ماذا يقصد الرئيس بصندوق تأميني جديد لمشتركي الضمان.؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ماذا يقصد الرئيس بصندوق تأميني جديد لمشتركي الضمان.؟
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
في بيانه الوزاري أمام مجلس النواب قال الرئيس #جعفر_حسان بأنه سيتم إطلاق #صندوق_تأميني جديد لمشتركي #الضمان_الاجتماعي من غير الخاضعين للتأمين الإلزامي ليشمل قرابة مليونَيّ مستفيد ودمجه لاحقاً مع صندوق التأمين الصحي المدني لتكون مظلة تأمينية واحدة منفصلة عن مقدّمي الخدمات الصحية لنصل للتغطية الشاملة للمواطنين خلال خمس سنوات.
ماذا يعني هذا.؟!
مقالات ذات صلةبالتأكيد المقصود هو صندوق للتأمين الصحي يغطي المؤمّن عليهم بالضمان غير المشمولين بأي نظام تأمين صحي إلزامي، لكن ما هو هذا الصندوق وكيف سيتم تمويله وما الفئات التي سيغطّيها، وما آليات عمله، وكيف ستتم إدارته، وما علاقته بالتأمين الصحي العام.؟! ربما يكون كل هذا غير متبلور بعد، لكن في تصوري إن الفكرة جيدة إذا تم تطبيقها بصورة سليمة وعادلة وتوافقية، ويمكن أن تكون كذلك في حال تم مراعاة الضوابط والمعايير والمحددات التالية:
أولاً: أن تكون الحكومة طرفاً أساسياً استراتيجياً مع مؤسسة الضمان، وأن يكون الصندوق تحت إدارة وإشراف مؤسسة الضمان الاجتماعي بالتنسيق التام مع الحكومة.
ثانياً: أن يتم تضمين النظام الخاص بالصندوق الأركان الأساسية للتأمين الصحي الاجتماعي ومنها نِسب الاقتطاع وشروط الانتفاع، بحيث تكون مصادر تمويله من الحكومة والمؤمّن عليهم وأصحاب العمل بنسب متوازنة ومعقولة.
ثالثاً: أن يكون هناك شراكة حقيقية مع التأمين الصحي العام بشقّيه المدني والعسكري.
رابعاً: أن تكون هناك شراكة فاعلة مع مقدّمي الطبابة في القطاع الصحي الخاص ضمن ضوابط تراعي مصلحة كل الأطراف.
خامساً: أن يتضمن الصندوق بنداً يسمح بإدخال فئات من المواطنين خارج إطار المشمولين بأحكام قانون الضمان الاجتماعي والمتقاعدين ضمن ضوابط ومعايير مدروسة بعناية.
سادساً: أن يتم وضع الفرضيات الخاصة بالتوقعات المستقبلية لإيرادات التأمين ونفقاته للتأكد من كفاية الإيرادات المتأتية من الاشتراكات وغيرها، بحيث تكون كافية لتغطية نفقات الرعاية الصحية والنفقات الإدارية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وذلك لضمان التوازن الاكتواري لصندوق التأمين الصحي.
سابعاً: أن يتم مراعاة شمولية التطبيق ونجاعته وعدالته للمؤمّن عليهم والمنتفعين وعائلاتهم، وأن يكون تأميناً مُنصِفاً ومتوازناً وتوافقياً ومستداماً.
ثامناً: أن يتم تخصيص احتياطي مالي مناسب لتمكين الصندوق من الاستجابة لأي متغيرات مفاجئة في كلف الرعاية الصحية مثل الأمراض والأوبئة والحوادث العامة، ومعدلات التضخم، وارتفاع الأجور الطبية، والبطالة المرتفعة المفاجئة وغيرها.
تاسعاً: أن يتم رصد مخصصات مالية من خزينة الدولة وخزينة مؤسسة الضمان لصندوق التأمين الصحي عند التأسيس، إضافة إلى الدعم اللوجستي المستمر.
