قصة بحر سارجاسو المرعب عديم الشواطئ.. ما علاقته بمثلث برمودا؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
المسطحات المائية تغطي معظم أنحاء العالم، والتي تطل عليها مختلف المدن والبلاد لتصبح بمثابة الشريان الرئيسي الذي يربط بين جميع الجهات، لذا دائمًا ما ينتهي أي مسطح مائي بخلاف حجمه بيابسة أو أكثر، لكن ما يثير غرابة العلماء هو وجود أحد البحار الذي لا يلامسه ساحلا واحدا.
معلومات عن بحر سارجاسوالمنطقة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي تسمى بحر سارجاسو، وتتميز بحدودها الفريدة عن غيرها، فبدلا من اتصالها باليابسة يجري تحديدها بواسطة تيارات المحيط وليس الأرض، لذلك لا يوجد شاطئ سارجاسو لتضربه، بحسب موقع «oceanservice» العالمي.
وعلى الرغم من أن البحر في هذه المنطقة مغطى بأعشاب بحرية ذات رائحة كريهة، وتسميته بـ«بقعة الشمال في المحيط الأطلسي»، فإنه يظل موقعا ذا أهمية بيئية وتاريخية وثقافية حقيقية.
كائنات مهددة بالإنقراضتصف المنظات الدولية منطقة بحر سارجاسو، بأنها ملاذا للتنوع البيولوجي الذي يلعب دورا حاسما في النظام البيئي الأوسع بشمال الأطلسي؛ إذ يعيش بداخله بعض الأنواع المهددة بالانقراض من الثعابين البحرية، التي تذهب إلى البحر للتكاثر، في حين تهاجر الحيتان منه، وكذلك سمك التونة وأنواع أخرى من الأسماك.
كما يعد ذلك البحر دورة حياة لعدد من الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، بما في ذلك سمكة قرش بوربيجل، والعديد من أنواع السلاحف، وعلى حد تعبير أحد علماء الأحياء البحرية، فهذه المنطقة من المحيط الأطلنطي تشبه غابة مطيرة عائمة ذهبية اللون.
مذكرات كريستوفر كولومبوسكان كريستوفر كولومبوس أول من وثق لقاءاته مع حصائر السرجاسوم الغريبة من الأعشاب البحرية في مذكراته الاستكشافية عام 1492، ودون خلالها مخاوف بحارته من أن الأعشاب البحرية سوف تتشابك معهم وتجرهم إلى قاع المحيط، أو أن الهدوء الذي لا ريح فيه (الركود) الذي واجهوه داخل منطقة بحر سارجاسو، قد يمنعهم من العودة إلى إسبانيا.
وبمرور السنوات أصبحت مثل هذه المخاوف جزءا من تقاليد بحر سارجاسو لعدة قرون، مع تعزيز شهرتها بشكل أكبر، بسبب ارتباطها بمنطقة مثلث برمودا، المعروف بأنها المنطقة التي تختفي فيها الطائرات والسفن فجأة دون سبب، وتقع في المنطقة الجنوبية الغربية من بحر سارجاسو بين برمودا وفلوريدا وبورتوريكو.
ويتواجد هذا البحر وسط مياه المحيط بفضل 4 تيارات، هي: تيار شمال الأطلسي إلى الشمال، وتيار جزر الكناري إلى الشرق، وتيار شمال الأطلسي الاستوائي إلى الجنوب، وتيار جزر الأنتيل إلى الغرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مثلث برمودا المحيط الأطلنطي المحيط الأطلسي
إقرأ أيضاً:
إجلاء سكان في إثيوبيا عقب نشاط بركاني شمال شرقي البلاد
شهدت منطقة عفار في شمال شرق إثيوبيا، الجمعة، نشاطا بركانيا مفاجئا، ما دفع السلطات الإثيوبية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإجلاء السكان من المناطق المتضررة.
وأفاد المعهد الجيولوجي الإثيوبي عبر صفحته على "فيسبوك"، بأن غبارا ودخانا تصاعد من بركان في أواش فنتالي، ما أثار مخاوف من حدوث ثوران بركاني في المنطقة.
وفي تصريح لهيئة "فانا" للإذاعة والتلفزيون الحكومية، أكد مسؤول إداري في منطقة عفار أن السلطات بدأت في إجلاء السكان من المنطقة الواقعة على بعد نحو 165 كيلومترًا عن العاصمة أديس أبابا إلى أماكن إيواء مؤقتة.
وأشار شيفراو تيكليمريم، مفوض لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية، إلى أنه من المبكر وصف النشاط البركاني بأنه ثوران، لكنه أكد أن السلطات لن تُعرض حياة المواطنين للخطر، مشيرًا إلى أن بعض السكان بدأوا بالفعل في مغادرة المنطقة، في حين تُعد السلطات خطة لإجلاء المنكوبين بشكل منظم استنادًا إلى التوقعات المستقبلية.
وقال شيفراو تيكليمريم في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، "يغادر بعض السكان تلك المناطق بالفعل. ونحن نستعد أيضا للقيام بذلك بطريقة منظمة جدا. وسيتم ذلك (نقل السكان) بناء على التوقعات".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة نشاطا زلزاليا متزايدا، حيث سجلت المنطقة أكثر من اثني عشر زلزالا في الأسابيع القليلة الماضية، ما زاد من حدة المخاوف لدى السكان حول احتمالية وقوع كارثة.
في الوقت نفسه، أفادت التقارير بحدوث هزات أرضية قوية في العاصمة أديس أبابا خلال الليالي الماضية، ما يثير القلق من تداعيات هذا النشاط الزلزالي.
وأكدت السلطات المحلية أن الجهود مستمرة للحد من الخطر وإجلاء الأشخاص المعرضين للخطر، حيث أوضح المدير الإقليمي للمنطقة، عبدو علي، أن الهزات الأرضية تزداد قوة، ما يعزز ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية للحفاظ على سلامة المواطنين.
وتتواصل الجهود الرسمية في إثيوبيا لمتابعة تطورات الوضع وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأسر المتضررة من النشاط البركاني والزلزالي في منطقة عفار، مع مراقبة دقيقة لجميع المؤشرات الجيولوجية والزلزالية لضمان استجابة فعالة للأزمة.