قراءة نقدية لافتتاحية «نبأ» داعش الأخيرة| التلاعب بالدين.. تمثل نموذجًا واضحًا لاستراتيجية الخطاب الدعائي للتنظيم الإرهابي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمثل افتتاحية العدد 471 من صحيفة النبأ الصادرة عن تنظيم داعش نموذجًا واضحًا لاستراتيجية الخطاب الدعائي للتنظيم، حيث يسعى إلى الجمع بين المكوّن الديني والمشروع العسكرى في سياق يعكس رؤيته العقائدية.
تأتى هذه الافتتاحية في مرحلة يعاني فيها التنظيم من تراجع جغرافي وعسكري، ما يجعله أكثر حاجة إلى تعزيز حالة الالتزام الإيديولوجى لعناصره بهدف الحفاظ على تماسكهم واستمرارية مشروعه.
تُركز الافتتاحية على مفهوم "التربية الإيمانية"، باعتبارها ضرورة دائمة للمجاهد في كل مراحل حياته، حتى فى لحظات السكون والابتعاد عن المعارك. ومن خلال هذا الطرح، يُحاول التنظيم إعادة تعريف الجهاد كمفهوم شامل يتجاوز ميدان القتال ليشمل الحياة اليومية للعناصر.
يتضح أن الخطاب موجه بالأساس نحو أفراد التنظيم لضمان تعزيز انضباطهم الداخلي، وحمايتهم من الانزلاق الفكري أو ضعف الارتباط بالتنظيم.
التنظيم يُحاول إعادة تعريف الجهاد كمفهوم شامل يتجاوز ميدان القتال
الخطاب موجه لأفراد التنظيم لتعزيز انضباطهم الداخلي وحمايتهم من الانزلاق الفكري
تأتى هذه الرسالة في سياق أوسع تحاول فيه التنظيمات المتطرفة التأكيد على مركزية العقيدة كأداة لاستمرارية مشروعها رغم الهزائم الميدانية، حيث تعكس هذه الافتتاحية محاولة لاستنهاض القاعدة المؤمنة بالفكر الداعشي وتجديد ارتباطها النفسي والروحي بمشروعه.
إنها دعوة للتعبئة من الداخل، تستغل النصوص الشرعية والتفسيرات المؤدلجة لترسيخ صورة مثالية للمجاهد، في مواجهة تحديات الواقع الذى يزداد صعوبة على التنظيم.
الأيديولوجيا الكامنة في النص
يقدّم النص الجهاد باعتباره محور الحياة، بحيث يعلو فوق العبادات الأخرى مع التأكيد على أن "أفضلية الجهاد" لا تُغنى عن التربية الإيمانية. هنا يظهر سعى التنظيم إلى تقديم الجهاد ليس كفعل عسكري فقط، بل كحالة مستدامة تلزم الفرد فى كل مراحل حياته، حتى فى فترات الراحة أو البُعد عن ساحات القتال.
كما يُلمّح النص إلى "عدو داخلي"، متمثل فى ضعف الإيمان أو النزعات الفردية التى تُضعف المجاهد. كما يشير إلى "عدو خارجي"، يتمثل فى القوى المعادية للتنظيم. هذا التقسيم يسعى إلى تعزيز حالة التأهب لدى عناصر التنظيم، مع التذكير بأهمية الانضباط الداخلي للتفوق على العدو الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، يوظّف النص مفهوم الجهاد كعملية تطهير ذاتي تسبق وترافق الفعل العسكري، حيث يعيد تشكيل العلاقة بين "الجهاد الظاهر" المتمثل في القتال، و"الجهاد الباطن" المرتبط بتزكية النفس وتعزيز الإيمان.
