الجولاني.. حقيقة مقتل زعيم هيئة تحرير الشام التي تقود هجوم حلب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات حول مقتل أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، التي تقود وفصائل متحالفة معها التحركات العسكرية الأخيرة في شمالي سوريا.
تنوعت الادعاءات ما بين كونها مدعومة بصور وبيانات ومنشورات نصية منسوبة لواقعة مقتل الجولاني، الذي يقود هيئة تحرير الشام المُشكّلة منذ عام 2017، التي كان اسمها في السابق "جبهة النصرة"، ودانت بالولاء لتنظيمي داعش والقاعدة، قبل انفصاله عنهما.
صورة الجولاني
ونشر حساب عمر رحمون، الذي يعرف نفسه بأنه المتحدث باسم المصالحة السورية، صورة عبر منصة إكس، زعم أنها تُظهر الجولاني بعد مقتله، قائلا: "صورة الإرهابي الجولاني بعد مقتله بالغارة الروسية".
وقال رحمون، الذي تعبر تدويناته عن تأييد للحكومة السورية: "صورة الإرهابي الجولاني بعد مقتله بالغارة الروسية". وجمع منشور رحمون في منصة إكس، أكثر من مليون مشاهدة.
منشور عمر رحمون الزائفCredit: X/@Rahmon83في حين أظهر تحقق CNN بالعربية أن الصورة قديمة وخضعت لتعديلات عن طريق برامج تحرير الصور لتبدو، وكأنها مرتبطة بالجولاني، في حين أنها تعود إلى شخص آخر زُعم أنه ينتمي إلى تنظيم داعش وقٌتل في ريف حمص الشرقي جراء ضربات لسلاح الجو السوري في سبتمبر/أيلول 2015، بحسب منشورات عديدة في ذلك الوقت، منها منشور في صفحة عبر فيسبوك تحمل اسم "الحرس الجمهوري السوري الإلكتروني اللواء 105" احتوت الصورة الأصلية.
منشور في صفحة على فيسبوك تحمل اسم "الحرس الجمهوري السوري الالكتروني اللواء 105" احتوت الصورة الأصلية المنشورة في سبتمبر/أيلول 2015Credit: Facebook/syrianarmy777 بيان زائفتداولت حسابات بيانًا منسوبًا إلى إدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة، المرتبطة بهيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة، التي تدير المناطق التي لازالت تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، قبل هجومها الأخير على حلب.
إحدى التدوينات التي احتوت البيان الزائف حول مقتل زعيم هيئة تحرير الشامCredit: X/@amalyasinnnnوكشفت عملية تحققنا من البيان أنه زائف ولم يصدر عن إدارة الشؤون السياسية، ولاحظنا أن نوع الخط المستخدم في كتابة البيان مختلف تمامًا عن ذلك الذي تستخدمه حسابات الإدارة على الشبكات الاجتماعية، حسبما يُظهر فحصنا لمحتواها.
وعلى ما يبدو استعان صانعو الادعاء بيانات سابقة لإدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة، من حيث اقتطاع المظهر المعتاد للبيانات والشعار والإطار الأساسي، وهو ما تؤكده أداة Forensically الخاصة بتحليل الصور، حيث يظهر اللون الوردي بالصورة أدناه المواضع التي تعرضت للتحرير والتعديل في البيان المتداول.
تحليل أداة Forensically للبيان المتداول حول مقتل زعيم هيئة تحرير الشامCredit: Forensicallyسورياإبراهيم محلبنشر الأحد، 01 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إبراهيم محلب
إقرأ أيضاً:
أسباب قوة هيئة تحرير الشام في أحداث سوريا الأخيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هيئة تحرير الشام (HTS) هي واحدة من أبرز الجماعات المسلحة في شمال غرب سوريا، ولها دور كبير في النزاع السوري المستمر.
ونشأت الهيئة في البداية تحت مسمى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، لكنها تحولت لاحقًا إلى هيئة تحرير الشام في محاولة لتوسيع نطاقها السياسي والعسكري.
و في السنوات الأخيرة، برزت قوة الهيئة بشكل واضح، وأصبح لها تأثير كبير على مجريات الأحداث في سوريا، خاصة في الشمال الغربي.
ولتحرير الشام دور كبير في الأحداث السورية الأخيرة .
أسباب قوة هيئة تحرير الشام في الأحداث الأخيرة
ويقول المحلل السياسي السوري نبيل صبري، إن هيئة تحرير الشام بتنظيم عسكري محكم، حيث تتبنى هيكلية عسكرية معقدة وأسلوبًا في القيادة يسمح لها بالتكيف مع التحديات المختلفة.
وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز "، أنه على الرغم من الانتقادات التي طالت الهيئة بسبب هيمنتها على مناطق معينة، إلا أنها تملك قدرة على تحقيق الانتصارات بفضل استراتيجياتها العسكرية المدروسة، وهذا للأسف أمر خطير.
وأوضح، أنه على مر السنين، استطاعت هيئة تحرير الشام بناء تحالفات قوية مع بعض الفصائل المسلحة في الشمال السوري، مما جعلها تتفوق على منافسيها، و هذه التحالفات كانت ضرورية لمواجهة الهجمات المتواصلة من قبل القوات النظامية وحلفائها، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الهيئة.
وتابع، كما أن الهيئة تتمتع بخبرة طويلة في القتال، فهي تضم العديد من المقاتلين الذين كانوا جزءًا من تنظيمات متشددة أخرى، و هذه الخبرة القتالية جعلتها قادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية معقدة، بالإضافة إلى قدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة في ساحة المعركة.
وأشار المحلل السياسي، إلى أنه وللأسف الشديد تسيطر هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة في الشمال السوري، خاصة في إدلب، ومن خلال هذا السيطرة، تتمكن الهيئة من تنظيم الحياة اليومية وتقديم الخدمات للمواطنين، مما يمنحها قاعدة شعبية تساعدها على تعزيز قوتها، كما أن هذه المناطق أصبحت بمثابة ملاذ آمن للمجموعات المعارضة الأخرى.
وأضاف، أن الهيئة تعتمد الهيئة في تمويلها على مصادر متعددة تشمل التجارة والمساعدات الخارجية، كما أن لها علاقات مع بعض الجهات الدولية التي توفر لها الدعم اللوجستي، والدعم المالي يعزز من قدرتها على شراء الأسلحة والذخائر، مما يسهم في تعزيز قوتها العسكرية.
وبحسب قوله، أنه في السنوات الأخيرة، سعت الهيئة إلى التقليل من ارتباطها بتنظيم القاعدة وأعلنت عن نفسها ككيان مستقل، ز هذا التحول منحها مرونة أكبر في التعامل مع المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على بناء علاقات مع جهات محلية ودولية.
هذا بالإضافة إلى قوتها العسكرية، إذ أنها تستفيد من قدرتها على التحكم في الأوضاع المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تفرض نوعًا من الاستقرار النسبي في ظل الفوضى التي تعيشها باقي المناطق السورية.