عربي21:
2025-04-10@16:29:47 GMT

FP: إيران غيرت استراتيجيتها في المنطقة بشكل جوهري

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

FP: إيران غيرت استراتيجيتها في المنطقة بشكل جوهري

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تحليلا للزميل في  معهد أمريكان إنتربرايز، كينيث إم بولاك، قال فيه إنه منذ ثورة 1979، حاولت القيادة الإيرانية بعقلية واحدة الهيمنة على الشرق الأوسط وطرد الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي حين أن هذه الأهداف لم تتغير، يبدو أن الإيرانيين قد غيروا استراتيجيتهم الكبرى بطريقة أساسية. لا يمكننا أن نكون متأكدين أبدا لأن صنع القرار الإيراني دائما ما يكون غامضا، لكن يبدو أن إيران اكتشفت فجأة أن الجزرة يمكن أن تكون أداة مفيدة للسياسة الخارجية أيضا.

في كل مكان تنظر إليه تقريبا، تقدم طهران الآن حوافز إيجابية للتعاون وتقلص في الغالب من تكتيكاتها القوية. السؤال الذي يواجه الولايات المتحدة الآن هو كيفية تعديل سياستها في المقابل؟.

وتابع المقال بأنه هناك العديد من الأمثلة على التحول في إيران. بوساطة صينية، أبرمت إيران صفقة مع السعودية، والتي، في ظاهرها، تمنح الرياض أكثر بكثير مما تحصل عليه طهران. ونتيجة لذلك، استأنفت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام عقدا من الزمن.

كما استأنف الإيرانيون العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، وتتطلع طهران إلى التعاون مع أبوظبي في قضايا النقل الجوي والبنية التحتية أيضا. وذهبت الإمارات إلى حد الانسحاب من التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة في الخليج العربي ووافقت على الانضمام إلى تحالف منافس مع إيران.

وقال بولاك إن الإيرانيين بدأوا مناقشات هادئة مع البحرين، التي لم تغفر حكومتها لإيران محاولات مختلفة لتأجيج الثورة من قبل الأغلبية الشيعية في البلاد. كما أن إيران لديها أيضا اتفاق تنمية جديد مع عمان وتطبيع العلاقات مع مصر.



وبالمثل، استأنف الإيرانيون المحادثات مع تركيا وروسيا ونظام الأسد في سوريا حول إيجاد حل لمشاكلهم المشتركة في العراق وسوريا. ولديهم ترتيب جديد لمقايضة النفط مقابل الغاز مع العراق، حيث يسيطر حلفاؤهم على الحكومة.

والأكثر إثارة للدهشة هو أن إيران اقترحت منتدى إقليميا بدون الولايات المتحدة أو إسرائيل، وأنهى وزير الخارجية الإيراني لتوه جولة في الخليج في أربع دول نالت الاستحسان.

لكنه أشار إلى أنه ليس كل شيء على ما يرام بين الايرانيين والعرب. فلا يمكن لطهران تجنب الخلافات مع الكويت حول حقل غاز مشترك، ةمع الإمارات حول ثلاث جزر استولى عليها الشاه قبل سقوطه، ومع السعوديين بشأن استمرار تزويد الحوثيين بالأسلحة في اليمن.

ومع ذلك، فإن كل هذا السلام والمحبة والصداقة مع جيرانهم لم تمتد إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. حيث يواصل الإيرانيون مضايقة السفن الأمريكية في الخليج، وقد هاجمت إيران أو احتجزت ناقلات النفط المرتبطة بالولايات المتحدة أو إسرائيل خمس مرات على الأقل في الأشهر الستة الماضية. وكثف الإيرانيون دعمهم لمختلف جماعات المقاومة الفلسطينية، كما كثف حلفاؤهم ووكلائهم في العراق من مضايقاتهم للقوات الأمريكية هناك. جنبا إلى جنب مع حلفائهم السوريين والروس، يفعل الإيرانيون الشيء نفسه في سوريا.

ولفت إلى أن ما يبدو على الأرجح هو أن فك ارتباط الولايات المتحدة المستمر بشؤون الشرق الأوسط (في عهد الرؤساء باراك أوباما، ودونالد ترامب، والآن - بدرجة أقل جو بايدن) قد خلق فرصة لطهران.

وأكد أن كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة مرعوبون من أنها لن تحميهم بعد الآن من التخريب الإيراني أو حتى العدوان المباشر.

نتيجة لذلك، على مدى السنوات العديدة الماضية، شعر حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالحاجة إلى تقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة والبحث عن أصدقاء جدد وداعمين محتملين. كان هذا مصدر موجة من المغازلة في الشرق الأوسط مع الصين وروسيا والهند وبعض الدول الأوروبية.



في غضون ذلك، يبدو أن عدوانية طهران المستمرة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ومن المحتمل أن تعتقد إيران أن استمرار الهجمات على أفراد ومصالح واشنطن في المنطقة سيساعد في تسريع رحيل الولايات المتحدة من المنطقة.

أما بالنسبة لإسرائيل، فإن تسخين الصراع هناك يساعد إيران على وضع الدول العربية في معضلة أكثر حدة: يمكنك إما الانضمام إلينا والحصول على السلام والتجارة، أو الانضمام إلى إسرائيل والدخول في حرب. خاصة مع وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة مصممة على العمل ضد الفلسطينيين بطرق بغيضة.