هذه الثنائية لا تُقدَّم فقط كعامل تعزيز للفرد المجاهد، بل كشرط ضروري لضمان نجاح التنظيم ككل، إذ يتم تصوير التربية الإيمانية كخط دفاع داخلي يحمى التنظيم من الانهيار أمام الأعداء الخارجيين أو الضعف الداخلي. بهذا، يسعى النص إلى إضفاء شرعية روحية على نشاطات التنظيم وربطها بمسار طويل من "الارتقاء الإيماني"، ما يجعل الالتزام العقائدى جزءًا لا يتجزأ من الفعل العسكري.
كما يُظهر النص بُعدًا آخر لتوسيع مفهوم الجهاد من خلال محاولته فصل الفرد عن بيئته الاجتماعية والثقافية المعتادة. فهو يشير ضمنيًا إلى ضرورة انفصال المجاهد عن أي نظام اجتماعي أو ثقافي يتعارض مع منهج التنظيم، ليصبح المجاهد فى حالة دائمة من "الاغتراب العقائدي" الذى يدفعه إلى البحث عن معانى الجهاد والتضحية فقط داخل إطار التنظيم.
هذه الاستراتيجية تهدف إلى ترسيخ عزلة الأفراد نفسيًا واجتماعيًا عن محيطهم، وبالتالي تعزيز تبعيتهم الكاملة للأيديولوجيا الداعشية وتحويلهم إلى أدوات طيّعة داخل مشروع التنظيم.
الحجاج والدعاية
يعتمد النص بشكل كبير على الآيات القرآنية والتفاسير لتعزيز حججه. فعلى سبيل المثال، استشهاده بالآية: {وَتزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْر الزَّادِ التقَّوَىٰ} يعكس محاولة للتأكيد على أهمية الإعداد الروحي، مما يُعطى خطاب التنظيم شرعية دينية واضحة.
كما يقارن النص بين منهجين متناقضين: فريق يبالغ فى أهمية التزكية الإيمانية حتى يجعلها شرطًا يعطّل الجهاد، وفريق يُهملها تمامًا لصالح القتال فقط. ثم يطرح التنظيم نفسه كممثل للوسطية بين المنهجين، ليُظهر خطابه كالأكثر اتزانًا، وهو أسلوب حجاجى يحاول كسب ثقة المتلقي.
يتم تفعيل الخوف من "ضعف الإيمان" باعتباره أحد أهم أسباب الهزيمة، وفى المقابل يُقدَّم الأمل فى "المجاهد المثالي" الذى يستطيع التفوق من خلال التربية الإيمانية. هذا التوازن بين الترهيب والترغيب يُبقى الأفراد تحت تأثير الحاجة إلى الالتزام بتعاليم التنظيم.
علاوة على ذلك، يستخدم النص آلية "الاحتكار التأويلي" للنصوص الشرعية، حيث يُقدّم تفسيراته للآيات القرآنية والأحاديث النبوية باعتبارها الفهم الصحيح والحصري للدين. هذا الأسلوب يعزز سلطة التنظيم على أتباعه، ويمنع أي محاولات للتأويل المختلف أو النقد، إذ يتم تصوير الالتزام بتفسيرات التنظيم كجزء من الطاعة الإيمانية التي لا تقبل النقاش.
وبهذا، يتحول النص إلى أداة لإغلاق دائرة التفكير لدى الأفراد وربط فهم الدين كليًا بمنهج التنظيم، مما يضمن بقاءهم في إطار الولاء الفكري والعقائدي.
الأهداف الدعائية للخطاب
يسعى التنظيم من خلال هذه الافتتاحية إلى تعزيز حالة الانضباط الداخلي لعناصره، عبر الدعوة إلى المراجعة المستمرة للنفس وإعادة شحن الإيمان.
وعبر تقديم التربية الإيمانية كأداة ضرورية للجهاد، يحاول التنظيم إضفاء شرعية دينية على فكره، مع عزل عناصره نفسيًا عن العالم الخارجي الذى يوصف بـ"الجاهلية".
