خبراء: شهادة يعالون حول جرائم الحرب بغزة تفتح الباب لملاحقة قادة الاحتلال دوليا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أجمع خبراء قانونيون وسياسيون على أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون حول ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب وتطهير عرقي في شمال قطاع غزة تشكل أدلة قانونية دامغة يمكن أن تستند إليها المحاكم الدولية في ملاحقة قادة الاحتلال.
وأكد الخبير في القانون الدولي، الدكتور سعد جبار، -خلال برنامج "مسار الأحداث"- أن تصريحات يعالون تعتبر "شهادة شاهد من أهلها"، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تتطابق تماما مع التكييف القانوني لجرائم التهجير القسري والتطهير العرقي في القانون الجنائي الدولي.
وقال يعالون في تصريحاته التي أثارت جدلا واسعا: "الطريق التي يجروننا إليها هي طريق الاحتلال والضم والتطهير العرقي، انظروا إلى شمال قطاع غزة، فهناك تهجير قسري، ولم يعد هناك بيت لاهيا ولا بيت حانون، ويعملون الآن في منطقة جباليا لتطهيرها".
وأكد لاحقا للإذاعة الرسمية الإسرائيلية تمسكه بما قاله، مشيرا إلى أن تصريحاته استندت إلى ما أبلغه به ضباط حول ما يجري هناك.
كسر حاجز الصمت
ومن جهته يرى الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، أن أهمية تصريحات يعالون تنبع من مكانته كشخصية يمينية معروفة وقيادي عسكري بارز، حيث شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إبان الانسحاب من غزة عام 2005.
وأضاف أن هذه التصريحات قد تشجع آخرين على كسر حاجز الصمت داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأثارت تصريحات يعالون موجة انتقادات شديدة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، فقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر تصريحاته بأنها "غير صحيحة وغير مسؤولة وتشهير بإسرائيل"، في حين اعتبر وزير الاتصالات شلومو كرعي أن مقارنة أنشطة الجيش الإسرائيلي بالتطهير العرقي "ليس كذبا خطيرا فحسب بل تجاوزا لكل الخطوط الحمر".
ومن زاوية أخرى، يشير الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات قانونية دولية، حيث تنظر محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية، وتتهم المحكمة الجنائية الدولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا.
وأضاف أن هذا يجعل إسرائيل مطاردة قانونيا ويكشف زيف روايتها أمام المجتمع الدولي.
مواقف داعمة لفلسطين
وأشار الحيلة إلى أن تصريحات يعالون تتزامن مع تجدد دعوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث صرح للإذاعة العسكرية الإسرائيلية بأنه "لا يكفي احتلال غزة بل يجب دفع سكانها إلى الهجرة الطوعية"، مؤكدا أنه يعمل على إقناع نتنياهو بتطبيق هذا المقترح.
وفي السياق ذاته، أوضح مصطفى أن هناك محاولات من نتنياهو لمنع أي صوت ناقد في إسرائيل، مشيرا إلى قرار حكومي بمنع نشر إعلانات حكومية في صحيفة "هآرتس" المعارضة، وعدم تقديم لوائح اتهام إلا ضد 15 جنديا إسرائيليا شاركوا في الحرب على غزة، معظمهم بتهم سرقة السلاح.
ولفت الحيلة إلى أن رفض إسرائيل التحقيق في الانتهاكات داخليا يعزز موقف المحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد أن أعلن المتحدث باسم المحكمة قبل أسبوع أن إسرائيل يمكنها تجنب مذكرات الاعتقال إذا حققت في التهم الموجهة إليها من خلال قضائها المحلي.
ورغم التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، يرى الخبراء أن العالم مقبل على تعددية قطبية ستؤدي إلى اصطفاف دولي واسع إلى جانب الفلسطينيين والقانون الدولي.
وأشار الحيلة إلى أن عددا متزايدا من الدول الأوروبية، التي كانت تعتبر صديقة لإسرائيل، بدأت تتخذ مواقف داعمة للفلسطينيين، مثل اعتراف إسبانيا والنرويج وسلوفينيا وأيرلندا بدولة فلسطين، وتعليق بعض صفقات التسليح من قبل كندا وبريطانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن تصریحات
إقرأ أيضاً:
تحرك عربي جديد ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية
سرايا - سلم البرلمان العربي خطابا للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أكد فيه إصراره على جمع الأدلة والوثائق اللازمة للجرائم المرتكبة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
والتقى وفد البرلمان العربي، برئاسة نائب رئيس البرلمان أحمد الجبوري، وناصر أبو بكر نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم علي خان، والفريق القانوني المساعد له.
واستعرض وفد البرلمان العربي جهود البرلمان في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، وإصداره قرار بتشكيل فريق معني بتقديم شكوى ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.
وسلم وفد البرلمان العربي خطابا للمدعي العام للجنائية الدولية من رئيس البرلمان العربي يؤكد فيه للمحكمة الجنائية الدولية أن البرلمان العربي ماض في جمع الأدلة والوثائق اللازمة المتعلقة بالجرائم المرتكبة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المرابط في أرضه وسيسلمها للمحكمة في أقرب وقت ممكن.
وأعرب وفد البرلمان العربي عن رغبة البرلمان العربي في مشاركة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في إحدى جلسات البرلمان العربي للاستيضاح منه عن مسار القضية الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية.
وكان البرلمان العربي قد شكل فريقًا لإعداد شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية توثق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها كيان الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار خمسة عشر شهرًا من أكتوبر 2023 وحتى إعلان وقف إطلاق النار.
rt
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1143
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-03-2025 12:41 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...