???? اختطاف الميليشيا لشاحنة الـ(يونيسف).. ماذا سيفعل المجتمع الدولي!!
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كانت في طريقها من بورتسودان لأم ضوًابان..
اختطاف الميليشيا لشاحنة الـ(يونيسف).. ماذا سيفعل المجتمع الدولي!!
اقتياد الشاحنة المحملة بأدوية الأطفال لمكان مجهول رسالة للعالم
الحادثة تأكيد على فقدان الميليشيا للسيطرة على قواتها في الأرض
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
ضمن سلسلة انتهاكاتها، اختطف مسلحون يتبعون لميليشيا الدعم السريع صباح أمس (السبت) بمنطقة ود أب صالح في شرق النيل عربة شاحنة تتبع لمنظمة اليونيسف محملة بأدوية طبية وأمصال وغذاء أطفال.
الحادثة تعبر عن سلوك الميليشيا بالتعامل مع الأشياء بلا سوار، كما تعد رسالةً للمجتمع الدولي الذي تغافل كثيرًا عن إدانة هذه الميليشيا في جرائمها بشكل واضح وملموس.
رسالة للعالم
وبحسب المعلومات، فإنّ العربة التي تتبع لمنظمة اليونيسف كانت في طريقها إلى منطقة أم ضوًابان قادمة من بورتسودان وتم اقتيادها بكامل حمولتها لجهةٍ غير معلومة.
الخبير الأمني الاستراتيجي اللواء (م) عادل حسن قال إنّ ما فعلته الميليشيا بخطف شاحنة تتبع لمنظمة اليونيسف محملة بأدوية طبية للأطفال كانت في طريقها لأم ضوًابان وتم اقتيادها لمنطقة مجهولة رسالة للمجتمع الدولي، وزاد: (يعني المنظمات التي تدعم الإنسانية والمرض والمواطن باتت تعلم أنّ الأمان في مناطق الجيش السوداني وبالتالي هي رسالة للعالم).
وأضاف عادل أنّ هذه الحادثة تكشف بوضوح حالة الانهيار التام لميليشيا الدعم السريع المدعومة من (دويلة الشر).
سلوك ممنهج
ويرى الإعلامي والمحلل السياسي أسامة عباس أنّ هذه الحادثة تأتي تأكيدًا على فقدان الميليشيا للسيطرة على قواتها على الأرض، فهذه الحادثة تعد الأولى من نوعها خارج إقليم دارفور.
وتابع أسامة لافتًا أنّ الحادثة تشير إلى أنّ أفراد الميليشيا لا يعدو كونهم (نهابة) فقط دون اكتراث لأي تبعات يمكن أن تشكلها مثل هذه الاعتداءات، إضافةً إلى أنّ قوات الميليشيا الموجودة الآن بمنطقة شرق الجزيرة وبعض مناطق البطانة تعيش حالةً من الارتباك بعد الهزائم التي منيت بها مؤخرًا في محور سنار ومحور سنجة والضغط الذي تعيشه قواتها في الجزيرة، فتحولت هذه الميليشيا إلى استثمار هذه الحالة لتحقيق مكاسب تتمثل في السرقة والنهب، وقد دللت على ذلك شهادات الكثير من المواطنين الذين غادروا الخرطوم عن طريق مناطق ود حسونة شرق الخرطوم بحري، فقد تعرضوا لعمليات نهب منظمة، بالإضافة إلى عمليات ابتزاز بدفع فديات نظير إطلاق سراح بعض الشباب، فالناظر إلى هذه الحادثة بشكل جدي فهي لا تعدوا كونها سلوكًا ممنهجًا لهذه الميليشيا، كما تحاول منع وصول أي إمداداتٍ من المساعدات لمناطق شرق النيل أو شرق الجزيرة لإبقاء الأوضاع كما هي عليه الآن، ثم إجبار مواطني تلك المناطق على مغادرة قراهم وتركها لتصبح مناطق يمكن للميليشيا اللجوء إليها في حال تعرضت لضغطٍ في الجزيرة.
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الحادثة
إقرأ أيضاً:
منظمة ميون تطالب المجتمع الدولي إعادة تمويل برامج نزع الألغام في اليمن
شمسان بوست / منظمة ميون:
طالبت منظمة ميون المجتمع الدولي إعادة تمويل برامج نزع الألغام التي تم إيقاف الدعم عنها، وبرامج التوعية لمساعدة المجتمعات المحلية التغلب على التحديات، وممارسة الضغط الاقصى على ملبشيات الحوثي لتسليم خرائط زراعة الألغام والكشف عن مواقعها، والتوقف الفوري عن تصنيعها.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام 4 أبريل، جددت فيه الدعوة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لسرعة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الالغام واشراك المجتمع المدني في كافة الجهود لمكافحة الالغام والتوعية بمخاطرها.
المنظمة الحقوقية اتهمت مليشيات الحوثي بأنها المتسبب الرئيسي في تفشي هذه الأزمة باليمن، حيث زراعة الالغام جزء من الاستراتيجية العسكرية للمليشيات التي قامت بزراعة الألغام ليس فقط في جبهات القتال، بل أيضاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وعبرت عن قلقها من تصنيع مليشيات الحوثي ألغاماً مموهة على هيئة لعب أطفال وأدوات تجميل وأدوات منزلية، ما يجعل التصدي لها أمراً في غاية الصعوبة. مشيرة إلى أن فريق مشروع مسام كشف مؤخرًا عن العديد من هذه الألغام المميتة.
وأكدت ميون إن زراعة الألغام بهذه الطريقة تمثل منهجًا إجراميًا يهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الانساني، ولا سيما اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949م.
نص البيان:
بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام
في الرابع من أبريل يحتفي العالم باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، وهي مناسبة نستذكر فيها الأثر المدمر الذي تتركه الألغام والفخاخ الشائكة على حياة المدنيين في اليمن، التي تعاني من تفشي هذه المشكلة المستمرة منذ عقد من الزمن. لقد أصبحت اليمن واحدة من أكثر الدول تلوثًا بالألغام على مستوى العالم، مما أدى إلى ازهاق آلاف من الأرواح وإصابة آلاف اخرين، ما يزيد عن ٣٥% منهم من الأطفال.
تشير التقارير إلى أن جماعة الحوثي تعد المتسبب الرئيسي في زراعة الالغام خلال العقد الاخير، حيث زراعة الالغام جزء من الاستراتيجية العسكرية للجماعة التي قامت بزراعة الألغام ليس فقط في جبهات القتال، بل أيضاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. ومن المقلق أن جماعة الحوثي تقوم بتصنيع ألغام مموهة على هيئة لعب أطفال وأدوات تجميل وأدوات منزلية، ما يجعل التصدي لها أمراً في غاية الصعوبة. وقد كشف فريق مشروع مسام مؤخرًا عن العديد من هذه الألغام المميتة.
إن زراعة الألغام بهذه الطريقة تمثل منهجًا إجراميًا يهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الانساني، ولا سيما اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949 واتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها، المعروف باتفاقية حظر الالغام المضادة للأفراد.
في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الالغام نستذكر الضحايا المدنيين للالغام في الحديدة وتعز والبيضاء والجوف وصعدة وحجة والضالع وغيرها من المناطق، إذ سقط الآلاف منهم ما بين قتيل ومصاب. وما زالت آلاف العائلات اليمنية، لا سيما أولئك الذين نزحوا عن منازلهم، تتمنى العودة إلى ديارها الملوثة بالألغام العشوائية والذخائر غير المنفجرة، في وقت توقفت فيه معظم البرامج والمشاريع المخصصة لنزع الألغام.
تود منظمة ميون لحقوق الإنسان أن تشيد بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها فرق نزع الألغام، وخاصة مشروع مسام، الذي يعد اليوم أحد المشاريع الإنسانية القليلة المتبقية في الساحة اليمنية. بالرغم من نجاح هذا المشروع في تطهير أكثر من 65 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة حتى مارس 2025، إلا أن هذه الكارثة تتجاوز قدرة أي منظمة بمفردها على التعامل معها.
لذلك، فإن العالم الذي قام هذا العام برفع شعار “من هنا يبدأ بناء المستقبل المأمون”، مدعو لإعادة تمويل برامج نزع الألغام، وبرامج التوعية لمساعدة المجتمعات المحلية التغلب على هذه التحديات، وممارسة الضغط الاقصى على جماعة الحوثي لتسليم خرائط زراعة الألغام والكشف عن مواقعها، والتوقف الفوري عن تصنيعها. إن حماية المدنيين وخلق بيئة آمنة لهم هو واجب إنساني يجب على الجميع الالتزام به. كما تنتهز منظمة ميون هذه المناسبة لتجديد الدعوة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى سرعة إعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الالغام واشراك المجتمع المدني في كافة الجهود الوطنية لمكافحة الالغام والتوعية بمخاطرها.
صادر عن منظمة ميون لحقوق الإنسان
4 أبريل 2025