كما أن النص يوجه رسالة غير مباشرة بأن الابتعاد عن التربية الإيمانية يعنى ضعف الإيمان وبالتالي الانحراف أو الهزيمة. هذه الرسالة تضمن أن يبقى الفرد ضمن دائرة الالتزام بتنظيم داعش.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الافتتاحية إلى ترسيخ مفهوم الاستمرارية فى الالتزام بالتنظيم، حتى فى الفترات التى قد يغيب فيها النشاط العسكرى المباشر. من خلال تصوير التربية الإيمانية كعملية دائمة لا تتأثر بالظروف الميدانية، يسعى التنظيم إلى ملء الفراغ الزمنى والنفسي لعناصره، مما يضمن إبقاء ولائهم وتحفيزهم بشكل مستمر.
هذا يعكس استراتيجية طويلة الأمد للتنظيم، تهدف إلى بناء أتباع غير قابلين للانفصال عنه، سواء فى أوقات الهدوء أو أثناء فترات الاشتباك.
كما يُلاحظ أن النص يُحاول بناء صورة بطولية للمجاهد المثالى الذى يجمع بين الإيمان العميق والكفاءة القتالية، مع تصويره كقدوة يُفترض على الأفراد الاقتداء بها. هذه الصورة تُستخدم كأداة دعائية لتشجيع أفراد التنظيم على بذل المزيد من الجهد والسعى لتحقيق هذه المثالية، مع خلق تنافس داخلى يؤدى إلى تعزيز ارتباط الأفراد بفكر التنظيم وسلوكياته.
وبذلك، تصبح هذه الصورة البطولية وسيلة ضغط نفسى تُحفّز المجاهدين على الاستمرار فى أداء أدوارهم داخل التنظيم، مهما كانت الظروف المحيطة.
نقد خطاب داعش
يُظهر الخطاب انتقائية واضحة فى تفسير النصوص الدينية، حيث يتم توظيفها فقط لتأييد رؤى التنظيم، دون اعتبار للسياقات الشاملة للآيات أو التفسيرات الأخرى التى قد تُظهر تفسيرات مغايرة.
كما يرسم النص صورة مثالية لـ"المجاهد"، تجمع بين الكمال الإيمانى والبراعة القتالية. هذه الصورة ليست فقط غير واقعية، بل تضغط على الأفراد وتُسهم فى خلق شعور مستمر بالذنب أو التقصير، مما يُعزز التبعية للتنظيم.
والخطاب يُغفل الجوانب الإنسانية والنفسية للفرد، ويُركّز فقط على تعزيز ارتباطه العقائدى بالتنظيم. هذا يُحوّل المجاهد إلى أداة فاقدة للقدرة على التفكير النقدى أو التفاعل الإنسانى الطبيعي.
علاوة على ذلك، يُظهر الخطاب تجاهلًا للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي المحيط، إذ يقدم تصورًا معزولًا للجهاد والتربية الإيمانية دون الإشارة إلى الظروف الملموسة التي يعيشها الأفراد.
هذا التجاهل يعكس استراتيجية التنظيم في تهميش القضايا الواقعية التي قد تؤدى إلى تشكيك الأفراد فى جدوى التضحيات الكبيرة المطلوبة منهم. بدلًا من ذلك، يُحاول التنظيم ترسيخ خطاب عقائدى مغلق يعزل الأفراد عن التفكير فى الأسباب الحقيقية التى دفعتهم للانضمام إليه أو فى البدائل المتاحة.
كما يتجاهل الخطاب تنوّع الخلفيات الفكرية والثقافية للأفراد داخل التنظيم، إذ يُفترض وجود قاعدة موحدة من الفهم والالتزام، مما يُلغى أى مساحة للحوار أو التفاعل الداخلي.
هذا النهج يعزز من طابع التنظيم السلطوي، حيث تُفرض الأيديولوجيا بشكل قسرى دون مراعاة لحاجات الأفراد المختلفة أو اختلاف مستوياتهم الفكرية والدينية.
