عاجل- تكتيك عسكري معقد.. كتائب القسام تفاجئ الاحتلال بكمائن مركبة في أول رد فعل ثأري لـ يحيى السنوار
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
في أول رد فعل ثأري على استشهاد القائد البارز يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، أقدمت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري للحركة، على تنفيذ كمائن مركبة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
العملية التي نفذتها الكتائب جاءت بمثابة رد قوي على استهداف الاحتلال لقادة المقاومة، مما يعكس إصرار كتائب القسام على انتزاع الثأر، وتصعيد المواجهة مع الاحتلال بشكل مدروس.
أعلنت كتائب القسام أن العملية التي نفذتها كانت مخططًا لها بعناية شديدة، وتهدف إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الأضرار بقوات الاحتلال، وقد وقع الهجوم في منطقة مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح، وذلك في 22 نوفمبر 2024.
العملية تميزت بتنسيق عالٍ واستخدام تكتيك عسكري متقدم، حيث تم تنفيذ كمائن مفاجئة شملت عدة مراحل متسلسلة تهدف إلى إرباك قوات الاحتلال وضربها في نقاط ضعفها.
عاجل- تكتيك عسكري معقد.. كتائب القسام تفاجئ الاحتلال بكمائن مركبة في أول رد فعل ثأري لـ يحيى السنوار تفاصيل الكمين المركبالعملية بدأت بعمليات قنص دقيقة استهدفت جنود الاحتلال أثناء تحركهم عبر محور صلاح الدين (المعروف بمحور "فيلادلفيا")، مما أسفر عن إصابات مباشرة ومقتل عدد من الجنود.
وبعد ذلك، تصاعد الهجوم إلى مرحلة ثانية حيث تم استهداف آليات الاحتلال العسكرية باستخدام قذائف مضادة للدروع، ما أدى إلى تدمير دبابة من طراز "ميركافا" وجرافة عسكرية ثقيلة من طراز "دي 9"، بالإضافة إلى استهداف قوات الإسناد التي وصلت إلى الموقع.
ولم يقتصر الهجوم على المعدات العسكرية فقط، بل شمل أيضًا استهداف مبنى سكني كان يتحصن فيه سبعة جنود إسرائيليين، حيث أطلقت كتائب القسام قذيفة مضادة للأفراد نحو المبنى، مما أسفر عن تدميره بالكامل وتكبد الاحتلال مزيدًا من الخسائر في الأرواح.
عاجل- تكتيك عسكري معقد.. كتائب القسام تفاجئ الاحتلال بكمائن مركبة في أول رد فعل ثأري لـ يحيى السنوار رسالة قوية من القسامالعملية لم تكن مجرد رد فعل عسكري بل رسالة قوية من كتائب القسام مفادها أن عمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال ضد قادة المقاومة لن تمر دون عقاب، وقد أظهرت الكتائب قدرتها على تنفيذ عمليات مركبة ومعقدة، تؤكد على تطور تكتيكاتها الميدانية وعلى قدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي في الوقت والمكان المناسب.
من خلال هذه العملية، أرادت كتائب القسام أن تبعث برسالة إلى الاحتلال مفادها أن المقاومة الفلسطينية ماضية في مسارها الثأري، وأن استهداف القادة لن يثنيها عن التصعيد والمواجهة، بل يزيد من عزيمتها في تنفيذ ضربات مؤلمة وقوية.
عاجل - القسام تنتقم لـ يحيى السنوار.. شاهد عملية تاريخية لدك قوات الاحتلال في رفح عاجل - "أنا على أرضي".. وصية يحيى السنوار تشعل محادثات الأسرى من جديد وتثير الجدل استمرار المقاومة رغم التحدياتتأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث يواصل الاحتلال محاولاته لضرب بنيان المقاومة الفلسطينية عبر اغتيال قياداتها، لكن كتائب القسام أثبتت، من خلال هذه العملية، أنها لا تزال تحتفظ بقدرتها على تنظيم وتنفيذ عمليات مركبة رغم الظروف الصعبة وقد أكدت الكتائب في بيانها أن هذا الهجوم هو بداية لسلسلة من الردود التي ستستمر حتى تحقيق العدالة لدماء الشهداء، وأن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه باهظًا.
