أكد محمد أبو عاصي المتخصص في الشأن الاقتصادي، أن اقتصاد الرفاهيات لم يعد له سوق كبير، ويجب إنفاق الأموال في الأساسيات والأهم الآن المواد الغذائية والملابس ويجب التركيز عليه، منوهًا بأن مقتنيات الذهب محبذة ولكن بشروط معينة، متابعًا: "يجب الاستثمار واقتناء الذهب ليس المشغولات الذهبية ولكن كسبيكة".

وشدد "أبو عاصي"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أنه يجب استثمار الأموال بشكل دوري وعدم الإبقاء عليها "كاش"، مؤكدًا أنه يجب تقسيم الميزانية الشخصية حسب الاحتياجات الأساسية.

وأوضح أن التقسيط ميزة أو حافز تقدمه الشركات والبنوك لتقديم خدمة للمواطنين غير قادر على شراءها في الوقت الحالي، مؤكدًا أن هناك سباق بين معدلات الدخول وارتفاعات الأسعار، متابعًا: "اللجوء للقرض في حالة القدرة على دفع أقساطه".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمار الأموال استثمار الأموال المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

لقد أصبحت الكتابة مُيسَّرة ومتاحة للجميع وكذلك تسهلت عمليات النشر؛ فالكل يكتب والكل ينشر، والآخرون يصورون فيديوهات ويحكون سيناريوهات، وهناك من يكتب المقال وهناك من يكتب حتى الكتاب ومن يُبدي رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا إضافة لمن يحاضر ويقيم المؤتمرات والندوات عبر العالم سواء كان ذلك حضوريًا أو عبر الاتصال الإلكتروني، ويكاد أن يتساوى المُلقون والمُتلقِّين؛ فالجميع يشارك كلا حسب مستواه ومقدرته وإمكانياته المتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير والذكر والأنثى.

وقد بلغ السيل الزبى عند بعض الكتاب دون التحقق من المفيد والغث والسمين والهزيل والجيد والضعيف، وكل له متابعيه ومحبيه ومعجبيه وحتى المدافعين عنه.

لكن ماذا عن الفكرة والمضمون والمحتوى وهذا هو الجوهر ولب الموضوع وبيت القصيد؛ فجودة الكتابة أهم بكثير من نشرها؛ حيث إنَّ المحتوى الأساسي كالفكرة والأسلوب والعمق هو المرتكز بينما الشكل كالتوزيع والمنصات والتسويق تبقى أمورًا ثانوية.

ومن الضروري التأكيد على الأولوية؛ إذ إن الكتابة القوية هي العمود الفقري لأي عمل أدبي أو فكري وبدونها يفتقد الموضوع تأثيره بغض النظر عن قنوات النشر.

وفي هذا العصر الرقمي أو ما يسمى بعصر الذكاء الاصطناعي، يمكن لاستراتيجيات النشر توسيع وتسريع الوصول لكنها لا تعوض عن ضعف المحتوى، ومثال على ذلك منشورات التواصل الاجتماعي الفيروسية التي تفتقر إلى العمق تختفي بسرعة من كل منصة؛ سواءً كانت كتباً أو مدونات أو مقالات أو حتى تغريدات تتطلب أسلوبًا مختلفًا لكن الجوهر يجب أن يبقى أصيلا وقويًا.

في السياق العربي؛ حيث البلاغة والأدب لهما مكانة عالية، ويتضح التركيز على جودة الكتابة أكثر إلحاحًا لأن الكتابة القوية تحترم القارئ وتترك أثرا طويل الأمد.

مثال على ذلك "ألف ليلة وليلة" بقيت آثارها إلى يومنا هذا، رغم تغير طرق النشر عبر القرون. وفي عصرنا هذا كتاب ناجحون على المنصات مثل مدونة أو (Medium) يعتمدون عمق الأفكار أكثر من الترويج، وعليه فإن النتيجة الحتمية والمؤكدة تقول: المحتوى أولًا ثم النشر.

ولهذا فإنني أوصي نفسي وأوصي الجميع أن نستثمر الوقت في تطوير الحرفة الأدبية وأن نستخدم أدوات النشر كوسيلة لا كغاية؛ لأن الكتابة الحقة هي الأساس الذي تبنى عليه جميع أشكال النشر مهما تطورت المنصات.

إن التأثير الحقيقي يظل نابعًا من قدرة الكلمات على لمس العقل والقلب معًا والنشر الذكي يوسع دائرة الوصول لكنه لا يخلق المعنى من العدم. لهذا اجعل دائمًا قلمك صادقًا وسوف تجد طريقك إلى القارئ، حتى لو بدأت من زاوية صغيرة في هذا العالم المترامي الأطراف.

وفي كل الأحوال يجب المراعاة والتقيد والالتزام بالخطوط الحمر أكانت دينية أو وطنية أو اجتماعية.

ولكل ما سبق نؤكد أنه: ليس المهم كيف تنشر؛ بل المهم كيف تكتب؟

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها. وكل عام والجميع بألف خيرٍ ومسرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • استثمار فلوس «الكيف» في العقارات.. ضبط 9 أشخاص بتهمة غسل 150 مليون جنيه بالفيوم
  • ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!
  • الحذر مطلوب والفشل مرفوض
  • وزير المالية السوداني: قريباً تحويل الأموال عبر الرسائل النصية بدون إنترنت
  • خبير: الاحتلال يركز بشكل خاص على تهجير الفلسطينيين بالتضييق على سكان غزة
  • خلى بالك من المستريح والنصاب.. طرق تحميك من وسائل النصب بحجة استثمار الأموال
  • بو عاصي يهاجم بري: بدّك تغيّر المجتمع بقانون انتخاب؟
  • سلام حبّ... محبّو الإعلامية هدى شديد ودّعوها للمرة الأخيرة
  • بالفيديو.. وصول جثمان الإعلامية هدى شديد إلى كاتدرائية مار جرجس
  • لبنان يودّع الإعلامية هدى شديد في مأتم مهيب