الرئاسة وردع الاحتلال بين ماكرون وولي العهد السعودي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يفترض ان تستنفر القوى السياسية انطلاقا من هذا الاسبوع، بمحاولة للوصول الى تفاهم وطني عام على اسم رئيس للجمهورية ، تتجه لانتخابه في الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل.
ويتوجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرياض اليوم، في زيارة رسمية ، يحتل الوضع اللبناني في خلالها حيزا كبيرا ، من زاوية عدم تعرض اتفاق وقف النار للخطر، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها الرئيس نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل.
وبحسب ما ذكر قصر الاليزيه فإن ماكرون سيبحث مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سبل تعزيز وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وتسريع الخروج من الازمة السياسية اللبنانية. وتعتبر المصادر الرئاسية الفرنسية أنه يجب العمل من أجل تسريع انتخاب الرئيس في لبنان لأنه يشكل "عامل استقرار ويوفر السيادة".
وافاد مراسل "النهار" في باريس ان لبنان سيكون في صلب المحادثات المهمة التي سيجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم في زيارة ماكرون للمملكة بحيث سيركزان على تدعيم وقف اطلاق النار. وسيتم التشاور بين الطرفين حول 3 نقاط وفق المصادر الرئاسية الفرنسية: أولاً، تعزيز وقف النار. ثانياً، العمل على تسهيل حل الملفات السياسية، فالبلد يمر بأزمة مؤسساتية والأمر يتعلق بالقدرة على تسريع التحرك وما يمكن القيام به معاً لحل أزمة الفراغ الرئاسي وإجراء الانتخابات الرئاسية. وثالثاً، فتح حوار للقيام بالاصلاحات المنتظرة من الشركاء الدوليين واللبنانيين.
وتعتبر المصادر الرئاسية أنه يجب العمل من أجل تسريع انتخاب الرئيس في لبنان لأنه يشكل "عامل استقرار ويوفر السيادة" الذي يأمل الشعب اللبناني استعادتها بالإضافة إلى الاستقرار الإقليمي.
اضافت "النهار" أن حركة تتسم بجدية كبيرة ستنطلق اليوم على جبهة المعارضة، كما ستليها حركة مماثلة على محور "أمل" و"حزب الله" والقوى الأخرى تترجم ما وصف بالضوء الأخضر الكبير للتوجه نحو التاسع من كانون الثاني 2025 بخلفية حازمة لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكتبت" الديار": وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «هناك تفضيلا سواء من «امل» وحزب الله او قوى المعارضة كما باقي القوى السياسية، على ان يتم التفاهم على اسم رئيس، يتم التوجه لانتخابه الشهر المقبل وتجاوز خيار معركة كسر العضم، نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر فيها البلاد، لكن حتى الساعة يمكن الحديث عن مجرد نوايا، سيتضح اذا كان الفرقاء مستعدين لترجمتها فعليا خلال الاسبوعين المقبلين»، لافتة الى ان «المشاورات والاجتماعات الفعلية ستبدأ هذا الاسبوع، باعتبار ان هناك قناعة لدى الجميع على وجوب انجاز التفاهم الرئاسي قبل فترة الاعياد». واضافت المصادر:»اي بحث يفترض ان ينطلق من تخلي الطرفين عن ترشيح سليمان فرنجية وجهاد ازعور...».
وقد وجه أمس البابا فرنسيس "دعوة مُلحّة إلى جميع السياسيين اللبنانيين" لانتخاب رئيس للجمهورية "على الفور" من أجل انتظام عمل مؤسسات البلاد". وقال من ساحة القديس بطرس بعد صلاة: "أوجّه دعوة عاجلة إلى جميع السياسيين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية على الفور".
ورحب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باتفاق وقف النار لجهة تمنيه أن يتحول إلى سلام دائم. وقال: "نشكر الله على القرار الأميركيّ- الفرنسيّ بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لمدّة 60 يومًا، ونحن نأمل بأن يصبح سلامًا دائمًا". وهنأ سكّان ضاحية بيروت وصور والجنوب وبعلبك وسواها "الذين عادوا على الفور إلى بيوتهم ومناطقهم، وفي قلوبهم غصّة كبيرة على الذين قُتلوا من عائلاتهم، والذين دُمّرت بيوتهم. ونشكر كلّ الذين استقبلوهم في مناطقهم وسهّلوا لهم إقامتهم". أضاف: "نأمل بأن يتمكن لبنان وإسرائيل من تنفيذ نص وقف الاعمال العدائية ببنوده الثلاثة عشر التي تشكل التفاهمات بين إسرائيل ولبنان التي حددتها الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ هذه البنود كاملة بنصها وروحها، فنرجو أن تسلم الأوضاع في كل من إسرائيل ولبنان ويعيشا بسلام وفقاً لهدنة 1949".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس للجمهوریة
إقرأ أيضاً:
كي نجعل لبنان عظيما من جديد.. جورج فارس أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة
أعلن المستشار المالي الدولي اللبناني- الاميركي جورج فارس، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية اللبنانية، معربا عن استعداده ورغبته في "تحمل هذه المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان".
وعرض فارس لرؤيته مع فريق عمله، لكيفية حل الازمات المتعددة في لبنان، والتي أدت الى انهيار مؤسسات الدولة وتدمير الاقتصاد، معتبرا أن "التاريخ يقدم لنا فرصا قد لا تتكرر وربما لن تستمر وقتا أطول".
وأوضح "أن الضوء في نهاية النفق الذي يتخبط فيه لبنان، سيأتي من خلال تطبيق الدستور وعبر إرساء عدد من الثوابت يلتزم بها وهي الكفيلة بتأمين الاستقرار وأهمها:
أولا: تطبيق تدابير "وقف الأعمال العدائية" من خلال آلية تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته، وكذلك القرارات المتصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بخصوص لبنان.
ثانيا: تشكيل حكومة تكون مهمتها التطبيق للكامل للقرار 1701، وحصر السلاح بالجيش اللبناني وتجهيزه وتأمين الدعم المطلوب له.
ثالثا: وضع خطط عملية لإعادة الإعمار وتنفيذها دون تأخير مما سيسهم في التعافي المالي واستعادة حقوق المودعين.
وأعرب فارس عن تصميمه "إطلاق الإصلاحات الشاملة في الإدارة اللبنانية والسعي الى إنتاجية أكبر وشفافية ستكون حجر الزاوية لإستعادة ثقة المجتمع الدولي واستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات"، معتبرا "أن هذه الثقة مرتبطة باستقلال القضاء اللبناني وكذلك بإنتاج قانون جديد للانتخابات النيابية".
ووجه فارس الدعوة الى اللبنانيين، وخصوصا المنتشرين منهم، للمشاركة في عملية إنقاذ لبنان وفي ورشة الإصلاح وإعادة الاعمار، معلنا التزامه إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات "كي نجعل لبنان عظيما من جديد".