ما هي مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري.. اتفاق مهدد بالانهيار
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
عاد مصطلح "خفض التصعيد" إلى التداول مجددا، بعد عملية "ردع العدوان" التي شنتها المعارضة السورية شمالي البلاد، ومكّنتها من إحكام السيطرة على محافظة حلب وأجزاء واسعة من ريفها.
وبعد ثلاثة أيام من التوسع الكبير في حلب وإدلب، وأجزاء من حماه، بدأت قوات النظام باستجماع قواها، بمساندة سلاح الجو الروسي، وشنت غارات على مناطق سيطرة المعارضة.
ومن شأن الأحداث الساخنة بحسب مراقبين، تهديد اتفاق "خفض التصعيد" الذي وقعت عليه ثلاثة أطراف في أيار/ مايو 2017، بالانهيار التام.
وفي "أستانا4" بكازاخستان، وقعت ثلاث دول، هي تركيا، وروسيا، وإيران، على اتفاق "خفض التصعيد"، والذي يهدف إلى إقامة أربع مناطق آمنة، تكون محافظة إدلب، وبعض مناطق حماة، وحلب، واللاذقية من ضمنها.
الاتفاق الذي وقع في البداية لمدة ستة شهور، جرى تمديده لاحقا، إلا أنه تعرض لخروقات عديدة من قبل النظام السوري.
"الضامنون"
أشار الاتفاق إلى تركيا وإيران وروسيا بصفتهم دول "ضامنة" وبات يطلق عليهم مصطلح "الضامنون" لخفض التصعيد.
بنود الاتفاق:
البند الأول:
– مناطق الحدّ من التصعيد ينبغي أن يتم إنشاؤها بهدف إنهاء العنف بشكل عاجل، وتحسين الوضع الإنساني، وخلق ظروف ملائمة لدفع التسوية السياسية للصراع في سوريا، وهي تشمل المناطق التالية:
* محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، حماة، وحلب).
* مناطق معينة من شمال محافظة حمص.
* الغوطة الشرقية.
* مناطق معيّنة من جنوب سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة).
ــ إنشاء مناطق للحدّ من التصعيد ومناطق آمنة هو إجراء مؤقت ستكون مدته مبدئيا ستة أشهر، وسيتم تمديده تلقائيا بالاستناد إلى توافق الضامنين.
واللافت بعد توقيع هذا الاتفاق، هو أن المناطق باستثناء إدلب، توغل فيها النظام وأحكم سيطرته عليها على فترات مختلفة، وهو ما اعتبر خرقا لاتفاق "وقف التصعيد".
البند الثاني:
ضمن خطوط مناطق الحدّ من التصعيد:
ــ يتوجب وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتصارعة (حكومة الجمهورية العربية السورية، ومجموعات المعارضة المسلحة التي دخلت نظام وقف إطلاق النار، وتلك التي ستدخله)، متمثّلة في استخدام أي من أنواع الأسلحة، بما يشمل الوسائل الجوية.
ــ ينبغي توفير وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق.
ــ توفير الظروف لإيصال المساعدات الطبية للسكان المحليين، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
ــ اتخاذ إجراءات لاستعادة مرافق البنى التحتية الأساسية، بدءًا بإمدادات المياه وشبكات توزيع الكهرباء.
ــ خلق ظروف مواتية لعودة آمنة وإرادية للاجئين والمهجرين داخل البلاد.
البند الثالث:
جنبا إلى جنب مع خطوط الحد من التصعيد، ينبغي تأسيس مناطق آمنة بهدف منع الحوادث والمواجهات العسكرية بين الأطراف المتصارعة.
البند الرابع:
المناطق الآمنة يجب أن تتضمن التالي:
ــ نقاط تفتيش لضمان حركة بلا عوائق للمدنيين العزّل، وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلا عن تسهيل تدشين بعض النشاطات الاقتصادية.
ــ مواقع مراقبة لضمان الالتزام ببنود نظام وقف إطلاق النار.
ــ عمل نقاط التفتيش ومواقع المراقبة، جنبًا إلى جنب مع إدارة المناطق الآمنة، يجب أن يتمّ ضمانه من قبل قوات الضامنين للاتفاق. يمكن نشر أطراف ثالثة إذا استدعى الأمر، بتوافق الأطراف الضامنة.
