الثاني من ديسمبر (كانون الأول) ليس كبقية الأيام، إنه اليوم الذي التقت فيه القلوب قبل أن تلتقي الأيادي لتبني وطناً، وتصنع مجداً، وتحقق حلماً، وترفع راية، وتنجز مستحيلاً، وتقول للعالم إننا هنا صرنا رقماً صعباً نقدم نموذجاً حضارياً وإنسانياً وتنموياً، ونشارك في صناعة سياسة العالم ونبني عالماً لأجيال الغد تسوده العدالة والمساواة والسلام والمحبة والأخوة.
في مثل هذا اليوم نستذكر المؤسسين الذين كانوا مصدراً للإلهام، وكانوا القدوة والمثال في التفاني، ووضعوا اللبنة الأولى على طريق المجد والعزة والفخار، والتي نسير عليها اليوم، حيث تصرّ قيادتنا الرشيدة على المضي فيها بكل عزم وإصرار لمواصلة تحقيق المكتسبات والارتقاء بالطموحات واستثمار كل الفرص لبناء وطن عزيز قادر وقوي، وبناء مواطن يشارك في صناعة المستقبل.
إن لحظة الفرح التي يتشارك فيها اليوم كل أبناء الوطن ومعهم كل المقيمين على أرض الإمارات، هي أجمل لحظات العمر، لأنها تعبّر عن صدق الانتماء والالتزام والوفاء والعشق لوطن أعطى بسخاء، وأرض معطاء ما بخلت على أهلها وكل من يقيم عليها.
ثلاثة وخمسون عاماً من عمر دولة الإمارات تساوي مئات السنوات من أعمار بقية الدول، لأن ما حققته خلال هذه السنوات قد لا يتحقق خلال قرون في غيرها، فكان سباقها نحو المستقبل سباق من يريد أن يسبق الزمن، حتى يكاد المستقبل يلهث تعباً للحاق بها.
ما تحقق خلال هذه السنوات كان عظيماً ويبعث على الفخر والاعتزاز، ويشحذ الهمم لتحقيق المزيد من الإنجازات، والقادم سيكون أفضل وأكثر إنجازاً من أجل إمارات أكثر رسوخاً وتقدماً، في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والثقافية والإنسانية، كي تتبوأ، كما هي دائماً، المراكز المتقدمة بين الدول.
ثلاثة وخمسون عاماً مرّت الإمارات فيها من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، وها هي تدخل مرحلة التطوير والبناء وتعزيز المكتسبات، بكل قوة واقتدار وثبات في الخطى، وإصرار على تحقيق المنجزات التي لن تقف عند حد، بفضل قيادة أخذت على نفسها، إيماناً بالله وقدرات شعبها، أن تبني وطناً كريماً عزيزاً قوياً للأجيال الحالية وأجيال المستقبل.
نشعل 53 شمعة على الطريق التي عبّدها الآباء بالتضحية والعزيمة والقوة والإصرار، لنبني وطناً عزيزاً فريداً نفتخر به بين الأمم، ونتباهى به عنواناً للعزة والنهضة والفخار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عيد الاتحاد الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: في الإمارات نحتفي بمناسباتنا الوطنية وعيوننا ترنو إلى المستقبل
قال الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس الإمارات للإعلام، بمناسبة احتفال دولة الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53، إنه في الإمارات لا نحتفي بمناسباتنا الوطنية وعيوننا على الماضي، بل نحتفي وعيوننا ترنو إلى المستقبل بثقة وبوعي لأجل استدامة إنجازاتنا.
وقال الشيخ عبدالله آل حامد، عبر حسابه على منصة "إكس": ثلاثة وخمسون عاماً من الإنجازات الرائدة والعمل المتواصل واستشراف المستقبل والتلاحم بين القيادة والشعب.. 53 عاماً من القيادة الرشيدة التي تنثر الخير وتبني الأمجاد. 53 عاماً من النهضة التي غرسها الآباء المؤسسون "طيّب الله ثراهم"، ويسير على دربها اليوم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله". خمسة عقود من الفخر بانتمائنا لوطن بات أيقونة للتقدم ومركزاً عالمياً للتكنولوجيا وأنموذجاً للنجاح الاقتصادي المستدام.
وتابع: في الإمارات لا نحتفي بمناسباتنا الوطنية وعيوننا على الماضي، بل نحتفي وعيوننا ترنو إلى المستقبل بثقة وبوعي لأجل استدامة إنجازاتنا.. هنا نحول احتفالاتنا إلى برامج عمل ورؤى طموحة وتعهدات بمزيد من الصدارة والتفوق والتميز في المؤشرات العالمية الإيجابية.. عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا.
ثلاثة وخمسون عاماً من الإنجازات الرائدة والعمل المتواصل واستشراف المستقبل والتلاحم بين القيادة والشعب.. 53 عاماً من القيادة الرشيدة التي تنثر الخير وتبني الأمجاد. 53 عاماً من النهضة التي غرسها الآباء المؤسسون "طيّب الله ثراهم"، ويسير على دربها اليوم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن… pic.twitter.com/NUsvyix0Cz
— Abdulla M Alhamed (@AMB_Alhamed) December 2, 2024