كشفت نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة UNINOVE في ساو باولو، عن فعالية "علاج مضاد للميكروبات" في حل مشكلة رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال الذين يتنفسون من الفم.

وأوضح الباحثون أن العلاج الضوئي الديناميكي المضاد للميكروبات، باستخدام الضوء الأزرق وصبغة الأناتو (صبغة برتقالية حمراء يتم استخراجها من بذور نبات Bixa orellana الذي ينمو في المناطق الاستوائية من الأمريكتين)، يعد خيارا فعالا في معالجة رائحة الفم الكريهة الناجمة عن التنفس من الفم الذي يؤدي إلى جفاف اللعاب ويقلل من فعاليته في مكافحة البكتيريا.

وتعد رائحة الفم الكريهة (Halitosis) مشكلة شائعة قد تعكس حالات صحية مختلفة، مثل التهاب اللثة أو أمراض الجهاز التنفسي.

ويعتمد العلاج الضوئي الديناميكي على استخدام مادة حساسة للضوء، مثل الأناتو، مع ضوء بطول موجي محدد، ما يولد أنواعا تفاعلية من الأكسجين التي تقتل البكتيريا.

وقالت ساندرا كاليل بوسادوري، الأستاذة في برنامج الدراسات العليا في جامعة UNINOVE في ساو باولو، إن الأناتو كان الخيار الأمثل للصبغة المستخدمة في العلاج، مشيرة إلى أن معظم أطباء الأسنان يستخدمون جهازا خاصا يمكنهم من تطبيق العلاج الضوئي باستخدام الضوء الأزرق.

وطوّرت بوسادوري، التي ترأس أيضا جمعية طب أسنان الأطفال البرازيلية، تقنية رش الأناتو على اللسان، وحصلت على براءة اختراع لهذه الصبغة في عام 2020، بعد عدة تجارب مخبرية وسريرية.

وأوضحت أن العلاج لا يتطلب معدات باهظة الثمن، بل يمكن تطبيقه باستخدام أجهزة بلمرة ضوئية LED التي يمتلكها معظم أطباء الأسنان.

وفي الدراسة، تم اختيار 52 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، يعانون من رائحة الفم الكريهة بسبب التنفس عبر الفم. وتم تشخيص حالتهم باستخدام مقياس بسيط لرائحة الفم الكريهة يمكن تطبيقه بسهولة في عيادات الأسنان.

وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: الأولى تلقت العلاج الضوئي الديناميكي باستخدام صبغة الأناتو على اللسان بتركيز 20% ثم تم تعريضها لأشعة الضوء الأزرق بمقدار محدد، بينما استخدمت الثانية مكشطة اللسان فقط دون العلاج. وتم إعطاء جميع الأطفال تعليمات حول تنظيف أسنانهم باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد والخيط 3 مرات يوميا لمدة 30 يوما.

وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في رائحة الفم لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج الضوئي الديناميكي، مقارنة مع المجموعة الأخرى.

وأكدت بوسادوري أن هذا العلاج يقدم بديلا فعالا وأقل تكلفة عن العلاجات التقليدية، كما أن تحسن رائحة الفم الكريهة يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية والاجتماعية للأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رائحة الفم الكريهة العلاج الضوئي الديناميكي جفاف اللعاب التهاب اللثة أمراض الجهاز التنفسي رائحة الفم الکریهة

إقرأ أيضاً:

هل تدعم إسرائيل استقلال أكراد سوريا للتخلص من نفوذ تركيا ؟

تتواصل التساؤلات حول موقف الاحتلال الإسرائيلي من استقلال الأكراد في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

ووصف الكاتب عطار بورات في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الوضع في المنطقة بأنه "لعبة قوى كبرى"، كما اقترح أن "تدعم إسرائيل استقلال الأكراد في سوريا كجزء من استراتيجية أمنية بعيدة المدى، بدلا من الدخول في صفقات مع تركيا حول الوضع في المنطقة".

ويبدأ بورات مقاله بالإشارة إلى أن الأكراد هم أحد أكبر الشعوب في العالم الذين يعيشون بلا دولة، مستشهدا بالمثل الكردي الشهير "لا أصدقاء سوى الجبال"، في إشارة إلى العزلة التي يعاني منها الأكراد على الساحة الدولية.

كما يربط بورات هذه العزلة بانعدام فرص الأكراد في العثور على حلفاء في المجتمع الدولي بسبب الوضع السياسي المعقد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وبينما كان هناك الكثير من النقاشات حول الوضع السوري، يرى بورات أن "الحل يكمن في تحديد مناطق النفوذ بين إسرائيل وتركيا في سوريا، كما يعتقد أن "إسرائيل وتركيا يمكن أن تتوصل إلى اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، بحيث توفر تركيا الأمن لإسرائيل في مقابل التأثير على الأكراد، ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تفترض أن مشاعر الأكراد وردود أفعالهم في هذا الترتيب غير ذات أهمية".


ويعتبر الكاتب أن "إسرائيل قد تكون في وضع غير مريح إذا تجاهلت مصالح الأكراد في سوريا، خصوصًا في ظل تزايد القوة الكردية في المنطقة بعد تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، من وجهة نظره، فإن الدعم الإسرائيلي لاستقلال الأكراد قد يساهم في استقرار المنطقة ويمنح إسرائيل أصدقاء في منطقة تُعتبر عادة منقسمة وغير مستقرة".

وبحسب بورات، فإن هذه "الرؤية تثير تساؤلات حول ما إذا كان دعم إسرائيل لاستقلال الأكراد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع تركيا، التي تعتبر الأكراد تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي".

ورغم هذه المخاوف، فإن الكاتب يرى أن "إسرائيل يجب أن تنظر إلى المستقبل وتستثمر في علاقات أقوى مع الأكراد، الذين يمكن أن يكونوا حلفاء محوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا".

مقالات مشابهة

  • طلاب الفرقة الثالثة بفنون حلوان الأهلية يبتكرون حلولًا ذكية للأثاث الخارجي
  • وداعا جرثومة المعدة.. العلاج الأمثل وطرق الوقاية
  • رائحة الفم الكريهة علامة على الإصابة بمرض الكبد الدهني
  • دراسة: مسحات الأنف قد تساعد في تحسين علاج الربو لدى الأطفال
  • المحامين تصدر بيانا توضيحيا بشأن القرارات الصادرة من مجلس النقابة بشأن العلاج
  • مجلس نقابة المحامين يصدر بيانا لتوضيح قرارات مهمة بشأن مشروع العلاج
  • «المحامين» تصدر بياناً بشأن مشروع العلاج
  • دراسة تكشف دور مسحات الأنف في علاج الربو
  • هل تدعم إسرائيل استقلال أكراد سوريا للتخلص من نفوذ تركيا ؟
  • وصفة للتخلص من رائحة العرق وصرف صحي للمنازل.. مفاجآت عن حياة المصريين القدماء