البند الخامس:
على الضامنين أن يلتزموا بعمل الإجراءات التالية:
ــ اتخاذ كافة التدابير لضمان تحقيق نظام وقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف المتصارعة.
ــ اتخاذ كافة التدابير لمواصلة القتال ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، و"جبهة النصرة "وفتح الشام، وكافة الأفراد والمجموعات والمتعهّدين والكيانات المرتبطة بـ"القاعدة" أو "داعش"، كما تمّ تحديده بواسطة مجلس الأمن داخل وخارج مناطق الحد من التصعيد.
ــ مواصلة الجهود ليشمل نظام وقف إطلاق النار مجموعات المعارضة المسلحة التي لم تنضمّ إليه سابقًا.
البند السادس:
ينبغي على الضامنين بعد أسبوعين من توقيع الوثيقة من قبل مجموعة العمل المشتركة على تخفيف التصعيد (يشار إليها من هنا فصاعدا على أنها "مجموعة العمل المشتركة")، أن يجمعوا ممثّليهم المعتمدين بهدف تحديد خطوط مناطق الحد من التصعيد، والمناطق الآمنة، فضلا عن حلحلة كافة القضايا العملياتية والتقنية المتعلقة بتطبيق الوثيقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التصعيد حلب النظام سوريا سوريا حلب النظام التصعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نظام وقف إطلاق النار خفض التصعید من التصعید من قبل
إقرأ أيضاً:
الشبلي: أي اتفاق لا تشارك فيه الأطراف الليبية هو أمر مستحيل التنفيذ
أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، أن أي اتفاق لا تشارك فيه الأطراف الليبية هو أمر مستحيل التنفيد والالتزام بقراراته.
جاء ذلك في حديث لشبكة “عين ليبيا” تعليقا على الاجتماع الدولي بشأن ليبيا المزمع عقهد خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل في العاصمة البريطانية لندن بشأن الأزمة الليبية في محاولة من المجتمعين لإيجاد توافق دولي حول تشكيل حكومه جديدة موحدة فى ليبيا بالإضافة إلى بحث الوضع المالي فيها.
وقال الشبلي: “إننا نرحب بأي اجتماع دولي يساعدنا في الخروج من أزمتنا”، وتساءل: “لماذا لم يتم دعوة روسيا والصين”، وأضاف: “إن أي مخرجات لهذا الاجتماع لن يتم الاعتراف بها من قبلهما حتى لو اعتمدت على مخرجات الصخيرات وبرلين 1-2″.
وأردف الشبلي: أيضا لماذا لم يتم دعوة الأطراف الليبية المسيطرة على الأرض أم يرون فيها المشكلة الحقيقية للحل، وكذلك لماذا لم يتم دعوة الشخصيات الوطنية من الأحزاب”.
واستطرد رئيس تجمع الأحزاب الليبية: “إن أي اتفاق لا تشارك فيه الأطراف الليبية هو امر مستحيل التنفيد والالتزام بقراراته، ولا يعدو عن كونه تدوير للأزمة وإضاعة وقت ومزايدات سياسية من قبل بعض الدول الكبرى قصد الهيمنة على موارد ليبيا المالية وإلا ما علاقة محاولة إيجاد حلول سياسية بالترتيبات المالية فى ليبيا”.
وتابع: “الجميع يعلم أن ليبيا لا زالت ترزح تحت البند السابع وأن أي حل أو اتفاق سياسي لن ير النور إلا من خلال مجلس الأمن الدولي”.
واختتم الشبلي حديثه بالقول: “إن هذا اللقاء قد تأخر كثيرا فإنه يأتي قبل خروج الإدارة الحالية للبيت الأبيض والعالم يعرف إن الإدارة الجديدة لها سياسات وأهداف وبرامج تختلف عن الإدارة الحالية.. نحن في تجمع الأحزاب الليبية لا نعول كتيرا على مخرجات هذا اللقاء وندعو القوى الوطنية إلى العمل وبسرعة وقبل فوات الأوان إلى توحيد جهودها لإخراج بلادنا من أزمتها الحالية وهذا يحتاج إلى العمل على إخراج كل المتصدرين للمشهد السياسي الليبي”.
آخر تحديث: 1 ديسمبر 2024 - 00:02