يفترض ان تستنفر القوى السياسية انطلاقا من هذا الاسبوع، بمحاولة للوصول الى تفاهم وطني عام على اسم رئيس للجمهورية ، تتجه لانتخابه في الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل.
ويتوجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرياض اليوم، في زيارة رسمية ، يحتل الوضع اللبناني في خلالها حيزا كبيرا ، من زاوية عدم تعرض اتفاق وقف النار للخطر، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها الرئيس نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل.


وبحسب ما ذكر قصر الاليزيه فإن ماكرون سيبحث مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سبل تعزيز وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وتسريع الخروج من الازمة السياسية اللبنانية. وتعتبر المصادر الرئاسية الفرنسية أنه يجب العمل من أجل تسريع انتخاب الرئيس في لبنان لأنه يشكل "عامل استقرار ويوفر السيادة".
وافاد مراسل "النهار" في باريس ان لبنان سيكون في صلب المحادثات المهمة التي سيجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم في زيارة ماكرون للمملكة بحيث سيركزان على تدعيم وقف اطلاق النار. وسيتم التشاور بين الطرفين حول 3 نقاط وفق المصادر الرئاسية الفرنسية: أولاً، تعزيز وقف النار. ثانياً، العمل على تسهيل حل الملفات السياسية، فالبلد يمر بأزمة مؤسساتية والأمر يتعلق بالقدرة على تسريع التحرك وما يمكن القيام به معاً لحل أزمة الفراغ الرئاسي وإجراء الانتخابات الرئاسية. وثالثاً، فتح حوار للقيام بالاصلاحات المنتظرة من الشركاء الدوليين واللبنانيين. 
وتعتبر المصادر الرئاسية أنه يجب العمل من أجل تسريع انتخاب الرئيس في لبنان لأنه يشكل "عامل استقرار ويوفر السيادة" الذي يأمل الشعب اللبناني استعادتها بالإضافة إلى الاستقرار الإقليمي.                   
اضافت "النهار" أن حركة تتسم بجدية كبيرة ستنطلق اليوم على جبهة المعارضة، كما ستليها حركة مماثلة على محور "أمل" و"حزب الله" والقوى الأخرى تترجم ما وصف بالضوء الأخضر الكبير للتوجه نحو التاسع من كانون الثاني 2025 بخلفية حازمة لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكتبت" الديار": وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «هناك تفضيلا سواء من «امل» وحزب الله او قوى المعارضة كما باقي القوى السياسية، على ان يتم التفاهم على اسم رئيس، يتم التوجه لانتخابه الشهر المقبل وتجاوز خيار معركة كسر العضم، نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر فيها البلاد، لكن حتى الساعة يمكن الحديث عن مجرد نوايا، سيتضح اذا كان الفرقاء مستعدين لترجمتها فعليا خلال الاسبوعين المقبلين»، لافتة الى ان «المشاورات والاجتماعات الفعلية ستبدأ هذا الاسبوع، باعتبار ان هناك قناعة لدى الجميع على وجوب انجاز التفاهم الرئاسي قبل فترة الاعياد». واضافت المصادر:»اي بحث يفترض ان ينطلق من تخلي الطرفين عن ترشيح سليمان فرنجية وجهاد ازعور...». 

وقد وجه أمس البابا فرنسيس "دعوة مُلحّة إلى جميع السياسيين اللبنانيين" لانتخاب رئيس للجمهورية "على الفور" من أجل انتظام عمل مؤسسات البلاد". وقال من ساحة القديس بطرس بعد صلاة: "أوجّه دعوة عاجلة إلى جميع السياسيين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية على الفور".

ورحب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باتفاق وقف النار لجهة تمنيه أن يتحول إلى سلام دائم. وقال: "نشكر الله على القرار الأميركيّ- الفرنسيّ بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لمدّة 60 يومًا، ونحن نأمل بأن يصبح سلامًا دائمًا". وهنأ سكّان ضاحية بيروت وصور والجنوب وبعلبك وسواها "الذين عادوا على الفور إلى بيوتهم ومناطقهم، وفي قلوبهم غصّة كبيرة على الذين قُتلوا من عائلاتهم، والذين دُمّرت بيوتهم. ونشكر كلّ الذين استقبلوهم في مناطقهم وسهّلوا لهم إقامتهم". أضاف: "نأمل بأن يتمكن لبنان وإسرائيل من تنفيذ نص وقف الاعمال العدائية ببنوده الثلاثة عشر التي تشكل التفاهمات بين إسرائيل ولبنان التي حددتها الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ هذه البنود كاملة بنصها وروحها، فنرجو أن تسلم الأوضاع في كل من إسرائيل ولبنان ويعيشا بسلام وفقاً لهدنة 1949".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس للجمهوریة

إقرأ أيضاً:

الخماسية الأمنية تجتمع مطلع الأسبوع وملف لبنان في لقاء ماكرون وبن سلمان

لا يمكن فصل ما يحصل في سوريا عما حصل في لبنان في الشهرين الماضيين لا سيما وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد حذر عشية وقف إطلاق النار مع لبنان، الرئيس السوري، بشار الأسد، من "اللعب بالنار"، وأتى هذا التحذير  قبل ساعات من الهجوم المنسق للفصائل السورية ضد قوات الجيش السوري.


