مطار بيروت يتنفس الصعداء: 17 مراقباً جويا اداروا الحركة 24/24 في 64 يوماً
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كتبت فتات عيّاد في" نداء الوطن": إذا كنتم ضمن الـ291 ألف مسافر خلال 64 يوماً من الحرب، تخيلوا أن المراقبين الجويين الذين أشرفوا على إقلاع أو هبوط طائرتكم، كانوا يعملون 24 ساعة متواصلة من دون توقف. فوجود 17 مراقباً مجازاً فقط يديرون الملاحة الجوية برمتها في لبنان، فيما الحاجة لقرابة 100 مراقب جوي، يفعل العجائب.
خلال 65 يوماً من الحرب، كان الخطر على المراقب الجوي، يبدأ من الطريق المؤدي إلى المطار. "فنفسية المراقب هي نفسية كل لبناني محطم في هذا البلد "فبدل ما يكون جايي مرتاح، ما عم بيفكّر بشي كان يعمل تحت ظروف قاهرة وصعبة". بهذه الكلمات، يصف أحد المراقبين الجويين، مشاعره خلال مناوبته، حيث كان الرعب يصل لذروته مع كل غارة تصيب الضاحية "إذ كنا نخاف أن تكون قريبة منّا، جراء قوة الصوت والضغط الذي يرافقها، ويزيد من شعورنا بالخوف، ضرب إسرائيل للمطار العام 2006، ومكوثنا في غرفة زجاجية، لا نعرف أي لحظة ينهار علينا زجاجها من قوة القصف".
وأصعب لحظات المراقبة، كانت تلك التي يتزامن فيها هبوط طائرة أو إقلاعها، مع غارة في الضاحية، وهو ما رصده البث المباشر للمحطات التلفزيونية مراراً. ويشرح المراقب: "لقد أخّرنا هبوط طائرات تزامنا مع حصول غارات في الضاحية، أما تغيير مسار الرحلة، فلا يحصل إلا في حال احتدام الوضع". وكل هذه المهام، تطلبت تركيزاً حضر بفعل الضمير المهني، في حين أن الضعط الوحيد الذي خفّت حدته، كان عدد الرحلات التي انحصرت بأوقات محددة وتقلصت إلى 20 في المئة.
تمّ دمج المراقبين في مبنى الرادار (المراقبة الإقليمية) مع مراقبي برج المراقبة (مراقبة المطار)، فتوزعوا إلى خمسة فرق، فكان المراقب يداوم 24 ساعة ليعطل 4 أيام. أما اليوم، فعاد ليعمل يوماً كاملاً ويعطل 3 أيام، مع استئناف رحلات الشركات الأجنبية، ليصل ضغط عمله إلى الذروة.
ببساطة، يمكن القول إن ملف نقص المراقبين الجويين في مطار رفيق الحريري الدولي، انفجر بوجه اللبنانيين (الذين لم يدروا بانفجاره حتى) في أوج الحرب، فكانت الطائرات "سايرة" والرب حاميها" إضافة لضمير المراقب الجوي، في ظلّ غياب الضمير لدى مشغلي المطار، عدا عن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي زايد في هذا الملف بحجة التوازن الطائفي، فيما المراقبون هم من الفئة الرابعة ولا تشملها المناصفة بالتوظيف، في حين أن أي خطأ في الملاحة الجوية، لا يميز بين طوائف ضحاياه!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصر.. هبوط طائرة ركاب روسية بمطار شرم الشيخ بسبب عطل فني بعد إقلاعها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، أن مطار شرم الشيخ الدولي شهد، مساء الجمعة هبوطًا اضطراريًا أمنًا لطائرة روسية تابعة لشركة "يورال إير" الروسية من طراز "إيرباص A321"، بسبب عطل فني في أحد المحركات.
وأضافت الوزارة في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن "الطائرة كانت متجهة من مطار شرم الشيخ إلى مطار يكاترينبرغ في روسيا، وكان على متنها 236 راكبًا، وذلك عقب تلقي بلاغًا من قائد الطائرة بوجود عطل فني في أحد المحركات بعد إقلاعها بعشر دقائق".
وأردف بيان الوزارة قائلا: "طلب قائد الطائرة على الفور من برج المراقبة الجوية الهبوط اضطراريًا، وقام برج المراقبة بإبلاغ غرفة العمليات لتفعيل خطة الطوارئ المُتبعة بالمطار لاتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة للتعامل في مثل هذه الحالات الطارئة".
وأوضحت الوزارة المصرية أنه "تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية العاملة بالمطار، وتم على الفور تشكيل غرفة لإدارة الأزمات استعدادًا مع مركز العمليات المتنقل وتواجد سيارات الإطفاء والإنقاذ، وتوفير جميع المستلزمات اللازمة لمواجهة الأحداث الطارئة".
وأردفت وزارة الطيران المدني المصرية أنه "في تمام الساعة 16:55 مساءً، تمكنت الطائرة من الهبوط بسلام على أرض المطار، حيث تم توجيهها إلى الموقع المُخصص، وتم نقل جميع الركاب بسلام إلى صالة السفر الدولي، وقامت جميع الفرق الفنية المختصة بإجراءات الفحص اللازمة لتحديد سبب العطل، وتنفيذ إجراءات الإصلاح المطلوبة".
وأكدت إدارة مطار شرم الشيخ الدولي أن "سرعة الأداء والتنسيق الفعال بين جميع الجهات العاملة بالمطار، ساهم في إدارة الأزمة بكفاءة عالية وضمان سلامة الركاب والطائرة".