الأخضر السعودي والعودة للطريق الصحيح
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
نتائج المنتخب السعودي الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2026 لم تكن مرضية للشارع الرياضي السعودي بشكل عام؛ لأن المنتخب السعودي في ظل الدعم الكبير الذي توفره الدولة -أعزها الله- يجعل النتائج غير مقبولة، ولكن هذا الأمر يجب أن نتعامل معه بهدوء وحكمة، وأن لا يكون النقد الإعلامي من أجل تصفية حسابات شخصية، أو انتصارًا للآراء؛ بل يجب أن يكون النقد للإصلاح والمساعدة في عودة الأخضر السعودي لمستواه المعروف.
ولا شك أن المرحلة المقبلة من التصفيات، بداية من مواجهتي الصين واليابان في شهر مارس المقبل تحتاج عملًا كبيرًا ومنظمًا من الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ياسر المسحل، وأن يكون هناك عمل فني من المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لاختيار العناصر الأفضل التي تستحق أن ترتدي شعار المنتخب، وتلعب بقتالية. الأمل كبير في نجوم المنتخب السعودي لتحقيق الأهم وهو التأهل لمونديال 2026، والحصول على المركز الثاني المؤهل مباشرة.
ولعل عودة رينارد كان قرارًا إيجابيًا في هذا التوقيت، والأهم أن يضع ياسر المسحل وفريق العمل خطة قصيرة المدى؛ هدفها التأهل لمونديال 2026، ومن ضمنها الاستعداد لكأس آسيا 2027 التي ستكون في وطننا الغالي، والخطة طويلة المدى لتجهيز منتخبنا الوطني لكأس العالم 2034 التي ستحتضنها السعودية- بإذن الله تعالى- ولعل قرار اتحاد كرة القدم بتعيين الكابتن صالح الداود مديرًا للمنتخب السعودي اختيار جيد؛ لأن الكابتن صالح الداود يجمع بين الخبرة الإدارية والفنية، والأهم أن يعيد صالح الداود العلاقة الجيدة بين إدارة المنتخب السعودي والإعلام السعودي، التي تأترث كثيرًا، خصوصًا في كأس آسيا الأخيرة في قطر.
بالنسبة لي أثق في المسحل؛ لأنه رجل يمتلك الخبرة الإدارية الكافية، وقادر مع أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم على تجاوز كل السلبيات، ولست مع النقد الحاد الذي وصل إلى الشخصنة والإساءة؛ لأننا جميعًا هدفنا أن تكون الكرة السعودية في القمة؛ سواء للمنتخبات أو الأندية، وأهم الحلول أن نستفيد من تجنيس اللاعبين؛ بشرط أن يتم اختيار اللاعبين أصحاب الخبرة والموهبة، وأيضًا العمل على أن يكون لدينا لجنة فنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، تعمل بشكل جيد واحترافية عالية، خاصة في تجهيز المنتخبات السنية؛ لتكون رافدًا للمنتخب الأول.. بإذن الله يعود الأخضر السعودي لمستواه، ويستفيد المدرب رينارد من كأس الخليج المقبلة لتجهيز واختيار أفضل اللاعبين للمرحلة المقبلة.
ولا بد أن اشيد بالهدوء والعقلانية التي تعامل بها ياسر المسحل في اختيار رينارد، وصالح الداود. في النهاية يجب أن يكون الجميع على قلب واحد لدعم المنتخب السعودي، خاصة الإعلام؛ لأن النقد الهادف بداية العمل الجيد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالغني الشريف المنتخب السعودی أن یکون
إقرأ أيضاً:
أشبال الأطلس يطمحون للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا بعبور ساحل العاج في دور نصف النهائي
زنقة 20. الرباط
يطمح “أشبال الأطلس” إلى مواصلة مغامرتهم الرائعة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 17 سنة، عندما يواجهون منتخب كوت ديفوار في دور النصف، غدا الثلاثاء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، ابتداء من الساعة الثامنة مساء.
ومن المؤكد أن “أشبال الأطلس” بقيادة الناخب الوطني، نبيل باها، الذين تأهلوا إلى المربع الذهبي، عن جدارة واستحقاق على حساب المنتخب الجنوب إفريقي العنيد، بثلاثة أهداف مقابل واحد، لا يعتزمون التوقف في هذه المحطة، لا سيما وأنه لا تفصلهم عن التتويج باللقب القاري سوى مباراتان.
وسيستفيد المنتخب الوطني أمام نظيره الإيفواري من دعم الجماهير ، التي ستحج لملعب البشير بأعداد غفيرة، ولا تدخر جهدا في تشجيع “الأشبال” ودعمهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
ومع أن مهمة العناصر الوطنية لن تكون سهلة، فقد أبانت، مع توالي المباريات، عن علو كعبها ونضجها في رفع التحديات والفوز في بحثها عن الظفر باللقب.
ويملك الأشبال، الذين لم تستقبل شباكهم سوى هدفا واحدا، وسجلوا 11 هدفا ، كل الأسلحة من أجل الفوز على الإيفواريين، والعبور، بالتالي، للنهائي.
ولبلوغ هذا الهدف، سيعول الناخب الوطني نبيل باها، على العديد من اللاعبين الموهوبين، مثل الجناح إلياس بن المختار وصانع الألعاب عبد الله وزان والهداف زياد باها والمدافع إدريس بن الشيخ والحارس شعيب بلعروش، الذي اختير ضمن أفضل تشكيلة ل(الكاف) برسم دور المجموعات.
ويجسد بلعروش، حارس عرين وصمام أمان النخبة الوطنية في هذه المنافسة، والذي يتلقى تكوينه بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أبرز مثال على التكوين رفيع المستوى الذي توفره هذه المعلمة الرياضية المرجعية.
وإلى جانب الحارس بلعروش تضم قائمة المنتخب ثلاثة لاعبين آخرين يتلقوا تكوينهم بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهم الحارس الاحتياطي سفيان الإدريسي والمدافع إلياس حيداوي والمهاجم آدم جوط.
ويعكس تواجد هذه المواهب في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مجال التكوين، وهو ما يجسده النموذج الناحج لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تساهم بشكل كبير في إشعاع كرة القدم الوطنية، بتخريج أجيال موهوبة في هذه الرياضة، وهو ما تؤكده الإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية على الصعيدين القاري والدولي.
من جهته، سيخوض المنتخب الإيفواري مباراة نصف النهائي الحاسمة بمعنويات مرتفعة بعد إقصائه في دور الربع حامل اللقب، منتخب السنغال، بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية (5 – 3)، عقب انتهاء المباراة بينهما في وقتها الأصلي بالتعادل صفر لمثله.
وبعدما أنهوا دور المجموعات كأفضل هجوم بعشرة أهداف، 6 منها من توقيع نجمهم ألينو حيدرا، يملك الإيفواريون، العديد من المؤهلات ويعتمدون على مجموعة منظمة بشكل جيد، ومنضبطة تكتيكيا.
وسيكون “أشبال الأطلس” مطالبين بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وإخراج كل ما لديهم من مؤهلات وتجنب الأخطاء من أجل الإطاحة بمنتخب كوت ديفوار، والسير بثبات في مبتاغهم لنيل اللقب القاري.
وتجدر الإشارة إلى أن نصف النهائي الثاني سيجمع بين منتخب بوركينا فاسو ونظيره المالي، غدا الثلاثاء على الساعة الخامسة عصرا، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.
كأس أفريقيا لأقل من 17 عاماً