المسطحات المائية تغطي معظم أنحاء العالم، والتي تطل عليها مختلف المدن والبلاد لتصبح بمثابة الشريان الرئيسي الذي يربط بين جميع الجهات، لذا دائمًا ما ينتهي أي مسطح مائي بخلاف حجمه بيابسة أو أكثر، لكن ما يثير غرابة العلماء هو وجود أحد البحار الذي لا يلامسه ساحلا واحدا.

معلومات عن بحر سارجاسو 

المنطقة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي تسمى بحر سارجاسو، وتتميز بحدودها الفريدة عن غيرها، فبدلا من اتصالها باليابسة يجري تحديدها بواسطة تيارات المحيط وليس الأرض، لذلك لا يوجد شاطئ سارجاسو لتضربه، بحسب موقع «oceanservice» العالمي.

وعلى الرغم من أن البحر في هذه المنطقة مغطى بأعشاب بحرية ذات رائحة كريهة، وتسميته بـ«بقعة الشمال في المحيط الأطلسي»، فإنه يظل موقعا ذا أهمية بيئية وتاريخية وثقافية حقيقية.

كائنات مهددة بالإنقراض 

تصف المنظات الدولية منطقة بحر سارجاسو، بأنها ملاذا للتنوع البيولوجي الذي يلعب دورا حاسما في النظام البيئي الأوسع بشمال الأطلسي؛ إذ يعيش بداخله بعض الأنواع المهددة بالانقراض من الثعابين البحرية، التي تذهب إلى البحر للتكاثر، في حين تهاجر الحيتان منه، وكذلك سمك التونة وأنواع أخرى من الأسماك.

كما يعد ذلك البحر دورة حياة لعدد من الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، بما في ذلك سمكة قرش بوربيجل، والعديد من أنواع السلاحف، وعلى حد تعبير أحد علماء الأحياء البحرية، فهذه المنطقة من المحيط الأطلنطي تشبه غابة مطيرة عائمة ذهبية اللون.

مذكرات كريستوفر كولومبوس 

كان كريستوفر كولومبوس أول من وثق لقاءاته مع حصائر السرجاسوم الغريبة من الأعشاب البحرية في مذكراته الاستكشافية عام 1492، ودون خلالها مخاوف بحارته من أن الأعشاب البحرية سوف تتشابك معهم وتجرهم إلى قاع المحيط، أو أن الهدوء الذي لا ريح فيه (الركود) الذي واجهوه داخل منطقة بحر سارجاسو، قد يمنعهم من العودة إلى إسبانيا.

وبمرور السنوات أصبحت مثل هذه المخاوف جزءا من تقاليد بحر سارجاسو لعدة قرون، مع تعزيز شهرتها بشكل أكبر، بسبب ارتباطها بمنطقة مثلث برمودا، المعروف بأنها المنطقة التي تختفي فيها الطائرات والسفن فجأة دون سبب، وتقع في المنطقة الجنوبية الغربية من بحر سارجاسو بين برمودا وفلوريدا وبورتوريكو.

ويتواجد هذا البحر وسط مياه المحيط بفضل 4 تيارات، هي: تيار شمال الأطلسي إلى الشمال، وتيار جزر الكناري إلى الشرق، وتيار شمال الأطلسي الاستوائي إلى الجنوب، وتيار جزر الأنتيل إلى الغرب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مثلث برمودا المحيط الأطلنطي المحيط الأطلسي

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من كولومبو البحر المتوسط.. ماذا ينتظر دول المنطقة؟

أطلق خبراء في مجال هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية، تحذيرات خطيرة بشأن الوضع الراهن في البحر المتوسط. فقد شهدت المنطقة أكثر من 80 هزة أرضية بالقرب من بركان "كولومبو"، الذي يُطلق عليه لقب "وحش البحر المتوسط". 

