ماذا يحدث عند النوم يوميا في نفس الوقت؟.. فوائد غير متوقعة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يحتاج الجسم عادة إلى ساعات كافية من النوم، من أجل الشعور بالراحة، إلا أن البعض اعتاد على النوم يوميا في التوقيت نفسه، الأمر الذي يبدو عاديا للبعض، إلا أن له الكثير من الفوائد غير المتوقعة، والتي تنعكس بشكل إيجابي على الجسم، والتي قدمتها مجلة «فوكوس» الألمانية.
فوائد غير متوقعة لنوم الإنسان في نفس التوقيت يوميًاوتوصلت إحدى دراسات جامعة «برمنجهام» البريطانية، إلى أن الأشخاص الذين يحرصون عادة على النوم يوميا في التوقيت نفسه، لديهم قدرة كبيرة على الإبداع والنجاح مقارنة بغيرهم، فهذا يساعدهم على إنجاز المهام بذكاء وتركيز دون الحاجة إلى تأجيلها أو تسويفها.
أجريت الدراسة على نحو 50 طالبا من الجامعة، بعد تدوين مواعيد نومهم واستيقاظهم يوميا، لمدة 4 أسابيع متواصلة، لتشير النتائج إلى أن الأشخاص أصحاب النوم المنتظم حصلوا على درجات عالية مقارنة بغيرهم، لأن النوم يؤثر بدوره على درجة تركيزهم، فعلى الرغم من حصول المجموعتين على نفس عدد ساعات النوم تقريبا، فإن الاختلاف الوحيد بينهما هو انتظام أحدهم بوقت ذهابه إلى السرير بشكل يومي والآخر لا.
ضرورة وضع روتين منتظم وثابت للنوممن جانبها، نصحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن»، بضرورة الاهتمام بوضع روتين منتظم وثابت للنوم والاستيقاظ، فهذا من شأنه مساعدة الجسم في الحصول على الاسترخاء والنوم جيدا.
وأشارت إلى أن الجسم يحتاج بعض الوقت من أجل التأقلم مع تغيير مواعيد النوم في كل مرة، والتي تتراوح في الكثير من الأحيان ما بين يومين إلى أسبوع كحد أقصى، لهذا يجب الانتباه إلى هذا الأمر جيدا، من أجل تعزيز وتقوية مناعة الجسم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النوم النوم المنتظم
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف تأثير تغيير مواعيد النوم على صحة القلب
أظهرت دراسة جديدة رائدة أجراها باحثون من جامعة أوتاوا الكندية أن تغيير وقت النوم والاستيقاظ قد يزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 70 ألف خص تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا، ووجدت أن الأشخاص الذين يغيرون ساعات نومهم بانتظام يكونون أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بمشاكل قلبية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ركزت الدراسة على جوانب مهمة من روتين النوم لدى المشاركين، مثل وقت النوم والاستيقاظ، مدة النوم، وما إذا كانوا يستيقظون أثناء الليل.
كما أخذ الباحثون في الاعتبار أيضًا مجموعة من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على احتمالية حدوث مشكلة صحية خطيرة، مثل مستوى النشاط البدني، استهلاك القهوة، وساعات العمل.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تقلبات في مواعيد نومهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بأحداث قلبية أو دماغية كبرى، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى.
وأشار الخبراء إلى أن السبب المحتمل لتأثير مواعيد النوم غير المنتظمة على صحة القلب يعود إلى "عدم التوافق مع الساعة البيولوجية"، وهي الحالة التي تحدث عندما تكون التوقيتات الداخلية لجسم الإنسان غير متزامنة مع الوقت الفعلي في اليوم.
وفي تعليق له، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، جان-فيليب شابوت من جامعة أوتاوا: "يجب أن نحرص على الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة وصباح، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع. إذا كان الفارق ساعة واحدة فقط بين مواعيد النوم والاستيقاظ، فإن ذلك يعد مقبولًا، ولكن إذا كانت الفروق أكبر من ساعة، فإن النوم غير المنتظم قد يؤدي إلى تأثيرات صحية سلبية. وكلما كانت الفروق الزمنية أقل، كان ذلك أفضل لصحة الإنسان."
وأكدت النتائج على أهمية الحفاظ على روتين نوم منتظم لتحسين الصحة القلبية والوقاية من الأمراض الخطيرة، مما يسلط الضوء على تأثيرات النوم غير المنتظم على صحتنا بشكل أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.