مصدر بالخارجية الإيرانية يكشف لـبغداد اليوم فحوى رسالة خامنئي للأسد
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد (1 كانون الأول 2024)، مضمون الرسالة التي بعثها المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر وزير الخارجية عباس عراقجي الذي وصل إلى العاصمة دمشق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المرشد علي خامنئي أكد في الرسالة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح بسقوط سوريا بيد الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي تحركها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".
وأوضح المصدر الإيراني أن "الرسالة أعلنت بوضوح أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لمساعدة سوريا عسكرياً في حربها ضد الجماعات الإرهابية التي تحركات مؤخراً في مناطق مختلفة من شمال سوريا"، مبيناً أن "خامنئي أكد في الرسالة هذه معركة ضد مرتزقة الكيان الصهيوني".
وطمأن المرشد خامنئي، بحسب المصدر، الرئيس الأسد بأن "سوريا ستنجح هذه المرة كما انتصرت على الإرهاب في الماضي وسوف تتغلب على الجماعات الإرهابية، وأن الحرس الثوري الايراني سيقدم للشعب السوري وجيشه كل أنواع الدعم لشنِّ معركةٍ تستهدف كلّ وجود التنظيمات الإرهابية الإسرائيلية في سوريا، حمايةً لأمن العالم والمنطقة ودفاعًا عن المسلمين كافّة".
وكان قد أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم الاحد، مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وذلك عقب وصوله إلى دمشق ضمن جولة إقليمية تشمل تركيا التي سيزورها يوم غد الاثنين.
وأعلن عراقجي عقب تلك المحادثات استمرار دعم إيران للحكومة السورية في حربها ضد الجماعات الإرهابية التي تنشط في سوريا.
وأكد عراقجي أنه نقل رسالة من القيادة العليا في إيران إلى الرئيس بشار الأسد من دون أن يوضح طبيعته، منوهاً بأن "التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية جزءاً من مؤامرة لأعداء لزعزعة استقرار وأمن المنطقة ومؤشرا على انسجام الأهداف الشريرة للإرهابيين مع أهداف الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي في استمرار الحرب والانفلات الأمني في المنطقة وتعويض فشل الصهاينة أمام جبهة المقاومة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجماعات الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية
ردّت سوريا كتابيًا على قائمة شروط أمريكية محتملة كما أقرّت الرسالة بوجود "تواصل مستمر" بين سلطات مكافحة الإرهاب السورية وممثلين أمريكيين في عمّان بشأن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وقالت إن سوريا تميل إلى توسيع هذا التعاون.
مراقبة الفصائل الفلسطينيةولم يُكشف النقاب سابقًا عن المحادثات المباشرة بين سوريا والولايات المتحدة في عمّان.
وكشفت وكالة رويترز عن محتوى ما جاء في الرسالة المكونة من أربع صفحات، والتي تتعهد فيها سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وتُفصّل عملها لمعالجة مخزونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك توثيق العلاقات مع هيئة مراقبة الأسلحة العالمية.
وفيما يتعلق بالفلسطينيين في سوريا، ذكرت الرسالة أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع شكّل لجنة "لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية"، وأنه لن يُسمح للفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة بالعمل.
وقد أُرسلت الرسالة قبل أيام قليلة من اعتقال سوريا لمسؤولين فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت الرسالة: "في حين أن المناقشات حول هذا الموضوع يمكن أن تستمر، فإن الموقف الشامل هو أننا لن نسمح لسوريا بأن تصبح مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل".
لكن الرسالة لم تتضمن الكثير من التفاصيل بشأن مطالب رئيسية أخرى، بما في ذلك إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب، وفقًا للرسالة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تلقي واشنطن ردًا من السلطات السورية على طلب أمريكي باتخاذ "تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة".
وقال المتحدث: "نقوم حاليًا بتقييم الرد وليس لدينا ما نشاركه في الوقت الحالي"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لا تعترف بأي كيان كحكومة سورية، وأن أي تطبيع مستقبلي للعلاقات سيُحدد بناءً على إجراءات السلطات المؤقتة".
قضية المقاتلين الأجانب في سورياذكرت الرسالة أن مسؤولين سوريين ناقشوا قضية المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق دانيال روبنشتاين، لكن القضية "تتطلب جلسة تشاورية أوسع".
وأوضحت "ما يُمكن تأكيده حتى الآن هو تعليق إصدار الرتب العسكرية عقب الإعلان السابق بشأن ترقية ستة أفراد"، في إشارة واضحة إلى تعيين مقاتلين أجانب في ديسمبر، بينهم أويجور وأردني وتركي، في مناصب في القوات المسلحة السورية.
ولم يُذكر ما إذا كانت الرتب المُعيّنة قد أُزيلت من المقاتلين الأجانب، ولم يُحدد الخطوات المستقبلية المُزمع اتخاذها.
وقال مصدر مُطلع على نهج الحكومة السورية تجاه هذه القضية إن دمشق ستؤجل معالجتها قدر الإمكان، نظرًا لرأيها بضرورة معاملة المتمردين غير السوريين الذين ساعدوا في الإطاحة بالأسد معاملة حسنة.
وفيما يتعلق بطلب أمريكي للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب والقدرة على شن ضربات على أهداف إرهابية، ذكرت الرسالة أن "الأمر يتطلب تفاهمات متبادلة".
وتعهدت بأن الحكومة السورية الجديدة لن تتسامح مع أي تهديدات للمصالح الأمريكية أو الغربية في سوريا، وتعهدت بوضع "الإجراءات القانونية المناسبة"، دون الخوض في التفاصيل.
كان الشرع قد صرح في مقابلة سابقة هذا العام بأن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا موجودة هناك دون موافقة الحكومة، مضيفًا أن أي وجود من هذا القبيل يجب أن يتم بالاتفاق مع الدولة.
وقال مسؤول سوري مُطّلع على الرسالة إن المسؤولين السوريين يبحثون سبلًا أخرى لإضعاف المتطرفين دون منح الولايات المتحدة إذنًا صريحًا بتنفيذ ضربات، معتبرين ذلك خطوة مثيرة للجدل بعد سنوات من قصف القوات الجوية الأجنبية لسوريا خلال حربها.
صرح دبلوماسي كبير وشخص آخر مُطّلع على الرسالة لوكالة رويترز بأنهما يعتبرانها تُعالج خمسة مطالب بالكامل، لكن تبقى مطالب أخرى "معلقة".
وقالا إن الرسالة أُرسلت في 14 أبريل الماضي، أي قبل 10 أيام فقط من وصول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن.
ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أرسلت ردًا على رسالة سوريا.