خالد بالعمى: ذكرى ملهمة ويوم تاريخي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة حمد المدفع: مناسبة لاستنهاض الهمم صقر غباش: مسيرة من الإنجازات العظيمة عيد الاتحاد تابع التغطية كاملةأكّد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أن الاحتفال بالذكرى الـ 53 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، مناسبة عظيمة تُجسد معاني الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والوطن، وتعكس روح التلاحم والوحدة بين أبناء الوطن، وتبرز المسيرة الحافلة بالإنجازات العظيمة، والأمل والطموح لمستقبل واعد.
وقال معاليه: «إن عيد الاتحاد يمثل ذكرى ملهمة، ويوماً تاريخياً في مسيرة بناء دولة الإمارات، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون، واتحدت رؤيتهم الثاقبة وإرادتهم القوية بطموحات أبناء الإمارات لتقدم للعالم دولة لا تعرف المستحيل، وتمضي بخطى ثابتة وراسخة في ظل رؤية القيادة الرشيدة لصنع المستقبل المزدهر، وتعزيز مكانتها الريادية عالمياً في مختلف المجالات». ورفع معاليه أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة الرشيدة، مجددين عهد الوفاء والولاء على المضي قدماً في تعزيز الجهود للارتقاء بمسيرة البناء والتطوير والتنمية الشاملة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف الإمارات المركزي الإمارات عيد الاتحاد الثاني من ديسمبر زايد بن سلطان محمد بن زايد رئيس الدولة محمد بن راشد منصور بن زايد الحكام الشيوخ
إقرأ أيضاً:
ذكرى مولد المؤلف والملحن السوري عبدالغني الشيخ
يعتبر الفنان السوري عبد الغني الشيخ أحد رواد كتابة وتلحين المونولوغ الساخر والأغنية الشعبية، سليلُ عائلة دمشقية عريقة هي (شيخ الأرض)، ولد عام 1907 في حي القنوات قصر الحجاج، توفي عام 1971 في دمشق، هو سيد درويش سوريا كما كتبت عنه الصحافة المصرية يوماً.
أعماله خرجت من عباءة الأغنية الدّمشقيّة البسيطة
أنجز عبد الغني الشيخ كلمات ولحن أكثر من 700 أغنية مشهورة لا يزال العديد منها متداولاً بين الأجيال من دون معرفة صاحبها، من أشهر أعماله التي غناها مطربون ومطربات من أكثر من قطر عربي: "يمّ العباية "، " يا طير سلملي ع سوريا"، " ما اقدر اقلك مع السلامة روح"، " وين بلاقي متل بلادي وين"، " بحبك يا ولفي بحبك"، " حوّل يا جمّال حوّل"، أغنية مقدمة مسلسل " أيام شامية"، " يا خيّال الزرقا"، "مونولوج الستات" و"دادي يلا ويلا/ داديه ويا ماشا الله" بما أنه كتب ولحن للأطفال، إذ يعتبر رائداً فيها أيضاً، ففي ذكرى ميلاده، الذي صادف الأول من الشهر الجاري، نستعرض معاً أهم إنجازاته ومحطات حياته:
تفاصيل دمشقيةوللأمانة كان أول من لفت نظرنا إلى أغانيه التي نعرف أغلبها ونجهل صاحبها، وإلى الصفحة التي خصصها له حفيده الدكتور عصام شيخ الأرض منذ أشهر قليلة، هي الشاعرة الدمشقية "بسمة شيخو" التي مضت تقول على صفحة الفيسبوك خاصتها: " مغرمة بالتفاصيل الدمشقية والأغاني التراثية المحفورة بالأبرة في ذاكرتي، فأغنية : هالأسمر اللون، هالأسمراني، تعبان يا قلب خيو، هواك رماني...، تستطيع أن تبكيني بسهولة كما لا تفعل سواها، أما أغنية : آه يا اسمر اللون، حبيبي الاسمراني…، مختصة بالتغزل بالشّريك وبكرمه والعودة لحضنه سريعاً، تجعلني أبتسم بخبث.
وتتابع بسمة الإشارة إلى قائمة الأغاني الموغلة في محليتها فتشير إلى: ياطير سلملي ع سوريا، التي غناها المطرب معن دندشي، والتي منها عرفتُ أسماء الكثير من المدن والمناطق التي كنتُ أجهلها بطفولتي. وهناك مونولوج يوجعني عندما أسمعه ينقبض قلبي فهو يتغزّل بوفد التفاوض السوري ويثني على سياسي الزّمن الجميل (أهلاً برجال سوريا) بصوت سلامة الأغواني، ثم تشّكر حفيده الذي منحنا هذا الكنز بالإمساك بالخيط الذي يربط هذه اللالئ الموسيقية ببعضها، مخصصاً لها صفحة بعنوان "المؤلف والملحن عبد الغني الشيخ"، يعرض فيها بعضاً من أعماله.
