رعب في معسكر زمزم: قصف مدفعي يسفر عن ضحايا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
اتهم مناوي، عبر تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة “فيس بوك، الدعم السريع باستهداف معسكر زمزم للنازحين، على أسس عرقية وإثنية..
التغيير: الخرطوم
أفاد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بتعرض النازحين في معسكر زمزم، لقصف مدفعي متعمد بواسطة قوات الدعم السريع.
واتهم مناوي، عبر تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة “فيس بوك” الأحد، الدعم السريع باستهداف المعسكر على أسس عرقية وإثنية.
وقالت لجان مقاومة الفاشر، إن معسكر زمزم للنازحين يعيش حالة من الرعب مع استمرار القصف العشوائي من قبل المليشيات المسلحة، وسط غياب التغطية الإعلامية ووسائل الاتصال.
وأفادت اللجان بسقوط أكثر من عشر قذائف، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد من المدنيين. شهود عيان أكدوا أن القصف المدفعي استهدف أماكن تجمعات السكان داخل المخيم، مما يزيد من معاناة النازحين في ظل ظروف إنسانية صعبة.
ويقع مخيم زمزم على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، ويوفر المأوى لأكثر من نصف مليون نازح فر معظمهم من مناطقهم الأصلية في إقليم دارفور بعد اندلاع النزاع المسلح عام 2003.
ويعتبر هذا المعسكر الأكبر في شمال دارفور، ويؤوي عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال الذين فروا من النزاع المستمر في الإقليم.
الهجوم الأخير الذي ينسب إلى قوات الدعم السريع، يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تشمل محاصرة المدينة الرئيسية الفاشر منذ مايو 2023.
ويعاني سكان المعسكر من نقص حاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية بسبب الحصار المفروض، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد حياة الآلاف.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 24 مليون سوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات بسبب النزاع المستمر منذ أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الوسومالقصف المدفعي للدعم السريع حاكم إقليم دارفور حرب السودان معسكر زمزمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القصف المدفعي للدعم السريع حاكم إقليم دارفور حرب السودان معسكر زمزم الدعم السریع معسکر زمزم
إقرأ أيضاً:
العدل الدولية: السودان يرفع دعوى قضائية ضد الإمارات بالمحكمة
قالت محكمة العدل الدولية إن السودان رفع دعوى قضائية ضد الإمارات لديها، بدعوى تورطها في الإبادة الجماعية ضد مجموعة "المساليت" العرقية في دارفور غربي البلاد من خلال دعمها لقوات الدعم السريع.
وأوضحت العدل الدولية في بيان، الخميس، أن السودان رفع دعوى قضائية ضد الإمارات في المحكمة، متهماً إياها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 1948، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وحددت طرق الإبادة في قتل الجماعة، أو إلحاق الضرر الجسدي أو الروحي الخطير بها، أو إخضاعها عمدا لظروف معيشية بهدف تدميرها ماديا كليا أو جزئيا.
وأفاد البيان بأن الدعوى القضائية التي رفعها السودان متعلقة بـ"الإبادة الجماعية، والقتل، وسرقة الممتلكات، والاغتصاب، والتهجير القسري، وتدمير الممتلكات العامة، وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الأفعال التي ارتكبها قوات الدعم السريع وحلفاؤها من المليشيات".
وتتهم منظمات حقوقية دولية قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب وتطهير عرقي" بإقليم دارفور غربي السودان، في هجمات بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أدت لمقتل آلاف الأشخاص ومئات آلاف اللاجئين بين أبريل/ نيسان ونوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "الدعم السريع" بارتكاب إبادة جماعية في منطقة دارفور خلال حربها ضد الجيش السوداني.
ووفق الدعوى، فإن كل هذه الإجراءات "نفذت وأصبحت ممكنة بفضل الدعم المباشر الذي قدمته الإمارات لمليشيات الدعم السريع المتمردة والجماعات المسلحة المرتبطة بها".
كما ذكرت الدعوى أن الإمارات "متورطة في الإبادة الجماعية لقبيلة المساليت بالسودان"، من خلال "دعمها المالي والسياسي والعسكري الواسع النطاق لميليشيا المنظمات غير الحكومية".
وتتهم السلطات السودانية الإمارات بإشعال الحرب في بلادها عبر إسناد قوات الدعم السريع، بينما نفت الإمارات ذلك وقالت إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.