شاهد.. آثار أقدام بكينيا قد تفتح آفاقا لفهم التطور البشري قبل 1.5 مليون عام
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
اكتشف علماء الآثار 4 مجموعات من آثار الأقدام المحفوظة في الطين في حوض توركانا بكينيا، لتكشف عن دليل جديد يغير فهمنا لتطور البشر قبل 1.5 مليون سنة.
تكشف هذه الآثار أن نوعين مختلفين من البشر القدماء، كان يُعتقد أنهما لم يتقابلا، قد عاشا جنبا إلى جنب في المكان نفسه قبل 1.5 مليون عام.
ويعد هذا الاكتشاف أول دليل مباشر على أن أنواعًا مختلفة من البشر القدماء سكنت البيئة نفسها في الوقت نفسه، ما يفتح المجال لاحتمالات تفاعل وتبادل التأثيرات بينهما.
وقال العلماء إن هذه الآثار تقدم فهما جديدا لكيفية تأثير الكائنات البشرية بعضها على بعض، بل وحتى على البيئة المحيطة.
وتعود آثار الأقدام المكتشفة إلى نوعين من البشر القدماء: "بارانثروبوس بويزي" (P. boisei)، وهو نوع ذو أدمغة أصغر ووجوه مسطحة وأسنان ضخمة، والإنسان المنتصب، الذي يُعتقد أنه من أسلاف البشر الحديثين، وفقا للعلماء، وقد أظهرت الآثار أن كلا النوعين كانا يمشيان على قدمين، لكن بأسلوب مختلف تماما.
وأوضح فريق البحث أن هيكل قدم "بارانثروبوس بويزي" ربما لم يكن مناسبا للجري لمسافات طويلة، ما قد يفسر تطور قدم الإنسان المنتصب بشكل أكثر قدرة على الجري والمشي لمسافات طويلة.
وأفاد الفريق في الدراسة: "تفترض إحدى الفرضيات أن الإنسان المنتصب كان أول إنسان يمارس المشي والجري لمسافات طويلة، وأن هذا التكيف وضعه على مسار تطوري مختلف".
ولم يتم التأكد مما إذا كان النوعان قد مرّا بالجانب الشرقي من بحيرة توركانا في الوقت نفسه أو بفارق يوم أو يومين، لكن كيفن هاتالا، المعد المشارك في الدراسة وعالم الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة تشاتام في بيتسبرغ، أشار إلى أن "من المحتمل أنهما كانا على علم بوجود بعضهما البعض"، موضحا: "ربما التقيا، وربما أثرا على بعضهما البعض بطريقة ما".
وتمكن العلماء من التمييز بين آثار الأقدام باستخدام تقنيات تحليل ثلاثي الأبعاد حديثة، ما سمح لهم بالتقاط نماذج رقمية للآثار لدراستها بشكل أعمق.
وقال الفريق المشرف على الدراسة في بيانه: "هذا أول دليل على وجود نمطين مختلفين من المشي على قدمين بين أشباه البشر في العصر البلستوسيني على سطح البصمة نفسه".
وأظهر التحليل أن الإنسان المنتصب كان يمشي بطريقة مشابهة للبشر الحديثين، حيث يضرب الأرض بكعبه أولا. أما P. boisei، فقد كان يمشي أيضا منتصبا ولكن بطريقة تختلف تماما عن تلك التي يمشي بها الإنسان المنتصب.
وأشار الفريق إلى أن P. boisei كان يمتلك أسلوبا فريدا في المشي، يتشابه مع آثار أقدام بشرية قديمة أخرى، مثل تلك الموجودة في ليتولي بتنزانيا، التي تعود إلى 3.6 مليون سنة.
وبناء على هذه الاكتشافات، يبدو أن تطور المشي على قدمين لدى البشر الأوائل لم يكن عملية مفردة، بل كان هناك تنوع في أساليب المشي والجري بين الأنواع المختلفة.
وأوضح هاتالا أن هذه البيانات توفر رؤى مذهلة حول تطور التشريح البشري وحركته، وتمنحنا أدلة حول كيفية تفاعل البشر القدماء مع البيئة المحيطة، وهو شيء لا يمكننا استخلاصه من العظام أو الأدوات الحجرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علماء الآثار كينيا الكائنات البشرية آثار الأقدام
إقرأ أيضاً:
وزير المجالس النيابية: قانون الإجراءات الجنائية يواكب التطور الدستوري والتزامات مصر الدولية
قال المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن هذه لحظة استثنائية واللحظات الاستثنائية لابد أن نسجل فيها ما نشعر به وما رأيناه، مشيرًا إلى أن تلك اللحظة التي يوافق فيها مجلس النواب نهائيا على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد بديلا وملغيًا للقانون القائم منذ 1951 أي بعد مرور 75 عاما، هي لحظة فارقة.
وأضاف خلال كلمته، بختام مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد وقبل أخذ التصويت النهائي على مشروع القانون ـ أن مبادرة مجلس النواب لمشروع قانون الإجراءات الجنائية وتبني مجلس الوزراء للمشروع المعد من اللجنة الفرعية خطوة شجاعة.
ووجه الشكر لرئيس مجلس النواب على المتابعة الكاملة لاجتماعات اللجنة الفرعية واللجنة المشتركة بخبرات طويلة كان لها آثرها البالغ، حتى كان مشروع القانون إنفاذا للاستحقاقات الدستورية التي وجه الرئيس السيسي إلى وجوب تطبيقها وبما يتوافق مع توصيات الحوار الوطني.
وشدد: بلادنا تستحق قانونا جديدا للإجراءات الجنائية يكفل الحقوق الدستورية، مشيرًا إلى أن مشروع القانون الجديد آلية حقيقة لتفعيل العقد الاجتماعي وأحد أهم أولويات الإصلاح التشريعي وياتي ضمن توجه القيادة السياسية لتتحقيق العدالة الناجزة.
ولفت إلى أن مشروع القانون يتسق مع التطوير الدستوري المتقدم وحقوق الإنسان ويتماشى مع التزامات مصر الدولية.
وأكد أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية استجابة تشريعية موفقة، صادقة للاستحقاقات والضمانات الدستورية ويضعها موضع التطبيق، لافتًا إلى أن الاجهتاد الذي بذل من جميع الأطراف اجتهاد صادق ومتأني، لافتًا إلى أن مشروع القانون كان أطول مشروع قانون نوقش من حيث المبدأ وأكثر مشروع قانون حصل عليه تعديلات.
وأشار إلى تقسيم مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية وهي مهمة من مظاهر جدية هذا العمل ودقة العمل التشريعي.
وتوهج المستشار محمود فوزي بالشكر لكل من أسهم في إعداد وإصدار مشروع قانون الإجراءات الجنائية بما يعبر عن الأمة، مشددًا أن التاريخي سيشطر للمجلس ما قام به من إضافة لتاريخ القضاء المصري العظيم من أحكام تؤصل البراءة كأساس ويعزز حقوق الدفاع وما به من ضمانات.