أطلق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية مبادرة تهدف إلى تقديم أفلام توعوية طبية من خلال إنتاج سلسلة من الأفلام القصيرة التي تتناول الأمراض المستعصية، ويُدعى السينمائيون لتقديم أفكار سيناريوهات تتناول المواضيع الطبية والصحية بأسلوب إبداعي ومبتكر، بعيدًا عن المعالجات السطحية أو المباشرة.


وصف الدكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية المبادرة بأنها حل حيوي لنشر الدور التوعوي للفن، مشيرًا إلى أنه خلال مشاركته في مؤتمرات الصحة، قرر ضرورة أن يكون المهرجان جزءًا من الحلول للتوعية بالأمراض المستعصية، مع ربط صناعة الدواء بالإنتاج السينمائي، وأوضح أن التعاون مع المستشار عمرو عبد الرازق يعد فرصة لتقديم أعمال فنية تدعم هذا الهدف، حيث قرر المهرجان دعم هذه المبادرة.

وأكد محب أن السينما تعد من أبرز أدوات "القوة الناعمة" التي تؤثر بشكل إيجابي في مجالات متعددة، مثل دعم السياحة، الرياضة، ومناهضة العنف ضد المرأة، والتوعية بقضايا الإعاقة.

وأضاف أن العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية تناولت قضايا القطاع الطبي، مشيدًا بدور صناع السينما في دمج قضايا المرضى في المجتمع، ومساعدتهم في الحصول على الدعم الصحي المناسب.

د. ياسر محب: التعاون بين السينما وقطاع الصحة يعزز الوعي بالأمراض المستعصية


وأشار إلى أن القطاع الصحي يحتاج إلى دعم مستمر، وأن الدولة قد بدأت في تفعيل دور السينما والثقافة كأدوات "قوى ناعمة" لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030.

وتساءل عن قدرة السينما على تقديم الدعم لهذه الفئات، موضحًا أن وزارة الثقافة فتحت المجال أمام المتخصصين وكتاب السيناريو لدعم القضايا الصحية عبر الأعمال السينمائية، كما أكد على أن الدولة تعول على السينمائيين لتحقيق هذا الهدف، مع السعي لتقديم أفكار جديدة "خارج الصندوق".

وتحدث الدكتور ياسر محب عن أهمية دور السينما في توصيل الرسائل المتعلقة بتطوير وتصنيع العلاجات، مؤكدًا أن الهدف هو استفادة جميع القطاعات، وخاصة السينمائيين.

وأوضح أنه يتم العمل على إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة، سواء كانت تسجيلية أو درامية، للتوعية بالقضايا الصحية في المجتمع المصري، كما أشار إلى التعاون المثمر بين السينما ووزارة الصحة في مبادرة مشتركة، تهدف إلى إنتاج أفلام تدعم القطاع الصحي وتنشر الوعي، من خلال شركة وادي النيل شتيو والمهرجان.

وأضاف محب أنه تم عرض فيلم داخل سيارة إسعاف في مهرجان "كان" السينمائي الأخير، مما يعكس الجهود المبذولة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، ودعا إلى إعادة التفكير في الدراما في بعض المجالات، مؤكدًا أن هناك فجوة بين رجال الأعمال، الصناعة، والجمهور، وأن "القوى الناعمة" بحاجة إلى صناعة قوية تدعمها، وأكد أن رأس المال يلعب دورًا مهمًا في تطوير هذه الصناعة، داعيًا كتاب السيناريو والمخرجين للاستفادة من هذه المبادرة، وكتابة سيناريوهات تدعم الصناعة الصحية.

ومن جانبه، علّق الناقد الفني أحمد سعد الدين على العلاقة الوثيقة بين الدراما والصحة، مؤكدًا أن الأعمال الفنية، خاصة السينمائية والتلفزيونية، تساهم في تقديم رسائل صحية بطريقة مؤثرة وسهلة الفهم، وأوضح أن العديد من الأفلام والمسلسلات ناقشت قضايا صحية متعددة، مما يساعد المشاهدين في التعرف على الأمراض وطرق التعامل معها بشكل غير مباشر.

