وصل قطار التنمية محافظات مصر كافة وتوقف أمس الأربعاء 16 أغسطس، في محافظة مطروح لينزل منه الرئيس عبدالفتاح السيسي حاملاً معه رسائل طمأنة لكافة أهل مطروح، متفقداً عدداً من المشروعات القومية والاستراتيجية في المنطقة الغربية بمحافظة مطروح والسلوم على جميع المحاور.

جولة السيسي في مطروحجولة السيسي بمطروح

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن التحدي الاقتصادي الذي يواجه مصر كبير، مضيفًا: "نستطيع بفضل الله تجاوز هذا التحدي بالتعاون سويًا، ويكون تاريخ، مثل الإرهاب والعديد من الأمور التي أصبحت تاريخ بفضل الله".

وأضاف الرئيس السيسي خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح، أن مصر بحاجة إلى عمل كثير خلال الفترة المقبلة، للعبور من الظرف الاقتصادي الصعب، والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي، مثلما مرت بالعديد من التحديات في الفترة الماضية.

وأشار إلى أن الدولة لديها مبدأ عام، إذ لا تظلم أو تؤذي أي مواطن في أي إجراء تقوم به، مؤكدًا أن أي أرض تحصل عليها الدولة من أجل عمل مشروع، يحصل المواطن على التعويض المناسب.

وشهدت محافظة مطروح في الآونة الأخيرة طفرة غير مسبوقة بم تشهدها في تاريخها، حيث قدرت قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لمحافظة مطروح بخطة عام 2021/2020 حوالي 13.3 مليار جنيه، وبلغت تكلفة مشروعات الطرق والكباري بالمحافظة خلال الفترة (2014-2021) حوالي 6.2 مليارات جنيه، وقدرت تكلفة إنشاء عدد 1.7 ألف وحدة إسكان اجتماعي حتى عام 2020 حوالي 380 مليون جنيه.

وبلغت تكلفة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المنفذة خلال الفترة 2014-2021) حوالي ملياري جنيه لوجستيات، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من إنشاء أكبر ميناء تجاري غرب البلاد بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح بحوالي 70 كيلو مترًا، والذي يضم: 970 مترًا ميناءً تجاريًا للحاويات، و400 متر رصيف سياحي، و600 متر للمراكب الصب سعة 70 ألف طن مما يساهم في عمليات التصدير والاستيراد، وغاطس فريد من نوعه يصل عمقه إلى 17 مترًا.

كما يضم الميناء منطقة لوجستية بمساحة 2000 فدان، ومصانع للدواجن والاستزراع السمكي. بالشكل الذي يحقق به الميناء نقلة نوعية من خلال تطوير أعمال النقل البحري اللوجستي على المستوى المحلى والإقليمي والدولي.

وشهدت جميع القطاعات الخدمية والاستثمارية في مطروح أعمال تطوير كبيرة على مدار السنوات الماضية على رأسها المؤسسات الصحية التي شهدت اهتمامًا كبيرًا من الدولة.

وتضمنت المشروعات إنشاء مستشفى النجيلة المركزي وتطوير مسشفى السلوم المركزي ومستشفى العلمين النموذجي ومستشفى مطروح العام وعدد آخر من المستشفيات والمراكز الطبية فضلًا عن إطلاق عدد من المبادرات والخدمات الصحية للمواطنين.

كما تضمنت مشروعات الطرق تطوير الطريق الدولي الساحلي وإنشاء مسارات بديلة تخفف من الزحام ورفع كفاءة شبكة الطرق والمحاور بالساحل الشمالي الغربي، لضمان سهولة الحركة والتنقل للمواطنين.

جولة السيسي في مطروحالأهالي يحتفون بالرئيس

وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح في تصريحات صحفية إن مطروح شهدت إقامة مشروعات استثمارية ضخمة تم تنفيذها مؤخرا بالمحافظة.