في إضاءة الحفيد د. عصام لـموقع 24 على أبرز محطات حياة جدّه التي يجهلها أغلبنا، أشار في البدء إلى مقالات كثيرة كتبت عن جده خلال حياته وبعد وفاته، لكن بعضها احتوت معلومات ليست دقيقة، فعبد الغني الشيخ، وهذا الاسم الذي قدم نتاجه من خلاله، هو من عائلة "شيخ الأرض" الدمشقية، بدأ حياته الفنية عام 1922 وهو مواليد 1907، ظهر ولعه بالمنولوج النقدي الساخر، وعمل على تطويره وكتابته وتلحينه، تعلم على يدي والده الشيخ رجل الدين وصاحب مجلس علم في الجامع الأموي فعلمه القرآن الكريم، والموشحات والموسيقا الصوفية والموالد الدينية، التي عمل بها مع والده. ثم تعلّم موسيقياً على يدي الموسيقي صبحي سعيد الذي أصبح فيما بعد رئيس فرقة الإذاعة السورية، فعلمه العزف على العود وحفظ علي يديه الكثير من الأدوار والموشحات السائدة في تلك الأيام فأعطته منحىً إضافياً وفكراّ أكبر في انطلاقته في التلحين.
شراكة إبداعية
أول لحن له كان عام 1923 في مونولوج خاص وسجله بصوته وسجل 50 أسطوانة وهي أثرت في المجتمع والمستعمر الفرنسي الذي حكم عليه بالإعدام 1926، تعرف على سلامة الأغواني عام 1930 وتكونت شراكة بينهما في غناء المنولوجات بصوت سلامة وتأليف وألحان عبد الغني، وجرّاء أحد المنولوجات حَكَمَ عليه المستعمر الفرنسي بالإعدام فهرب إلى العراق، وحُكِمَ على الأغواني بالنفي. وتميزت محطة حياته في العراق بنقلة فنية إذ شهدت انتقاله من المنولوج إلى تأليف وتلحين الأغنية، التي لم يكن قد خاضها من قبل فكانت أغنية "يمّ العباية".
ثنائية ثانية
وفي محطة ثانية انتقل المبدع عبد الغني للأردن وأسس مع سهام رفقي ثنائياً لافتاً في إنتاج أغنية شعبية سُميت بالبدوية، وهي كذلك فقط ببعض مفرداتها إلاّ أنها أغنية شعبية ميّزت الفنانة سهام رفقي، كما كتب ولحن لها بعض الأغاني الوطنية، وعندما اعتزلت الغناء، انتقل للعمل مع الفنانة سميرة توفيق التي نالت جراء أعماله لقب مطربة البادية. وبسبب أغنياته الوطنية مع سهام رفقي حكم عليه بالإعدام فهرب لبيروت، وهو أحد المؤسسين للأغنية اللبنانية.
سافر عبد الغني الشيخ إلى القاهرة مع سهام رفقي، واستمرت علاقته بالقاهرة في زيارات كثيرة، فسجلت سهام رفقي لإذاعة القاهرة أغنياتها التي لحنها لها عبد الغني الشيخ، كما لحن العديد من الأغنيات لبعض الأفلام المصرية. ومن ألحانه وكلماته في القاهرة النشيد الوطني (بكرة التار) للمطرب كارم محمود، وكان يذاع بكثرة من إذاعتي صوت العرب والقاهرة وإذاعة دمشق.
وبدأ المؤلف والملحن عبد الغني الشيخ برحلة الأفلام كلمات وألحان وحوار إضافي وتمثيل منذ عام 1946 مع أول فيلم فتاة من فلسطين وامتدت الرحلة إلى آخر فيلم بعد وفاته كان قد كتب كلمات ولحن أغانيه الذي تم إنتاجه عام 1972.
الفيلم الوحيد الذي مثل فيه هو فيلم "حبيبة الكل" ومن الأفلام التي كتب ولحن لها صقر العرب، القاهرون، ليلى العامرية، فتاة من فلسطين.
بساطة وعدم تعقيد
ولأن جهد المبدع عبد الغني الشيخ لم ينل حقه في الحضور الإعلامي والنقدي توجهت24 إلى الموسيقي والناقد أمين رومية لمحاولة إنصاف إرث هذا المبدع الذي قال فيه:
امتازت أعماله الغنائيّة بالبساطة وعدم التّعقيد (لحناً وإيقاعاً) حيث اختار قالب الأغنية الشّعبية التي تعتمد الجمل اللّحنيّة العذبة والرّشيقة المقتضبة التي لا تحتمل التّنوّع المقامي.
أمّا الجُمَل اللّحنيّة لدى الفنّان عبد الغني الشّيخ فهي قصيرة بلا امتدادات لحنيّة ذات إيقاعات سريعة تُفقدها في كثير من الأحيان شيئاً من القدرة التعبيرية، متأثّراً بشكل واضح بالأغنية الدّمشقيّة.
ونلاحظ في أغلب ألحانه عدم حضور الموسيقى إلا بالحدود الدّنيا، حتى المقدّمة التي تمهّد لغناء المذهب، هي لحن المذهب ذاته، فالمغنّي يحمّل عبء اللّحن بصوته وربما هذا يجعلنا نميل إلى الرّأي القائل بأنّ الفنّان عبد الغني الشيخ لم يكن يجيد العزف على أيّة آلة موسيقيّة أو أنّه كان عازفاً متواضعاً على آلة العود كونه تعلّم لدى عازف العود المعروف صبحي سعيد الذي لقّنه أصول الغناء والإيقاع.
لكن الفنان رومية من خلال متابعته للصّفحة الخاصّة بأعمال الفنّان عبد الغني الشّيخ على الفيسبوك اتّضح له كما يقول: أنّ مُنشئ الصّفحة مع احترامنا وتقديرنا لجهده، نشر أعمالاً منسوبة لعبد الغني الشّيخ وهي ليست من أعماله ويلزمها التّدقيق.