بوابة الوفد:
2025-02-05@08:55:12 GMT

حكم استخدام السبحة في الذكر.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التسبيح بالسبحة جائزٌ، بل ومندوب إليه شرعًا؛ لأنه وسيلةٌ إلى ذكر الله تعالى، والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فوسيلة المندوب مندوبة، وقد أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.

حكم سماع الموسيقى والغناء.. الإفتاء تجيب الإفتاء توضح حكم استخدام شبكات الواي فاي بدون علم أصحابها مشروعية استخدام السبحة في الذكر

وأصافت دار الإفتاء أن السبحة هي: الخرزات التي يَعُدّ بها المسبح تسبيحه وذِكرَه، والذكر بالسبحة وغيرها مما يُضْبَطُ به العَدُّ أمر مشروع أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجرى عليه عمل السلف الصالح من غير نكير:

فعن صَفِيَّةَ بنت حيي رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي، فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ: «أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ؟ قولي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ مِثْلَ ذَلِكَ» أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم.

وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: "كانَ لأبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه نَوًى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ في كِيسٍ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَخْرَجَهُنَّ وَاحِدةً يُسَبِّحُ بِهِنَّ حَتَّى يَنْفَدْنَ". أخرجه الإمام أحمد في "الزهد".

وعَنْ أَبِى نَضْرَةَ الغفاري رضي الله عنه قال: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ طُفَاوَةَ قَالَ: تَثَوَّيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمْ أَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَشَدَّ تَشْمِيرًا وَلَا أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى أَوْ نَوًى وَأَسْفَلُ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ وَهُوَ يُسَبِّحُ بِهَا، حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِي الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا، فَجَمَعَتْهُ فَأَعَادَتْهُ فِي الْكِيسِ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ. أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي.

وعن نعيم بن المحرر بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة رضي الله عنه: "أنه كان له خَيْطٌ فِيه أَلْفَا عُقْدَةٍ، فَلَا يَنَامُ حَتَّى يُسَبِّحَ بِهِ". أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد الزهد"، وأبو نعيم في "الحلية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء السبحة التسبيح استخدام السبحة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه س ب ح ان

إقرأ أيضاً:

هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها من إحدى المتابعات، تسأل فيه: "لماذا كلما تعبدت أكثر زادت مشاكلي؟"، حيث أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار، أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، وهو من مداخل الشيطان التي تهدف لإبعاد الإنسان عن العبادة.

وشدد الشيخ وسام على ضرورة الاستمرار في الطاعات وعدم الاستسلام لهذا الوهم، مؤكدًا أن العبادة ليست سببًا في الشقاء، بل هي مفتاح لصلاح الدنيا قبل الآخرة.

 ونصح السائلة بالدعاء والذكر وكثرة الصلاة على النبي، مؤكدًا أن الله سييسر لها الأمور بإذنه.

وفي رد آخر، أوضح الشيخ وسام أن الربط بين قراءة سورة البقرة أو الصلاة على النبي وما يشعر به الإنسان من ضيق، هو في حد ذاته المشكلة، إذ قد يكون الشخص شديدًا على نفسه في العبادات.

 واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما سُئل عن أحب الأعمال إلى الله، فقال: "أدومها وإن قل"، كما لم يأذن ﷺ لعبد الله بن عمرو بن العاص بصيام الدهر كله أو قراءة القرآن كاملًا في ليلة واحدة، لما في ذلك من مشقة على النفس.

وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي لها منزلة عظيمة، وهي وسيلة للحصول على الهداية وتفريج الكروب. 

وأشارت إلى أن من أفضل العبادات التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الهموم، أداء العمرة، لمن يستطيع، أو قيام الليل والدعاء في الثلث الأخير، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، ويقول: "هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له".

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الله لا يعجزه شيء، وأنه القادر على تفريج الكروب وتيسير الأمور لمن لجأ إليه بصدق ويقين.

مقالات مشابهة

  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضح
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان: "فضائل الذكر"
  • المراد بقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
  • علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
  • حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • حكم كتابة الفواتير التجارية بأقل من السعر الحقيقي تهربا من الضرائب .. الإفتاء توضح