وتضمنت المشروعات، تطوير قلعة شالي وجامع أغورمي بسيوة بقيمة 600 ألف يورو وتنفيذ مشروع الموائمة في البيئات الصحراوية بقيمة 81.6 مليون دولار وتنفيذ مشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة بالمحافظة بقيمة 900 ألف يورو الي جانب إنشاء الخط الخامس بمصانع تعبئة المياه الطبيعية بسيوة بتكلفة وصلت إلى 141 مليون جنيه وتمويل 503 مشاريع صغيرة ومتوسطة بالمحافظة بقيمة 54 مليون جنيه.

قدم أحد مواطني مطروح الشكر للرئيس السيسي على المجهودات الكبيرة التي يبذلها من تطوير وإنشاءات ومباني.

وأوضح خلال لقاء تليفزيوني، أن منفذ السلوم شيء مشرف وسيوفر فرص عمل لأبناء مطروح. وأشاد مواطن آخر بمنفذ السلوم: «كنا فين وبقينا فين»، معتبرًا أن هذا المنفذ يماثل الموجود في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا المنفذ سيزيد حركة التجارة مع ليبيا وتونس والجزائر.

وقال أحد شباب مطروح، إن المنفذ سيوفر فرص عمل وعملة صعبة للشباب مقدمًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي. واعتبر أحد شباب مطروح منفذ السلوم تطورا جديدا في مصر، مؤكدا أنه كان أمل لشباب مرسى مطروح وليبيا باعتباره البوابة الغربية لمصر، والرئيس وعد وأوفى.

وقال أحد عواقل قبائل مطروح، إن اهتمام الرئيس السيسي بمحافظة مطروح ليس جديدًا عليهم وكان يزور مطروح باستمرار حتى أثناء فترة توليه منصب وزير الدفاع، مؤكدًا أنهم حراس حدود مصر الغربية.

ومن جانبه قال خبير التنمية المحلية، الدكتور الحسين حسان، إن زيارة الرئيس اليوم تمثل اهتمام كبير جدًا بالنسبة لأهالي مطروح خاصة أنها المحافظة الثانية على مستوى الجمهورية من حيث المساحة بواقع 166 كيلو متر مربع.

وأضاف حسان في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مساحة مطروح ضخمة جداً ولكنها كانت تعاني من الحرمان في كافة المجالات وكذلك التهميش وسوء التنمية، إذ أن أغلب المجالات كانت متدنية بشكل كبير إذ كانت بتصل إلى معدلات فقر عالية جدًا ولكن اليوم في ظل المشروعات الجديدة وفي ظل التطوير الجديد والموازنة الكبيرة التي تتجاوز أو تصل إلى أكثر من مليار و 300 مليون بالنسبة للخطة الاستثمارية تصل إلى معدلات عالية جدًا في المدن الجديدة التي ظهرت مرة واحدة.

وتابع أن محافظة مطروح ستكون واعدة وسيكون لها مستقبل وستوفر فرص عمل لجميع المحافظات لأن المشروعات السكنية الضخمة بها ستضخ العديد من العمالة من كافة المحافظات. كما ستسد الفجوة بالنسبة للتنمية في مصر، وستنهي على فكرة الهجرة الغير الشرعية لأن الهجرة هنا ستصبح شرعية نظراً التنمية التي أحدثتها الدولة في هذا الشأن بشكل كبير. 

واختتم أنه بزيارة الرئيس لمحافظة مطروح تم التأكيد على حرص القيادة السياسية على تلبية احتياجات المواطنين في هذه المنطقة التي عانت كثيراً من الحرمان كما ستؤكد على حرص القيادة السياسية في توجيه الإدارات التنفيذية في كافة المحافظات على سرعة تنفيذ كل المشروعات التي تتجاوز حجم مشروعات كبيرة جداً في عدد كبير من المحافظات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح السيسي عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرات تفاهم..الرئيس السيسي ورئيس أنجولا يؤكدان تعزيز التعاون المشترك

