الإمارات والسعودية.. علاقات تاريخية تربطها وحدة الرؤى والأهداف
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تشكل زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى دولة الإمارات اليوم دفعة جديدة إلى العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين وشعبيهما.
ومثلت الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العمل المشترك ودفع علاقات التعاون نحو مزيد من التنسيق حيال مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة في وقت يشهد تحديات إقليمية ودولية متصاعدة.
وتزامنت الزيارة مع احتفالات عيد الاتحاد الـ53 لما تحمله من دلالات عميقة تجسد خصوصية الروابط التاريخية المتميزة التي تشكل نموذجاً فريداً يُحتذى للأخوة الراسخة المبنية على المحبة والمشاركة عبر مسيرة مُظفرة حافلة بالعطاء والعمل المشترك.
وانطلاقاً من الرؤى الصائبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والأمير محمد بن سلمان، تشهد علاقات الدولتين الشقيقتين تطوراً وتقدماً كبيرين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، استناداً إلى أسس تاريخية صلبة تعززها روابط المصير المشترك وتحكمها وحدة الرؤى والأهداف.
وتشكل العلاقات الإماراتية السعودية، عبر التاريخ، ركيزة قوية للأمن الخليجي والعربي، بالنظر إلى تطابق وجهات نظر البلدين الشقيقين تجاه قضايا المنطقة من خلال تعاونهما البنّاء والمثمر لما فيه مصالح الشعوب الخليجية والعربية نحو مزيد من الاستقرار والازدهار.
وترسي الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقتين دعائم العلاقات الإستراتيجية في المجالات والميادين كافة، على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة بما يعكس الانسجام في المواقف المختلفة حيث تتشارك الدولتان وتتعاونان بشكل مستمر في كثير من القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العمل الدولي المشترك في ظل التطورات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وتحرصان منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي على دعم العمل الخليجي المشترك وتبنّي المواقف التي تصبّ في وحدة الصف وبما يعود بالخير على شعوب دول المجلس ويمكنها من مواجهة الأخطار والتحديات الإقليمية والدولية.
وتعكس العلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، طموحاتهما، كونهما أكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة في تعزيز الشراكة الاقتصادية، حيث تشكل العلاقة التجارية والاقتصادية بينهما، نمواً مضطرداً. وتعدّ الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة العربية السعودية.
ويعد مجلس التنسيق السعودي الإماراتي نموذجاً استثنائياً للتكامل والشراكة العربية والإقليمية عبر تنفيذ مشاريع إستراتيجية مشتركة لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وعقدت الإمارات والسعودية، في نوفمبر الماضي الدورة الأولى للجنة القنصلية المشتركة بينهما في أبوظبي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتأكيد الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، التي تقوم على أسس تاريخية متينة ورؤية مشتركة لتحقيق المصالح الوطنية والتنموية.
وتشكل العلاقات بين البلدين نموذجاً فريداً للأخوة الراسخة، المبنية على حُسن الجوار والمصالح المشتركة، فما يجمع دولة الإمارات والمملكة من أواصر الأخوة والعلاقات المتميزة، يشكل نموذجاً يحتذى عبر مسيرة حافلة بالعطاء والعمل المشترك. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السعودية بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بحث تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين عُمان والسعودية
الرياض- الرؤية
بحثت غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة الرياض سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين وذلك خلال لقاء عقد بمقر غرفة الرياض بالمملكة العربية السعودية ،وبدء اللقاء بكلمة قدمها
وقال محمد بن عبدالله المرشد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الرياض إن هذه الزيارة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا، بما يحقق المزيد من التعاون والنمو وإننا نؤمن بأهمية الشراكات الاستثمارية التي تعود بالنفع على الجميع والتي تتيح لنا هذه الزيارة استكشاف فرص جديدة وتبادلالخبرات والتجارب عبر غرفة التجارة. واضاف المرشد إن العلاقات بين بلدينا تشكلان أرضية مشتركة تسهم في تحقيق تطلعاتنا، وتعزز من الابتكار والمبادرات الواعدة وبدعم من رؤية 2030 ورؤية 2040، نتطلع إلى تطوير المزيد من الأعمال التي تخدم مصالحنا المشتركة.
وألقى المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، رئيس الوفد كلمته قال فيها إن هذه المبادرة تجسد عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا، وتبرز أهمية التعاون والتواصل المستمر ونتطلع إلى تعزيز الروابط وتبادل الخبرات بما يخدم مصلحة بلدينا مشيرا الى أن زيارتنا تهدف إلى استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة. نسعى خلال هذه الزيارة إلى إيجاد فرص واعدة في المملكة، وتعزيز سبل التعاون التجاري والاقتصادي وزيادة حجم الصادرات بين البلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية وبناء جسور التعاون.
وقال العبري إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية. كما أشار المهندس سعيد العبري إلى قيمة التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية يونيو 2024 بلغت نحو مليار و14 مليون ريال عُماني. واضاف العبري أن طريق الربع الخالي الذي الذي يربط بلدينا، يشكل أهمية كبيرة في تعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات و نتطلع إلى أن يحظى الوفد العُماني بفرص مثمرة ومفيدة خلال هذا اللقاء، وأن نتمكن من تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين بلدينا.
بعدها قدم محمد رمضان مدير إدارة الشركاء بوزارة الاستثمار السعودي عرضاً مرئياً عن مبادرة
"صوت المستثمر"، وهي إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار المؤثرة والتي تعنى بإيصال صوت المستثمر بأولوياته وتحدياته، لتكون حلقة وصل بين المستثمرين وبين وزارة الاستثمار والجهات ذات العلاقة. كما استعرض مسارات المبادرة والتي تتضمن العلاقات مع الشركاء "اصحاب المصلحة "، والتقارير التحليلية، إضافة إلى التنفيذ والمتابعة.
بعدها تم فتح باب المجال للنقاش بين رجال الأعمال العُمانيين والسعودين حول أهمية التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.