كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن فصائل "الجيش الوطني" الموالية لتركيا، تمكنت من السيطرة على مدن وقرى في مناطق ريف حلب الشمالي.

وقال المرصد إن "الجيش الوطني" سيطر على كل من تل رفعت، ومنغ، ومرعناز، وكفرنايا، والشيخ عيسى، ودير جمال، وعين دقنة.

وبحسب المرصد، "ما زالت هذه الفصائل تحاصر العديد من القرى، مثل كفر ناصح، واحرص، وحربل، وتل قراح، وغيرها من القرى التي تعيش تحت تهديد مستمر".

وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي، التي يقطنها غالبية من الأكراد النازحين من عفرين وأحياء حلب، انقطاعا تاما للاتصالات.

الحل المهمّش للمسألة السورية.. ما هو القرار 2254؟ يستمر التصعيد العسكري بين فصائل معارضة سورية وقوات النظام مدعومة بحليفها الروسي، لليوم الخامس على التوالي، بحصيلة أكثر من 400 قتيل بينهم مدنيون، قال مسؤلان أممي وأميركي أن سبباً واحداً أدى لاشتعال الوضع في سوريا، هو عدم الالتزام بقرار مجلس الأمن (2254) أو السعي في مفاوضات لتحقيقه.

وأثار هذا الهجوم مخاوف كبيرة من ارتكاب مجازر بحق الأكراد، "في ظل التصريحات التحريضية التي تتضمن دعوات لقتلهم"، يقول المرصد.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 200 ألف كردي سوري يقيمون في ريف حلب الشمالي، الذي تحاصره الفصائل الموالية لتركيا، مما يفاقم من معاناتهم.

وأغلقت الطرقات أمام المواطنين الراغبين في النزوح إلى مناطق أكثر أمانا.

وتنقسم عمليات الفصائل المسلحة على "إدارتين عسكريتين"، الأولى (معروفة باسم ردع العدوان) يتركز هجومها في مدينة حلب ومحيطها وأجزاء من محافظة حماة وإدلب، فيما تسير الثانية (المسماة فجر الحرية) من الاتجاه الشرقي باتجاه حلب أيضا.

وكانت "إدارة ردع العدوان" تمكنت من الدخول إلى حلب وسيطرت على غالبية أحيائها بالإضافة إلى مطارها الدولي، وتواصل التقدم الآن من أجل تأمين ما أخذته على الأرض عسكريا.

في المقابل، أعلنت الإدارة الثانية "إدارة ردع العدوان" التي تضم فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا، صباح الأحد، أنها سيطرت على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ومجمع الكليات العسكرية في محيط حلب. وقالت إنها قطعت الطرق ما بين حلب- الرقة وما بين حلب ودمشق.

وهذا أول تقدم لقوات المعارضة السورية منذ مارس 2020 عندما وافقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار الذي أدى إلى توقف التحركات العسكرية في شمال غرب سوريا.

وتدعم تركيا قوات المعارضة، فيما تدعم روسيا النظام السوري.

وقوات المعارضة عبارة عن تحالف من جماعات مسلحة علمانية مدعومة من تركيا إلى جانب هيئة تحرير الشام - النصرة سابقا - وهي جماعة إسلامية تمثل أكبر قوة عسكرية للمعارضة، وكانت مرتبطة في السابق بتنظيم القاعدة.

وقال جيش النظام السوري، الأحد، إنه استعاد السيطرة على بلدات عدة اجتاحها المتمردون في الأيام القليلة الماضية.

وكانت حكومة الرئيس بشار الأسد تُحكم قبضتها على حلب منذ انتصارها هناك عام 2016 عندما حاصرت قوات سورية مدعومة من روسيا المناطق الشرقية من المدينة التي كانت تسيطر عليها المعارضة وقصفتها.

ومثّل انتصار القوات الحكومية وقتها إحدى نقاط التحول الرئيسية في الحرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ریف حلب الشمالی

إقرأ أيضاً:

باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن الأوضاع الحالية في سوريا مخيفة للغاية، مشيرًا إلى أن تركيا تسعى للقضاء على الجماعات الكردية التي تطالب بالانفصال وإقامة دولة مستقلة تمتد بين الأراضي السورية والتركية، موضحًا أن جماعات موالية لتركيا تقاتل الآن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على نحو ثلث مساحة سوريا.

وأشار «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان حاولت في السابق التوصل إلى تسويات مع الأكراد داخل شرق تركيا، لكن المخاوف الرئيسية تتركز حول قوات قسد وحزب العمال الكردستاني، مواصلا، أن هذين التنظيمين يسعيان إلى الاستقلال عن تركيا، مما يثير القلاقل داخل الأوساط الكردية التركية.

وأضاف: «تركيا تشعر بقلق شديد إزاء نوايا قوات قسد، التي تهدف إلى بسط سيطرتها على الثلث الشمالي الشرقي من سوريا، الأمر الذي يُعد تهديدًا مباشرًا لرؤية الحكومة السورية لإدارة المنطقة وللسيادة الوطنية على أراضيها».

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري: القبض على قائد مليشيا موالية لإيران في دمشق.. مقرب من الفرقة الرابعة
  • اشتباكات بين الأكراد وفصائل موالية لتركيا في سوريا
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال
  • 24 قتيلا في معارك بين فصائل موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية
  • سقوط 24 قتـ.ـيلا في معارك بين قسد وفصائل موالية لتركيا بسوريا
  • المرصد السوري: سقوط 24 قتيلا في معارك بين قسد وفصائل مسلحة في منبج
  • سقوط 24 قتيلا في معارك منبج بين "قسد" وفصائل موالية لتركيا
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. فصائل مدعومة من تركيا تهاجم قوات سوريا الديمقراطية جنوب وشرق منبج
  • ماذا وراء منع السويداء دخول فصائل المعارضة المسلحة؟
  • “المرصد السوري”: التحالف الدولي يعزز قواته في سوريا