الرياض : البلاد

 اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في النسخة الثانية من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية «بنان» الذي نظمته هيئة التراث خلال الفترة من 23 وحتى 30 نوفمبر لتسليط الضوء على الحرف والصناعات اليدوية. وشهدت مشاركة الصندوق التي جاءت بعنوان «التمويل الثقافي؛ لتراثٍ تفاعل الزوار من دول العالم طوال أيام المعرض، استكمل بها الصندوق دوره كممكن مالي رئيسي للقطاعات الثقافية الـ 16، وتكامل جهوده مع المنظومة الثقافية لتنمية القطاع وتحفيز إبداعاته؛ تحقيقًا لاستدامته.

وتضمنت مشاركة الصندوق جناحًا رئيسًا في منطقة شركاء هيئة التراث التقى فيه الصندوق أصحاب الحِرف والمشاريع، والمهتمين بها، واستعرض لهم آخر خدماته المالية «التمويل الثقافي» مبينًا دوره في دعم نمو وتوسع مشاريع الحرف اليدوية في كامل سلسلة القيمة، بجانب خدماته التطويرية المصممة لرفع قدرات المبدعين ورواد الأعمال والمنشآت وتأهيلهم للاستفادة من التمويل الثقافي.

كما شارك الصندوق في أجنحة العارضين عبر تمكين عددٍ من المشاريع المميزة المدعومة من المشاركة في المعرض؛ لاستعراض منتجاتها وتعزيز تفاعلها مع مجتمع قطاع التراث. وضمن سلسلة تعاوناته الفنية لدعم صُنّاع الثقافة، قدم الصندوق في جناحه تجربة ثقافية بالتعاون مع الفنانة التشكيلية السعودية «همس مريّح» التي دمجت فن القط العسيري مع حرفة الخوص، ورسمت أعمالًا فنية احتفت بعناصر من التراث قدمها الصندوق تذكارًا لزوار الجناح والدول المشاركة.

وواصل الصندوق عبر مشاركته في «بنان» دعم المشاريع الثقافية بالإعلان عن توقيع اتفاقيتين تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» مع شركتين في الحرف اليدوية، تمثل الدفعة الثالثة من دعم التمويل الذي سبق أن شمل دفعتين في قطاعي الأفلام والأزياء؛ ليؤكد الصندوق بها على جهوده في دعم جميع القطاعات الثقافية الـ 16 في كافة أنشطة سلسلة القيمة.

وتعكس هذه المشاركة جهود الصندوق في خلق بيئة داعمة للمبدعين ورواد الأعمال والمنشآت ينطلقون منها لبدء مشاريع ثقافية تُنافس محليًا، وترسخ ريادة المملكة في مجال الثقافة عالميًا، وتعزز فرص القطاع الوظيفية للسعوديين والسعوديات، مما يعظم أثره الاقتصادي والاجتماعي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الصندوق الثقافي بنان التمویل الثقافی

إقرأ أيضاً:

الموسم الثالث من "طبلية مصر".. مبادرة لإحياء التراث الغذائي وحماية الهوية الثقافية.. وأستاذ علم اجتماع: التنوع في مصر مرآة للتاريخ والتقاليد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضمن جهود مصر المستمرة لحماية التراث الثقافي وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية، شهد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط انطلاق الموسم الثالث من مبادرة "طبلية مصر"، تحت شعار "إحياء الماضي وتوثيق الحاضر من أجل المستقبل"، والتي ستستمر حتى 25 فبراير، وتأتي المبادرة للتأكيد على أهمية حفظ الموروث الغذائي المصري ونقله للأجيال القادمة.

وتنوعت فعاليات الموسم الثالث بين عرض فيلم وثائقي يلقي الضوء على إنجازات المبادرة خلال مواسمها السابقة، وحلقة نقاشية تناولت موضوع "الطعام في السينما المصرية"، قدمها المخرج محمود رشاد، بالإضافة إلى معرض فني بعنوان "السفرة في السينما المصرية" الذي استعرض لوحات ومشاهد من أفلام مصرية توثق عادات الطعام.