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس "جواو لورينسو"، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. واختُتم اللقاء بعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز فخامة الرئيس جواو لورينسو..
رئيس جمهورية أنجولا الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
يسعدنى أن أرحب بفخامة الرئيس "جواو لورينسو"، فى زيارته الكريمة إلى بلده الثانى "مصر" .. متمنيا لفخامته والوفد المرافق له، إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. حيث تأتى هذه الزيارة، لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة التى تربط مصر وأنجولا، والتى تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضى، وشكلت أساسا قويا، لشراكة بناءة نعتز بها، والحقيقة اننا سنحتفل في نوفمبر القادم بمرور ٥٠ عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.

لقد عقدت وفخامة الرئيس "لورينسو"، جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست تطابقا فى الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.. بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من إمكانات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين.. حيث اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.. والعمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع هذه العلاقات قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخى.
ومن هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية.. بما يسهم فى توثيق أطر التعاون، فى تلك المجالات بين البلدين.

   كما أكدت استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، للأشقاء فى أنجولا، لاسيما فى مجالات تنمية وبناء القدرات فى قطاعات متعددة؛ منها الشرطة، والدفاع، والصحة، 
والإعلام، والسياحة، والزراعة، ومكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، الدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
كما ناقشنا ايضا فرص التعاون بين بلدينا، فى إطار مشروع ممر "لوبيتو" الإستراتيجى.. الذى يمثل محورا واعدا للتنمية فى القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك، فى قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.
السيدات والسادة الحضور،
تناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس "لورينسو" الحكيمة، لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى.. وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا، ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، والتى شملت :القرن الإفريقى، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع فى شرق الكونغو الديمقراطية.
وفى هذا السياق، أود بشكل خاص، أن أعرب عن تقديرنا العميق، للدور المحورى الذى قام به فخامة الرئيس "لورينسو"، للوساطة فى أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما تناولت مباحثاتنا، ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة، إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا فى المؤسسات الدولية، لاسيما فى إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولــى.. واتفقنا أيضا، على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى.. وناقشنا كذلك الأوضاع فى غزة، والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ.. حيث عكست مباحثاتنا، توافقا فى الرؤى إزاء تلك القضايا .. واتفقنا على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، بين "القاهرة" و"لواندا"، فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
أخى فخامة الرئيس "لورينسو"،
لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأؤكد مجددا التزام مصر، بتعميق أواصر التعاون مع جمهورية أنجولا الشقيقة، لما فيه خير بلدينا وشعبينا، وقارتنا الإفريقية العريقة. 
وأجدد الترحيب بفخامتكم والوفد المرافق لكم فى بلدكم الثانى "مصر".. متمنيا لكم زيارة ناجحة ومثمرة، تعود على شعبينا بمزيد من التقدم والتنمية.
 

طباعة شارك السيسي قصر الاتحادية رئاسة الجمهورية

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرات تفاهم..الرئيس السيسي ورئيس أنجولا يؤكدان تعزيز التعاون المشترك
  • حزب ”المصريين“: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يجسد عمق الروابط التاريخية
  • خالد الجندي: الرئيس السيسي دائمًا سباق في فتح مجالات الخير
  • 12 ألف جنيه.. شرط الحصول على وحدات مبادرة سكن لكل المصريين 7 لمحدودي ومتوسطي الدخل
  • غسل 90 مليون جنيه ببنى سويف.. تاجر عملة يواجه السجن 7 سنوات بالقانون
  • استعادة استقرار وتنمية السودان.. الرئيس السيسي يستقبل البرهان اليوم
  • الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات ومحافظ الفيوم يبحثان سبل التعاون
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية
  • برلماني: خطاب الرئيس في ذكرى تحرير سيناء يؤكد تماسك المصريين في الدفاع عن وطنهم
  • رحمي: مولنا مشروعات شباب سيناء بـ 800 مليون جنيه وندعمهم لإقامة المزيد من المشروعات الانتاجية