هذا الإقصاء لأى تنوع فكرى يُضعف مرونة التنظيم على المدى الطويل، ويجعل خطابه أقل قابلية للاستيعاب من قبل أفراد جدد قد يبحثون عن إجابات تتجاوز إطار الرؤية الضيقة التى يفرضها.
خاتمة
افتتاحية العدد ٤٧١ من صحيفة "النبأ" تُظهر كيف يستخدم تنظيم داعش التربية الإيمانية كأداة دعائية لتعزيز الانضباط الداخلى وإبقاء أفراده ضمن منظومة فكرية مغلقة.
إن هذا الخطاب الدعائى يُظهر بوضوح كيفية استغلال تنظيم داعش للمفاهيم الدينية كأداة لفرض سيطرته على أتباعه، ليس فقط من خلال تقديم رؤية مشوهة للتعاليم الإسلامية، ولكن أيضًا عبر خلق شعور دائم بالذنب والتقصير لدى عناصره.
هذا النهج لا يهدف إلى تعزيز الإيمان بقدر ما يهدف إلى تكريس حالة من التبعية المطلقة للتنظيم، مما يُفقد الأفراد القدرة على التفكير المستقل أو إعادة النظر في خياراتهم.
علاوة على ذلك، فإن التركيز على التربية الإيمانية كشرط للاستمرارية في "الجهاد" يكشف عن استراتيجية التنظيم فى سد الثغرات النفسية والعقائدية التي قد تنشأ لدى أفراده.
بدلًا من معالجة هذه الثغرات بطرق واقعية وإنسانية، يلجأ التنظيم إلى استغلالها كفرصة لإعادة إنتاج الولاء وتعزيز ثقافة التماسك الداخلي، حتى لو كان ذلك على حساب الأفراد أنفسهم.
هذا الأسلوب الدعائى يتجاهل الطبيعة البشرية ويحوّل أتباع التنظيم إلى أدوات تخدم غاياته بعيدًا عن أى مراعاة لحاجاتهم أو طموحاتهم الفردية.
وأخيرًا، فإن افتقار الخطاب إلى الواقعية وعدم قدرته على التكيف مع المتغيرات الميدانية والاجتماعية يكشف عن ضعف التنظيم فى مواجهة التحديات الحقيقية.
إن التركيز المفرط على الجوانب الإيمانية كوسيلة للبقاء يعكس تراجع التنظيم عن تقديم رؤية متماسكة وشاملة للتعامل مع أزماته.
هذا النهج قد يضمن ولاء الأفراد لفترة قصيرة، لكنه في المدى الطويل يؤدى إلى انشقاقات داخلية وفقدان الحماسة لدى العناصر التي تبحث عن واقع أكثر ارتباطًا بالقيم الإنسانية والدينية الحقيقية، بعيدًا عن التفسيرات المؤدلجة التي يفرضها التنظيم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنظيم داعش التربية الإيمانية التربیة الإیمانیة التنظیم إلى إلى تعزیز من خلال ی حاول
إقرأ أيضاً:
ضرورة الوعي والمسؤولية في كل لحظة
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
مع إشراقة عامٍ جديد، يُنير الأمل قلوبنا بأن يكون هذا العام بدايةً لمرحلةٍ أكثر إشراقًا ووعيًا، ليس فقط لشعبنا بل لكل شعوب العالم. إن الأمن والسلام هما الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات الناجحة، وبدونهما تصبح الأفراح مصدرًا للأحزان، والاحتفالات بوابةً للمآسي.
في الليلة التي يُفترض أن تُضاء فيها السماء بالألعاب النارية احتفالًا بالحياة، كانت هناك أرواحٌ بريئة تخسر حياتها نتيجة ممارسات غير مسؤولة مثل إطلاق النار العشوائي أو الألعاب النارية غير المنظمة.