كما تضمنت الأنشطة ندوات تناولت سياحة الطعام، وورش عمل لتوثيق الأكلات الشعبية المصرية، إلى جانب مشاركة سيدات من مبادرات محلية، مثل مؤسسة "نوايا" ومطبخ "الدوار المجتمعي"، لعرض وصفات تقليدية وأساليب مبتكرة للحفاظ على الطعام، وأتاحت المبادرة للأطفال وذوي الهمم ورش عمل تفاعلية بعنوان "ازرع طعامك"، التي ركزت على تعزيز ثقافة الاستدامة وزراعة الأغذية.

الأكلات الشعبية: ذاكرة الشعوب وسرد لتاريخها الثقافي

وفقا لدراسة التي نشرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بعنوان "التراث الشعبي ودوره في ترسيخ الهوية" في مارس 2020، والتي  تناولت أهمية الأطعمة التقليدية كجزء أساسي من الهوية الثقافية للشعوب، وأكدت أن هذه الأطعمة ليست مجرد وسائل لتلبية احتياجات غذائية، بل هي رموز تعبر عن تاريخ الشعوب وبيئتها وتقاليدها، كما أشارت الدراسة إلى أن الحفاظ على وصفات الأطعمة الشعبية وأساليب إعدادها يمثل جسرًا يربط بين الأجيال ويعزز الانتماء الوطني، خاصةً في ظل تهديدات العولمة التي قد تؤدي إلى طمس الهويات المحلية لصالح الأطعمة العالمية السريعة.

وشددت الدراسة على أهمية توثيق التراث الغذائي باعتباره أداة للحفاظ على الهوية الثقافية وضمان استمراريتها، ومن خلال التوثيق، يمكن للأطعمة التقليدية أن تصبح وسيلة للتعليم، إذ تسهم في تعزيز الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، وتُستخدم أيضًا كعنصر جذب سياحي يعكس التنوع الثقافي لمصر.

التراث الغذائي المصري: تفاعل الإنسان مع البيئة المحلية

قال الدكتور محمد السيد شكر، استاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية الاداب بجامعة بور سعيد لـ(البوابة نيوز) أن الاكلات في كل مجتمع أو في كل دولة تكون جزء من ثقافة و تاريخ و تراث هذا المجتمع، حتى أننا نطلق عليه "اكلات شعبية "، لأنها جزءًا من الثقافة المادية والرمزية للمجتمع، هذه الأطعمة تمثل تعبيرًا عن هوية المجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده، وتشكل جزءًا من التراث الذي يتوارثه الأفراد عبر الأجيال، كما أنها تُظهر كيف يتفاعل المجتمع مع موارده الطبيعية.

وأضاف أن وصفات الأكل تختلف من شعب لأخر، بل في الدولة نفسها تختلف الوصفات و طرق التحضير من مدينة لأخرى، فنجد على سبيل المثال أن الوجه القبلي يتميز بأكلات معينة كالشلولو وغيرها، كما تتميز المحافظات السواحلية بطرق تحضير و خاصة الاسماك، و هكذا النوبة و سينا و غيرها من المحافظات في مصر، التي تتنوع الاكلات التراثية بها.

مقالات مشابهة

  • النائب أحمد صبور: ترميم الآثار ضرورة للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمصر
  • الموسم الثالث من "طبلية مصر".. مبادرة لإحياء التراث الغذائي وحماية الهوية الثقافية.. وأستاذ علم اجتماع: التنوع في مصر مرآة للتاريخ والتقاليد
  • محافظ القليوبية يفتتح معرض «أيادى مصر» للحرف اليدوية والتراثية
  • منتجات يدوية مميزة وآفاق تسويقية للعارضين.. محافظ القليوبية يفتتح معرض آيادى مصر للحرف اليدوية والتراثية
  • محافظ القليوبية يفتتح معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية
  • المرتضى اتفق مع مدير عام الإيسيسكو على تعزيز التعاون الثقافي والحفاظ على التراث
  • أسطوات مصر| «أطلس الحرف اليدوية».. خريطة بلدنا للموروث الثقافي.. الأرابيسك وحقائب القربة الجلد مهن تراثية بالوادي الجديد والبحر الأحمر
  • أسطوات مصر|هبة النيل والحرفيين والصناع.. رحلة عبر التاريخ مع تراث يتحدى الزمن.. كنوز بشرية حية صنعت الموروث الثقافي فى أشكال خالدة
  • توقيع خطة استراتيجية بين مصلحة الآثار الليبية والسفارة الأمريكية لحماية الإرث الثقافي
  • دور الدراما في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية بالعدد الجديد من مجلة "تراث"