الجديد برس:

قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، الأربعاء، إن بقاء القيود التي يفرضها التحالف على مطار صنعاء الدولي خلال مرحلة خفض التصعيد، تتصادم كلياً مع السلام، وتحيل أي حديث عن السلام إلى سراب.

وأضاف العزي، في تصريحات لقناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله، إن المطارات المدنية تبقى مفتوحة في وقت السلم أو الحرب، مضيفاً أن “استمرار حصار مطار صنعاء من قبل التحالف مخزٍ للمجتمع الدولي”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير النقل في حكومة صنعاء، إنه “كلما وصلنا إلى نتيجة في توسيع الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء يتم عرقلة ذلك من الطرف الآخر”، ويسمح التحالف حالياً بثلاث رحلات فقط في الأسبوع الواحد، مما ضاعف من المعاناة الإنسانية في ظل صعوبة سفر المرضى.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحرك تقوده الأمم المتحدة لإنعاش المفاوضات حول السلام في اليمن، والتي يمثل الملفان الاقتصادي والإنساني أولوية فيها، من وجهة نظر صنعاء، وهو الأمر الذي قاد إلى تعثر هذه المفاوضات.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بحث في مسقط مع رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، الخطوات اللازمة من أجل الاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وتنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتوصل إلى تسوية سياسية جامعة من خلال عملية سياسية يقودها اليمنيون وتيسرها الأمم المتحدة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

القدس العربي تتساءل: ماذا عن مأرب وإمكانية استئناف الحرب في اليمن؟

ماذا يحدث على تخوم مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، انطلاقًا مما يتم تداوله إعلاميًا من طرف واحد؟ سؤال يفرض نفسه في ظل ما يصدر عن منابر إعلامية محسوبة على الحكومة المعترف بها دوليًا من أخبار عن مواجهات وتحشيد للحوثيين، وهو ما لم يصدر به تأكيد من قبل الحوثي الأمر الذي يستدعي التوقف قليلًا لمعرفة احتمالات ومآلات استئناف الحرب في اللحظة الراهنة.

 

في حال أقررنا أن الجميع يريد الحرب، فالحرب لن تخدمهم في الوقت الراهن إلا في استثمار الخارج لصالح استمرار سلطات الحرب في مواقعها مزيدًا من الوقت، لكن في الواقع ستذهب البلد، في حال استئناف الحرب، إلى مزيد من الخراب ومتواليات من الخسائر، فالسنوات العشر الماضية كانت درسًا كافيًا للحرب وللأحرب أيضًا، لا سيما وقد استخدمت في حرب السنوات الماضية آخر ما وصلت تقنيات الأسلحة بما فيها المحرمة دوليًا، ولم يتم حسمها، إذ لا يمكن أن تُحسم حرب في بلد كاليمن لصالح طرف، إضافة إلى أنه صار بلدًا ممزقًا لم يعد لديه ما يخسره، وسيزداد انقسامًا على بعضه في حال تدخل طرف خارجي في محاولة لحسم الحرب في ظل ما هي عليه حساسية اليمنيين للخارج، ما يجعل مما يحصل حاليًا ليس سوى ممارسة ضغوط للحصول على مكاسب سياسية، لأن جميع الأطراف تعرف جيدًا أن اليمن لا يمكن أن يتغلب فيه طرف، وما حصل في مراحل سابقة كانت استثناءات أعادت تفخيخ البلد لدورات صراع تالية كحرب صيف 1994 مثلًا.

 

كما أن اليمن لا يمكن أن يحكمه غير التنوع الذي يمثل تعدده، علاوة على أن السلام لا يُدار بمن أدار الحرب، مما يجعل الحل هو أن يجلس الجميع على الطاولة، ويضعوا وحدة واستقرار اليمن وسيادة قراره هدفًا واضحًا لا يمكن التنازل عنه، بما فيها الوحدة، على الأقل خلال المرحلة الانتقالية، ريثما يتفق اليمنيون لاحقًا على صيغة جديدة للحفاظ على بلدهم، وترميم جروحه، وإعادة إعماره، بما يتجاوز به حالة التشظي والتمزق، والانتقال من المراهنة على الخارج والرضوخ له إلى المراهنة على مقدرات الداخل، وتحقيق تطلعات اليمنيين في دولة مدنية تحفظ لهم استقلال قرارهم السيادي، وتمكنهم من بناء بلدهم، بما يحفظ كرامة التنوع كمواطنة ووطن وحرية واستقلال.

