لبنان ٢٤:
2025-03-29@21:26:28 GMT

هذه قيمة وشروط المساعدات المُنتظرة للجيش

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

كتب جاسم عجاقة في" الديار": من الظاهر أن المُجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، سيعمد إلى تقديم أنواع مختلفة من المساعدات العسكرية للجيش ، مع الأخذ بعين الاعتبار التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة. وبحسب إتفاق وقف إطلاق النار، تهدف هذه المساعدات بشكل أساسي إلى تعزيز فرض سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية، وزيادة قدراته في مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، دون أن تُساهم هذه المساعدات في تصعيد التوترات الإقليمية ، ومع الحفاظ بالطبع على المصالح الأميركية:
- أولا – المساعدات المالية: من خلال توفير أموال لشراء معدات وخدمات وتدريب دفاعية (أميركية وفرنسية الصنع) في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود.


- ثانيا – المُعدّات والأسلحة: بالدرجة الأولى ستكون دفاعية (مركبات، وأنظمة إتصالات، وتقنيات المراقبة، ودرونات مراقبة) لتحسين قدرات الجيش في تأمين الحدود والحفاظ على الإستقرار الداخلي. أيضا ستشمل الأسلحة الصغيرة والذخائر وأنظمة المدفعية القصيرة المدى، ونظارات للرؤية الليلية، ومعدات طبية، ودروع واقية، ومعدات هندسية، ومروحيات للمراقبة والدعم الجوي والنقل، وقوارب دورية صغيرة لتعزيز الأمن البحري اللبناني.
- ثالثا – التدريب وبناء القدرات: من خلال التدريب المتخصص وتدريب الضباط اللبنانيين في الأكاديميات العسكرية الأميركية والفرنسية، لتعزيز القيادة وتوثيق العلاقات بين الجيوش، ودعم صيانة وتشغيل المعدات المقدمة.
- رابعا – تبادل المعلومات الإستخباراتية وبالتحديد حول الجماعات الإرهابية لدعم عمليات مكافحة الإرهاب، وتوفير أدوات للإتصالات الآمنة والمراقبة لتحسين الوعي الميداني.
- خامسا – مكافحة الإرهاب وأمن الحدود: تقديم أنظمة رادار، وطائرات بدون طيار، وتقنيات مراقبة متقدمة لمراقبة وتأمين الحدود اللبنانية مع سوريا وإسرائيل، وتقنيات مكافحة العبوات الناسفة لمواجهة الأجهزة المتفجرة خاصة في المناطق المتضررة من الحرب.

لكن هذه المساعدات المُتوقّع وصولها في الأيام والأسابيع القادمة، ستأخذ بعين الإعتبار بعض المُعطيات الجيوسياسية وعلى رأسها: تجنّب التصعيد مع «إسرائيل»، ومواجهة النفوذ الإقليمي في لبنان، والتصدّي للنفوذ الروسي والصيني في لبنان. والأهم في كل هذا الحفاظ على توازن بين إحتياجات الجيش الفعلية وبين بعض الحساسيات الجيوسياسية، التي قد تظهر جراء تقوية الجيش.
ولكن أيضا هناك ديناميكية سياسية داخلية يأمل المُجتمع الدولي حصولها في لبنان من خلال دعم الجيش ، مما سيُساعد في تعزيز المؤسسات الحكومية اللبنانية التي تطغى عليها الإنقسامات الطائفية وتأثير الأحزاب، خاصة أن الجيش أظهر بالقول والفعل وعلى الرغم من كل ما حصل من إنقسامات في المجتمع اللبناني، أنه مؤسسة توحيدية وغير طائفية في مشهد لبناني منقسم عموديا وأفقيا.
حجم المساعدات
التقديرات المالية لحجم المساعدات المُتوقّع وصولها إلى الجيش ، تعتمد على نطاق ونوع الدعم المُقدّم، والذي سيُحدّدها تطوّر الأمور خلال الستين يوما القادمة. ولكن تاريخيا، قدمت الولايات المتحدة دعما للجيش يراعي الحساسية الجيوسياسية في المنطقة، وخصصت دعما خلال العقد الماضي قُدّر بـ 100 مليون دولار أميركي سنويا ،ذهبت بشكل أساسي لتمويل شراء معدات دفاعية أميركية الصنع، وخدمات للصيانة، وبرامج التدريب. وبالتالي ونظرا للواقع الحالي، يُمكن أن يتراوح حجم المساعدات المُتوقّعة ما بين 120 و250 مليون دولار أميركي سنويا ، بحسب نطاق ونوع الدعم كما سبق وذكرنا، ستذهب بالدرجة الأولى لحفظ الأمن داخليا وأمن الحدود، مع مراعاة المصالح الإستراتيجية الأميركية.
الجدير ذكره أن التوقّعات تُشير بأنه لن يكون هناك مساعدات مالية للسلطة السياسية، قبل أن تعمد هذه الأخيرة إلى القيام بإصلاحات، وعلى رأسها مُكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة. لكن سيكون هناك فقط مساعدات مالية للجيش ، لتطويع عناصر جدد ودعم الحالية.
في الختام، يُعتبر دعم الجيش أهمّ وسيلة لمنع الإنهيار الكامل للبنان والذي إذا حصل، يمكن أن يؤدي (أو سيؤدّي؟) إلى زعزعة إستقرار المنطقة بشكل أكبر، وهو أمرٌ لا تُريده لا الولايات المُتحدة الأميركية ولا المُجتمع الدولي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مکافحة الإرهاب المساعدات الم وأمن الحدود