عملية مفترق برج عوض تمثل بداية فصل جديد في المواجهة المستمرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
إنها رسالة مفادها أن المقاومة لن تنكسر أمام محاولات الاحتلال المتواصلة لقتل القادة، بل ستظل تكبر وتتصاعد، مع تطوير تكتيكاتها العسكرية لتوجيه ضربات موجعة لجنود الاحتلال ومعداته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كتائب القسام الاحتلال الاسرائيلي استشهاد يحيى السنوار اغتيال يحيى السنوار قطاع غزة الجناح العسكري لحركة حماس بوابة الفجر موقع الفجر لـ یحیى السنوار قوات الاحتلال کتائب القسام تکتیک عسکری
إقرأ أيضاً:
بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
يمانيون../
رغمَ شراسةِ العدوانِ الصهيوني واستمرارِ الإبادةِ لليوم الـ 568 من الطوفان، استطاع أبطالُ الجِهادِ والمقاومة، أن يسطِّروا ملاحمَ بطوليةً غيرَ مسبوقةٍ، مؤكّـدين أن إرادتَهم لا يمكن كسرُها مهما كانت التحديات.
وفي الوقت الذي كانت آلةُ الحرب الصهيونية تستعرُ فوقَ سماء غزة وتحاولُ بائسةً أن تفرِضَ معادلاتِها بالحديد والنار، كانت المقاومةُ الفلسطينية، وفي طليعتها كتائبُ القسام؛ تكتُبُ ملحمةً جديدةً من الصمود والإبداع القتالي.
في هذا التقرير، نسلِّطُ الضوءَ على أبرز إنجازات المقاومة في قِطاع غزة؛ عسكريًّا وسياسيًّا ونفسيًّا، خلال الساعات الـ 48 الماضية، مستعرضين ملامحَ هذه الملحمة الخالدة.
صاعقةُ الغول وبأسُ الرجال:
من بيت حانون إلى حي الشجاعية، ومن أنفاق الغموض إلى ساحات الاشتباك المكشوفة، خطّت سواعدُ المجاهدين أروعَ صور الفداء والمواجهة المباشرة، موقعةً في صفوف العدوّ صرعى وجرحى بالعشرات، ومثبتة أن غزة -برغم الجراح والحصار- ما زالت تصنَعُ التاريخَ المقاوِمَ بقلبٍ من نارٍ وعقلٍ من نور.
في مشهدٍ بطولي يعكسُ خِبرةً ميدانيةً متراكمةً، نفَّذَ مجاهدو القسام عمليةً نوعيةً شرق بلدة بيت حانون ضمن كمين “كسر السيف”، حَيثُ جرى قنصُ عددٍ من جنود وضباط العدوّ ببندقية “الغول” القسامية، وهي بندقيةٌ فلسطينية الصُّنع ذات دقة نارية عالية.
وقد أسفرت العملية عن سقوط عدة إصابات مباشرة بين صفوف الاحتلال؛ ما أَدَّى إلى إعادة تموضع قواتِ العدوّ قرب الحدود نتيجةَ فشلهم الذريع في تثبيت وجودهم هناك.
في الأثناء، لم تكن الشجاعية حَيًّا سكنيًّا هادئًا بل تحوَّلت إلى كمينٍ جهنمي للعدو، حَيثُ تمكّن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية خَاصَّة تحصَّنت داخلَ منزل بعدة قذائفَ من طراز “آر بي جي” و”الياسين 105″، ثم انقضُّوا عليهم بالأسلحة الرشاشة، موقعين قتلى وجرحى، من بينهم عناصرُ من وحدات النخبة الصهيونية.
تأخَّرت عمليةُ إخلاء المصابين لساعتين وشهدت خمسَ اشتباكات عنيفة، في مشهدٍ يؤكّـد أن غزة صارت مقبرةً لطموحات الاحتلال.
واليوم، استهدفت كتائبُ القسام دبابة “ميركفا4” بقذيفة “الياسين 105” شرقي “حي التفاح” بمدينة غزة، كما تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في عددٍ من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في الموقع ذاته.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0_%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A_%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7_%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D9%82%D8%B5%D9%81%D9%87.mp4صفعة الأسرى.. المقاومة تُفشِلُ أهداف الحرب
وفي تطورٍ دراماتيكي، أعلنت كتائبُ القسام عن عمليةِ إنقاذ أسرى صهاينة من أحد مواقع المقاومة في غزة بعد أن قصفه الاحتلال؛ ما ضاعف من ارتباكِ القيادةِ العسكرية الصهيونية، وأكّـد فشلَ أهدافها للحرب.
وفي مقطع مصوَّر نشرت القسامُ بعضَ المشاهد مرجِئةً “التفاصيل لاحقًا”، لما أسمته: “عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفقٍ قصفه جيشُ الاحتلال قبلَ عدة أيام”.
عقبَ ذلكَ، أكّـد الوزير وعضو “الكابينت” الصهيوني “زئيف إلكين”، أن حكومتَه “مستعدةٌ لوقف القتال فورًا مقابلَ إطلاق سراح الأسرى، بشرط أن يكونَ بالإمْكَان استئنافُ القتال لاحقًا أَو التوصل إلى اتّفاق تتنحَّى فيه حماس من الحكم ويتم نزعُ سلاحها، لكن حماس غيرُ مستعدة لذلك”.
