المناعة والتطعيمات: درع الحماية لصحة الإنسان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تعد المناعة من أبرز وسائل الدفاع التي يمتلكها الجسم لحمايته من الأمراض والعدوى وهي منظومة معقدة من الخلايا والأجهزة التي تعمل بتناغم لمكافحة الميكروبات والفيروسات التي قد تهاجم الجسم ومع تقدم العلم.
أصبحنا نعلم أكثر عن كيفية تقوية هذه المناعة وكيفية تعزيزها بطرق فعالة، مثل التطعيمات وتُعتبر التطعيمات واحدة من أهم الابتكارات الطبية التي أسهمت في تحسين الصحة العامة وحماية الأفراد من الأمراض المعدية.
المناعة هي قدرة الجسم على التصدي للعوامل الممرضة مثل الفيروسات، البكتيريا، والفطريات. تتنوع آليات المناعة بين المناعة الفطرية (التي تكون موجودة عند الولادة) والمناعة المكتسبة (التي تتكون بعد التعرض لعوامل ممرضة أو من خلال التطعيم).
جهاز المناعة يعمل على تمييز العوامل المسببة للأمراض والتفاعل معها بشكل يضمن عدم تأثيرها على الجسم، وبالتالي وقايته من الإصابة بالأمراض.
أنواع المناعة:1. المناعة الفطرية: هي المناعة التي يمتلكها الجسم عند الولادة وتشمل الحواجز الجسدية مثل الجلد والأغشية المخاطية، وكذلك الاستجابة المناعية غير المحددة مثل خلايا الدم البيضاء التي تهاجم وتدمر العوامل الممرضة.
2. المناعة المكتسبة: تتطور هذه المناعة عندما يتعرض الجسم لعدوى أو بعد تلقي تطعيم. في هذه الحالة، يتعلم الجهاز المناعي كيفية التعرف على الكائنات الممرضة ويحتفظ بذاكرة لمكافحتها في المستقبل.
التطعيمات هي إحدى الطرق الأساسية لتعزيز المناعة. هي عبارة عن مواد تُعطى لجسم الإنسان لتحفيز جهاز المناعة على إنتاج استجابة ضد الأمراض دون أن يتعرض الجسم فعليًا للمرض نفسه. تتكون التطعيمات عادةً من مكونات ميتة أو ضعيفة من الفيروسات أو البكتيريا، أو أجزاء منها مثل البروتينات، التي تحفز الجسم على تكوين أجسام مضادة.
أهمية التطعيمات:1. الوقاية من الأمراض المعدية:* التطعيمات تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة مثل الحصبة، شلل الأطفال، الدفتيريا، الكزاز، والأنفلونزا، مما يسهم في الحد من انتشار هذه الأمراض.
2. حماية المجتمعات: عندما يتم تطعيم نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، تصبح هناك مناعة جماعية، مما يقلل من انتشار الأمراض ويحمي الأفراد الذين لا يستطيعون تلقي اللقاحات بسبب حالات صحية معينة.
3. التقليل من الوفيات: اللقاحات تساهم في تقليل معدل الوفيات الناتجة عن الأمراض المعدية، خاصة في الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن.
4. التقليل من التكاليف الصحية: من خلال الوقاية من الأمراض، تقل الحاجة إلى العلاج المكلف في المستشفيات، مما يسهم في تقليل الأعباء الاقتصادية على الأفراد والدول.
تعرف على التغذية وتأثيرها على الصحة العامة الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الأنواع المختلفة من التطعيمات:1. التطعيمات الأساسية: مثل لقاحات الأطفال ضد الحصبة، الحمى الشوكية، الدفتيريا، والأنفلونزا.
2. التطعيمات ضد الأمراض المستعصية: مثل اللقاحات ضد سرطان عنق الرحم (لقاح فيروس الورم الحليمي البشري)، والأمراض التنفسية مثل التسمم الدفتيري.
