كتبت صونيا رزق في" الديار": لا يترك سيّد بكركي البطريرك بشارة الراعي اي مناسبة خارجية، إلا ويطرح ملف لبنان المتشعّب مع كل ما يحويه من مشاكل وخلافات، وينقله الى عواصم القرار خلال اي زيارة يقوم بها، وهذا ما سيفعله الاحد المقبل في الثامن من الجاري، بعدما تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، للمشاركة في تدشين كاتدرائية " نوتردام" التي تعرّضت في شهر نيسان العام 2019، لحريق كبير أتى على جزء كبير من سقفها وأبراجها.


وينقل مصدر كنسي بأنّ الراعي يواصل تكثيف تحركاته، إن بالاتصالات او إطلاق الرسائل الى الخارج، او بزيارات مرتقبة منها باريس التي يصلها الاحد المقبل، على الرغم من انّ المناسبة دينية، إلا انّ السياسة لن تغيب خلال لقائه الرئيس ماكرون بعد تدشين كاتدرائية" نوتردام"، اذ أكثر ما يهمه اليوم وصول الرئيس المناسب الى بعبدا والمتوازن في مواقفه، والقادر على إخراج لبنان من سياسة المحاور، والنجاح في إعادة العلاقات اللبنانية – العربية واللبنانية – الدولية الى سابق عهدها، والالتزام بالحياد مع سعيه الدائم الى جمع اللبنانيين كشركاء في الوطن، وليس كخصوم او أعداء كما يحصل اليوم، معتبراً انّ التباينات في المواقف السياسية ليست خلافاً، بل مجرد اختلاف في وجهات النظر، وهذا عافية وصحة سياسية، لانّ الاختلاف الايجابي مطلوب، وهو يصّب في خانة ايجابية لانه يشجع على المضي بالافضل، وأشار المصدر الى انّ سيّد بكركي باق على مواقفه الداعية الى حياد لبنان، وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، وبضرورة تطبيق اتفاق الطائف، مع تمسكّه بالمناصفة والتوازنات لانها تحفظ حقوق جميع الطوائف.

وفي هذا السياق، نقل المصدر المذكور استشعار الراعي الخوف على لبنان واللبنانييّن جميعاً، من دون أي تفرقة طائفية، معرباً عن امله في أن يعي المسؤولون خطورة الاوضاع والانزلاقات التي تسود البلد وشعبه يومياً، وشددّ على ضرورة تضامن كل المسؤولين وتناسي خلافاتهم لان لبنان يحتضر، مؤكداَ أنّ بكركي باقية على وعودها وجهودها عبر الفعل لا القول، وعلى الجميع التعاون من اجل إسترجاع الوطن لانه يتهاوى يوماً بعد يوم، فالجمهورية في خطر كبير على كل المستويات، إزاء ما يحصل في البلد، مشدداً على ضرورة ان تكون صرخة الراعي هذه المرة نداءَ اخيراً لمواجهة كل ما يهدّد الكيان اللبناني، الذي يمّر في أسوأ مراحله اذ لم نشهد مثيلاً له حتى خلال الحرب اللبنانية.
وامل المصدر ضرورة العمل على تقوية القرار المسيحي، والوقوف الى جانب بكركي في وساطتها لإنقاذ لبنان، وفتح كل الدروب المقفلة بدءاً من وساطات مسيحية واسلامية مشتركة للوصول الى حلول، واشار الى انّ الراعي لقي تشجيعاً من المجتمع الدولي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا

أنقرة-سانا

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف بلاده إلى جانب سوريا، وشدد على عدم السماح بتقسيمها تحت أي ذريعة كانت.

ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي اليوم عقب اجتماع الحكومة التركية:” كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجدنا والحكومة السورية في مواجهته، وكل من يريد إثارة الفتن فيها سيجد نفسه في مواجهة تركيا”.

وأضاف أردوغان: “إن عودة سوريا إلى ما قبل سقوط نظام الأسد احتمال مستبعد، وإن عهداً جديداً بدأ فيها منذ ذلك التاريخ”.

وتابع: ” كما لن نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممر إرهابي في شمالها… أو ممرات أخرى”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مصدرٌ مسؤولٌ بالكهرباء لـ(السوداني): عدم إعادة التيار الكهربائي لنهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وأم درمان بقرار أمني
  • بخاري من بكركي اكد وقوف السعودية المستمر الى جانب لبنان
  • لقاء بين الراعي وبخاري في بكركي
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • الرئيس العراقي يؤكد ضرورة الارتقاء بها علاقات التعاون مع لبنان في شتى المجالات
  • بعد رصده على الدائري.. مصدر يكشف لمصراوي حقيقة تشغيل الأتوبيس الترددي BRT
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى دولة قطر التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخلَ عنهم
  • ملفات حياتية واقتصادية أساسية بين الراعي وحيدر
  • محافظ سوهاج يصدر قرارًا بحجز السيارات التي تحصل أجرة زائدة أو التحميل من خارج المواقف لمدة شهر
  • الراعي ترأس الذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة لورد في حريصا