الحرة:
2025-04-08@10:49:56 GMT

هل لا يزال الحل الدبلوماسي للأزمة السورية ممكنا؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

هل لا يزال الحل الدبلوماسي للأزمة السورية ممكنا؟

قال مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، إن الضربات التي وُجِّهت إلى حزب الله مؤخرا وانشغال إيران، وانغماس روسيا في أوكرانيا، عجَّلت بالتطورات الحاصلة في سوريا.

وخلال مداخلته في برنامج "الحرة الليلة"، شدد شينكر على أن تركيا تتطلع إلى استغلال هذا المشهد لتغيير الوضع القائم، خصوصًا وأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد رفض حتى الآن الانخراط في مفاوضات مع أنقرة.

شينكر وصف سيطرة المعارضة على حلب والمناطق المجاورة بـ"العملية الناجحة التي جاءت في وقتها".

والأحد، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن الحركة التي قام بها المتمردون في سوريا لم تكن مفاجأة بالنسبة إلى واشنطن.

وأشار إلى أن المعارضة المسلحة السورية تحاول استغلال الوضع الجديد في المنطقة، حيث إن أبرز داعمي النظام السوري، وهم إيران وروسيا وحزب الله، مرتبكون وأصبحوا أضعف بفعل النزاعات المختلفة بعيدًا عن دمشق.

شينكر ذكر من جانبه أن نظام الأسد "انهار تقريبًا في 2014، لولا التدخل الروسي جوًا عبر الطائرات التي قتلت أو مسحت نصف مليون سوري"، وأشار إلى مساعدة كل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله على الأرض في تلك المساعي. 

وقال إن النظام السوري كان عليه أن ينخرط في عملية أممية لتنفيذ قرار 2245 الذي يدعو إلى نوع من مشاركة السلطات مع ممثلين ديمقراطيين سوريين.

الحل المهمّش للمسألة السورية.. ما هو القرار 2254؟ يستمر التصعيد العسكري بين فصائل معارضة سورية وقوات النظام مدعومة بحليفها الروسي، لليوم الخامس على التوالي، بحصيلة أكثر من 400 قتيل بينهم مدنيون، قال مسؤلان أممي وأميركي أن سبباً واحداً أدى لاشتعال الوضع في سوريا، هو عدم الالتزام بقرار مجلس الأمن (2254) أو السعي في مفاوضات لتحقيقه. هل بقي مجال للدبلوماسية؟

في إجابته على هذا السؤال، أوضح شينكر أن المساعي الدبلوماسية "ستكون صعبة"، وأشار إلى أنه من الصعب "أن تقول لهيئة تحرير الشام أن تبطئ من هجماتها ضد قوات الأسد".

 وأعرب عن اعتقاده بأن هيئة تحرير الشام لا تريد التفاوض.

ولفت المتحدث إلى أن نظام الأسد لا يتحدث عن أي نوع من الحلول التوافقية، بينما نشاهد تصعيدًا عسكريا.

"نظام الأسد سيحشد أي قوات يستطيع حشدها وهو لا يزال يحظى بدعم إيران والميليشيات التابعة له"، يؤكد شينكر قبل أن يضيف أن التصعيد العسكري مفتوح طالما حظي نظام الأسد بدعم خارجي.

وقال: "ربما نرى المصريين أو الإماراتيين الذين عبروا عن دعمهم لنظام الأسد، يحاولون إرسال نوع من المساعدة"، ثم أردف: "أعتقد أن الأمور قد تكون أسوأ قبل أن تنصلح".

موقف واشنطن؟

قال سوليفان، الأحد، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة ليست طرفًا في ما يحصل بسوريا، وأنها تتابع عن كثب ما يحدث هناك. كما شدد بيان وقعته كل من واشنطن وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على ضرورة خفض التصعيد في سوريا، وحماية المدنيين.

في هذا الصدد، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، إن الولايات المتحدة كانت منخرطة في عملية سياسية لجزء كبير من العقد الماضي بدون أية نتائج.

وأشار إلى أن نظام الأسد تجاهل المجتمع الدولي ورفض الموافقة على أعضاء لجان للنقاش. وقال: "لذلك لا أعتقد أن إدارة الرئيس جو بايدن ستتعاطى دبلوماسيًا مع نظام الأسد، هي أمامها شهر ونصف فقط.. هي تأمل ألا ينتشر التصعيد إلى أجزاء أخرى".

