موقع 24:
2025-02-04@10:03:26 GMT

زحامٌ على المائدة السورية

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

زحامٌ على المائدة السورية

عن أي سوريا نتحدث وأي سوريا نتابع؟!

هذا التعقيد الذي يشعر به كثرة كاثرة ممن يتابع الأخبار الساخنة الآتية من سوريا، خصوصاً من حلب، وجوارها، هو نتيجة جملة من الأسباب، منها تداخل الخطوط الدولية للصراع على أرض سوريا، ومنها تغيّر برامج وسياسات بعض الجماعات المعارضة، ومنها تشابك العلاقة بين الولاء والمعارضة، مثلما هو الحال مع «قوات سوريا الديمقراطية»، أو «قسد»، في شمال شرق سوريا، التي تتعاون مع النظام في أمور عسكرية وخدماتية، لكنها تريد حكماً ذاتياً في مناطقها، وهو ما ترفضه سلطات دمشق.

.. وهكذا.
في أدبياتنا العربية، دوماً نكيل الهجاء للاستعمار الفرنسي الذي أراد تقسيم سوريا في مطلع القرن العشرين الماضي، على أسس جهوية وطائفية، ونتذكر الجنرال الفرنسي غورو بأسوأ ذكرى، حين شرع بتقسيم البلد، لدويلات:
دولة دمشق، دولة حلب، دولة اللاذقية (العلويون). دولة السويداء (الدروز).
لكن اليوم، وعلى غير الحِسبة الفرنسية، سوريا مقسومة بين جماعات كردية معها عربية، في شمال شرق سوريا، الحسكة والرقة وغيرها، وبعض الجيوب في شمال غرب سوريا.
لدينا إدلب، شمال غرب سوريا، وهي تحت ولاية «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) معها جماعات «إخوانية»، وهناك حضور لقوى أكثر تطرفاً مثل «حرّاس الدين» و«داعش»، وهناك مناطق على الحدود التركية تحت الحكم التركي المباشر أو شبه المباشر، لدرجة أن العملة المتداولة فيها هي الليرة التركية ومرتبطة بنظام السجل المدني التركي!
ولدينا النفوذ الإيراني في شمال سوريا ولبنان، وعلى الحدود العراقية، لضمان الاتصال من إيران للعراق مروراً بسوريا إلى لبنان.
ولدينا طبعاً النفوذ الروسي القوي في اللاذقية وطرسوس، ولدينا النفوذ الأميركي شرق الفرات في مناطق قوات «قسد».
هذه «الخبصة» من القوى الإقليمية والدولية على أرض سوريا كرّستها تفاهمات الآخرين على مائدة سوريا، مثل: اتفاق خفض مناطق التصعيد في مايو (أيار) 2017 في آستانة بين روسيا وتركيا وإيران. واتفاق مارس (آذار) 2020 أيضاً.
هل حان الوقت للسوريين بعون عربي عازم، ليصنعوا عقداً سياسياً دستورياً وطنياً جديداً في سوريا مع زحام جيوش العالم وأمراء الحروب على ممرات الجغرافيا السورية؟! زحامُ جيوش وأمم ولغات، قال عنه المتنّبي قديماً:
تجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وأُمَّةٍ
فما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلّا التَراجِمُ

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حرب سوريا فی شمال

إقرأ أيضاً:

الجيش بمعاونة «درع السودان» يسترد مناطق جديدة بولاية الجزيرة مُتاخمة للخرطوم

 

في تطور جديد في مسرح العمليات العسكرية أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الإستيلاء الكامل على مدينة الحصاحيصا شمال ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ود مدني و الانفتاح في عدة محاور في الجزيرة في إطار خطة الجيش في التحرك نحو الخرطوم.

الجزيرة ـــ التغيير

وتقدم الجيش صباح اليوم و القوات المساندة له من “قوات درع السودان” بقيادة أبو عاقلة كيكل المنشق من الدعم السريع  و سيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق الولاية حتى مواقع متاخمة للعاصمة الخرطوم.

وأعلن قائد قوات درّع السُّودان أبوعاقلة كيكل أن قواته بمساندة الجيش سيطرت على منطقة ود راوة، والنابتي و قال إنه عازم على التقدم نحو العاصمة الخرطوم.

وقال كيكل إن متحرك  يقوده بنفسه قادم من شرق الجزيرة إلتحم بآخر يتبع للجيش قادم من شرق النيل بالخرطوم إلتقيا بمنطقة عبور “النابتي”  المؤدى الى مناطق محلية شرق النيل بولاية الخرطوم والواقع في الطريق القومي الشرقي “مدني – الخرطوم”.

وأمس تقدم الجيش بولاية الجزيرة بمعاونة قوات درع السودان العمليات و سيطر على مدن “رفاعة، الحصاحيصا، تمبول”  والقرى المحيطة بالمنطقتين من الجهة الشرقية، كما استرد العديد من القرى بمحلية الحيصاحيصا شمال الجزيرة وتقدم حتى تخوم محلية الكاملين.

 

الوسومأبو عاقلة كيكل الجيش الحصاحيصا النابتي درع السودان

مقالات مشابهة

  • الأرصاد تحذر من تغيرات مفاجئة في حالة الطقس خلال الساعات المقبلة
  • تحذيرات من رياح شديدة وأمطار شمال المملكة مع موجة غبار
  • 14 دولة هنأت الشرع برئاسة سوريا.. من هي؟
  • بعد خسارة النفوذ في سوريا.. المرتزقة الروس يتوسعون بشمال أفريقيا |تقرير
  • باحث سياسي: زيارة القيادة السورية للرياض خطوة لتعزيز التعاون الإقليمي
  • الجيش بمعاونة «درع السودان» يسترد مناطق جديدة بولاية الجزيرة مُتاخمة للخرطوم
  • رصف 60 كيلومترًا من طرق مناطق التعويضات في صحم والخابورة
  • محافظ شمال سيناء: مصر أكثر دولة ساندت القضية الفلسطينية
  • محافظ شمال سيناء: مصر دولة تحقق التوازن في منطقة الشرق الأوسط
  • ماذا تعني دلالات استعداد روسيا لإعادة إعمار سوريا؟