هل يمكن الوقاية من سكري الحمل؟.. التشخيص والأعراض
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
سكري الحمل هو حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم بشكل مفرط لأول مرة أثناء الحمل، وعادة بعد 24 أسبوعًا، وفقًا للدكتورة أبراجيتا برادان، استشارية الغدد الصماء في مستشفى ماكس سوبر التخصصي ، دواركا، فهو أحد أكثر المضاعفات شيوعًا أثناء الحمل، حيث يؤثر على ما يقرب من 13٪ من حالات الحمل في الهند.
ما هي أسباب سكري الحمل ؟
خلال فترة الحمل، يخضع الجسم لتغيرات هرمونية، مدفوعة في المقام الأول بالمشيمة، ويزداد وزن الجسم، تؤدي هذه التغيرات إلى حالة تسمى مقاومة الأنسولين، حيث لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين بشكل فعال، وبينما يعوض الجسم ذلك بإنتاج المزيد من الأنسولين، فإن النساء المصابات بسكري الحمل غير قادرات على إنتاج ما يكفي للتغلب على هذه المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يوضح برادان: "تعاني جميع النساء من بعض مستويات مقاومة الأنسولين أثناء الحمل"، مضيفًا أن المصابين بسكري الحمل لا يستطيعون عادةً إنتاج ما يكفي من الأنسولين لمواجهته، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
عوامل خطر سكري الحمل
يذكر الدكتور برادان العديد من عوامل الخطر للإصابة بسكري الحمل :
التاريخ العائلي لمرض السكري
بدانة
الولادة السابقة لطفل يزن أكثر من 4 كجم
ما قبل السكري
متلازمة تكيس المبايض
العرق، حيث تكون النساء الهنديات أكثر عرضة للخطر
التشخيص والأعراض
غالبًا ما يكون سكر الحمل بدون أعراض ، مما يجعل الاختبار الشامل أمرًا بالغ الأهمية. يقول الدكتور برادان: "في الهند، تخضع جميع النساء الحوامل لاختبار تحمل الجلوكوز بين 24 و28 أسبوعًا لتحديد سكر الحمل مبكرًا".
المضاعفات التي قد تصيب الأم والطفل
يمكن أن يؤدي مرض السكري الحملي إلى مضاعفات لكل من الأم والطفل، ووفقًا للدكتور برادان، فإن هذه الحالة تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والحاجة إلى الولادة القيصرية لدى الأمهات. بالنسبة للأطفال، فإنها تزيد من فرص الولادة المبكرة ومشاكل التنفس وإطالة فترة إقامة الأطفال حديثي الولادة في وحدة العناية المركزة.
المخاطر طويلة الأمد
ويحذر برادان قائلاً: “بينما تعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها بعد الولادة، فإن حوالي نصف النساء يصبن بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من حياتهن”، وهذا يؤكد على الحاجة إلى مراقبة مدى الحياة للنساء اللاتي أصبن بسكري الحمل.
إدارة سكري الحمل
ويقول الدكتور برادان إن إدارة مستويات السكر في الدم من خلال تغيير نمط الحياة أمر أساسي.
النظام الغذائي : "يتضمن النظام الغذائي الصحي، المخطط له مع أخصائي التغذية، متابعة تناول الكربوهيدرات، واستخدام "طريقة الطبق" للوجبات المتوازنة، وزيادة الخضروات غير النشوية والبروتينات".
ممارسة الرياضة : ممارسة النشاط البدني بانتظام أمر بالغ الأهمية ولكن يجب أن يتم تحت إشراف طبي.
الأدوية : إذا كانت تغييرات نمط الحياة غير كافية، فقد يصف الأطباء الأدوية، بما في ذلك الأنسولين، للسيطرة على مستويات السكر في الدم.
الوقاية والتوعية
ارتفاع معدلات الإصابة بسكري الحمل في الهند يسلط الضوء على الحاجة إلى التوعية العامة، ويوصي الدكتور برادان بتثقيف النساء حول أنماط الحياة الصحية، وإدارة الوزن قبل الحمل، وطلب المشورة المناسبة قبل الحمل.
