فصائل موالية لتركيا تسيطر على مناطق في ريف حلب الشمالي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن فصائل "الجيش الوطني" الموالية لتركيا، تمكنت من السيطرة على مدن وقرى في مناطق ريف حلب الشمالي.
وقال المرصد إن "الجيش الوطني" سيطر على كل من تل رفعت، ومنغ، ومرعناز، وكفرنايا، والشيخ عيسى، ودير جمال، وعين دقنة.
وبحسب المرصد، "ما زالت هذه الفصائل تحاصر العديد من القرى، مثل كفر ناصح، واحرص، وحربل، وتل قراح، وغيرها من القرى التي تعيش تحت تهديد مستمر".
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي، التي يقطنها غالبية من الأكراد النازحين من عفرين وأحياء حلب، انقطاعا تاما للاتصالات.
الحل المهمّش للمسألة السورية.. ما هو القرار 2254؟ يستمر التصعيد العسكري بين فصائل معارضة سورية وقوات النظام مدعومة بحليفها الروسي، لليوم الخامس على التوالي، بحصيلة أكثر من 400 قتيل بينهم مدنيون، قال مسؤلان أممي وأميركي أن سبباً واحداً أدى لاشتعال الوضع في سوريا، هو عدم الالتزام بقرار مجلس الأمن (2254) أو السعي في مفاوضات لتحقيقه.وأثار هذا الهجوم مخاوف كبيرة من ارتكاب مجازر بحق الأكراد، "في ظل التصريحات التحريضية التي تتضمن دعوات لقتلهم"، يقول المرصد.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 200 ألف كردي سوري يقيمون في ريف حلب الشمالي، الذي تحاصره الفصائل الموالية لتركيا، مما يفاقم من معاناتهم.
وأغلقت الطرقات أمام المواطنين الراغبين في النزوح إلى مناطق أكثر أمانا.
وتنقسم عمليات الفصائل المسلحة على "إدارتين عسكريتين"، الأولى (معروفة باسم ردع العدوان) يتركز هجومها في مدينة حلب ومحيطها وأجزاء من محافظة حماة وإدلب، فيما تسير الثانية (المسماة فجر الحرية) من الاتجاه الشرقي باتجاه حلب أيضا.
وكانت "إدارة ردع العدوان" تمكنت من الدخول إلى حلب وسيطرت على غالبية أحيائها بالإضافة إلى مطارها الدولي، وتواصل التقدم الآن من أجل تأمين ما أخذته على الأرض عسكريا.
في المقابل، أعلنت الإدارة الثانية "إدارة ردع العدوان" التي تضم فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا، صباح الأحد، أنها سيطرت على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ومجمع الكليات العسكرية في محيط حلب. وقالت إنها قطعت الطرق ما بين حلب- الرقة وما بين حلب ودمشق.
وهذا أول تقدم لقوات المعارضة السورية منذ مارس 2020 عندما وافقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار الذي أدى إلى توقف التحركات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وتدعم تركيا قوات المعارضة، فيما تدعم روسيا النظام السوري.
وقوات المعارضة عبارة عن تحالف من جماعات مسلحة علمانية مدعومة من تركيا إلى جانب هيئة تحرير الشام - النصرة سابقا - وهي جماعة إسلامية تمثل أكبر قوة عسكرية للمعارضة، وكانت مرتبطة في السابق بتنظيم القاعدة.
وقال جيش النظام السوري، الأحد، إنه استعاد السيطرة على بلدات عدة اجتاحها المتمردون في الأيام القليلة الماضية.
وكانت حكومة الرئيس بشار الأسد تُحكم قبضتها على حلب منذ انتصارها هناك عام 2016 عندما حاصرت قوات سورية مدعومة من روسيا المناطق الشرقية من المدينة التي كانت تسيطر عليها المعارضة وقصفتها.
ومثّل انتصار القوات الحكومية وقتها إحدى نقاط التحول الرئيسية في الحرب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ریف حلب الشمالی
إقرأ أيضاً:
فصائل موالية لإيران تدخل سوريا من العراق
قال مصدران في الجيش السوري إن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا ليل الأحد من العراق وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل قوات المعارضة.
وذكر مصدر كبير في الجيش السوري لرويترز أن عشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وتابع "هذه تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفاً أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون.
وأرسلت إيران آلاف المقاتلين من فصائل شيعية إلى سوريا خلال الحرب الأهلية والتي ساهمت، مع روسيا بقواتها الجوية، في تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها المعارضة المتشددة.
ووفقاً لمصدرين آخرين في الجيش، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.
ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟ - موقع 24بينما كانت الصراعات بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران تنتشر عبر الشرق الأوسط وتمتد إلى سوريا، كان الرئيس السوري بشار الأسد صامتاً بشكل واضح.وتتمتع الفصائل المتحالفة مع إيران، بقيادة جماعة حزب الله اللبنانية، بحضور قوي في منطقة حلب.
كما كثفت إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية من ضرباتها على القواعد الإيرانية في سوريا بينما نفذت حملة في لبنان تقول إنها أضعفت جماعة حزب الله وقدراتها العسكرية.