الأوكسيتوسين لعلاج آلام البطن المزمنة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قام فريق بحثي من جامعة فيينا في النمسا، بقيادة الكيميائي الطبي ماركوس موتنثالر، بتطوير فئة جديدة من العلاجات القائمة على بيبتيدات تحاكي هرمون الأوكسيتوسين لعلاج آلام البطن المزمنة.
يقدم هذا الابتكار الرائد حلا آمنا وغير قائم على المواد الأفيونية لحالات مثل متلازمة القولون العصبي وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
غالبا ما تعتمد الأدوية الحالية المستخدمة لعلاج آلام البطن المزمنة على المواد الأفيونية. يمكن أن تسبب هذه المواد آثارا جانبية شديدة مثل الإدمان والغثيان والإمساك. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي غالبا إلى التعب والنعاس، ويجعل حياة المرضى أكثر سوءا.
إن خطر الإدمان يعد معضلة خاصة، وقد ساهم في أزمة المواد الأفيونية العالمية المستمرة. لذلك، هناك حاجة ملحة لبدائل تقلل من هذه المخاطر. والمواد الأفيونية هي فئة من العقاقير الطبيعية وشبه الاصطناعية والاصطناعية التي تشمل كلا من الأدوية الموصوفة والمخدرات غير المشروعة.
المواد الأفيونية هي فئة من العقاقير الطبيعية وشبه الاصطناعية والاصطناعية التي تشمل كلا من الأدوية الموصوفة والمخدرات غير المشروعة (وكالة الأنباء الألمانية) نهج مبتكر لإدارة الألميستهدف النهج العلاجي الجديد مستقبلات الأوكسيتوسين في الأمعاء. يُعرف الأوكسيتوسين عادة باسم "هرمون الحب" بسبب دوره في الترابط الاجتماعي. ولكن له دور آخر أقل شهرة هو أن الأوكسيتوسين يمكن أن يؤثر أيضا على إدراك الألم. عندما يرتبط هرمون الببتيد الأوكسيتوسين بهذه المستقبلات، فإنه يطلق إشارة تقلل من الألم في الأمعاء.
تتمثل ميزة هذا النهج في أن التأثير خاص بالأمعاء، وبالتالي يكون هناك خطر أقل من الآثار الجانبية بسبب تأثيره المقيد في الأمعاء فقط.
لا يمكن تناول الأوكسيتوسين نفسه عن طريق الفم لأنه يتحلل بسرعة في الجهاز الهضمي. إلا أن فريق البروفيسور موتنثالر نجح في إنشاء مركبات الأوكسيتوسين التي لا تتحلل في الأمعاء والتي تبقى قادرة على تنشيط مستقبل الأوكسيتوسين بقوة وانتقائية.
وهذا يعني أن هذه الببتيدات الشبيهة بالأوكسيتوسين التي تم تطويرها حديثا يمكن تناولها عن طريق الفم، مما يسمح بعلاج ملائم للمرضى. هذا النهج مبتكر بشكل خاص لأن معظم أدوية الببتيد (مثل الأنسولين) تحتاج إلى الحقن، إذ إنها تتحلل بسرعة أيضا في الأمعاء. والببتيدات هي سلاسل من الجزيئات تسمى الأحماض الأمينية، وهي "اللبنات الأساسية" للبروتينات.
يوضح موتنثالر، وفقا لموقع يوريك أليرت، "يسلط بحثنا الضوء على الإمكانات العلاجية للببتيدات المعوية ويقدم بديلا جديدا وآمنا لأدوية الألم الموجودة، وخاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء المزمنة وآلام البطن".
الخطوات التالية والتوقعات المستقبليةبدعم من مجلس البحوث الأوروبي، يعمل العلماء الآن على ترجمة نتائج أبحاثهم إلى ممارسة عملية. والهدف هو طرح هذه الببتيدات الجديدة في السوق كعلاج فعال وآمن لألم البطن المزمن. وعلاوة على ذلك، فإن النهج العام للعلاجات الببتيدية الفموية والخاصة بالأمعاء يمكن أن يحدث ثورة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، إذ لم يتم استكشاف الإمكانات العلاجية للببتيدات في هذا المجال بشكل كامل بعد.
وقد حصل الفريق بالفعل على براءة اختراع للأدوية المطورة، ويسعى الآن بنشاط إلى جذب المستثمرين والشركاء الصناعيين لدفع الأدوية نحو العيادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المواد الأفیونیة فی الأمعاء
إقرأ أيضاً:
آلام المفاصل وهشاشة العظام.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطاطا الحلوة ؟
تعتبر البطاطا الحلوة من الأغذية المفيدة لصحة الجسم بشكل عام، ولكن فيما يتعلق بالمفاصل وهشاشة العظام، لها فوائد قد تساهم في تحسين الحالة بفضل محتواها الغذائي.
لا ينبغي الاعتماد على البطاطا وحدها لعلاج هشاشة العظام أو آلام المفاصل، ويُنصح باتباع نظام غذائي متوازن مع استشارة طبيب متخصص، وفقا لما نشر في موقع “ويب ميد” الطبي.
وإذا كنت تعاني من مشاكل صحية أخرى، مثل: السكري، يُفضل تناول البطاطا بحذر لتجنب ارتفاع السكر في الدم، إليك أهم فوائد البطاطا الحلوة لعلاج المفاصل وهشاشة العظام:
- مصدر جيد للبوتاسيوم :
البوتاسيوم الموجود في البطاطا يساعد على تقليل الالتهابات في المفاصل، مما يخفف من الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل.
- غنية بفيتامين C :
فيتامين C يُساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين، وهو أساسي للحفاظ على صحة العظام والغضاريف.
- مصدر لمضادات الأكسدة :
البطاطا تحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تقليل الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تلف المفاصل.
- احتواؤها على الألياف :
الألياف تُساعد في تحسين الهضم وامتصاص المغذيات التي تدعم صحة العظام.
- دعم الطاقة :
الكربوهيدرات الموجودة في البطاطا تمد الجسم بالطاقة الضرورية لممارسة التمارين الرياضية، مما يُفيد في تقوية العضلات والعظام.
طريقة تحضير البطاطا الحلوة
- عصير البطاطا النيئة: يمكن شرب عصير البطاطا النيئة (بعد تقشيرها وغسلها جيدًا) كمضاد للالتهابات الطبيعية.
- إضافتها للنظام الغذائي: تناول البطاطا المسلوقة أو المشوية للاستفادة من فوائدها دون زيادة الوزن.