3. التطعيمات الدورية: مثل التطعيم ضد الأنفلونزا السنوي واللقاح ضد المكورات الرئوية.
التحديات المتعلقة بالتطعيمات:
على الرغم من الفوائد الكبيرة للتطعيمات، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تواجهها، مثل:
1. التحفظات والمخاوف: قد يكون هناك قلق أو رفض من بعض الأفراد أو المجتمعات لتلقي التطعيمات، نتيجة لمعلومات خاطئة أو مفاهيم غير دقيقة حول سلامة اللقاحات.
2. التوزيع العادل: في بعض المناطق النامية، قد تكون هناك صعوبة في توفير اللقاحات بشكل كافٍ، مما يعرض الأشخاص في هذه المناطق لخطر الأمراض المعدية.
3. ظهور سلالات جديدة: بعض الأمراض قد تظهر في سلالات جديدة مقاومة للقاحات الحالية، مما يستدعي تطوير لقاحات جديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمراض والعدوى الصحة العامة حماية الأفراد بوابة الفجر موقع الفجر الأمراض المعدیة الصحة العامة من الأمراض
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: 90% من سكان غزة يعيشون في خيام وسط خطر الأمراض وسوء التغذية
(CNN)-- تعيش الغالبية العظمى من سكان غزة الآن في خيام، مما يجعلهم عرضة للأمراض وانعدام الأمن الغذائي مع اقتراب فصل الشتاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن جميع النازحين تقريباً في غزة منذ عام مضى، بسبب الحرب الإسرائيلية ضد حماس، تم إيواؤهم في المباني العامة أو لدى أفراد الأسرة.
وأضاف تيدروس في منشور مصة إكس (تويتر سابقا): "الآن، 90% يعيشون في خيام"، قائلًا إن الظروف المعيشية المكشوفة تجعل الناس "عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض أخرى"، لافتا إلى أن من المتوقع أن يؤدي الطقس البارد والأمطار إلى تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في القطاع.
وينخفض متوسط درجة الحرارة في غزة إلى ما بين 10 درجات مئوية و20 درجة مئوية (50 درجة فهرنهايت و68 درجة فهرنهايت) في شهر ديسمبر/ كانون الأول، وتنخفض بضع درجتين في المتوسط في شهر يناير/ كانون الثاني، يستمر موسم الأمطار عادةً من نوفمبر إلى فبراير، ويكون يناير هو الشهر الأكثر رطوبة.
وحذر رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الثلاثاء، في منشور على منصة إكس من أنه مع حلول فصل الشتاء، فإن الناس في غزة "يحتاجون إلى كل شيء، ولكن لا يأتي إلا القليل جدا"، حيث قال إن "فصل الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، وصلت كمية المساعدات التي تدخل غزة إلى أدنى مستوى لها منذ بدء الحرب الإسرائيلية في القطاع، وفقا للبيانات التي جمعتها الأمم المتحدة، وقالت وكالة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة الإسرائيلية التي توافق على شحنات المساعدات إلى غزة، إنها تتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك "تسهيل دخول الإمدادات الشتوية ومعدات الإيواء، بما في ذلك المدافئ والملابس الدافئة والخيام والبطانيات".
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، من أن انخفاض مستويات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة يعني أن رعاية المرضى في القطاع معرضة للخطر بشكل خطير، في حين من المتوقع أن تتفاقم الظروف الطبية المرتبطة بنقص الغذاء والمياه ومواد الإيواء مع بداية فصل الشتاء.
وكذلك حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن أعمال النهب المسلح، التي يغذيها انهيار النظام العام والسلامة في غزة، أصبحت منظمة بشكل متزايد.
ويذكر أن ثلاثة فلسطينيين (طفلان وامرأة)، لقوا حتفهم سحقا، الجمعة، بين الجموع أثناء وقوفهم في طابور أمام مخبز في وسط قطاع غزة، وفقا لمسؤولين في مستشفى فلسطيني.