كتبت فتات عيّاد في" نداء الوطن": إذا كنتم ضمن الـ291 ألف مسافر خلال 64 يوماً من الحرب، تخيلوا أن المراقبين الجويين الذين أشرفوا على إقلاع أو هبوط طائرتكم، كانوا يعملون 24 ساعة متواصلة من دون توقف. فوجود 17 مراقباً مجازاً فقط يديرون الملاحة الجوية برمتها في لبنان، فيما الحاجة لقرابة 100 مراقب جوي، يفعل العجائب.


خلال 65 يوماً من الحرب، كان الخطر على المراقب الجوي، يبدأ من الطريق المؤدي إلى المطار. "فنفسية المراقب هي نفسية كل لبناني محطم في هذا البلد "فبدل ما يكون جايي مرتاح، ما عم بيفكّر بشي كان يعمل تحت ظروف قاهرة وصعبة". بهذه الكلمات، يصف أحد المراقبين الجويين، مشاعره خلال مناوبته، حيث كان الرعب يصل لذروته مع كل غارة تصيب الضاحية "إذ كنا نخاف أن تكون قريبة منّا، جراء قوة الصوت والضغط الذي يرافقها، ويزيد من شعورنا بالخوف، ضرب إسرائيل للمطار العام 2006، ومكوثنا في غرفة زجاجية، لا نعرف أي لحظة ينهار علينا زجاجها من قوة القصف".
وأصعب لحظات المراقبة، كانت تلك التي يتزامن فيها هبوط طائرة أو إقلاعها، مع غارة في الضاحية، وهو ما رصده البث المباشر للمحطات التلفزيونية مراراً. ويشرح المراقب: "لقد أخّرنا هبوط طائرات تزامنا مع حصول غارات في الضاحية، أما تغيير مسار الرحلة، فلا يحصل إلا في حال احتدام الوضع". وكل هذه المهام، تطلبت تركيزاً حضر بفعل الضمير المهني، في حين أن الضعط الوحيد الذي خفّت حدته، كان عدد الرحلات التي انحصرت بأوقات محددة وتقلصت إلى 20 في المئة.

تمّ دمج المراقبين في مبنى الرادار (المراقبة الإقليمية) مع مراقبي برج المراقبة (مراقبة المطار)، فتوزعوا إلى خمسة فرق، فكان المراقب يداوم 24 ساعة ليعطل 4 أيام. أما اليوم، فعاد ليعمل يوماً كاملاً ويعطل 3 أيام، مع استئناف رحلات الشركات الأجنبية، ليصل ضغط عمله إلى الذروة.
ببساطة، يمكن القول إن ملف نقص المراقبين الجويين في مطار رفيق الحريري الدولي، انفجر بوجه اللبنانيين (الذين لم يدروا بانفجاره حتى) في أوج الحرب، فكانت الطائرات "سايرة" والرب حاميها" إضافة لضمير المراقب الجوي، في ظلّ غياب الضمير لدى مشغلي المطار، عدا عن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي زايد في هذا الملف بحجة التوازن الطائفي، فيما المراقبون هم من الفئة الرابعة ولا تشملها المناصفة بالتوظيف، في حين أن أي خطأ في الملاحة الجوية، لا يميز بين طوائف ضحاياه!

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النقل تحدد موعد افتتاح مطاري الناصرية والموصل الدوليين

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة النقل، الخميس، استمرار أعمال تأهيل وتطوير مطار بغداد الدولي لرفع قدرته الاستيعابية الى 9 ملايين مسافر، فيما حددت موعد افتتاح مطاري الناصرية والموصل الدوليين. 

وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي، في تصريح أوردته إن “مطار بغداد الدولي لم يشهد أي عمليات تأهيل شاملة منذ عام 1979، ما شكّل عبئاً على الوزارة، فكان من الضروري إطلاق حملة لإعادة تأهيل البنى التحتية”، مبينا أن “نيسان الحالي سيشهد استكمال العديد من المشاريع المتعلقة بصالات المطار والمناطق المحيطة به، من بينها إكساء المناطق بالغطاء الأخضر، وتأهيل المدارج وتخطيطها وإنارتها”.

وأضاف، أن “هذه الأعمال تتماشى مع المعايير العالمية في المطارات الدولية”، لافتا الى “التوقيع مع شركة (إندرا) الإسبانية لتحديث الأجهزة الملاحية الخاصة بمطار بغداد، والانتقال إلى نظام (CAT III) وهو من أعلى المستويات في أنظمة الملاحة الجوية”.

وأكد أن “مشاريع التأهيل في مطار بغداد تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 9 ملايين مسافر، ومن ثم الدخول في مرحلة جديدة من التوسع عبر التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية لتنفيذ مشروع تطوير شامل، لرفع القدرة الاستيعابية إلى أكثر من 9.5 مليون مسافر، ليكون المطار بمصاف المطارات العالمية”.

وبشأن مطار الناصرية، ذكر الصافي أن “الوزارة تواصل أعمال إنشاء مطار الناصرية الدولي، بمشاركة شركات صينية منفذة وتركية استشارية، إلى جانب شركة فرنسية للأجهزة الملاحية"، لافتا الى ان "نسب الإنجاز وصلت إلى مراحل متقدمة".

وذكر أنه "من المؤمل افتتاح المطار نهاية العام الحالي، ليكون نافذة مهمة لمحافظة ذي قار على العالم”.

وعن مطار الموصل الدولي، بين الصافي أن "نسب الإنجاز في مطار الموصل الدولي بلغت 83%، والعمل متواصل مع شركات فرنسية وألمانية متخصصة بالأجهزة الملاحية"، لافتا الى أنه "سيتم افتتاحه منتصف عام 2025”.

وذكر أن “العام المقبل سيشهد افتتاح ثلاثة مطارات رئيسية، وهي مطارات الناصرية، الموصل، وكربلاء المقدسة"، موضحا أن "ذلك جاء في إطار خطط الوزارة لتعزيز قطاع النقل الجوي في البلاد”.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • النقل تحدد موعد افتتاح مطاري الناصرية والموصل الدوليين
  • اختناقات مرورية شديدة تضرب شوارع بغداد
  • %67 خلال مارس 2025 .. المطارات المصرية تحقق زيادة في الحركة الجوية
  • كم بلغ عدد المسافرين عبر مطار بيروت في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري؟
  • المواصلات تبحث الاستعدادات لافتتاح «مطار طرابلس الدولي»
  • «شرطة دبي» تُعيد 100 ألف درهم إلى أخوين أضاعا حقيبتهما في المطار
  • هيئة الطيران تخصص مطار ملهم كمطار للطيران العام بالرياض
  • شرطة دبي تعيد 100 ألف درهم إلى أخوين أضاعا حقيبتهما في المطار
  • “مطارات جدة” .. خدمة أكثر من 5.3 مليون مسافر عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي خلال موسم ذروة العمرة لعام 1446هـ
  • بخدمة نحو 5.3 مليون مسافر.. مطار الملك عبدالعزيز الدولي يحقق أرقامًا تشغيلية قياسية خلال “موسم ذروة العمرة 1446هـ”