محور المقاومة، حسب تعبيره.

ونقلت الرئاسة السورية عن بشار الأسد تشديده خلال استقباله عراقجي على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج".

وتعد إيران إلى جانب روسيا الحليفين الرئيسيين لدمشق وزادت من دعمها لها عقب الثورة التي اندلعت في سوريا عام 2011 وهددت حكم نظام بشار الأسد.

بشار الأسد (وسط) طلب من حلفائه الدعم خلال استقباله عراقجي (يسار) في دمشق (رويترز) جلسة طارئة

في سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الأوضاع في سوريا غدا الثلاثاء.

من جهته، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الأطراف السورية والدولية الرئيسية إلى المشاركة في مفاوضات جدية وموضوعية لإيجاد طريقة للخروج من الصراع والتركيز على الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.

وقال بيدرسون إنه لا طرف سوريا يستطيع حسم الصراع عسكريا وإن سوريا ستكون معرضة لمزيد من الانقسام والتدهور والدمار دون إجراء مفاوضات.

وينص القرار 2254 الذي صوت عليه مجلس الأمن، على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016، وبينما أكد أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد دعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.

بَيد أن الخلاف حول تفسير نص القرار بشأن الحكومة الانتقالية ودور الأسد في مستقبل سوريا، وكذلك مماطلة النظام في الانخراط بمحادثات جدية لإيجاد حل سياسي أدى إلى عدم تنفيذه حتى اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

«بشار الأسد» يثير جدلاً واسعاً.. ظهر بإعلان «شوكولا»!

تصدّر الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر بإعلان دعائي معدّ بواسطة “الذكاء الاصطناعي”.

وبحسب الفيديو، “ظهر “بشار الأسد” في مشاهد مختلفة خلال إعلان “لشركة شوكولا”، الذي تضمن إشارة إلى جملة قالها “الأسد” سابقاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “لماذا نلتقي؟ لكي نشرب المرطبات مثلا؟”.

واعتمد صناع الإعلان الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، “على تقنيات عالية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لإظهار الرئيس السوري السابق، وهو يحاول التنكر بأشكال مختلفة”.

وأبدى العديد من المتفاعلين “إعجابهم بفكرة الإعلان، بينما اعتبر آخرون أن استخدام شخصية سياسية في دعاية تجارية قد يثير الجدل”، كما انهالت التعليقات على الإعلان، حيث قال البعض إنه “أحلى إعلان بتاريخ سوريا”، فيما طالب آخرون: “بمسلسل كامل يحاكي قصة هروبه”، مؤكدين أنه “سيحظى بنجاح واسع”.

يذكر أنه “في الثامن من ديسمبر من العام الماضي 2024، وبعد تقدم لفصائل المعارضة فرّ “الأسد” من اللاذقية إلى موسكو، التي منحته حق اللجوء الإنساني، ولم يظهر منذ ذلك الحين، إنما صدر بعدها بياناً نسب إليه، نفى فيه فراره من البلاد”.

نزل الفيديو إعلان شوكولا رولانا مع بثار الهربان ???????????? pic.twitter.com/L6kyBz3LzJ

— Adam Al Jabri ????⚫️ (@adamjab2024) March 3, 2025

آخر تحديث: 4 مارس 2025 - 16:38

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي يقدّم إحاطة لمجلس الأمن اليوم حول مستجدات اليمن
  • بهدف دعم المنظومة الصحية في سوريا.. سفير إيطاليا بدمشق ووفد من منظمة الصحة العالمية في زيارة إلى مشفى شام الجراحي بالشمال السوري
  • إلهام شاهين تدافع عن بشار الأسد: لا أعتبره مجرمًا
  • موسكو ترفض طلب دمشق بشأن تسليم بشار الأسد
  • انقسام دولي وسط مساعي امريكية للتصعيد قبيل جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن
  • الأمن السوري يعتقل مجموعة من فلول نظام الأسد
  • وزير الخارجية السوري يشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية  
  • عون والشرع يبحثان ضرورة ضبط الحدود اللبنانية السورية
  • «بشار الأسد» يثير جدلاً واسعاً.. ظهر بإعلان «شوكولا»!
  • مقتل عنصرين من الأمن السوري في اللاذقية جراء كمين لـفلول النظام المخلوع