د. ياسر محب: السينما أداة قوية للتوعية الصحية ودعم صناعة الدواء الوطنية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أطلق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية مبادرة تهدف إلى تقديم أفلام توعوية طبية من خلال إنتاج سلسلة من الأفلام القصيرة التي تتناول الأمراض المستعصية، ويُدعى السينمائيون لتقديم أفكار سيناريوهات تتناول المواضيع الطبية والصحية بأسلوب إبداعي ومبتكر، بعيدًا عن المعالجات السطحية أو المباشرة.
وصف الدكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية المبادرة بأنها حل حيوي لنشر الدور التوعوي للفن، مشيرًا إلى أنه خلال مشاركته في مؤتمرات الصحة، قرر ضرورة أن يكون المهرجان جزءًا من الحلول للتوعية بالأمراض المستعصية، مع ربط صناعة الدواء بالإنتاج السينمائي، وأوضح أن التعاون مع المستشار عمرو عبد الرازق يعد فرصة لتقديم أعمال فنية تدعم هذا الهدف، حيث قرر المهرجان دعم هذه المبادرة.
وأكد محب أن السينما تعد من أبرز أدوات "القوة الناعمة" التي تؤثر بشكل إيجابي في مجالات متعددة، مثل دعم السياحة، الرياضة، ومناهضة العنف ضد المرأة، والتوعية بقضايا الإعاقة.
وأضاف أن العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية تناولت قضايا القطاع الطبي، مشيدًا بدور صناع السينما في دمج قضايا المرضى في المجتمع، ومساعدتهم في الحصول على الدعم الصحي المناسب.
وأشار إلى أن القطاع الصحي يحتاج إلى دعم مستمر، وأن الدولة قد بدأت في تفعيل دور السينما والثقافة كأدوات "قوى ناعمة" لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتساءل عن قدرة السينما على تقديم الدعم لهذه الفئات، موضحًا أن وزارة الثقافة فتحت المجال أمام المتخصصين وكتاب السيناريو لدعم القضايا الصحية عبر الأعمال السينمائية، كما أكد على أن الدولة تعول على السينمائيين لتحقيق هذا الهدف، مع السعي لتقديم أفكار جديدة "خارج الصندوق".
وتحدث الدكتور ياسر محب عن أهمية دور السينما في توصيل الرسائل المتعلقة بتطوير وتصنيع العلاجات، مؤكدًا أن الهدف هو استفادة جميع القطاعات، وخاصة السينمائيين.
وأوضح أنه يتم العمل على إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة، سواء كانت تسجيلية أو درامية، للتوعية بالقضايا الصحية في المجتمع المصري، كما أشار إلى التعاون المثمر بين السينما ووزارة الصحة في مبادرة مشتركة، تهدف إلى إنتاج أفلام تدعم القطاع الصحي وتنشر الوعي، من خلال شركة وادي النيل شتيو والمهرجان.
وأضاف محب أنه تم عرض فيلم داخل سيارة إسعاف في مهرجان "كان" السينمائي الأخير، مما يعكس الجهود المبذولة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، ودعا إلى إعادة التفكير في الدراما في بعض المجالات، مؤكدًا أن هناك فجوة بين رجال الأعمال، الصناعة، والجمهور، وأن "القوى الناعمة" بحاجة إلى صناعة قوية تدعمها، وأكد أن رأس المال يلعب دورًا مهمًا في تطوير هذه الصناعة، داعيًا كتاب السيناريو والمخرجين للاستفادة من هذه المبادرة، وكتابة سيناريوهات تدعم الصناعة الصحية.
ومن جانبه، علّق الناقد الفني أحمد سعد الدين على العلاقة الوثيقة بين الدراما والصحة، مؤكدًا أن الأعمال الفنية، خاصة السينمائية والتلفزيونية، تساهم في تقديم رسائل صحية بطريقة مؤثرة وسهلة الفهم، وأوضح أن العديد من الأفلام والمسلسلات ناقشت قضايا صحية متعددة، مما يساعد المشاهدين في التعرف على الأمراض وطرق التعامل معها بشكل غير مباشر.
وفي فعاليات اليوم الثالث من المهرجان، تم عرض أربعة أفلام قصيرة، وهي: "بليغ حمدي عاشق النغم" للمخرجة فايزة هنداوي، "الصقر" للمخرج أحمد عبد العليم قاسم، "مرار بطعم الشوكولاتة" للمخرج مصطفى وفيق، "في المرآة" للمخرج هشام علي عبد الخالق، و"سيدة المسرح العربي" للمخرج أشرف فايق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ياسر محب مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية فعاليات مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
إقرأ أيضاً:
«دبي الصحية»: إنشاء مستشفى الصداقة الإماراتية الهندية
دبي: «الخليج»
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند وقّعت «دبي الصحية» مذكرة تفاهم مع الجهات المؤسسة والداعمة لإنشاء «مستشفى الصداقة الإماراتية الهندية»، بهدف تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبتكلفة معقولة للفئات المستحقة وذلك على هامش الزيارة الرسمية لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الهند.
وسيسهم «مستشفى الصداقة الإماراتية الهندية» في توفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبتكلفة مناسبة كما يهدف المشروع إلى تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية الشاملة في بيئة تستند إلى أرقى المعايير الطبية.
وقع المذكرة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي ل«دبي الصحية» وأعضاء مجلس الأمناء المؤسسين لمستشفى الصداقة الإماراتية الهندية وهم: فيصل كوتيكولون، رئيس مجلس إدارة شركة KEF القابضة ورئيس مجلس الأعمال الإماراتي الهندي - فرع الإمارات (UIBC UC)، ونيلش فيد، رئيس مجلس إدارة مجموعة أباريل والعضو المؤسس في مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، وسيدهارث بالاشاندران، الرئيس التنفيذي لشركة Buimerc Corporation والعضو المؤسس في مجلس الأعمال الإماراتي الهندي وطارق تشوهان، نائب رئيس مجلس إدارة EFS Facilities والعضو المؤسس في مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، وراميش إس راماكريشنان، رئيس مجلس إدارة مجموعة ترانس وورلد.
وقال ممثلو مجلس أمناء مستشفى الصداقة الإماراتية الهندية: «يمثل توقيع مذكرة التفاهم خطوة محورية نحو إنشاء صرح طبي يحمل رسالة إنسانية ويخدم فئات أسهمت في مسيرة دبي التنموية وذلك انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» ودولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي».
وأضافوا: «نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه المتواصل، كما نُشيد بالدور المهم الذي قامت به «دبي الصحية» وهيئة تنمية المجتمع، وسفارة جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، والقنصلية العامة لجمهورية الهند في دبي ومجلس الأعمال الإماراتي الهندي – فرع دولة الإمارات (UIBC UC)، في تحويل هذا المشروع إلى واقع ملموس».
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي ل«دبي الصحية»، الدكتور عامر شريف: «يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا التعاون، الذي يجسّد قيماً مشتركة ويعكس التزام القيادة الرشيدة بالارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، انسجاماً مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33، الرامية إلى تطوير منظومة صحية أكثر كفاءة وجودة، تواكب أفضل المعايير العالمية».