موقع النيلين:
2024-12-02@13:29:15 GMT

مصطفى ميرغني: (وأولي الأمر منكم…)

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

(…وأولي الأمر منكم…)
قيل في معناها القادة و العلماء قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى : وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكَّام والمفتين؛ فإنَّه لا يستقيمُ للناس أمرُ دينهم ودُنياهم إلاَّ بطاعِتِهم والانقيادِ لهم. طاعةً لله ورغبةً فيما عنده، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصية الله؛ فإنْ أمروا بذلك؛ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ا.هـ.

إن القائد عبدالفتاح البرهان في هذه المرحلة خاصة هو رجل السودان الأول ونحن وهو في خندق واحد نواجه عدوا مشتركا لا يرقب في مؤمن إلا و لا ذمة،وقد أبلى البرهان بلاء حسنا عسكريا وسياسيا واجتماعيا في هذه الحرب منذ بدايتها وأظهر شجاعة و إقداما لا ينكران،نعم هناك أسئلة وهناك استفهامات،طبيعة الحال تقتضي تأخيرها إلى انجلاء الغمة.

أما شيخنا عبدالحي يوسف فهو عالم فقيه له مجهوداته وأدواره الكبيرة في الدفاع عن الدين و الوطن،و له أبناء ثلاثة في هذه المعركة تقدموا الصفوف الأمامية إثنان بالمدرعات و ثالث بسركاب أصيب أخيرا،والشيخ منذ أول يوم في الحرب كان موقفه واضحا في دعم القوات المسلحة وأن الوقوف معها هو الواجب الشرعي،وحين صدع الشيخ بهذا الأمر كان كثيرون يدعون الحياد،وما زالت فتاواه و رسائله في هذه الحرب يتناقلها الناس من حين لآخر في دعم الجيش و المؤسسة العسكرية و أنها هي حامي حمى البلاد والعباد،وهو مع ذلك ليس معصوما و ليس منزها،ولا أحد يدعي ذلك،ومن حق كل واحد أن يختلف معه لكن بحفظ مكانته وعدم الإساءة إليه وعدم وصفه بما يليق.

نقول ليس البرهان بالرجل غير المحترم بل قد أثبت كفاءة و اقتدارا في هذه الحرب و ليس الشيخ بالضلالي و لا التكفيري فهو عالم وسطي ومتزن،وليت عقلاء بلادنا يسعون في مبادرة إصلاح بين الشيخ و القائد فكلاهما المجتمع في حاجة لهما،وكلاهما لهما أدوراهما العظيمة في نفع الأمة
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا.

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی هذه

إقرأ أيضاً:

إعادة إتصال!!