إقرأ أيضاً:

كشف حقيقة توقف تنفيذ برنامج مكافحة الآفات الزراعية.. وعلاقته بارتفاع أسعار الليمون

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مقطع فيديو على منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح حقيقة ما تردد حول توقف تنفيذ برنامج مكافحة الآفات الزراعية، وعلاقة ذلك بأسعار الليمون بالأسواق خلال الفترة الحالية.

وأظهر الفيديو، أن وزارة الزراعة مستمرة في تنفيذ برامج مكافحة الآفات الزراعية دون توقف، وأنها لم تتلقَّ أية شكاوى من المزارعين في هذا الشأن، مشيرًة إلى أن هناك متابعة مستمرة من قبل الوزارة لموقف الآفات الزراعية لكافة المحاصيل البستانية والحقلية على مستوى الجمهورية.

كما أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن وزارة الزراعة مستمرة أيضًا في تنظيم الندوات والدورات الإرشادية للمزارعين بشكل دوري حول طرق مكافحة الآفات لمحاصيل الفاكهة على مستوى الجمهورية.

وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، خلال الفيديو، أن وزارة الزراعة أكدت أن ارتفاع أسعار الليمون يعود إلى قلة المعروض لكونه في غير موسمه مع زيادة الطلب خلال شهر رمضان.

وأشار إلى أنه من المتوقع انخفاض أسعار الليمون تدريجيًا بدءًا من الموسم الجديد، مناشدًا المواطنين بضرورة توخي الدقة عند تداول المعلومات مع التأكيد على ضرورة استقائها من المصادر الرسمية.

اقرأ أيضاًمتحدث مجلس الوزراء: مصر مستمرة في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة

مجلس الوزراء يوافق على تحديد الكتل المبنية القريبة من الأحوزة العمرانية بالأقصر

مقالات مشابهة

  • استمرار عمل الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان خلال أيام عيد
  • خلال أسبوع.. ضبط 25362 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
  • خيارات المركزي الليبي بخصوص قيمة الدينار الليبي
  • استمرار عمل الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان خلال أيام عيد الفطر المبارك
  • الحملات الميدانية المشتركة تضبط 25362 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع
  • ضبط 25 ألف مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • الإحصاء: 37.6 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وسيراليون خلال عام 2024
  • هل توقف برنامج مكافحة الآفات الزراعية؟.. الحكومة تكشف الحقيقة بالفيديو
  • كشف حقيقة توقف تنفيذ برنامج مكافحة الآفات الزراعية.. وعلاقته بارتفاع أسعار الليمون
  • سلّوم زار قائد الجيش وأمن المواطن الصحي محور اللقاء