هذا النشاط الزلزالي يثير القلق، حيث ينذر بالإمكانية المرتفعة لوقوع كارثة بيئية تهدد العديد من الدول المحيطة.. فماذا سيحدث؟

النشاط الزلزالي في بحر إيجه

بحسب الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، فإن الهزات الأرضية، التي سجلت في بحر إيجه، كانت تتراوح قوتها بين 3.2 إلى 4.8 على مقياس ريختر، فيما وقع الأكثر من 80 هزة خلال 24 ساعة فقط. 

تقع هذه الهزات بالقرب من المناطق المشتركة بين جنوب تركيا وجنوب اليونان، مما يزيد من خطر الانفجارات البركانية المحتملة، وأبرزها بركان كولومبو.

ما هو بركان كولومبو؟

يعتبر بركان كولومبو من أكثر البراكين البحرية نشاطا وخطورة، يبعد حوالي 7-8 كيلومترات عن سانتوريني في البحر إيجه. يتميز الهيكل الجيولوجي للبركان بالشكل البيضاوي، حيث يبلغ عرضه حوالي 3 كيلومترات، تحتوي فوهته على عمق 500 متر، وعرض 1.5 كيلومتر. 

يُعتبر كولومبو جزءاً من حقل كريستيانا-سانتوريني-كولومبو البركاني، الذي يضم برك تسوتنامية خطيرة.

تاريخ البركان يمتد لأكثر من مليون عام وقد شهد العديد من الثورات البركانية. كان أحدث ثوران عام 1650 ميلادي، والذي كان شديد الانفجار مما أدى إلى تكوين جزيرة مؤقتة وأثر على الجزر القريبة، حيث أسفر عن مقتل 70 شخصاً. هذه الحوادث تُظهر كيف يمكن لثوران البركان أن يؤثر سلباً على الحياة البشرية والبيئة المحيطة.

يحتوي بركان كولومبو على حقل كبير للفتحات الحرارية المائية، مما يعزز من أهميته الجيولوجية والبيئية. تُعتبر هذه الفتحات مكانًا للأنظمة البيئية الميكروبية الفريدة. كما أن الدراسات الحديثة كشفت عن زيادة حجم حجرة الصهارة تحت البركان، مما يعزز من احتمال حدوث ثورانات مستقبلية خلال الـ 150 عامًا القادمة.

ماذا ينتظر منطقة البحر المتوسط؟

وفقا للخبراء، إذا حدث انفجار بركاني في كولومبو، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تسونامي يتسبب في كارثة تغرق العديد من المدن في البحر المتوسط. رغم أن توقعات العلماء لم تُظهر أي إشارات قوية حول احتمال حدوث انفجار في الوقت الحالي، إلا أن الأمر يستدعي اليقظة ورصد التغيرات في المنطقة.

تنشط الزلازل في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت، وتعتبر إيطاليا مركزاً لعدد من البراكين. تشير التوقعات إلى أن زلزالًا بقوة تتجاوز 5 ريختر قد يؤدي إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير خاصة في الدول المحيطة بالبحر المتوسط مثل إيطاليا واليونان وتركيا.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من كولومبو البحر المتوسط.. ماذا ينتظر دول المنطقة؟
  • رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • شاهد | نائب قائد البحرية الأمريكية وتغيرات البحر الأحمر السريعة
  • شاهد | معركة البحر الأحمر هاجس للقوى البحرية العالمية
  • «الأرصاد الجوية»: اضطراب حركة الملاحة البحرية في هذا الموعد
  • زيلينسكي: الجيش الأوكراني بمثابة مكافأة لحلف شمال الأطلسي
  • كشفت الشعاب المرجانية.. انحسار جديد لمياه البحر على شواطئ طور سيناء
  • شمس الكويتية بوجه منتفخ يثير الذعر: ما الذي حدث؟ (فيديو)
  • 8 مصابين في انحراف ميكروباص سياحي شمال البحر الأحمر