في الأثناء، أكّـد جنرالان صهيونيان متقاعدان، اليوم الأحد، أن جيشَ الاحتلال ليسَ قادرًا على تنفيذ سياسَة حكومة مجرم الحرب نتنياهو في قطاع غزة، وأن رئيسَ أركانه “إيال زامير”، نصب لنفسه مصيدةً عندما أعلن في بداية ولايته في المنصب أنه سيهزِمُ حماس ويقيمُ حُكمًا عسكريًّا، ويقود إلى استبدال حكم حماس.
وبينما حكومة الاحتلال تزعُمُ أن الضغطَ العسكري سيعيد جنودَها الأسرى، بدا واضحًا أنها تريد التخلُّصَ منهم، والمقاومة هي مَن تحافظ على حياتهم، وتدير الميدان بثقةٍ كبيرة، وتُجهِضُ روايةَ العدوّ أمام أهالي الأسرى الذين خرجوا في مظاهراتٍ غاضبةٍ تطالب بصفقةٍ شاملة لإعادتهم، محمِّلين نتنياهو مسؤوليةَ قتل أبنائهم بالتعنّت والمقامرة السياسية.
الارتباكُ الداخلي الصهيوني: صِراعٌ وخديعة..
لم تقتصرْ خسائرُ الاحتلال على الميدان فحسب، بل انتقلت عدواها إلى داخل الكيان، مطالبات شعبيّة واسعة بإسقاط نتنياهو.
إلى جانبِ ذلك برز الغضبُ بين الضباط الصهاينة الكبار الذين دعوا صراحةً إلى: إما “تدمير غزة أَو الانسحاب منها فورًا”، واتّهامات متبادلة بين الجيش والسياسيين بأنهم يخدعون الجمهورَ بقصص انتصاراتٍ وهمية.
حَـاليًّا الاحتجاجاتُ الصهيونية تعكسُ صراعاتٍ داخليةً عنيفة، غير أنها لا ترفُضُ العدوانَ على غزةَ؛ لأَنَّ القوةَ أصبحت جُزءًا أَسَاسيًّا من الهُوية الصهيونية، إلا أن الاحتجاجاتِ تتركَّزُ ضد نتنياهو وحكومته لا ضد الاحتلال وتاريخه الدموي.
ورغم أن مراكزَ أبحاث صهيونية تحاول بين الفينة والأُخرى، إنزالَ بيانات وتعاميم استطلاعات للرأي العام الداخلي، تشيرُ إلى تراجُعِ الصِّبغة الانتقامية من الفلسطينيين، إلا أن غيابَ مِلف الأسرى الصهاينة من الممكن أن يؤديَ إلى غيابِ أي احتجاج؛ ما يكشف تمسك المجتمع الصهيوني بالعنف كأدَاة للصراع.
وفي الوقت الذي يُقتَلُ فيه جنودٌ صهاينةٌ بلا أهداف واضحة، ينكشَّفُ زيفُ أساطير وادِّعاءات حكومة الكيان، “مترو حماس” و”الضغط العسكري”، وباتت صورةُ “الجيش الذي لا يُقهَر” تتبدَّدُ أمامَ صلابة وعنفوان رجال الجهاد والمقاومة.
الروايةُ الفلسطينية تنتصر.. بين الميدان والسياسة:
وعلى الجانبِ السياسي، غادر وفدُ قيادة حماس القاهرة، أمس السبت، بعدَ مشاوراتٍ مكثّـفةٍ مع المسؤولين المصريين، حاملًا رؤيةَ المقاومة لشروط وقف النار: “وقف العدوان.. صفقة تبادل أسرى مشرِّفة.. فتح المعابر وبَدء إعادة الإعمار”.
وهو ما يعكسُ قوةَ موقع المقاومة التفاوضي مقارنةً بوضع العدوّ المنهَك سياسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا؛ فما يجري في غزة اليوم، هو إعلانٌ صريحٌ بأن معادلاتِ الصراع قد تغيَّرت، ولم يعد كيانُ الاحتلال يفرِضُ شروطَه بالقوة، وغزة لم تعد تُستباح بلا ثمن.
ولأن المقاومة وعدت وأوفت؛ فَــإنَّ المعركةَ القادمةَ ستكونُ أشدَّ وأمضى، والكيانُ اليومَ أوهى من بيت العنكبوت، وصار كُـلُّ جندي صهيوني يعرِفُ أن خطواته فوقَ أرض غزة محفوفةٌ بالموت، وأنَّ خلفَ كُـلّ جدارٍ، وفي كُـلّ زقاقٍ، غولًا فلسطينيًّا قادمًا من رحم الأرض.
عبدالقوي السباعي| المسيرة