ويختتم الدكتور برادان حديثه قائلاً: "من خلال تبني هذه التدابير، يمكن في كثير من الأحيان الوقاية من مرض السكري الحملي، وحتى إذا تم تشخيصه، فإنه يمكن السيطرة عليه بالتدخل في الوقت المناسب والعلاج المناسب، ويظل المتابعة طويلة الأمد ضرورية للحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة".
المصدر: timesnownews.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحمل سكري الحمل المزيد المزيد مستویات السکر فی الدم بسکری الحمل سکری الحمل
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من تزايد مستويات الميكروبلاستيك في الدماغ البشري
تشير دراسة جديدة إلى أن التلوث بالميكروبلاستيك، الذي شهد ارتفاعًا هائلًا خلال الخمسين عامًا الماضية، قد ينعكس في تزايد نسبة هذه الجزيئات في أدمغة البشر. وكشفت الدراسة، التي أجريت على أنسجة مأخوذة من عمليات تشريح بعد الوفاة بين عامي 1997 و2024، عن اتجاه تصاعدي في تلوث الدماغ بالميكروبلاستيك والنانو بلاستيك. كما تم العثور على هذه الجزيئات في عينات من الكبد والكلى.
وأظهرت الدراسة أن تركيز الميكروبلاستيك كان أعلى بست مرات في عينات دماغية لأشخاص مصابين بالخرف. ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الضرر الذي يسببه الخرف في الدماغ قد يؤدي إلى تراكم هذه الجزيئات، مما يعني أنه لا يمكن افتراض وجود علاقة سببية مباشرة.
وقال الباحثون، بقيادة البروفيسور ماثيو كامبن من جامعة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة: "نظرًا للانتشار المتزايد للميكروبلاستيك والنانو بلاستيك في البيئة، فإن هذه البيانات تستدعي جهودًا بحثية أوسع لفهم تأثيرها المحتمل على الاضطرابات العصبية وصحة الإنسان بشكل عام".
الميكروبلاستيك هو نتاج تحلل النفايات البلاستيكية، وقد انتشر في جميع أنحاء العالم، من قمة جبل إيفرست إلى أعماق المحيطات. ويتعرض الإنسان لهذه الجزيئات عبر الطعام والماء واستنشاق الهواء.
وفي دراسة حديثة أخرى، تبين أن التلوث البلاستيكي في المشيمة كان أعلى بكثير لدى النساء اللاتي أنجبن مبكرًا. كما أظهر تحليل آخر أن الميكروبلاستيك يمكن أن يسد الأوعية الدموية في أدمغة الفئران، مما يؤدي إلى أضرار عصبية، رغم أن الشعيرات الدموية البشرية أكبر حجمًا.
تم نشر الدراسة الجديدة في مجلة Nature Medicine، حيث حللت عينات من الدماغ والكبد والكلى لـ 28 شخصًا توفوا في عام 2016 و24 شخصًا توفوا في عام 2024 في نيو مكسيكو. وأظهرت النتائج أن تركيز الميكروبلاستيك كان أعلى في أنسجة الدماغ مقارنة بالكبد والكلى، كما كان التلوث أعلى في العينات المأخوذة عام 2024 مقارنة بعام 2016.
كما وسّع الباحثون نطاق التحليل ليشمل أنسجة دماغية لأشخاص توفوا بين عامي 1997 و2013 على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات اتجاهًا تصاعديًا في تلوث الدماغ بالميكروبلاستيك من عام 1997 إلى 2024.
وكانت مادة البولي إيثيلين، المستخدمة في الأكياس البلاستيكية وتغليف الأطعمة والمشروبات، هي النوع الأكثر شيوعًا من البلاستيك الموجود، حيث شكلت 75% من إجمالي الجزيئات البلاستيكية المكتشفة. ووجدت الدراسة أن الجسيمات في الدماغ كانت في معظمها على شكل شظايا وقطع نانوية من البلاستيك. كما لم تتأثر تركيزات الميكروبلاستيك في الأعضاء بعوامل مثل عمر الشخص عند الوفاة أو سبب الوفاة أو الجنس أو العرق.