الجزيرة:
2025-04-09@11:07:52 GMT

الأوكسيتوسين لعلاج آلام البطن المزمنة

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

الأوكسيتوسين لعلاج آلام البطن المزمنة

قام فريق بحثي من ​​جامعة فيينا في النمسا، بقيادة الكيميائي الطبي ماركوس موتنثالر، بتطوير فئة جديدة من العلاجات القائمة على بيبتيدات تحاكي هرمون الأوكسيتوسين لعلاج آلام البطن المزمنة.

يقدم هذا الابتكار الرائد حلا آمنا وغير قائم على المواد الأفيونية لحالات مثل متلازمة القولون العصبي وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

نُشرت نتائج البحث مؤخرا في الطبعة الدولية من مجلة الكيمياء التطبيقية (Angewandte Chemie) يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

غالبا ما تعتمد الأدوية الحالية المستخدمة لعلاج آلام البطن المزمنة على المواد الأفيونية. يمكن أن تسبب هذه المواد آثارا جانبية شديدة مثل الإدمان والغثيان والإمساك. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي غالبا إلى التعب والنعاس، ويجعل حياة المرضى أكثر سوءا.

إن خطر الإدمان يعد معضلة خاصة، وقد ساهم في أزمة المواد الأفيونية العالمية المستمرة. لذلك، هناك حاجة ملحة لبدائل تقلل من هذه المخاطر. والمواد الأفيونية هي فئة من العقاقير الطبيعية وشبه الاصطناعية والاصطناعية التي تشمل كلا من الأدوية الموصوفة والمخدرات غير المشروعة.

المواد الأفيونية هي فئة من العقاقير الطبيعية وشبه الاصطناعية والاصطناعية التي تشمل كلا من الأدوية الموصوفة والمخدرات غير المشروعة (وكالة الأنباء الألمانية) نهج مبتكر لإدارة الألم

يستهدف النهج العلاجي الجديد مستقبلات الأوكسيتوسين في الأمعاء. يُعرف الأوكسيتوسين عادة باسم "هرمون الحب" بسبب دوره في الترابط الاجتماعي. ولكن له دور آخر أقل شهرة هو أن الأوكسيتوسين يمكن أن يؤثر أيضا على إدراك الألم. عندما يرتبط هرمون الببتيد الأوكسيتوسين بهذه المستقبلات، فإنه يطلق إشارة تقلل من الألم في الأمعاء.

تتمثل ميزة هذا النهج في أن التأثير خاص بالأمعاء، وبالتالي يكون هناك خطر أقل من الآثار الجانبية بسبب تأثيره المقيد في الأمعاء فقط.

لا يمكن تناول الأوكسيتوسين نفسه عن طريق الفم لأنه يتحلل بسرعة في الجهاز الهضمي. إلا أن فريق البروفيسور موتنثالر نجح في إنشاء مركبات الأوكسيتوسين التي لا تتحلل في الأمعاء والتي تبقى قادرة على تنشيط مستقبل الأوكسيتوسين بقوة وانتقائية.

وهذا يعني أن هذه الببتيدات الشبيهة بالأوكسيتوسين التي تم تطويرها حديثا يمكن تناولها عن طريق الفم، مما يسمح بعلاج ملائم للمرضى. هذا النهج مبتكر بشكل خاص لأن معظم أدوية الببتيد (مثل الأنسولين) تحتاج إلى الحقن، إذ إنها تتحلل بسرعة أيضا في الأمعاء. والببتيدات هي سلاسل من الجزيئات تسمى الأحماض الأمينية، وهي "اللبنات الأساسية" للبروتينات.

يوضح موتنثالر، وفقا لموقع يوريك أليرت، "يسلط بحثنا الضوء على الإمكانات العلاجية للببتيدات المعوية ويقدم بديلا جديدا وآمنا لأدوية الألم الموجودة، وخاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء المزمنة وآلام البطن".

الخطوات التالية والتوقعات المستقبلية

بدعم من مجلس البحوث الأوروبي، يعمل العلماء الآن على ترجمة نتائج أبحاثهم إلى ممارسة عملية. والهدف هو طرح هذه الببتيدات الجديدة في السوق كعلاج فعال وآمن لألم البطن المزمن. وعلاوة على ذلك، فإن النهج العام للعلاجات الببتيدية الفموية والخاصة بالأمعاء يمكن أن يحدث ثورة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، إذ لم يتم استكشاف الإمكانات العلاجية للببتيدات في هذا المجال بشكل كامل بعد.

