وجه الادعاء العام الفرنسي، الأربعاء، تهمة القتل غير العمد إلى أربعة أشخاص في قضية مصرع ستة مهاجرين على الأقل جراء غرق قارب في قناة المانش نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن المتهمين الأربعة الذين يتحدرون من العراق والسودان اعتُقلوا بعد فترة وجيزة من غرق القارب الذي كان ينقل نحو 65 مهاجرا في ساعة مبكرة من صباح السبت، ما أدى إلى غرق ستة أفغان، مؤكدا ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية بهذا الخصوص.

 

كما يواجه الأربعة اتهامات أخرى بالتآمر الإجرامي لتسهيل الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى الاشتباه بانتماء متهمين عراقيين اثنين إلى شبكة لتهريب البشر. 

وقالت السلطات الفرنسية إن غالبية من كانوا على متن القارب هم من الأفغان مع بعض السودانيين و"عدد قليل من القاصرين". 

وأنقذ خفر السواحل البريطاني والفرنسي 59 شخصا، لكن عدد القتلى لا يزال مؤقتا. 

وقال مكتب المدعي العام في باريس إن المحققين توصلوا إلى أن تعطل محرك القارب أدى إلى انقلابه في مياه القناة  الهائجة بسبب حركة سفن الشحن الكثيفة، مشيرا إلى أن معظم الركاب لم يكن بحوزتهم سترات نجاة. 

وأضاف الادعاء أن سفينة تجارية اكتشفت القارب الغارق وأبلغت السلطات، حيث أنقذ خفر السواحل الفرنسي 38 شخصا والبريطاني 23. 

وتعد حصيلة ضحايا الحادث الأعلى في القناة منذ نوفمبر 2021 عندما فقد 27 مهاجرا حياتهم، ما أثار توترا بين بريطانيا وفرنسا حول من يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لمنع مثل هذه الكوارث. 

وعززت السلطات الفرنسية الدوريات وإجراءات أخرى بعد موافقة لندن في مارس على دفع مئات ملايين اليوروهات سنويا لباريس لتمويل هذا الجهد. 

وعبر القناة أكثر من 100 ألف مهاجر على متن قوارب صغيرة من فرنسا إلى جنوب شرق بريطانيا منذ أن بدأت بريطانيا الإعلان عن عدد الوافدين في العام 2018، وفق ما كشفت أرقام رسمية الجمعة الماضي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هند الضاوي: تأثير نتائج انتخابات بريطانيا وفرنسا على السياسات الخارجية محدود

قالت هند الضاوي، باحثة في الشؤون الدولية، إن هناك حالة تغيير كبيرة ضربت الأوساط الشعبية في أوروبا نتيجة الأزمة الاقتصادية.

وأضافت: ما حدث في السنوات الأخيرة من تراجع كبير للحضور الأوروبي على الساحتين الدولية والإقليمية، ناتج عن توغل السياسات الأمريكية في سياسات القارة العجوز.

وخلال  مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، تقديم الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، قالت  «الضاوي»، إن التأثير على المستوى العالمي لن يكون كبيرا، لأن من يحدد سياسات دول مثل بريطانيا أو فرنسا الخارجية هي الدولة العميقة أو الرئيس، ففي باريس الدستور يعطي الرئيس الحرية المطلقة في تحديد السياسات الخارجية، وأيضا في لندن لديها سياسات ثابتة في التعامل مع الخارج لا يمكن أن تتغير بتغير الأحزاب الحاكمة في الداخل.

وأشارت، إلى أن الخطورة الحقيقية هي في انعكاسات نتائج الانتخابات في فرنسا وبريطانيا على الأوضاع الداخلية خاصة في فرنسا، لأن صعود اليمين المتطرف أو المتشدد أو القوى الشعبوية في الداخل يعزز السياسات التي تصب في مصلحة القومية، ويؤثر سلبا على المهجرين أو المهاجرين لهذه الدول.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تحذر من السفر إلى إسبانيا بسبب مرض خطير قاتل
  • النيابة تستدعي مارين لوبان زعيمة أقصى اليمين في فرنسا
  • "التعليم العالي" تُعلن عن منح للدراسات العُليا في دولتين عربيتين
  • بريطانيا.. فوز 5 مرشحين يدعمون قضية فلسطين بمقاعد برلمانية
  • منظمة صحفيات بلا قيود توجه بيانا ناريا للنظام الإيراني وتضع سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم
  • السلطات الأوكرانية: الهجوم الصاروخي الروسي الجديد على كييف قتل أربعة أشخاص وأصاب 3 آخرين وألحق أضرارا واسعة
  • العثماني: الانتخابات الفرنسية لن يكون لها وقع كبير على قضية الصحراء
  • بريطانيا تعتزم الإفراج عن مهاجرين غير شرعيين
  • هند الضاوي: تأثير نتائج انتخابات بريطانيا وفرنسا على السياسات الخارجية محدود
  • بيع شركة "ليدك" بالبيضاء في صفقة بلغت قيمتها حوالي 2 مليار أورو