من خلال تصفحي الدائم لمواقع الأخبار، تشير الإحصائيات إلى أن هذه الظاهرة تؤدي سنويًا إلى مئات الإصابات، بل وغالبًا إلى وفيات كان بالإمكان تفاديها.
وقد أصدرت وزارة الداخلية توجيهات صارمة تحذر من هذه الممارسات، مؤكدة على ضرورة فرض عقوبات رادعة. كما تكثف الوزارة حملات توعية للحد من هذه الظاهرة، وتعمل على تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية احترام القوانين التي تمنع استخدام الأسلحة في الأماكن العامة. علينا تطبيق هذه القوانين واحترامها.
إن المجتمع الذي يُقدّر قيمة الحياة يُدرك أن الاحتفال لا يعني إيذاء الآخرين. الدراسات الحديثة في علم النفس الاجتماعي تشير إلى أن السلوك الجماعي مسؤول بشكل كبير عن تشكيل الأفراد؛ فإذا كان السلوك العام يتجه نحو العشوائية والفوضى، فإن الأفراد يتأثرون بذلك. من هنا تأتي أهمية التوعية المجتمعية.
وقد أشار الفيلسوف جان جاك روسو إلى أن “الإنسان يولد حرًا، ولكنه يُكبل بالقيود الاجتماعية”. لذا علينا كأفراد أن نعمل على فك هذه القيود السلبية وإعادة بناء قيمنا على أسس الرحمة والاحترام.
شهدنا مؤخرًا حوادث مؤلمة بدأت بشجارات بسيطة بين الأطفال، لكنها انتهت بنزاعات مسلحة بين الأسر، مُخلّفة وراءها ضحايا أبرياء. هذا التصعيد يعكس غياب مفهوم الحوار والتفاهم كوسيلة لحل الخلافات.
إن التربية السليمة هي خط الدفاع الأول ضد هذه الظواهر. يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع): “الناس أعداء ما جهلوا”، وهنا تكمن المشكلة في الجهل بسبل إدارة الخلافات. التعليم الذي يزرع فينا قيم التسامح واحترام الآخر هو السلاح الأقوى لحماية المجتمع من الانزلاق إلى العنف.
الإسلام كدين يدعو إلى السلام والمحبة، ونبذ العنف بكافة أشكاله. قال رسول الله (ص): “من حمل علينا السلاح فليس منا”، وهو تحذير واضح من خطورة استخدام القوة في غير مواضعها. كما أن الإمام جعفر الصادق (ع) قال: “الكلمة الطيبة صدقة، وبها تُطفأ نار الفتن”.
إن بناء مجتمع آمن ومسالم يتطلب مسؤولية مشتركة من الجميع: الأفراد، العائلات، والمؤسسات. يجب أن تكون هناك آليات للحد من استخدام الأسلحة في الاحتفالات، وتُشجع الفعاليات في أماكن مخصصة تضمن سلامة الجميع.
على الأهل أن يغرسوا في أبنائهم قيم الحوار والتسامح منذ الصغر، وأن يكونوا قدوة في ضبط النفس. وعلى المؤسسات التربوية أن تُعزز دورها في نشر الوعي حول إدارة النزاعات بطريقة سليمة.
الفرح الحقيقي لا يُقاس بالصخب، بل بالطمأنينة التي تسود القلوب، والابتسامة التي ترتسم على وجوه أحبائنا دون خوف من المخاطر. فلنجعل هذا العام بداية لرحلة جديدة نحو مجتمعٍ يقدر الحياة، ويُعلي من قيمة التفاهم والسلام.
لنكن جميعًا سفراء للوعي، ولنُعد صياغة مفهوم الاحتفال ليكون مصدر فرحٍ لا ألم، وأمانٍ لا خوف. فمن يزرع بذور السلام سيحصد حتمًا ثمار المحبة والتفاهم.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي