وزيرة الخارجية الألمانية: التعاون مع الصين أفضل من مواجهتها
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، في تصريحات لها عشية توجهها في زيارة رسمية إلى الصين، أن التعاون مع بكين أفضل من مواجهتها إلا أن برلين لا يمكنها تجاهل دعمها لموسكو.
وزير الاستثمار يزور برلين ويجري مباحثات مع مسئولين ألمان شولتس يعارض حظر"حزب البديل من أجل المانيا"وبحسب روسيا اليوم، أضافت بيربوك، أنه نظرا لارتباط أمن ألمانيا الوثيق بأمن أجزاء أخرى من العالم، فإن التبادل والدبلوماسية حاليا أكثر أهمية من أي وقت مضى، حتى مع أولئك الذين يرون الأمور بشكل مختلف عما نراه، حسب وصفها.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية، إلى أنه لحماية المصالح الألمانية من المهم الاستمرار في الدعوة إلى التعاون أفضل من المواجهة، ولكن في الوقت ذاته ألا نكون ساذجين، حسب قولها.
ورأت أنالينا بيربوك أن التعاون بين روسيا والصين يتعارض مع المصالح الأوروبية.
وقالت بيربوك إنه "بدلا من تحمل مسؤولية السلام والأمن الدوليين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، فإن الصين تتعارض مع مصالحنا الأوروبية الأساسية بمساعدتها الاقتصادية والعسكرية لروسيا"، مشددة على أنها ستقول في بكين إنه لا يمكن لألمانيا تجاهل ذلك ببساطة في علاقتها مع الصين.
وأضافت مسؤولة السياسة الخارجية الألمانية، أن برلين تدعم المفوضية الأوروبية لإيجاد حل وسط مع الصين في مسألة ضمان المنافسة الاقتصادية العادلة.
وفي مايو الماضي، قالت سفير ألمانيا لدى بكين باتريشيا فلور لصحيفة "South China Morning Post"، إن العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا والتي استمرت بعد بدء النزاع الأوكراني في 2022، تضع علامات استفهام حول علاقات الصين مع ألمانيا وكذلك مع الاتحاد الأوروبي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الصين بكين موسكو برلين أمن ألمانيا الخارجیة الألمانیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تلتقي ممثلي هيئة التعاون الإنمائي السويدية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع ممثلي السفارة السويدية وهيئة التعاون الإنمائي السويدية (SIDA)، لبحث الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسويد، حيث تسهم هذه المشروعات التنموية في دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
حضر الاجتماع هاكان إمسجورد، سفير مملكة السويد في جمهورية مصر العربية، و جاكوب جرانيت، المدير العام لهيئة التعاون الإنمائي السويدية (SIDA)، و يوهانا نودر، رئيسة قسم تعزيز الاقتصاد والتجارة بالسفارة السويدية في القاهرة، وآنا روسندال، رئيسة التعاون الإنمائي الإقليمي بمكتب الهيئة في عمان، ستينا شيلديبراند، مستشارة المدير العام لهيئة التعاون الإنمائي السويدية.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالحضور معبرة عن تقديرها العميق للعلاقات الثنائية بين مصر والسويد التي تمتد لعقود طويلة من التعاون الوثيق، ويمثل التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين محورًا رئيسيًا في هذه العلاقات، حيث يعكس عمق الروابط بين الشعبين.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة حضورًا متزايدًا للشركات السويدية الكبرى، حيث قامت العديد من الشركات بزيادة استثماراتها في مصر في مجالات الصناعات التكنولوجية، الإلكترونيات الاستهلاكية، والمعدات الطبية، إلى جانب العديد من الشركات الأخرى التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرة إلى أن نظام ائتمان الصادرات أحد الآليات المهمة التي تدعم التبادل التجاري والاستثمارات بين مصر والسويد، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى المحفظة الحالية للتعاون التنموي بين مصر والسويد، التي يتم في إطارها تنفيذ عدد من المشروعات من بينها مشروع تحسين استقرار وكفاءة شبكة الكهرباء وتعزيز البنية التحتية للكهرباء وضمان استدامتها، بالإضافة إلى النقل الحضري ونظام النقل السريع بالحافلات (BRT) الذي يهدف إلى تحسين النقل العام وتعزيز الاستدامة في وسائل النقل.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، علي أهمية دفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة للشركات السويدية في مصر، فضلًا عن تعزيز الدعم الفني في إطار برنامج «نُوَفِّي»، والتعاون في مجال الرعاية الصحية وبناء القدرات، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرةً إلى آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية وسعي الدولة المصرية للتوافق معها لتعزيز تنافسية الصادرات المصرية.
واستعرض الجانب السويدي العلاقات التنموية بين السويد ومصر، والتي تشمل العديد من المبادرات والمشروعات التنموية التي تسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز التنمية المستدامة، بالإضافة إلى جهود الحكومة السويدية الرامية إلى تطوير أدوات وآليات جديدة تهدف إلى تحقيق التكامل بين التجارة والتنمية، مما يسهم في دعم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات بين البلدين.
كما أعرب الجانب السويدي خلال الاجتماع عن رغبته في تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية وفقًا لأولوياتها التنموية، مع التركيز علي خلق وظائف جديدة، ودعم التجارة، والتحول الأخضر، ودعم الفئات الأقل دخلًا، سواء من خلال الدعم الفني، أو ائتمان الصادرات.
الجدير بالذكر، أن هيئة SIDA هي وكالة حكومية سويدية مسؤولة عن تنفيذ استراتيجيات تنموية يتم تحديدها من قبل الحكومة السويدية، حيث تستند الشراكة مع مصر في هذه الاستراتيجية إلى مكانتها كأكبر دولة في المنطقة، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في المبادرات التنموية التي تمولها الهيئة.