 

بلا شك أن الوضع الراهن ضمن لمكونات عديدة وضعًا هو أفضل بكثير من وضع ما بعد السلام، فالميزانيات المستقلة دون رقيب، والانفراد في إدارة ما تحت اليد دون حسيب، وتشكيل قوة عسكرية مستقلة تحظى بتمويل خارجي (على عين الجميع) دون خجل، هو وضع لا أعتقد أن هناك مَن سيعمل على تجاوزه بالحرب، ولا سيما وهو يعرف أن وضع اللاسلم واللاحرب ضامن حقيقي لتكريس تمزق البلد لصالح سلطات الحرب، وهو وضع يحظى بدعم خارجي بلا شك، مما يجعل اليمنيين معنيين بالتزام دعوة السلام والحوار والتأسيس ليمن قوي مستقل يحدد أبناؤه ملامح مستقبله.

 

بالتأكيد أن لصوت السلام معارضين كثر، وينطلقون في رفضهم له من اعتبارات فحواها الرفض المطلق للآخر، والاستفادة من وضع الحرب، والرغبة في الحكم خلال ما بعد الحرب بوعي ما كانت عليه الحرب، ومثل هذا الوعي يمثل تفخيخًا للمستقبل.

 

ماذا لو تخلت كل السلطات القائمة عن رعبتها بممارسة السلطة خلال ما بعد الحرب، عندئذ سيكون اليمن قد وجد طريقه إلى السلام.

 

عن احتمالات استئناف الحرب، يقول نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، عبدالباري طاهر، لـ»القدس العربي»: «إن المنطقة كلها، وجزء من العالم مشغول اليوم بما يجري في غزة وفي العالم. وفيما يتعلق بالحرب اليمنية، فالآن السعودية هي نفسها مهددة ومشغولة بما هو أهم، خصوصًا بعد تصريح نتنياهو، وهو يتكلم عن التهجير إلى أراضي المملكة العربية السعودية. الوضع مختلف اليوم».

 

وأضاف: «مشروع ترامب يمثل تهديدًا للمنطقة كلها، بل هو يهدد، أيضًا، بسياساته العالم. استئناف الحرب في اليمن أصبح صعبًا في الأوضاع الراهنة، ثم أن الأطراف في اليمن، أقصد الأطراف الأساسية في الحرب بعد الحرب الأهلية، أصبحت هي السعودية وإيران. لكن السعودية وإيران الآن في وضع آخر، إيران مهددة، والسعودية هي الأخرى أيضًا مهددة، مما يعني أن احتمالات الحرب في اليمن بعيدة».


مقالات مشابهة

  • مصر: نعتزم طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه
  • قائد الثورة: هروب المارينز من صنعاء فشل للمشروع الأمريكي في السيطرة التامة على اليمن
  • العاصمة صنعاء تشهد مسيرة حاشدة في ذكرى الخروج المُذل للمارينز الأمريكي من اليمن
  • اتفاق مرتقب قد يخفف أعباء ديون اليمن.. تفاصيل المفاوضات مع صندوق النقد العربي
  • 11 فبراير 2015.. الهروب المذل للأمريكيين من اليمن
  • ترامب: من المبكر الحديث عن ترشيح الجمهوريين لـ "دي فانس" في 2028
  • “في اليمن وغزة”.. دبلوماسي بريطاني يتهم وزارة خارجية بلاده بارتكاب جرائم حرب في الشرق الأوسط
  • القدس العربي تتساءل: ماذا عن مأرب وإمكانية استئناف الحرب في اليمن؟
  • الاقتصادية تفرض قيود على شركة المتحدة للصيادلة لمدة 3 أشهر
  • أسعار الصرف في اليمن اليوم الأحد 9 فبراير 2025