دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات حول مقتل أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، التي تقود وفصائل متحالفة معها التحركات العسكرية الأخيرة في شمالي سوريا.  

تنوعت الادعاءات ما بين كونها مدعومة بصور وبيانات ومنشورات نصية منسوبة لواقعة مقتل الجولاني، الذي يقود هيئة تحرير الشام المُشكّلة منذ عام 2017، التي كان اسمها في السابق "جبهة النصرة"، ودانت بالولاء لتنظيمي داعش والقاعدة، قبل انفصاله عنهما.

     

صورة الجولاني

ونشر حساب عمر رحمون، الذي يعرف نفسه بأنه المتحدث باسم المصالحة السورية، صورة عبر منصة إكس، زعم أنها تُظهر الجولاني بعد مقتله، قائلا: "صورة الإرهابي الجولاني بعد مقتله بالغارة الروسية".

وقال رحمون، الذي تعبر تدويناته عن تأييد للحكومة السورية: "صورة الإرهابي الجولاني بعد مقتله بالغارة الروسية". وجمع منشور رحمون في منصة إكس، أكثر  من مليون مشاهدة. 

منشور عمر رحمون الزائفCredit: X/@Rahmon83

في حين أظهر تحقق CNN بالعربية أن الصورة قديمة وخضعت لتعديلات عن طريق برامج تحرير الصور لتبدو، وكأنها مرتبطة بالجولاني، في حين أنها تعود إلى شخص آخر زُعم أنه ينتمي إلى تنظيم داعش وقٌتل في ريف حمص الشرقي جراء ضربات لسلاح الجو السوري في سبتمبر/أيلول 2015، بحسب منشورات عديدة في ذلك الوقت، منها منشور في صفحة عبر فيسبوك تحمل اسم "الحرس الجمهوري السوري الإلكتروني اللواء 105" احتوت الصورة الأصلية.   

منشور في صفحة على فيسبوك تحمل اسم "الحرس الجمهوري السوري الالكتروني اللواء 105" احتوت الصورة الأصلية المنشورة في سبتمبر/أيلول 2015Credit: Facebook/syrianarmy777 بيان زائف 

تداولت حسابات بيانًا منسوبًا إلى إدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة، المرتبطة بهيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة، التي تدير المناطق التي لازالت تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، قبل هجومها الأخير على حلب.

إحدى التدوينات التي احتوت البيان الزائف حول مقتل زعيم هيئة تحرير الشامCredit: X/@amalyasinnnn

وكشفت عملية تحققنا من البيان أنه زائف ولم يصدر عن إدارة الشؤون السياسية، ولاحظنا أن نوع الخط المستخدم في كتابة البيان مختلف تمامًا عن ذلك الذي تستخدمه حسابات الإدارة على الشبكات الاجتماعية، حسبما يُظهر فحصنا لمحتواها.

وعلى ما يبدو استعان صانعو الادعاء بيانات سابقة لإدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة، من حيث اقتطاع المظهر المعتاد للبيانات والشعار والإطار الأساسي، وهو ما تؤكده أداة Forensically الخاصة بتحليل الصور، حيث يظهر اللون الوردي بالصورة أدناه المواضع التي تعرضت للتحرير والتعديل في البيان المتداول.

تحليل أداة Forensically للبيان المتداول حول مقتل زعيم هيئة تحرير الشامCredit: Forensically

  

سورياإبراهيم محلبنشر الأحد، 01 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إبراهيم محلب

إقرأ أيضاً:

مقتل 12 مدنيا وإصابة العشرات بجروح جراء هجوم بسيارتين مفخختين في باكستان

لقي 12 مدنيا بينهم 3 أطفال حتفهم وأصيب عشرات آخرون بجروح مختلفة في باكستان جراء هجوم بسيارتين مفخختين على منشأة أمنية في شمال غرب البلاد  المتاخم لأفغانستان.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في الشرطة الباكستانية، الثلاثاء، قوله "هذا المساء، بعد وقت قصير من تناول وجبة الإفطار، قاد انتحاريان سيارتين محمّلتين بالمتفجّرات في اتجاه بوابة ثكنة بانو" في ولاية خيبر باختونخوا.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن "البوابة الرئيسية دُمّرت بالكامل وحاول عدد من المهاجمين بعد ذلك اقتحام الثكنة".


وبحسب مصادر أمنية، فإن حصيلة ضحايا الهجوم بلغت 12 قتيلا مدنيا و32 جريحا، مؤكدة أن قوات الأمن لا تزال مستنفرة لمطاردة المهاجمين.

وأشار مسؤول في الاستخبارات إلى أن 12 مسلحا تابعوا الهجوم، فيما أفاد المسؤول في الشرطة بأن ستة منهم قُتلوا، إضافة إلى الانتحاريين الاثنين، موضحا أن "القوات الأمنية الموجودة في المكان ردت بإطلاق النار".

وأشار المسؤول في الشرطة إلى أن "الانفجارات خلّفت حفرا كبيرة وألحقت أضرارا بما لا يقل عن ثمانية منازل قريبة ومسجد".

في المقابل، أعلن فرع من جماعة "حافظ غول بهادر"، وهي منظمة تدعم حركة طالبان في أفغانستان وتشاركها أيديولوجيتها، مسؤوليته عن الهجوم، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وعلق رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على الهجوم الذي وقع شمال غربي البلاد، منددا بمن وصفهم بأنهم "إرهابيون جبناء يستهدفون مدنيين أبرياء خلال شهر رمضان".


ويأتي الهجوم بعد أيام من مقتل ستة أشخاص في تفجير انتحاري استهدف دار العلوم الحقانية في خيبر بختونخوا أيضا، من بينهم مدير المؤسسة التي ارتادها عدد من أبرز قادة طالبان الباكستانيين والأفغان.

وفي تموز /يوليو الماضي، هاجم عشرة مسلّحين ثكنة بانو نفسها، وهي قريبة من منطقة وزيرستان، التي تعدّ معقلا للجماعات الإسلامية منذ فترة طويلة.

ووفقا لتقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية الذي يتخذ من إسلام أباد مقرا له، فإن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصرا في قوات الأمن.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تقود مشاركة المملكة في معرض لندن الدولي للكتاب 2025
  • من أجل صدارة الدوري.. القوة الضاربة تقود هجوم بيراميدز أمام سيراميكا
  • هيئة البث: نتنياهو أجل انشاء "اللجنة" التي أجرت تحقيقات الشاباك
  • مقتل أوكراني في هجوم روسي على أوديسا
  • مقتل 9 أشخاص في هجوم انتحاري في باكستان
  • مقتل 12 مدنيا وإصابة العشرات بجروح جراء هجوم بسيارتين مفخختين في باكستان
  • بعد الفطار.. هجوم إرهابي على الجيش الباكستاني يودي بحياة 9 مدنييين
  • مقتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري في باكستان
  • دروز سوريا بين إسرائيل و"هيئة تحرير الشام"
  • سوريا .. مقتل عسكريين بعد خطفهما ومصرع ثالث في هجوم على دورية أمنية باللاذقية