عاشراً: أن يتم التأكد من كافة الضمانات المؤدية لكفاءة نظام التأمين وجودة الخدمة الطبية العلاجية، وديمومة التطبيق. بحيث يخضع التطبيق لمراجعة دورية للوقوف على أي آثار سلبية قد تُضعِف كفاءة نظام التأمين أو المركز المالي للضمان وتداركها.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موسى الصبيحي جعفر حسان الضمان الاجتماعي التأمین الصحی أن یتم
إقرأ أيضاً:
محاولات الوقيعة بين الرئيس مبارك وعمر سليمان.. أسرار مثيرة في كتاب «الصندوق الأسود» لـ مصطفى بكري
يستكمل كتاب «الصندق الأسود» رحلته في سرد حركة اللواء الراحل عمر سليمان، المتعلقة بتعديل الدستور، ويروي الكاتب مصطفى بكري تفاصيل لقاء خاص بينه وبين الراحل، وكان في ذلك الوقت هناك الكثير من الأقاويل حول تعديل الدستور ما أثار فضول الكاتب وخوفه على استقرار الدولة، ليسأله بشأن هذا الأمر وبخاصة مع القول المسبق لرئيس الجمهورية بنفي تعديل الدستور، فيطمئنه اللواء عمر سليمان بأن مصر بخير وأنها مكائد لن تفلح، فما هي إلا مجرد محاولات لتوريث الحكم وتمهيد الطريق أمام جمال مبارك، لينفي بعد ذلك الرئيس مبارك تعديل الدستور ردا على سؤال أحد الصحفيين خلال زيارته لدولة إفريقية.
ويصف الكاتب بعد ذلك ضجر «شلة» جمال مبارك التي كانت تمهد له الطريق من تصريح الرئيس مبارك، حاول اللواء الراحل أن يشكو أمر الشلة المحاطة بنجلة له، ما دفع الرئيس مبارك ليطلب هذه النصيحة من عمر سليمان إلى نجله مباشرة، إلا أن الأخير لم يتقبل النصح، فأسرها «سليمان » في نفسه وندم أن بذل النصيحة في غير مكانها، لتدور الأيام وفي عام 2009 يطلب جمال مبارك من والده أن يتصل باللواء عمر سليمان كي يتعرف أكثر على عمل جهاز المخابرات، وهنا تحين اللحظة ليثبت اللواء عمر سليمان مدى أمانته الشديدة، إذ ذهب جمال مبارك لوالده الرئيس مبارك شاكيا له أن المعلومات التي أدلوا بها إليه تتوفر على مواقع الإنترنت وأنهم استأثروا بالمعلومات لحسابهم، فيؤكد اللواء الراحل أنه لا يستطيع أن يخل بسرية الجهاز حفاظا على القسم الذي أدلوا به، إلا أن جمال حقن ذلك الموقف في دمه.
ونظرا لعلاقة الثقة المميزة التي يتمتع بها الراحل عمر سليمان عند الرئيس مبارك كانت محط أنظار الكثيرين ممن يودون الوقيعة بينهما، إذ استيقظ الناس في سبتمبر 2010 على ملصقات ترشيح اللواء الراحل بديلا حقيقيا عن رئيس الجمهورية، ما دفع به لتبرير موقفه أمام الرئيس ليجيب الأخير أنه لن يستمع لهم وأن ثقته بـ سليمان كبيرة.
يستعرض الكاتب بعد ذلك محاولات الوقيعة المستمرة والتي لم تنته عند هذا الحد، وتأتي بعد ذلك انتخابات مجلس الشعب التي أجريت نهاية عام 2010 والتي تم التزوير بها لإصرار أحمد عز على عدم وجود معارضين في البرلمان، مما أثار الحقد في قلوب المعارضين من جماعة الإخوان بعدم رفض طلبهم بزيادة الحصة إلى 45 نائبا، ليزداد الاحتقان في الدولة وتتصاعد موجة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الرافضة لتزوير الانتخابات في العديد من المحافظات.
كتاب الصندوق الأسودوصدر كتاب الصندوق الأسود، للكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن دار كنوز للنشر والتوزيع.
اقرأ أيضاًكتاب «الصندوق الأسود» لـ مصطفى بكري.. يكشف حقيقة عرض «الإخوان» على اللواء عمر سليمان الترشح للرئاسة
«أسرار أخطر فترة عاشتها مصر».. طبعة جديدة من كتاب «الصندوق الأسود.. عمر سليمان» للكاتب مصطفى بكري
أسرار محاولة الاغتيال.. «عمر سليمان.. الصندوق الأسود» بمعرض الكتاب