دوِّن أهدافك وعادي لا تحققها
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يعود ديسمبر، ما يعني أن عامًا أخر بافراحه وأتراحه يمضي إلى روزنامة العمر، هذا العام لن أضعه تحت تصنيف معين، لأنه كان مملوءًا بالتجارب والقصص، ولذلك حين سالتني زميلة عن تحقيق أهدافًا كتبتها في بدايته، أخبرتها أني لن أضع شيئًا لعامِ قادم، لأن طيلة العام كانت تظهر أهدافًا وليدة الوقت، استمتعت بخوض تجاربها أكثر من التي كتبتها في ورقة وضعتها على بداية التقويم.
ففي الحقيقة نحن نعلم مدى الحماسة التي تكون في نهاية العام، تجعلنا نجمع أهدافًا نحاول تحقيقها حين يبدأ شهر يناير، حيث يحمل معه تلك القرارات الرائعة للعام الجديد. لكن بحلول شهر فبراير، تبدأ تخفت حماسة تحقيق تلك الأهداف حتى ننسى ما عزمنا عليه نحو الأهداف بحلول منتصف العام، حين ننسى ما كنا نعتزم أن نصبح عليه أو تحقيقه، وهذا ليس تراخيًا منا أو لا مبالاة، لكن عادة ما تسيطر الحياة العملية علينا، والتي تأخذ مننا معظم أيامنا، أو تشغلنا مسؤوليات العائلة والمجتمع عنها بطريقة غير مباشرة.
لكن هذا لا يعني أن تكون تلك الاسباب عذرًا لمحو الأهداف من حياتنا، بل العكس، هناك أهداف سنوية يجب علينا إنجازها معرفتها وإنجازها إن كانت بحاجة لذلك، كالهدف الأكاديمي، ومافيه من السعي لنيل أعلى الدرجات التي تساعد في تحقيق ذلك الجانب المهم في حياة كل منّا، بالاضافة للأهداف المهنية والمالية، والتي تهتم بالحصول على تطور ذلك الجانب، فوضعها والسعي نحو تحقيقها، يساعد على الشعور بالإنجاز الذي يساهم في التطور الشخصي، وتحسن علاقاتك والتواصل العميق معك نفسك، فشعور الإنجاز، يزيد يقين المرء بنفسه وقدراته.
فمن فوائد تحقيق الأهداف، أنها وسيلة للخروج من كوننا عالقين في مكان واحد، لم نتقدم أو نتأخر، فهذا الشعور إن تمكن منّا، كان كالقفل الذي ضاع مفتاحه وصعب فتحه، لكن، حين تحقق في كل مرة هدفًا -ولو كان بسيطًا-، فهذا يعتبر فوزًا، وهذا يستحق الاحتفال، وفي كل مرة تكافئ فيها نفسك ، فإنك تعزِّز طاقتك وتبني دافعك للاستمرار، ممّا يساعدك على التغلُّب على التسويف الذي نعاني جميعنًا منه.
وفي النهاية السعي لتحقيق كل الأهداف المكتوبة، أمر صعب، ولكن مع القليل من التخطيط، يمكنك إعداد نفسك للنجاح. والقيام بذلك سوف يعود عليك بالفائدة، حيث ستضع نفسك على مسار النمو الشخصي، وستجد دافعًا جديدًا في كل خطوة على الطريق، لهذا عليك أن تصحو كل يوم بهدف، لو كان شرب كوب قهوة، والمحافظة على مزاجك أن يكون رائقاً حتى نهاية اليوم.
i1_nuha@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أهداف ا
إقرأ أيضاً:
السودان يستبدل عملته الوطنية.. ما الأهداف من ذلك؟
شهد السودان يومه الأول من عملية استبدال العملة الوطنية في خطوة وُصفت بالحاسمة لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، حيث ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر الاجتماع الثامن للجنة العليا لطرح واستبدال العملة، والذي ركز على متابعة سير العملية منذ انطلاقها.
في الاجتماع، استعرض الفريق إبراهيم جابر تقارير مفصلة من اللجان الفنية التي تشرف على استبدال العملة، وأكد على أهمية تسهيل الإجراءات للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بفتح حسابات مصرفية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تسعى لدمج الأموال المتداولة خارج النظام المصرفي ضمن الاقتصاد الرسمي.
وبحسب وكالة الانباء السودانية، فقد أشاد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، بالتفاعل الشعبي الكبير مع العملية في يومها الأول، ووصف هذا التفاعل بأنه دليل على وعي الشعب السوداني بأهمية هذه الخطوة، وأكد أن استبدال العملة يمثل عملية وطنية تهدف إلى حماية الاقتصاد من التخريب الذي تمارسه المليشيات المسلحة.
وأضاف الإعيسر أن التقارير الواردة من المراكز المستهدفة والمناطق الأخرى أظهرت إقبالاً واسعاً على العملية، مع تسجيل بعض العوائق البسيطة التي لا تعيق سير العملية. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على معالجة كافة المشكلات الفنية والإدارية لضمان سير العملية بسلاسة.
أهداف استبدال العملة
وتهدف عملية استبدال العملة في السودان لمواجهة تحديات كبيرة تهدد الاقتصاد الوطني، ومن أبرز أهدافها:
مكافحة التزوير: تصاعدت محاولات تزوير العملة القديمة من قبل مليشيات وأطراف غير رسمية.
تحصين الاقتصاد: استبدال العملة يسهم في تقليل تداول الأموال خارج النظام المصرفي.
تعزيز الثقة بالنظام المصرفي: تشجيع المواطنين على فتح حسابات مصرفية والتعامل من خلالها.
مواجهة الاقتصاد الموازي: تقليص الأنشطة غير القانونية التي تعتمد على النقد خارج البنوك.
العملة الجديدة
وتتميز العملة الجديدة بخصائص أمنية متطورة تهدف لمنع التزوير، وبدأت المرحلة الأولى من عملية الاستبدال في المراكز المصرفية بمناطق مختارة، حيث تم تخصيص فرق ميدانية لتقديم الدعم الفني والإرشادات للمواطنين حول الإجراءات المطلوبة.
وأوضح الناطق باسم الحكومة أن المواطنين الذين يعيشون في المناطق غير المستهدفة بالمرحلة الأولى سيحصلون على توجيهات واضحة لضمان قدرتهم على استبدال أموالهم دون عناء.
رغم التفاعل الكبير مع العملية، تم رصد بعض التحديات، مثل الطوابير الطويلة ونقص الكوادر في بعض المراكز، لكن الحكومة أكدت أن هذه المشكلات قيد المعالجة الفورية، مع تعزيز فرق العمل في المراكز المصرفية وتوفير الدعم اللازم لضمان نجاح العملية.
ويعد استبدال العملة خطوة استراتيجية لمعالجة آثار التخريب الاقتصادي الذي طال النظام المالي خلال السنوات الأخيرة. وتعد هذه العملية إحدى أدوات الحكومة لتحصين الاقتصاد الوطني وبناء أسس مالية متينة تعزز استقرار السوق.