عراقجي يصل أنقرة وجلسة طارئة لمجلس الأمن غدا بشأن سوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي لدى وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة، أن طهران ومن وصفها بمجموعات المقاومة تدعمان سوريا، وأن بلاده تشارك تركيا القلق إزاء التطورات الراهنة.
وأضاف عراقجي الذي زار دمشق أمس الأحد والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، أن من وصفهم بالمسلحين في سوريا ارتكبوا خطأ في حساباتهم وأن جيش وحكومة سوريا قادران على مواجهتهم، على حد قوله.
وتأتي جولة وزير الخارجية الإيراني في ظل تطورات دراماتيكية متسارعة في سوريا بدأت الأربعاء، مع قيام فصائل معارضة بهجوم مباغت يُعدّ الأوسع منذ سنوات بمحافظة حلب حيث تمكّنت من التقدّم والسيطرة على معظم المدينة بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات بمحافظتي إدلب وحماة.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أفادت في وقت سابق بأن عراقجي أكد خلال لقائه بشار الأسد دعم بلاده للحكومة والشعب والجيش السوري و"محور المقاومة" في مواجهة ما وصفه بالإرهاب واعتداءات إسرائيل.
وأضاف عراقجي أن هدف طهران هو الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن أهداف من وصفهم بالإرهابيين في سوريا تتلاقى مع أهداف الولايات المتحدة وإسرائيل في إشعال الحروب وتعويض الفشل أمام محور المقاومة، حسب تعبيره.
ونقلت الرئاسة السورية عن بشار الأسد تشديده خلال استقباله عراقجي على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج".
وتعد إيران إلى جانب روسيا الحليفين الرئيسيين لدمشق وزادت من دعمها لها عقب الثورة التي اندلعت في سوريا عام 2011 وهددت حكم نظام بشار الأسد.
في سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الأوضاع في سوريا غدا الثلاثاء.
من جهته، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الأطراف السورية والدولية الرئيسية إلى المشاركة في مفاوضات جدية وموضوعية لإيجاد طريقة للخروج من الصراع والتركيز على الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.
وقال بيدرسون إنه لا طرف سوريا يستطيع حسم الصراع عسكريا وإن سوريا ستكون معرضة لمزيد من الانقسام والتدهور والدمار دون إجراء مفاوضات.
وينص القرار 2254 الذي صوت عليه مجلس الأمن، على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016، وبينما أكد أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد دعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
بَيد أن الخلاف حول تفسير نص القرار بشأن الحكومة الانتقالية ودور الأسد في مستقبل سوريا، وكذلك مماطلة النظام في الانخراط بمحادثات جدية لإيجاد حل سياسي أدى إلى عدم تنفيذه حتى اليوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بشار الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: نرى في سوريا دولة يعاد بناؤها وشعباً يرسم صورة جديدة
الدوحة-سانا
رحب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بما تشهده سوريا من إعادة بناء بعد سقوط النظام البائد، معتبراً أن هناك ادراكاً لدقة المرحلة التي تمر بها البلاد.
وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة السابعة لمنتدى الأمن العالمي 2025، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية وفق ما نقلت قناة “الجزيرة”: “في سوريا نرى الدولة التي يعاد بناؤها، وشعباً يعمل على رسم صورة جديدة لبلاده” وأضاف: “هناك إدراك لدقة المرحلة التي تمر بها سوريا، والحاجة إلى خطاب وطني جامع”.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية: “من خلال تجاربنا أدركنا أن بناء سلام حقيقي يتطلب التواصل مع مختلف الأطراف” وأكد التزام دولة قطر باستمرار دورها في بناء السلام.
وأردف رئيس الوزراء وزير الخارجية بالقول: “أطفال غزة وسوريا والسودان وأوكرانيا ليسوا مجرد أرقام، بل هم مستقبل أجيالنا”.
وبدأت، في وقت سابق اليوم، أعمال منتدى الأمن العالمي في الدوحة تحت عنوان “تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي”، وتستمر لغاية الثلاثين من نيسان الجاري.
ويستقطب المنتدى مجموعة من القادة العالميين والمسؤولين الحكوميين والمتخصصين في الشؤون الأمنية والأكاديميين وفعاليات المجتمع المدني، ويتضمن جلسات حول إعادة الإعمار في سوريا، وقضايا دولية أخرى.
تابعوا أخبار سانا على