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
علمت أحلامنا أن اللقاء بينها والواقع لن يكن أمرا ً غريباً !
فالأنقاض التي سقطت مازالت بين حجر وحجر فيها تنبت زهرتنا.. أملا أن نقالد بعضنا على ناصية سلام!!
ويكشف مصدر عن إتصالات مكثفة تمت قبل ثلاثة أيام بين دولتي الوساطة والإتحاد الإفريقي ناقشت خيار نشر قوات اممية في السودان ، وترى أن تنفيذه يعتمد على قرار أخير تنتظره الوساطة من الفريق البرهان للعودة الي طاولة التفاوض
وزاد المصدر أن الفريق عبد الفتاح البرهان على علم بمايجري من ترتيب لتنفيذ هذا الخيار وتوقع المصدر ذهاب المؤسسة العسكرية للتفاوض قبل صدور القرار لتلافيه ، ولكنه أردف أن ذهاب الجيش للتفاوض في اللحظة الأخيرة لايمنع دخول قوات لحماية المدنيين وحماية تنفيذ الإتفاق نفسه
وقرن المصدر هذه التحركات بتصاعد الخلافات بين الإسلاميين والجيش وقال إن التنظيم وصلته معلومات أن الحل القادم قاب قوسين او أدنى وأن قرار إبعادهم عن المشهد أصبح من المتفق عليه
واضاف أن الجنرال وافق على ذلك ، لهذا شنت الحركة الإسلامية حربها الكلامية على القيادة العسكرية ، التي أستبعد أن تصل حد المواجهة العسكرية ميدانيا ، لأنه يرى أن عملية إضعاف الخصم لم تتم بالصورة المطلوبة وأن مواجهته من قبل كل طرف لوحده لن تحقق نتائج الإنتصار عليه، وأن حدوث إنقسام ميداني سيكون لصالح الدعم السريع).
والإتصالات بين الوساطة والإتحاد الأفريقي لم تبدأ الآن ففي إكتوبر أعلن المبعوث الأمريكي عن بداية هذا التواصل لذات الغرض حيث قال في تصريحاته ( فتحنا قنوات إتصال مع الإتحاد الأفريقي بخصوص تهيئته لإعداد وتجهيز قوات للتدخل، بهدف حماية المدنيين في السودان)
إذن الوساطة بالأمس تقوم فقط بعمل ( إعادة إتصال) مما يفسر أن ثمة خطوات جديدة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تفتح الباب أمام القيادة العسكرية لقبول خيار التفاوض ولكنها في ذات الوقت تعد العدة لتحضير الخيار البديل
والإتحاد الأفريقي قد يكون المنصة التي تخاطب جهاز الأمن لطلب التدخل لحل الأزمة السودانية
وهذا يعني أن الوساطة تختار الآن الزاوية المناسبة لتنفيذ الهدف!!
ومن قبل تحدثنا عندما هللت الفلول لطلب مجلس الأمن والسلم الأفريقي إعادة مقعد السودان في الإتحاد الأفريقي، ذكرنا هذا لن يحدث لأن القضية هي عدم الإعتراف بشرعية البرهان وليس القصد إزاحة مقعد السودان في الاتحاد الإفريقي، فالاتحاد ماسلب من البرهان شرعيته وحرم السودان من مقعده إلا بعد إنقلابه على الحكومة في 25 إكتوبر وإن هذا لن يحدث إلا بإستعادة الحكم المدني الديمقراطي
وبالفعل رفض الإتحاد الأفريقي إعادة عضوية السودان وكانت هذه إشارة واضحة على أنه سيلعب دورا مهما في مستقبل الأيام في مايتعلق بقضية الحل للازمة السودانية
ويتزامن ذلك مع صدور وثيقة وقف الحرب التي أقرتها قوي سياسية بجنيف
والتي رسمت بها ملامح الحل السياسي حيث حوت على أهم النقاط الجوهرية بعد بند ضرورة الوقف الفوري للحرب
هذه الوثيقة تعد من أهم الخطوات السياسية التي تكشف أن حل الأزمة السودانية رُفع قِدره على نار هادئة
كما أنها و في ذات الوقت أكدت أن "لا للحرب" ليست مجرد شعار كما يعتقد البعض وأن الجهود السياسية لتقدم وغيرها من الجهات والمنظمات المدنية
أثمرت ونجحت في مراميها بدليل أن دائرة الرفض للحرب اصبحت تتسع بصورة واضحة وجلية، وأنضمام عدد من القوى السياسية من مربع دعم الحرب الي دائرة مناهضتها، يعني زيادة عدد المؤمنين بفكرة السلام ، التي دعت لها تقدم من أول يوم في الحرب، حتى أنها في بداية مؤتمراتها تحدثت عن ضرورة ( توسيع دائرة المشاركة) لتشكيل أكبر جبهة مدنية لمناهضة الحرب وهذا ماحدث الآن بجنيف
كما أن "لاالحرب" تنتصر بعد ماخفت صوت دعاة الحرب واصبح لاوجود له
ونجحت "لا الحرب" ايضا عندما أيقن الكثير من المواطنين أنهم كانوا في غفلة عندما دعموا هذه الحرب ، واكتشفوا بعدها أنها كانت ضدهم وضد مصالحهم وممتلكاتهم واعراضهم ووطنهم فكم من الذين كانوا يدعمون الحرب اصبحت ارواحهم الآن عطشى وتواقة للسلام!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
السيدة أنيت وايبر المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي والبحر الأحمر في زيارة مهمة للبلاد تلتقي خلالها رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان.  

مقالات مشابهة

  • قال عثمان ميرغني “هذا خيال علمي من عندي” ولم يصدقه أحد (2-2)
  • إعادة إتصال!!
  • ترند …الشيخ
  • الذي نصح البرهان بالرد على الشيخ عبد الحي يوسف أضر به أيما ضرر
  • آراء الشيخ عبدالحي يوسف
  • وهذا قولي …. لعناية المُوقر ( شيخ عبد الحي)
  • قال عثمان ميرغني “هذا خيال علمي من عندي” ولم يصدقه أحد (1-2)
  • ياشيخ!!
  • حرب السودان وضياع الفرص