ولفت إلى أن أكثر ما تخشاه إيران هو المصالحة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب، والمزيد من التقارب بينهم وبين إسرائيل. في الواقع، يشير هذا النهج الاستراتيجي الجديد إلى أن إيران قد أدركت أخيرا أن تنمرها يقود خصومها معا، ومن هنا جاء التركيز الجديد على التقسيم من أجل الانتصار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإيرانية السعودية الإمارات إيران امريكا احتلال السعودية الإمارات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط أن إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

سلاح إيران السري.. كيف سيُسقط الاقتصاد العالمي في 24 ساعة؟

#سواليف

عن عواقب مهاجمة #الولايات_المتحدة إيران و #اندلاع #حرب_كبرى، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”:

في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا صدّقنا الصحافة الغربية، قد تندلع #حرب_كبرى جديدة في #العالم، بهجوم أمريكي على #إيران.

حتى إن التاريخ التقريبي لبدء #الحرب تم تحديده بالأول من أيار/مايو. ففي هذا اليوم تنتهي المهلة النهائية التي وجهتها #واشنطن. يطالب الأمريكيون رسميًا إيران بإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، أي تخلي #طهران عن برنامجها النووي.

مقالات ذات صلة إدارة السير تبدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي لمخالفات الهاتف النقال 2025/04/08

وبطبيعة الحال، لن تتمكن إيران من قتال الولايات المتحدة لفترة طويلة. فرغم قوة جيش الجمهورية الإسلامية لن يقدر على الصمود في وجه أي #هجوم_أمريكي.

تعليقًا على ذلك، قال مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسيفيتش، لـ “فزغلياد”: “إن الدفاع الجوي الإيراني عبارة عن خليط من التقنيات الأمريكية والسوفيتية القديمة، وعدد صغير من المنظومات الروسية: تور، وبوكس، وبانتسير، وإس-300”.

و”مع ذلك، إيران تتمتع بمواقع أكثر أمنا. فتحت الصخور، لم يخف الإيرانيون منشآتهم النووية فحسب، بل وملاجئ ومصانع ومنظومات دفاع جوي، بل وجزء من القوات الجوية. ولا يمكن الوصول إلى هذه الأهداف إلا بأسلحة نووية تكتيكية. ومن الناحية النظرية، يمكن للولايات المتحدة استخدامها”.

و”بالتالي، لا ينبغي لإيران أن تتجاوز خطًا من شأنه أن يعطي الولايات المتحدة الحق الأخلاقي باستخدام الأسلحة النووية أو حتى الأساس القانوني للغزو (على سبيل المثال، إذا شن الجيش الإيراني ضربة استباقية على الوحدات الأمريكية)”.

و”لكن إيران قادرة تماما على الرد، والتسبب في أضرار غير مقبولة للولايات المتحدة.. لدى طهران القدرة على تفجير سوق النفط. فقد تقوم بضرب البنية التحتية النفطية في الخليج العربي بالكامل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار ويؤثر سلبًا في السوق الأمريكية. ومن أجل ذلك، ليست مضطرة إلى الذهاب إلى الحقول في المملكة العربية السعودية أو الكويت؛ يكفي إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط”.

و”المسألة هنا لا تقتصر على ردود أفعال الدول العربية، التي قد ستتكبد أضرارا غير عادلة في مثل هذا السيناريو، بل وبموقف أكبر حليف لإيران- الصين. فبكين، تعتمد على إمدادات النفط السعودية وتضغط على طهران لممارسة ضبط النفس. وفي المقابل، تطلب روسيا من جميع الأطراف ضبط النفس. وليس فحسب لأن موسكو تدعو إلى حل جميع التناقضات سلميًا، بل لأن الحرب الأمريكية ضد إيران تشكل تهديدا للأمن القومي الروسي”.

“موسكو لن تشارك في الصراع (فاتفاقنا مع إيران لا ينص على مثل هذا السيناريو). وحتى ارتفاع أسعار النفط في حال التصعيد مفيد إلى حد ما لروسيا. ومع ذلك، فإن العواقب السلبية للحرب تفوق كل الفوائد الحالية. وتتجلى هذه العواقب في المقام الأول في انتشار الأسلحة النووية. فالهجوم الأمريكي على إيران سوف يظهر للدول الأخرى أن الطريقة الوحيدة للدفاع عن نفسها ضد بلطجية الولايات المتحدة العالمية، هي استخدام #القنبلة_الذرية؛ وأن خطأ طهران لم يكن في معارضتها للأمريكيين، إنما في تأخرها كثيرًا في صنع هذه القنبلة. وهذا يعني أن قوة نووية قد تنشأ على حدود #روسيا مباشرة. وهذا بالتأكيد ليس في مصلحة #موسكو”.

مقالات مشابهة

  • عقوبات أمريكية جديدة على إيران
  • في تحدٍ واضح لـ ترامب .. تايمز: إيران تسلّح ميليشيات العراق بصواريخ باليستية
  • سلاح إيران السري.. كيف سيُسقط الاقتصاد العالمي في 24 ساعة؟
  • طهران توضح أسباب اختيار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران تعلن موعد انطلاق المفاوضات مع الولايات المتحدة في عُمان
  • إيران تعلن عن محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط
  • ترامب يعلن عن محادثات مباشرة مع إيران وخيبة أمل في إسرائيل
  • إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة
  • إيران تعلن عن مفاوضات "غير مباشرة" بعد تصريحات ترامب