حكومة الإنقاذ السورية تطمئن العراق.. ملتزمون بأمن واستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أصدرت حكومة الإنقاذ السورية بيانًا رسميًا موجهًا إلى الحكومة العراقية وشعب العراق، أكدت فيه على العلاقات الأخوية الطويلة بين البلدين وأهمية التعاون المشترك بين الشعبين السوري والعراقي.
وحملت هذه الرسالة تأكيدًا على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين منذ عقود، وشددت على أن المصير المشترك بين سوريا والعراق يمثل أساسًا لتعميق التعاون في المستقبل.
وفي البيان، تم التأكيد على أن الثورة السورية التي اندلعت ضد النظام السوري تهدف إلى تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري، دون تهديد أمن أو استقرار العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة.
كما أكدت حكومة الإنقاذ أن سوريا لن تكون مصدرًا للتوترات أو القلق، مشددة على رغبتها في تعزيز التعاون مع العراق وتحقيق المصالح المشتركة.
وقد جاء هذا البيان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في العمليات العسكرية في بعض مناطق سوريا، لا سيما في ظل استمرار معركتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، حيث تسعى حكومة الإنقاذ إلى إظهار التزامها بتعزيز علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة، بما في ذلك العراق.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاتصال بين رئيس النظام السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد جاء في ذات السياق، حيث أكد الأخير أن أمن سوريا والعراق مترابط وأن العراق على استعداد لدعم النظام السوري.
هذا يعكس موقفًا رسميًا عراقيًا يدعم نظام الأسد، فيما تسعى حكومة الإنقاذ السورية للتأكيد على أن أهدافها تتركز حول تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
الجدير بالذكر أن حكومة الإنقاذ كانت قد وجهت في وقت سابق دعوة لروسيا بعدم ربط مصالحها بنظام الأسد، بل بالتركيز على الشعب السوري وتاريخه وحضارته.
بيان من حكومة الإنقاذ السورية إلى الحكومة العراقية#إدارة_الشؤون_السياسية #حكومة_الإنقاذ_السورية #الثورة_السورية #إدلب pic.twitter.com/G4LEU8Ndk1 — إدارة الشؤون السياسية - سوريا (@syriadpa) December 1, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقية سوريا العراق سوريا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خمس مصالح إسرائيلية مزعومة مع المنطقة العازلة في سوريا.. ما هي؟
مع تسارع التطورات الإقليمية عموما، والسورية خصوصا، تتزايد الدعوات للاندماج في التحركات الجارية في المنطقة، من خلال مزيج من القوة العسكرية والأدوات الدبلوماسية، وبالتنسيق مع واشنطن، بزعم تثبيت منطقة أمنية عازلة في سوريا، ومنع السيطرة التركية الكاملة، واستغلال الوضع الذي نشأ لتعميق ضائقة القوى المعادية للاحتلال.
الجنرال الإسرائيلي عيران ليرمان نشر مقالا في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، ذكر فيه أن دولة الاحتلال "لم يعد بإمكانها تجاوز زيادة النفوذ التركي في سوريا، لاسيما في ضوء تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة خلال لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حين أشاد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب نجاحه بالسيطرة على سوريا، وتهنئته على ذلك، مما يستدعي من الاحتلال التوصل لتفاهمات مع أنقرة، بدعم من واشنطن، ومساعدة الركيزة الخامسة، أذربيجان، وإرسال إشارة للنظام السوري الجديد إلى بأن لديه ما يخسره إذا شرع في مسار المواجهة، وأن الاحتلال لديه مصلحة بأن يحافظ على درجة من حرية العمل في مواجهة تركيا".
وزعم في مقال ترجمته "عربي21"، أن الاحتلال "لديه مصالح هامة في المنطقة العازلة على الحدود السورية، أولها المصلحة الأمنية الواضحة التي تتطلب الاستعداد لسيناريوهات واحتمالات تفاقم تفكك الدولة السورية، أو تزايد العداء من جانبها، بدعم من وجود عسكري تركي كبير، فهو ثاني أقوى جيش في حلف الناتو، بكل ما يعنيه هذا، ومن هنا تأتي الحاجة لتعزيز المنطقة العازلة الجديدة، ليس لأغراض توسعية، بل كدرع ضروري وضمانة ضد التطورات الخطيرة".
وأوضح أن "المصلحة الإسرائيلية الثانية تهدف لزيادة تآكل عناصر القوة التي لا تزال قائمة كبقايا من قدرات النظام السوري القديم، وفي الوقت نفسه، خلق الظروف السياسية والاستراتيجية التي تسمح للنظام الجديد في دمشق بالحفاظ على قدر من الحكم الذاتي، وتجنب تحويل بلاده لولاية عثمانية جديدة".
وأشار أن "المصلحة الإسرائيلية الثالثة تتعلق بتقديم المساعدة للقوى التي ترى في دولة الاحتلال مرساة استراتيجية، وعلى رأسهم الدروز، الذين عبر بعضهم عن هذا الموقف علانية، استناداً لعلاقاتهم بإخوانهم الدروز في الجولان المحتل والجليل والكرمل، ورغم الصعوبة الجيوسياسية واللوجستية، فمن المهم النظر للأكراد كشركاء في الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد لسوريا كمساحة غير متجانسة، لا تخضع لهيمنة قوة إقليمية طموحة".
وأضاف أن "المصلحة الإسرائيلية الرابعة تتعلق بتشديد الخناق حول حزب الله، والحرص على بقاء طرق إمداده مغلقة، بالتزامن مع تضرر وضعه داخل لبنان بسبب غياب الدعم الحكومي عبر الحدود، حتى لو استمرت إيران بالبحث عن سبل مساعدته من خارج المنطقة كليا".
وأشار إلى أن "المصلحة الإسرائيلية الخامسة ترتبط بضمان عدم دفع الطائفة العلوية في شمال سوريا لموقف دفاعي بمواجهة تهديد وجودي مزعوم، عبر تعاونها مع حزب الله لتقويض النظام الجديد".
واستدرك بالقول إن "إقامة هذه المنطقة العازلة باستخدام القوة العسكرية الإسرائيلية، تتطلب في المقابل جهدا دبلوماسيا مكثفا على ثلاث قنوات متوازية: الولايات المتحدة، وتركيا، وسوريا ذاتها، صحيح أن تعبيرات ترامب الإيجابية تجاه أردوغان تشكل تحديًا للاحتلال، لكنها قد تشكل أيضًا فرصة، في ضوء العلاقة الشخصية التي تربط ترامب مع أردوغان ونتنياهو معاً، بحيث تصبح قناة لتحييد نقاط التوتر الساخنة".
وأوضح أنه "على المستويات المهنية العليا، من الضروري التوضيح الإسرائيلي للإدارة الأمريكية ما هي خطوطها الحمراء، أهمها نشر القوات الجوية والبرية التركية في جميع أنحاء سوريا، ولكن ما دام جيش الاحتلال يواصل العمل بشكل مكثف، بما يتجاوز استراتيجية المعركة بين الحروب المعمول بها في سوريا بين 2013-2024، فمن المهم تجنب سيناريوهات التصعيد مع تركيا بسبب حوادث غير متوقعة قدر الإمكان، لأن المصلحة المشتركة لأنقرة وتل أبيب، رغم الاختلافات الحادة، تكمن في عدم انزلاقهما لصراع قد يكون كارثياً لكليهما".