عسكريا وسياسيا.. سيناريوهات هجوم الفصائل المسلحة في حلب في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة هجومها الكبير ضد النظام السوري على عدة جبهات في حلب وإدلب وحماة شمالي البلاد، تثار تساؤلات عن حدود السيطرة التي ستكون على الأرض في المرحلة المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للميدان السياسي، فما هي السيناريوهات التي يتوقعها خبراء ومراقبون؟.

أما بخصوص المشهد خلال ولاية الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لفت شينكر إلى أن سوريا حاولت تنفيذ القرار (5422) عندما كان ترامب في منصبه. وقال: "إدارة ترامب تسعى إلى عقد صفقات ولكن أشك أنها ستبحث عن صفقة تحافظ على هيمنة الأسد على سوريا"، وأشار إلى أن نظام الأسد قتل نصف مليون سوري بمساعدة الروس وحزب الله، ودفع 6 ملايين سوري خارج البلاد. وقال: "لا أعتقد أن معظم السوريين يريدونه".

ومنذ الأربعاء، شنت الفصائل السورية المسلحة، وبعضها مدعوم من تركيا، هجمات في شمال سوريا.

وتمكنت الفصائل من السيطرة على معظم حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، والتقدم في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط).

مصادر للحرة: فصائل المعارضة السورية تستعد لدخول حماة تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا خلال الساعات الماضية من السيطرة على قرى وبلدات ومواقع عسكرية في محيط مدينة حماة التي تقع وسط البلاد وتبعد عن العاصمة دمشق (210 كم) وعن مدينة حلب (135 كم).

وذكر المرصد السوري، الأحد، أن إدلب بالكامل باتت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" إلا بعض المناطق أقصى شرق إدلب، وكذلك مدينة حلب باتت تحت سيطرة "الهيئة" إلا أحياء يسيطر عليها الأكراد.

وهدد بشار الأسد، الأحد، باستخدام "القوة" للقضاء على ما وصفه بـ"الإرهاب".

وقال الأسد، وفق ما نشر حساب الرئاسة السورية على تيلغرام: "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره، ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاته".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وأشار إلى أن فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتوغل في جنوب سوريا وتصادر وتدمر أسلحة لنظام الأسد

قالت صحيفة "تايمز أو إسرائيل"، اليوم السبت، إن مظليين إسرائيليين، توغلوا في جنوب سوريا، لتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع للنظام السابق.

وحسب الصحيفة، داهم لواء المظليين في الجيش موقعاً عسكرياً للنظام السوري السابق، عثر فيه الجنود على دبابات، وناقلات جنود مدرعة، وأنظمة مدفعية. 

IDF says troops seized, destroyed weapons at former Syrian regime army post https://t.co/GNsJP2y5jQ

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) April 5, 2025

كما عثر الجيش على عشرات قذائف الهاون، والصواريخ في الموقع،  ودمر بعض الأسلحة و استولى على أخرى.

وينتشر الجيش الإسرائيلي في 9 مواقع في جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر(كانون الأول) معظمها داخل منطقة العازلة على الحدود بين البلدين.

وحسب الصحيفة، تعمل تتوغل القوات الإسرائيلية، إلى ما يصل إلى 15 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية، لتنفيذ عمليات ومداهمات عسكرية مختلفة، أو للاستيلاء على أسلحة تقول إسرائيل إنها تشكل تهديداً لها إذا وقعت في أيدي "قوى معادية".

مقالات مشابهة

  • سوريا تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية
  • الخارجية السورية تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية.. داعمان للنظام المخلوع
  • أمنياً .. هكذا بإمكان دمشق ضبط فلول نظام الأسد
  • تنتوش: لا حل للأزمة دون حكومة موحدة وفشل الحوار مع واشنطن بسبب الدبيبة
  • تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد
  • هل ستسلّم موسكو «بشار الأسد».. مسؤول كبير يكشف!
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • تركيا تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية محتملة في مدينة تدمر الصحراوية السورية
  • إسرائيل تتوغل في جنوب سوريا وتصادر وتدمر أسلحة لنظام الأسد