عربي21:
2024-07-04@01:06:55 GMT

FP: إيران غيرت استراتيجيتها في المنطقة بشكل جوهري

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

FP: إيران غيرت استراتيجيتها في المنطقة بشكل جوهري

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تحليلا للزميل في  معهد أمريكان إنتربرايز، كينيث إم بولاك، قال فيه إنه منذ ثورة 1979، حاولت القيادة الإيرانية بعقلية واحدة الهيمنة على الشرق الأوسط وطرد الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي حين أن هذه الأهداف لم تتغير، يبدو أن الإيرانيين قد غيروا استراتيجيتهم الكبرى بطريقة أساسية. لا يمكننا أن نكون متأكدين أبدا لأن صنع القرار الإيراني دائما ما يكون غامضا، لكن يبدو أن إيران اكتشفت فجأة أن الجزرة يمكن أن تكون أداة مفيدة للسياسة الخارجية أيضا.

في كل مكان تنظر إليه تقريبا، تقدم طهران الآن حوافز إيجابية للتعاون وتقلص في الغالب من تكتيكاتها القوية. السؤال الذي يواجه الولايات المتحدة الآن هو كيفية تعديل سياستها في المقابل؟.

وتابع المقال بأنه هناك العديد من الأمثلة على التحول في إيران. بوساطة صينية، أبرمت إيران صفقة مع السعودية، والتي، في ظاهرها، تمنح الرياض أكثر بكثير مما تحصل عليه طهران. ونتيجة لذلك، استأنفت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام عقدا من الزمن.

كما استأنف الإيرانيون العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، وتتطلع طهران إلى التعاون مع أبوظبي في قضايا النقل الجوي والبنية التحتية أيضا. وذهبت الإمارات إلى حد الانسحاب من التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة في الخليج العربي ووافقت على الانضمام إلى تحالف منافس مع إيران.

وقال بولاك إن الإيرانيين بدأوا مناقشات هادئة مع البحرين، التي لم تغفر حكومتها لإيران محاولات مختلفة لتأجيج الثورة من قبل الأغلبية الشيعية في البلاد. كما أن إيران لديها أيضا اتفاق تنمية جديد مع عمان وتطبيع العلاقات مع مصر.



وبالمثل، استأنف الإيرانيون المحادثات مع تركيا وروسيا ونظام الأسد في سوريا حول إيجاد حل لمشاكلهم المشتركة في العراق وسوريا. ولديهم ترتيب جديد لمقايضة النفط مقابل الغاز مع العراق، حيث يسيطر حلفاؤهم على الحكومة.

والأكثر إثارة للدهشة هو أن إيران اقترحت منتدى إقليميا بدون الولايات المتحدة أو إسرائيل، وأنهى وزير الخارجية الإيراني لتوه جولة في الخليج في أربع دول نالت الاستحسان.

لكنه أشار إلى أنه ليس كل شيء على ما يرام بين الايرانيين والعرب. فلا يمكن لطهران تجنب الخلافات مع الكويت حول حقل غاز مشترك، ةمع الإمارات حول ثلاث جزر استولى عليها الشاه قبل سقوطه، ومع السعوديين بشأن استمرار تزويد الحوثيين بالأسلحة في اليمن.

ومع ذلك، فإن كل هذا السلام والمحبة والصداقة مع جيرانهم لم تمتد إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. حيث يواصل الإيرانيون مضايقة السفن الأمريكية في الخليج، وقد هاجمت إيران أو احتجزت ناقلات النفط المرتبطة بالولايات المتحدة أو إسرائيل خمس مرات على الأقل في الأشهر الستة الماضية. وكثف الإيرانيون دعمهم لمختلف جماعات المقاومة الفلسطينية، كما كثف حلفاؤهم ووكلائهم في العراق من مضايقاتهم للقوات الأمريكية هناك. جنبا إلى جنب مع حلفائهم السوريين والروس، يفعل الإيرانيون الشيء نفسه في سوريا.

ولفت إلى أن ما يبدو على الأرجح هو أن فك ارتباط الولايات المتحدة المستمر بشؤون الشرق الأوسط (في عهد الرؤساء باراك أوباما، ودونالد ترامب، والآن - بدرجة أقل جو بايدن) قد خلق فرصة لطهران.

وأكد أن كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة مرعوبون من أنها لن تحميهم بعد الآن من التخريب الإيراني أو حتى العدوان المباشر.

نتيجة لذلك، على مدى السنوات العديدة الماضية، شعر حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالحاجة إلى تقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة والبحث عن أصدقاء جدد وداعمين محتملين. كان هذا مصدر موجة من المغازلة في الشرق الأوسط مع الصين وروسيا والهند وبعض الدول الأوروبية.



في غضون ذلك، يبدو أن عدوانية طهران المستمرة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ومن المحتمل أن تعتقد إيران أن استمرار الهجمات على أفراد ومصالح واشنطن في المنطقة سيساعد في تسريع رحيل الولايات المتحدة من المنطقة.

أما بالنسبة لإسرائيل، فإن تسخين الصراع هناك يساعد إيران على وضع الدول العربية في معضلة أكثر حدة: يمكنك إما الانضمام إلينا والحصول على السلام والتجارة، أو الانضمام إلى إسرائيل والدخول في حرب. خاصة مع وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة مصممة على العمل ضد الفلسطينيين بطرق بغيضة.

ولفت إلى أن أكثر ما تخشاه إيران هو المصالحة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب، والمزيد من التقارب بينهم وبين إسرائيل. في الواقع، يشير هذا النهج الاستراتيجي الجديد إلى أن إيران قد أدركت أخيرا أن تنمرها يقود خصومها معا، ومن هنا جاء التركيز الجديد على التقسيم من أجل الانتصار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإيرانية السعودية الإمارات إيران امريكا احتلال السعودية الإمارات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط أن إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

هجمات 7 أكتوبر.. دعوى قضائية على 3 دول

رفع ضحايا هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر دعوى قضائية ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية، الاثنين، قائلين إن حكوماتهم زودت الحركة الفلسطينية بالمال والأسلحة والمعرفة اللازمة لتنفيذ عملياتها التي عجلت بحرب إسرائيل المستمرة في غزة.

وتطالب الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك بتعويضات لا تقل عن 4 مليارات دولار عن "تنسيق عمليات القتل خارج نطاق القضاء واحتجاز الرهائن والفظائع ذات الصلة التي قدم المدعون عليهم الدعم المادي والموارد لها"، بحسب أسوشيد برس.

ورفضت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة التعليق على هذه الاتهامات، في حين لم ترد سوريا وكوريا الشمالية.

وتعتبر الولايات المتحدة إيران وسوريا وكوريا الشمالية دولا راعية للإرهاب، وتصنف واشنطن حماس على أنها منظمة إرهابية.

وتم رفع الدعوى نيابة عن أكثر من 125 مدع، بما في ذلك أقارب الأشخاص الذين قتلوا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين أصيبوا جسديا أو حتى عاطفيا، بحسب أسوشيتد برس، التي أشارت إن المدعين هم مواطنين أميركيين أو لديهم ارتباط بمواطنين أميركيين.

ولأن مثل هذه الدول نادرا ما تلتزم بأحكام المحاكم الصادرة ضدها في الولايات المتحدة، فإذا نجح المدعون في الدعوى القضائية، فمن الممكن أن يطالبوا بالتعويض من صندوق أنشأه الكونغرس يسمح لضحايا الإرهاب الأميركيين بتلقي تعويضات.

وتأتي الأموال من الأصول المصادرة، أو الغرامات، أو العقوبات الأخرى المفروضة على أولئك الذين يتعاملون مع دولة راعية للإرهاب.

وتعتمد الدعوى القضائية على قرارات سابقة للمحكمة وتقارير من الولايات المتحدة ووكالات حكومية أخرى، وتصريحات على مدى عدة سنوات لمسؤولين من حماس ومسؤولين إيرانيين وسوريين.

وتشير الدعوى أيضا إلى مؤشرات على أن مسلحي حماس استخدموا أسلحة كورية شمالية في هجمات 7 أكتوبر. لكن الدعوى لا تقدم دليلا محددا على أن طهران أو دمشق أو بيونغ يانغ كانت على علم مسبق بالهجوم.

والدول الثلاث متهمة بتوفير الأسلحة والتكنولوجيا والدعم المالي اللازم لوقوع الهجوم.

ونفت إيران علمها بهجوم 7 أكتوبر مسبقا، رغم أن المسؤولين بمن فيهم المرشد الأعلى، علي خامنئي، أشادوا بتلك الخطوة ضد إسرائيل.

ومثل إيران، عرضت سوريا أيضا دعما علنيا لحماس بعد هجوم 7 أكتوبر، فيما تنفي كوريا الشمالية أنها تسلح الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

ويشير المسؤولون الكوريون الجنوبيون، وخبيران في الأسلحة الكورية الشمالية، وتحليل وكالة أسوشيتد برس للأسلحة التي استولت عليها إسرائيل في ساحة المعركة، إلى أن حماس استخدمت قذيفة بيونغ يانغ الصاروخية من طراز "F-7"، وهو سلاح يطلق من الكتف يستخدمه المقاتلون عادة ضد المركبات المدرعة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • إيران: لا نريد حربًا إقليمية لكن ندعم حزب الله في حال التصعيد
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • هجمات 7 أكتوبر.. دعوى قضائية على 3 دول
  • الإعلام الإسرائيلي يرسم "سيناريو إيرانيا" قرب مصر
  • لوبي الكونغرس الأمريكي: تحالفات كردية ومعارضة عراقية ضد بغداد
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية