التعليم العالي: مصر تشارك لأول مرة في المنتدى التاسع لشباب العلماء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شاركت مصر لأول مرة في المنتدى التاسع لشباب العلماء، الذي عُقد في مدينة سوتشي بروسيا خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الجاري، يأتي ذلك ضمن فعاليات مجموعة عمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدول البريكس، بحضور نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي وممثلين بارزين من الدول الأعضاء، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.
أكد الدكتور أيمن عاشور أن المنتدى يمثل منصة هامة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويعكس اهتمام مصر بدعم علمائها وشبابها المبتكرين، وأضاف الوزير أن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها منذ انضمام مصر إلى مجموعة البريكس.
وأشار الوزير إلى أن هذه المشاركة تعد خطوة هامة في مسيرة مصر لتعزيز مكانتها العلمية دوليًا، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول مجموعة البريكس، بما يعكس اهتمام القيادة المصرية بدعم الشباب وتنمية منظومة الابتكار والبحث العلمي.
في ختام المنتدى، ألقى الدكتور تامر حمودة، رئيس الوفد المصري والمشرف على قطاع تنمية الابتكار والتسويق بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الكلمة الرسمية للوفد، أشار فيها إلى أهمية مشاركة مصر في هذا المنتدى بوصفه فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين شباب العلماء من دول البريكس، مما يعزز تبادل الخبرات والمعرفة، كما أعرب عن تطلع مصر للمشاركة في المنتدى العاشر، المزمع عقده في البرازيل العام المقبل، بعدد أكبر من العلماء والمبتكرين، وتوجه بالشكر لدولة روسيا على التنظيم المتميز للمنتدى، مشيدًا بحرص دول البريكس على دعم الابتكار وتمكين الشباب العلمي.
شهدت فعاليات المنتدى إشادة دولية بالمشاركة المصرية، حيث حصل المهندس هادي ماركوس على شهادة "أفضل المبتكرين" من وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، عن ابتكاره "كبسولة لتقليل انبعاث الميثان للحيوانات"، وهو الابتكار الذي نال استحسان لجان التحكيم ولفت الأنظار إلى قدرة الشباب المصري على الإبداع والابتكار في المجالات العلمية.
ضم الوفد المصري نخبة من العلماء والمبتكرين الشباب، وهم الدكتور حمدي مأمون عبد الغفار (الباحث بمركز بحوث وتطوير الفلزات)، الدكتور محمد عبد العزيز (مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعي بجامعة الجلالة)، الدكتور نور الدين خليفة (الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة)، الدكتورة ورود عادل الميهلمي (الأستاذ بمركز علوم المواد بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل)، كما شارك من شباب المبتكرين كل من المهندس هادي ماركوس (شركة بروجريسو)، المهندس خالد فرج (شركة أفيكا)، المهندس مصطفى عليوة (شركة لابترونيك).
وقد شهدت المشاركة المصرية دعمًا كبيرًا من المكتب الثقافي المصري بروسيا، برئاسة المستشار الثقافي الدكتور محمد السرجاني، الذي ساهم في تيسير كافة الترتيبات اللازمة لتعزيز تواجد الوفد المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي أكاديمية البحث العلمي وزارة التعليم العالي المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
سوريا تشارك لأول مرة في اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، في أول حضور سوري لاجتماعات المنظمة عقب سنوات من اتهامات لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بارتكاب مجازر باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال الشيباني في منشور على منصة "إكس" اليوم الأربعاء "أشارك اليوم ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، يمثل هذا الاجتماع التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاء لمن فقدوا أرواحهم اختناقا على يد نظام الأسد".
وتأتي هذه المشاركة بعد نحو شهر من زيارة أجراها المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس إلى دمشق قال إنها تشكل فرصة "لانطلاقة جديدة"، معتبرا أنه "بعد 11 عاما من العراقيل التي وضعتها السلطات السابقة لدى السلطات السورية الانتقالية فرصة لطي الصفحة".
ووافقت سوريا بضغط روسي وأميركي في العام 2013 على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا والكشف عن مخزونها وتسليمه، لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية بعد اتهام قوات نظام الأسد حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
إعلانونفت السلطات السورية في حينه أن تكون استخدمت هذه الأسلحة.
وفي حين أكدت الحكومة السورية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد أنها سلمت كامل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية بغرض تدميره أعربت المنظمة عن مخاوف من أن ما صرحت عنه دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011 تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت أو يرجح أنها استخدمت في 20 حالة بسوريا.
وعقب الإطاحة بنظام الأسد قالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق "لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية" في البلاد.
وزعمت إسرائيل -التي شنت مئات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية عقب الإطاحة بالأسد- أن ضرباتها شملت "الأسلحة الكيميائية المتبقية" لمنع وقوعها "في أيدي متشددين".