لبنان ٢٤:
2025-01-05@09:23:09 GMT

منطقة جنوب الليطاني باتت موسعة ... وهذا هو خط الجديد

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

كتبت منال شعيا في" النهار": سريعا، بدأت تتكشف بنود اتفاق "وقف اطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ. من المؤكد، ان الاتفاق يتمتع بآلية تنفيذية صارمة، وفيه الكثير من البنود التي تقوّي السيادة اللبنانية وتبسط سيطرة الجيش على كامل الاراضي، اذا احترمت مندرجاته.

ولعل ما يوازي اهمية الاتفاق، كنص في ذاته، هي الخرائط  والخطط التي ارفقت، والتي تكشف مزيدا من التفاصيل، ولاسيما "خطة انتشار القوات المسلحة اللبنانية" المرفقة والمشار اليها فيما يلي، حرفيا، باسم "منطقة جنوب الليطاني".



ومن هذه التسمية، يتبين ان ثمة "منطقة موسعة" او "خطا جديدا". واللافت ان عددا من القرى المشمولة لم تدخل سابقا في اطار جنوب الليطاني. فهل صحيح، اذن، ان جنوب الليطاني بات يلحظ قرى جديدة، وفق ما عرف "بالخط 2024"؟ وهل بتنا امام "حزام امني" جديد او متوسع؟ وما هي الاجراءات والتدابير العسكرية التي سيخضع لها هذا "الحزام"؟
وتبيّن اولا ان الجيش الاسرائيلي، عاد بالامس، وعمّم خريطة، على حساب المتحدث باسمه افيخاي ادرعي، يحدد فيها القرى التي يمنع الاقتراب منها، وهذا ما يعزز توسع القرى، وهي الاتية: " الهبارية، مرجعيون، ارنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، والمنصوري".
هذه القرى وردت في التحذير الاسرائيلي، الى جانب كل قرى الشريط الحدودي وتلك التي تبعد نحو 5 كلم عن شمال اسرائيل.

ومن المعلوم، انه خلال الحرب الاخيرة، توغلت اسرائيل في قرى امامية – حدودية، وسيطرت على بعضها بالنار، وفق مبدأ "الاستطلاع بالنار" الذي يتزامن عادة مع اي توغل بري، ودخلت على البعض الاخر. هذه القرى الى جانب القرى المذكورة سابقا باتت الان ضمن ما يعرف "بالحزام الامني الجديد".
واكثر، في الخطط التي ارفقت مع الاتفاق، يتبيّن بوضوح ان ثمة خطا جديدا، سمي "بخط الـ2024". لوّن الخط بالاحمر وهو اعتبر خطا توسعيا. اذ ان بلدتي يحمر وارنون (من قضاء النبطية) ليست ضمن جنوب الليطاني، وانما باتت في دائرة التحذير الاسرائيلي، وضمن خط الـ2024. 

اما وبعدما حددت القرى المشمولة بالتحذير، فان اي وصول الى هذه القرى او محاولة للوصول سيشكل، قانونا، خرقا لبنود الاتفاق وضمن مهلة الـ60 يوما.
والسؤال، الان: ما هي الاجراءات التي ستتبع داخل هذا الحزام؟ هل سيصبح "جزيرة امنية" معزولة؟

وفق بنود الاتفاق، وتحديدا البند 12، ورد الاتي: " عند بدء وقف الاعمال العدائية، وفقا للفقرة الاولى، ستسحب اسرائيل قواتها، على مراحل، الى الجنوب من الخط الازرق، وتوازيا سينتشر الجيش اللبناني في المواقع داخل منطقة جنوب الليطاني المحددة في خطة انتشار القوات المسلحة اللبنانية المرفقة ، وفي مهلة الـ60 يوما".

معنى ذلك، ان التدابير المتخذة في جنوب الليطاني، بعدما اعيد تحديد المنطقة في خرائط، ستتوزع ضمن اجراءات معطاة كصلاحيات "حصرية" للجيش اللبناني، وهي: " منع اعادة تشكيل وتسليح الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة في لبنان، وان اي مبيعات او توريد للاسلحة سيتم تنظيمها ومراقبتها".

والاهم من كل البنود، ما ورد في عبارة: " بدءا من منطقة جنوب الليطاني"، مما يعني ان الاجراءات ستبدأ من هذه المنطقة ولا تنتهي فيها، والدليل ان الاتفاق تحدث عن "معابر" و"حدود برية وجوية وبحرية"، ونص على الاتي: " بدءا من منطقة جنوب الليطاني، تفكيك كل المنشآت غير المرخصة القائمة والتي تعمل في انتاج الاسلحة والمواد ذات الصلة، ومنع انشاء مثل هذه المنشآت في المستقبل"، و"بدءا من منطقة جنوب الليطاني، تفكيك كل البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة كل الاسلحة غير المرخص بها والتي تتعارض مع هذه الالتزامات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: منطقة جنوب اللیطانی

إقرأ أيضاً:

من المتوقع أن يبلغ الاحتلال واشنطن ببقائها في لبنان بعد مهلة 60 يوما

#سواليف

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه من المتوقع أن تبلغ #إسرائيل #الولايات_المتحدة بأنها لن تنسحب من #لبنان بعد مهلة الـ60 يوما، المنصوص عليها في #اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأكدت صحيفة /هآرتس/ العبرية نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي أن الجيش الإسرائيلي يخطط بالفعل لاحتمال البقاء في #جنوب_لبنان بعد فترة الـ60 يوما.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش أنه يعتزم البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 يناير/كانون الثاني الجاري إن لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق ببسط سيطرته على كامل الجنوب.

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 45,717 شهيدًا و 108,856 مصاباً 2025/01/04

وأضافت المصادر أنه في هذه الحالة ستبقى القوات الإسرائيلية في المناطق التي تسيطر عليها حاليا حتى يكمل الجيش اللبناني انتشاره.

وبحسب “هآرتس”، فإن الجيش الإسرائيلي متواجد حاليا في كل القرى اللبنانية القريبة من السياج الحدودي، وباشر وضع البنية التحتية لإقامة #نقاط_عسكرية على طول الحدود الشمالية، ويعتزم إقامة بعض النقاط في الجانب اللبناني من الحدود.

يذكر أن الجيش اللبناني انتشر في عدد من البلدات التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية مؤخرا وبينها بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة الإسرائيلي: الجيش قد يبقى في جنوب لبنان إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • هوكشتاين في بيروت غدا: جولة في الجنوب ولقاءان مع ميقاتي وبري
  • نعيم قاسم: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • حزب الله: مستعدون للرد على "خروقات" إسرائيل
  • فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه
  • دبابات الاحتلال تتجه إلى مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان
  • من المتوقع أن يبلغ الاحتلال واشنطن ببقائها في لبنان بعد مهلة 60 يوما
  • بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً.. اسرائيل لن تنسحب من الجنوب وهذا ما ستبلغه لاهالي القرى الحدودية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم
  • الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن العدوان الاسرائيلي: انقذوا الشعب الفلسطيني