وقد حصل الفريق بالفعل على براءة اختراع للأدوية المطورة، ويسعى الآن بنشاط إلى جذب المستثمرين والشركاء الصناعيين لدفع الأدوية نحو العيادة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المواد الأفیونیة فی الأمعاء

إقرأ أيضاً:

طبيب يحذر من خطورة آلام الفك الصباحية

روسيا – يلعب المفصل الصدغي الفكي دورا رئيسيا في المضغ، وفي الكلام وتعبيرات الوجه وحتى عمل الجهاز المناعي. وقد يؤدي تجاهل مشكلات الفك السفلي إلى مشكلات صحية خطيرة.
ويحدد الدكتور أرتيوم باريشيف أخصائي طب الأعصاب أعراضا أقل وضوحا لمفصل الفك الصدغي ولكنها خطيرة.

ووفقا له، يتصل الفك السفلي بالجمجمة بمفصل متحرك للغاية، وتساعد أربع عضلات مع بعض بالتحكم في حركته، لضمان الحركة والمضغ الكافي. وبالإضافة إلى ذلك، تحل هذه العضلات محل بعضها البعض وتعمل كـ “أجهزة أمان” لمنع الشخص من فقدان القدرة على الكلام وتعبيرات الوجه والقدرة على تناول الطعام.

ويقول: “ارتباطا بوجود أربع عضلات في المفصل، فقد تتطور مجموعة واسعة من المشكلات المرتبطة به. أبرزها آلام الوجه والصداع، بما فيها عضلات الوجه والمضغ، نتيجة التحميل الزائد المستمر”.

ويشير إلى أن عادة استخدام جانب واحد فقط من الفك للمضغ قد يسبب خللا في المفصل، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى التهاب مزمن. كما أن صرير الأسنان اللاإرادي، يسبب تدمير مينا الأسنان وتغييرات في موضع الأسنان، ما يشكل خطرا خاصا. ومن بين العواقب غير الواضحة الأخرى تطور الالتهاب المزمن في البلعوم الفموي لأن الوظيفة الطبيعية للمفصل في الواقع تسمح بتدوير الليمف، ما يحفز نشاط المناعة الموضعية. ومن دون ذلك، قد تتشكل بؤر العدوى في الأنسجة.

ويحدد الطبيب الأعراض الرئيسية التي تتطلب الاهتمام- ألم الصباح في الفك، وصعوبة فتح الفم – عندما لا يمكن وضع أصبعين مطويين بين الأسنان، والصداع في الصدغين وانخفاض حركة الوجه.

ووفقا له، إذا كان الشخص يعتبر نفسه بصحة جيدة بشكل عام، ولا يعاني من أي صعوبات جسدية معينة، ولكن في الوقت نفسه يعاني من توتر مستمر في الرقبة وحركة محدودة، فمن المحتمل أن جزءا من الفقرات الرقبية تتحمل عبء الفكين”.

ويوصي الطبيب لمنع حدوث المضاعفات، بالاهتمام بالأعراض المبكرة، وممارسة تمارين الوجه.

 

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنقذ أربعينية من تبعات ورم سرطاني في البطن ممتد للمثانة والرحم
  • تحت إشراف الطبيب.. نظام الكيتو يسهم في تحسين بعض الأمراض المزمنة
  • تقليد تغطية الصلبان في يوم الأحد السابق لعيد الشعانين
  • اختراع هندسي هيعالج الأمراض المزمنة والمستعصية| تفاصيل
  • بدون أدوية.. 20 طريقة طبيعية لعلاج الإمساك
  • وزارة الصحة المغربية تُعلن عن تخفيضات هامة في أسعار الأدوية المعالجة للسرطان والاكتئاب
  • طبيب يحذر من خطورة آلام الفك الصباحية
  • السعوديون يحققون قفزة في متوسط الأعمار: من 74 إلى 78.8 سنة!
  • الحمص يعزز صحة الأمعاء والعظام
  • عادة صباحية تساعد على تحسين عملية الهضم طوال اليوم