إلى ذلك، يحضر ملف لبنان في مباحثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث يزور ماكرون السعودية بين الثاني والرابع من كانون الأول الحالي.    وتشير المعلومات أيضا إلى حراك لسفراء اللجنة الخماسية في الأيام المقبلة في إطار السعي لدى المكونات السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية وضرورة التوافق قبل موعد الجلسة التي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري  في 9 كانون الثاني المقبل.   وبحسب المعلومات الواردة من فرنسا، فإن ماكرون سيبحث وولي العهد السعودي ملف الرئاسة في لبنان فضلاً عن اتفاق وقف إطلاق النار وأهمية العمل على تثبيت الاتفاق ودعم الجيش اللبناني لتعزيز دوره في الجنوب.   رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع الوضع الأمني عبر سلسلة اتصالات ديبلوماسية شدد خلالها على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية وتحصين ما تم التوافق عليه في بنود التفاهم.   وأمس، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف تداولا خلاله في تطورات الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.     وخلال الاتصال، أعرب قاليباف عن سعادته بوقف إطلاق النار في لبنان، مشيداً بالدور الذي لعبه بري في التوصل إلى هذا القرار، واصفاً إياه بالمؤثر والمهم للغاية.     كذلك، أكد قاليباف على استمرار دعم إيران للبنان بحكومته وشعبه ومقاومته، مشيراً إلى دور الجمهورية الإسلامية في تقديم المساعدات للبنان.   وفي الشأن الميداني، يستمر خرق إتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الرابع من بدء سريانه، اذ تحاول إسرائيل العمل على على انتهاك الاتفاق لإرضاء الوضع الداخلي في اسرائيل، اذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفا المعابر الحدودية شمالي الهرمل من الجهة السورية تحديداً معبر جوسية و الجوبانيه والحوز بريف حمص الجنوبي، ما أدى الى وقوع أضرار في مركز الأمن العام اللبناني.   وللمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق الهدنة، حلقت مسيّرات اسرائيلية في أجواء مدينة بعلبك وبلدات الجوار على علو منخفض، خارقة اتفاق وقف إطلاق النار.     وحلقت مسيرة إسرائيلية فوق بيروت والضاحية الجنوبية بالتزامن مع المراسم التأبينية التي دعا إليها حزب الله في مكان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله في حارة حريك.
الى ذلك، يواصل الجيش  تعزيزاته العسكرية لاستكمال انتشاره في المناطق الحدودية الجنوبية جنوبي الليطاني، وقد أعد الجيش قائمة بالخروقات التي مارسها جيش الإسرائيلي في المناطق الواقعة جنوب الليطاني، إضافة إلى التحذيرات التي يطلقها لأهالي البلدات الجنوبية ومنعهم من العودة إليها. 
وتواصل قائد الجيش العماد جوزاف عون مباشرة مع نائب رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار ومنع انتهاك الاتفاق الجنرال غاسبر جيفيرز، وأجرى لبنان العديد من الاتصالات الدبلوماسية لوقف الانتهاكات، وأكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين متابعته الحثيثة لهذه الخروقات مع الجهات المعنية وشدد على ضرورة التزام كل الأطراف بالاتفاق، وإدراك الحاجة الأكيدة للجميع إلى ترسيخ الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود وتنفيذ كل الإجراءات المطلوب القيام بها خلال فترة الـ 60 يومًا.    ويصل الضابط الفرنسي المشارك في لجنة المراقبة على تنفيذ الاتفاق مطلع الأسبوع بعدما كان الجنرال الأميركي نائب رئيس اللجنة قد وصل يوم الخميس إلى لبنان، وسوف تجتمع اللجنة مطلع هذا الأسبوع وسوف تشرف اللجنة على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني في جنوبي الليطاني خلال مهلة الستين يوماً.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسة الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في الملف الأمني وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • رئيس الإمارات وولي العهد السعودي يؤكدان أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة
  • الخماسية الأمنية تجتمع مطلع الأسبوع وملف لبنان في لقاء ماكرون وبن سلمان
  • الهدنة الهشّة مستمرة.. والملف الرئاسي في صلب مباحثات ماكرون في السعودية
  • ماكرون يرسم مجدداً خريطة طريق لمساعدة لبنان
  • ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان
  • ماكرون يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والعمل على استقرار لبنان
  • ماكرون يدعو إلى وقف فورى لأى أعمال تخالف تنفيذ وقف إطلاق النار فى لبنان
  • ماكرون يوجه نداء بشأن وقف إطلاق النار في لبنان
  • ماكرون يطالب بوقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان