طوال فترة تقلدها المنصب.. اتهامات لرئيسة وزراء بنجلاديش بنهب 240 مليار دولار
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
دكا - الوكالات
يُعتقد أن بنجلاديش كانت تتعرض لنهب 16 مليار دولار من أموالها سنويا، خلال فترة حكم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد التي استمرت 15 عاما، حسب ما خلصت إليه نتائج لجنة تحقيقات شكّلها رئيس الوزراء المؤقت للبلاد محمد يونس.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء أن اللجنة التي قادها الخبير الاقتصادي ديبابريا بهاتاشاريا، قدمت إلى يونس في دكا، اليوم الأحد، "ورقة بيضاء" بشأن حالة الاقتصاد في بنغلاديش، بحسب ما ورد في بيان حكومي.
الجدير بالذكر أن طلابا محتجين كانوا قد أطاحوا بالشيخة حسينة في أغسطس/آب الماضي، بعد 15 عاما من الحكم.
وقال يونس في البيان "دمائنا تتجمد عندما نعرف كيف نهبوا الاقتصاد… والجزء المحزن هو أنهم نهبوا الاقتصاد بصورة علنية، ولم يتمكن معظمنا من استجماع الشجاعة لمواجهة ذلك".
وقام الجيش وقادة الاحتجاج بتعيين محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، والذي كان رائدا في تقديم القروض الصغيرة للفقراء، لقيادة حكومة مؤقتة.
وقال إن الوثيقة تظهر "الاقتصاد الذي ورثناه بعد الانتفاضة الشعبية في يوليو/تموز وأغسطس/آب".
ويقبع زعماء حزب الشيخة حسينة في السجن أو يختبئون في بنغلاديش، أو غادروا البلاد. وليس لدى الحزب متحدث رسمي يمكن الاتصال به للتعليق على الادعاءات الواردة في الكتاب الأبيض.
وفي إطار تحقيقاتها، نظرت اللجنة في 7 مشروعات كبيرة من أصل 29 مشروعا، بلغت نفقات كل منها أكثر من 100 مليار تاكا (836 مليون دولار).
وقدرت التكلفة الأولية للمشروعات السبعة التي تم فحصها بنحو 1.14 تريليون تاكا (10 مليارات دولار). وقامت حكومة حسينة في وقت لاحق بتعديل تكاليف المشروع إلى 1.95 تريليون تاكا (16.5 مليار دولار) من خلال إضافة المزيد من المكونات وتضخم أسعار الأراضي من بين أمور أخرى، وفقا للبيان.
وقال بهاتاشاريا "المشكلة أعمق مما كنا نظن"، مضيفا أن التقرير الأبيض المكون من 400 صفحة سيُظهر "كيف أنجبت رأسمالية المحسوبية القلة التي سيطرت على صياغة السياسات".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ثروته 13 مليار دولار.. سر دفن الآغاخان الرابع كريم الحسيني في مصر
تصدر الأمير كريم الحسيني، المعروف بـ آغاخان الرابع، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بعد خبر وفاته ودفنه في مصر.
الأمير الراحل قد تولى قيادة الطائفة الإسماعيلية عند حماس الشباب في العشرين من عمره، حيث ورث مقاليد حكم سلالة مسلمة شيعية تضم حوالي 15 مليون شخص في 35 دولة حول العالم.
عُرف كريم الحسيني باستثمار ريادة الأعمال ليصبح واحدًا من أغنى الحكام الوراثيين في العالم.. فما قصة الآغا خان الرابع؟
وفاة الأمير كريم الحسينيتوفي الأمير كريم الحسيني الآغاخان الرابع، المعروف بثروته وعمله التنموي في جميع أنحاء العالم من خلال شبكة آغا خان للتنمية، في لشبونة، عن عمر يناهز 88 عامًا يوم الثلاثاء الماضي.
وكشفت وكالة رويترز أن الأمير الراحل، الذي توفي بعد ما يقرب من سبعة عقود من عمله كزعيم روحي للطائفة الإسماعيلية، سيدفن في مصر بحسب وصيته، بمراسم دفن خاصة في محافظة أسوان يوم الأحد، وفقًا للإمامة الإسماعيلية.
من هو كريم الحسيني؟
وُلِد آغا خان الرابع كريم الحسيني في 13 ديسمبر 1936 في جنيف، ثم انتقل إلى نيروبي بكينيا حيث نشأ.
كانت أجواء طفولته محاطة بالتعلم والشغف، حيث التحق بمعهد لو روزي في جنيف قبل أن يتابع دراسته في جامعة هارفارد وتخصص في التاريخ الإسلامي.
في عام 1957، تولى زعامة الطائفة الإسماعيلية ليصبح الإمام التاسع والأربعين، في وقت كان فيه لا يزال طالبًا في العشرين من عمره.
آغا خان الرابع لم يكن مجرد زعيم ديني، بل كان شخصية ذات رؤية في مجالات متعددة. استخدم ثروته الهائلة التي وصلت 13 مليار دولار من استثمارات متنوعة، ليقوم بمشروعات تنموية وصحية لفائدة مجتمعه. كان له دور بارز في تحديث منطقة كوستا سميرالدا الفاخرة في سردينيا وركز على تحسين نوعية الحياة لأتباعه في المناطق النامية.
كيف حكم الآغا خان الرابع؟في خطاب تسلم فيه القيادة، قال آغا خان: "لا يُتوقع من الإمام أو زعيم دينه أن ينسحب من الحياة اليومية، بل على العكس من ذلك، يُتوقع منه أن يحمي مجتمعه ويساهم في تحسين نوعية حياتهم". وهذه الكلمات كانت بمثابة مبادئ توجيهية له خلال فترة قيادته.
عُرف آغا خان بمواجهته للعديد من الأزمات الحديثة التي واجهت أتباعه، كالاضطرابات السياسية في بعض الدول مثل أوغندا وطاجيكستان. فبفضل علاقاته الجيدة، تمكن من إقناع الحكومات بقبول اللاجئين من المسلمين الإسماعيليين الذين هُجِّروا.
على سبيل المثال، خلال فترة حكم الدكتاتور الأوغندي عيدي أمين، نجح في تأمين هجرة آلاف المسلمين الإسماعيليين إلى كندا.
حياة الآغا خان الرابعكان للحياة الشخصية لآغا خان جوانب مهمة أيضًا. تزوج لأول مرة من جوان (يارد بولر) في عام 1969، ثم انطلق في رحلة الحياة الأسرية التي نتج عنها ثلاثة أطفال.
لاحقًا، تزوج من الألمانية جابرييل تيسن زو لينينجن، وأنجب منها ابنًا واحدًا قبل أن ينفصلا. كان لديه شغف بفروسية الخيل، وقد ورث هذه الشغف من عائلته الثرية في هذا المجال.
توفي الأمير كريم الحسيني آغا خان الرابع عن عمر يناهز 88 عامًا في منزله بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
ووفقًا للبيان الصادر عن الإمامة الإسماعيلية، سيُدفن في أسوان بمصر بعد مراسم جنائزية ستقام بحضور زعماء الطائفة وأعضاء من الحكومة البرتغالية وشخصيات بارزة.