نتنياهو يبحث صفقة التبادل مع وزراء وفريق التفاوض الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا الليلة مع وزراء وفريق التفاوض المكلف بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، لبحث فرص إحياء مفاوضات صفقة التبادل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقدما في مفاوضات التبادل لكنه لا يشكل اختراقا، وإن النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال العقبة الأساسية في المفاوضات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدد الأسرى الأحياء أقل من نصف الأسرى، وإن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الوقت مناسب جدا لاستغلال الإنجازات التي حققها وإبرام صفقة تبادل.
وأضافت المصادر أن ممثل الأسرى بالجيش أبلغ القيادة السياسية بأن التقديرات تشير إلى تردي وضع المختطفين وأنهم يتضورون جوعا، وأن بعضهم يواجه خطر الموت.
من جهتها قالت القناة 12 الاسرائيلية إن المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة من أن تفكيك حماس سيؤدي لانهيار النظام القادر على إطلاق الأسرى.
مظاهرة لأهالي الأسرى في القدس المحتلة تطالب بصفقة التبادل (الأناضول)وفي حين نقل موقع أكسيوس عن مصادر قولها إن المبعوث الإسرائيلي سيتوجه للولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاري ترامب تتناول ملفات من بينها الحرب في غزة وصفقة التبادل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الإدارة الأميركية تعمل بشكل فعال مع جهات أساسية في المنطقة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى في غزة.
وأكد سوليفان أن التوصل لاتفاق صار أكثر ترجيحا الآن بسبب العزلة التي تعاني منها حركة حماس وخروج حزب الله من المعركة.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صفقة التبادل
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست تناشد نتنياهو وترامب العمل لإعادة الأسرى وإنهاء حرب غزة
ناشدت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في مقال لهيئة تحريرها، المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين على حد سواء الارتقاء فوق خلافاتهم السياسية والتحرك من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وجاءت المناشدة العاطفية على خلفية التسجيل المصور الذي بثته مؤخرا كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- والذي ظهر فيه الأسير إيدان ألكسندر وهو في حالة نفسية صعبة، تحدث فيه عن ظروف احتجازه، موجها انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية ومطالبا "شعب إسرائيل بالتحرك لإنهاء معاناتهم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 280 عاما على مذبحة الرماة.. السنغال تضغط على فرنسا لكشف الحقيقةlist 2 of 2قادة الاستيطان يعدون خطة لضم كامل الضفة وتفكيك السلطةend of listكما دعا ألكسندر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى التدخل للتفاوض من أجل حريته، منتقدا سياسات إدارة الرئيس جو بايدن.
خوف يفوق الخيالوقالت هيئة تحرير جيروزاليم بوست إن هذا الفيديو، الذي وصفته بأنه أحد أدوات الحرب النفسية التي تشنها حماس، كشف حقيقة "تقشعر لها الأبدان"؛ وهي أن هؤلاء الأسرى يتشبثون بإنسانيتهم وينتابهم خوف يفوق الخيال، مما يتطلب استجابة عاجلة.
وأضافت أن على الإسرائيليين والأميركيين أن يرتفعوا الآن -أكثر من أي وقت مضى- فوق انقساماتهم السياسية. وطالبت تل أبيب بالتحرك، ذلك لأن الأمر لا يتعلق بأجندات حزبية أو خلافات دبلوماسية، بل يتعلق بإنقاذ الأرواح.
إعلانوطالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يفعل أكثر من مجرد عرض المكافآت المالية، وأن عليه أن يعطي الأولوية لإطلاق سراح الأسرى باتخاذ إجراءات حاسمة.
ورأت أن أمام ترامب -هو الآخر- فرصة لقيادة الجهود "بتعاطف وقوة"، وتحديد مسار رئاسته حتى قبل أن تبدأ، واستمرت تقول إن كلا الزعيمين يواجهان لحظة فارقة تستدعي أن تكون للإنسانية الأسبقية على الحسابات السياسية.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يركِّز الإسرائيليون والأميركيون جميعا جل طاقاتهم على إعادة ألكسندر ورفاقه الأسرى الآخرين إلى ديارهم بأسرع ما يمكن وبأمان.
كان يرتجف
وأشارت -بلغة تستجدي العطف والشفقة- إلى أن صوت ألكسندر كان يرتجف وهو يتحدث، وكانت يداه تغطيان وجهه من حين لآخر كما لو كان يحاول كبح طوفان اليأس الذي يستبد به، ولم يكن خلفه سوى ظلام، في مشهد ينطوي على "رمزية مؤلمة" للأيام الـ420 التي قضاها حتى الآن في الأسر.
وفي التسجيل المصور، ظهر الأسير الإسرائيلي منهارا، ويتنهد ثم قال باكيا "الخوف والعزلة يقتلاننا. لقد بلغ الخوف بنا ذروته، ونحن نموت ألف مرة في كل يوم يمر علينا، ولا أحد يشعر بنا".
ووفقا للصحيفة، فإن كلمات ألكسندر تكشف عن حالة يأس وقنوط في انتظار الفرج، وإحساس بضعف الحيلة وتخلي الناس عنه.
تأييد شعبي لإبرام صفقة
وفي تقرير إخباري بالصحيفة نفسها، أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية ونُشر يوم الجمعة أن 71% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة للإفراج عن الأسرى تضع حدا للحرب في قطاع غزة.
وذكرت أن نتيجة الاستطلاع تعكس مخاوف الإسرائيليين مما تسميه "العنف الجنسي ضد الأسرى"، ناقلة عن القناة أن 15% فقط من المستطلعة آراؤهم عارضوا التوصل إلى مثل هذه الصفقة، بينما قال 14% منهم إنهم لا يعرفون كيف يشعرون حيالها.
وفي استطلاع آخر أجرته جمعية مراكز أزمات الاغتصاب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حول موقف الرأي العام من الصفقة، أعرب 93% من الجمهور عن اعتقادهم بأن الأسرى معرضون لخطر العنف الجنسي، وأن 73% يعتقدون أن هذا يجب أن يكون له تأثير على قرار عقد اتفاق.
إعلانوتختلف هذه الأرقام عن استطلاع أجراه منتدى عائلات الأسرى في أغسطس/آب، حيث أظهر أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تعيد أبناءها إلى الوطن مع إنهاء الحرب، و33% يعارضونها.