وفي فعاليات اليوم الثالث من المهرجان، تم عرض أربعة أفلام قصيرة، وهي: "بليغ حمدي عاشق النغم" للمخرجة فايزة هنداوي، "الصقر" للمخرج أحمد عبد العليم قاسم، "مرار بطعم الشوكولاتة" للمخرج مصطفى وفيق، "في المرآة" للمخرج هشام علي عبد الخالق، و"سيدة المسرح العربي" للمخرج أشرف فايق.

القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة لإنتاج أفلام توعوية عن الأمراض المستعصية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ياسر محب مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية فعاليات مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية

إقرأ أيضاً:

حماة الوطن يدشن مبادرات لتواصل الأجيال مع صناع القرار

دشن حزب حماة الوطن مبادرة طلائع حماة الوطن، ومنصة صوت الشباب للتواصل والحوار المباشر.

 وتأتي تلك المبادرات في إطار تعزيز الحوار بين الأجيال العمرية المختلفة وصناع القرار، وفتح قنوات اتصال مباشر بين الشباب المصري وتبادل الآراء حول القضايا مع القيادات المعنية، بهدف مشاركتهم في صنع القرار.

التوصيات التي انطلقت من الملتقى التنظيمي الشبابي النسخة الثانية تحت عنوان (طلائع اليوم … قادة الغد)، وأعلن عنها الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، وأمين تنظيم الجمهورية بحزب حماة الوطن، شهدت الإعلان عن  تدشين مركز الابتكار ودعم رواد الأعمال بمدينة الإسماعيلية من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودعم الشباب المصري في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وذلك تماشياً مع رؤية الدولة للارتقاء بالاقتصاد الوطني وتعزيز دور الشباب في قيادة المستقبل، على أن يصبح هذا المركز ليكون نقطة انطلاق جديدة للمبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال ودعم المشاريع الناشئة بمختلف المجالات.

كما كشف العطيفي عن إطلاق مبادرة رواد السياسة للتأهيل السياسي لمائة ألف كادر شبابي من جميع محافظات الجمهورية، والتي تهدف لتأهيل وتدريب الشباب ليكونوا قادة الغد ومؤثرين في مسار التنمية السياسية والاجتماعية بمصر.

وأوضح العطيفي في تصريحات له أن الرؤية الاستراتيجية للحزب خلق أجيال سياسية مؤهلة تؤمن بأهداف ومباديء الحزب لتحمل الراية في إطار ديمومة واستمرارية الدور الحزبي الذي يقوم به حماة الوطن لعشرات السنين القادمة، ورفع الوعي والحث الوطني لدى الشباب ومشاركتهم في رسم مستقبل أفضل للدولة المصرية بما يصب في صالح الوطن والمواطنين.

وأشار أمين تنظيم الجمهورية بحماة الوطن  أن ورش العمل التي عقدها الحزب بالملتقى الشبابي الثاني شهدت أفكاراً مبدعة للشباب، متابعاً:" ووجدنا رؤى وشغف يجعل من شبابنا على مستوى التحديات، ويؤكد أن لديهم ما يؤهلهم لقيادة المشهد السياسي والمجتمعي ولعب دور أساسي في بناء مصر الحديثة، وقادرون على تحمل المسئولية وتحويل الطموحات لإنجازات".

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أداة دبلوماسية قوية لليمن مرتبط نجاحها بالعلاقات الخليجية الإيرانية (ترجمة خاصة)
  • السينما التسجيلية أداة للتحرر من الاستعمار
  • المخرج الكاميروني جان ماري تينو بمهرجان الإسماعيلية: السينما أداة مجتمعية
  • جان ماري تينو في مهرجان الإسماعيلية: السينما أداة للتحرر من الاستعمار
  • المركز القومي للسينما يعرض 3 أفلام بنادي السينما المستقلة غدا
  • تفاصيل ورشة صناعة السينما للأطفال بمهرجان الإسماعيلية الـ26
  • مهرجان الإسماعيلية الدولي يحتضن ورشة لصناعة السينما للأطفال في دورته الـ26
  • حماة الوطن يدشن مبادرات لتواصل الأجيال مع صناع القرار
  • «الرعاية الصحية»: التأمين الصحي الشامل يغطي كل الخدمات الطبية الضرورية
  • محافظ الأقصر يعقد أولي جلسات المجلس الصحي لهيئات القطاع الطبي في مقر هيئة الرعاية الصحية